وروى أنه عليه الصلاة والسلام لما قال " حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " ، قال أبو بكر : وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا النظر إلى وجهك ، وجمع المال للإنفاق عليك ، والتوسل بقرابتك إليك.
وقال عمر : وأنا يا رسول الله ، حبب إلي من الدنيا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والقيام بأمر الله.
وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث : إشباع الجائع ، وإرواء الظمآن وكسوة العاري.
وقال علي رضي الله عنه : وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا الصوم في الصيف ، وإقراء الضيف ، والضرب بين يديك بالسيف.
وقال الطبري خرجه الجندي والعهدة عليه انتهى.
ونقل الشبراملسي في حاشيته على المواهب عن الذريعة لابن العماد أنه قال فيها : وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، لما قال
النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، قال : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : القعود بين يديك ، والصلاة عليك وإنفاق مالي لديك.
فقال عمر رضي الله عنه : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة حدود الله.
فقال عثمان رضي الله عنه : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام فقال علي رضي الله عنه : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : الضرب بالسيف والصوم في الصيف وقرى الضيف فنزل جبريل عليه السلام وقال : أنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : النزول على النبيين ، وتبليغ الرسالة للمرسلين ، والحمد لله رب العالمين - أي الثناء عليه -.
ثم عرج ثم رجع فقال ، يقول تعالى : وهو حبب إليه من عباده ثلاث : لسان ذاكر ، وقلب شاكر ، وجسم على بلائه صابر ، وفي بعضها مخالفة لما في المواهب انتهى ، وفي المجالس للخافجي بعض مخالفة وزيادة ، وعبارته : قيل إنه صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا
قال أبو بكر : وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث النظر إليك وإنفاق مالي عليك والجهاد بين يديك.
وقال عمر : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة حدود الله.
وقال عثمان وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام.
وقال علي ابن أبي طالب : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : إكرام الضيف والصوم في الصيف والضرب بالسيف ، فنزل جبريل عليه السلام وقال : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إغاثة المضطرين ، وإرشاد المضلين ، والمؤانسة بكلام رب العالمين
ونزل ميكائيل فقال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : شاب تائب ، وقلب خاشع ، وعين باكية انتهت ،
وفي كلام بعضهم أن أبا حنيفة لما وقف على ذلك قال : وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث ترك الترفع والتعالي ، وقلب من حبين خالي ، والتهجد بالعلم في طول الليالي
وأن مالكا لما وقف عليه أيضا قال : وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث : مجاورة تربة سيد المرسلين وإحياء علوم الدين ، والاقتداء بالخلفاء الراشدين.
وأن الشافعي رضي الله عنه لما وقف عليه أيضا قال : وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث : ترك التكلف ، وعشرة الخلق بالتلطف ، والاقتداء بطريق أهل التصوف.
وأن أحمد لما وقف عليه : قال وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث عطاء من غير منة ، ونفس مطمئنة ، والاتباع للسنة.
من كتاب كشف الخفاء للعجلوني