منتدى منارة دشنا
وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة Empty
مُساهمةموضوع: وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة   وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة I_icon_minitime25/12/2010, 10:39 pm


اللحظات الأخيره لوفات الرسول (صلى الله عليه وسلم )


قبل الوفاة ، آخر شئ للرسول كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ..

فبكي أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآيه .. فقالوا له مايبكيك يا أبوبكر انها آيه مثل كل آيه نزلت علي الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله .

وعاد الرسول ..... وقبل الوفاه ب 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد

، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ، وإني إنشاء الله بكم لاحق .


وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ( قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت الي إخواني ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا

أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ....
اللهم أنا نسالك أن نكون منهم

وعاد الرسول ، وقبل الوفاه ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : اجمعوا زوجاتي ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي :

أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي

وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه فرآه الصحابه علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :

ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله . فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .

فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره ، فقالت السيده عائشه : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه

، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات. فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط أي الحديث في

المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي : ماهذا ؟. فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : احملوني إليهم. فأراد أن يقوم فما استطاع ،

فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له :

فقال النبي : أيها الناس ، كأنكم تخافون علي فقالوا : نعم يارسول الله .... فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .

والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم .

ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال : أيها الناس

، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، اوصيكم بالنساء خيرا

ثم قال : أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو

الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،

فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..


فنظر الناس إلي أبوبكر ، كيف يقاطع النبي .. فأخذ النبي يدافع عن أبوبكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من

فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ...

وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :

آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :

أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه.


وحمل مرة أخري إلي بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة

مرضه . ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي وجعلت تلينه

بفمها وردته للنبي مره أخري حتي يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .


تقول السيده عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال

النبي : ( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في

اذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي

قال يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيده عائشه : ثم قال النبي أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادنو مني يا عائشه ) .....

فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول بل الرفيق الأعلي ، بل الرفيق الأعلي ) ..... تقول السيده عائشه : فعرفت أنه يخير ...


سيدنا جبريل دخل علي النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك . فقال النبي إءذن له يا جبريل ) ........

فدخل ملك الموت علي النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي : ( بل الرفيق

الأعلي ، بل الرفيق الأعلي )

ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ..

تقول السيده عائشه : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي

وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا

عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب

موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآ

صفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنه

قد مات ... ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ....

ودفن النبي والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة

الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة   وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة I_icon_minitime25/12/2010, 11:18 pm

الموت السر الذى لابد ان نكتشفه يوما ما نسمع عنه لانراه نتحدث عنه لانعرفه والان نتذكر الايام الاخيرة فى احياة احب الناس ومن احب الي من رسولنا الاكرم وال بيته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة   وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة I_icon_minitime25/12/2010, 11:21 pm

الزمان/ 8 محرم – 50 هـ

المكان/ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الموضوع/ موت الحسن بن علي رضي الله عنهما .

ترجمته :

مفكرة الإسلام : هو الحسن بن علي رضى الله عنهما ، وكنيته أبو محمد، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان رضى الله عنه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه إلى سرته، والحسين رضى الله عنه أشبه به عليه الصلاة والسلام من سرته إلى قدمه، وهو أكبر من الحسين بسنة واحدة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه فعن عدي بن ثابت قال سمعت البراء يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن على عاتقه فقال: 'من أحبني فليحبه' .

وحدث نعيم قال: قال لي أبو هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعا؛ وذلك أنه أتى يوما يشتد حتى قعد في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول بيديه هكذا في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه ويقول: 'اللهم إني أحبه فأحبه' يقولها ثلاث مرات .

وأخرج البخاري عن أبي بكرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة يقول 'إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين'، وأخرج البخاري عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 'هما ريحانتاي من الدنيا' يعني الحسن والحسين، وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة'، وأخرج الترمذي عن أسامة بن زيد قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين على وركيه فقال: 'هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما' .

وأخرج عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: 'الحسن والحسين'، وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حمل الحسن على رقبته فلقيه رجل فقال: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ونعم الراكب هو' .

وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير قال: أشبه أهل النبي صلى الله عليه وسلم به وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر، وأخرج ابن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلع لسانه للحسن بن علي فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه .

وأخرج الحاكم عن زهير بن الأرقم قال: قام الحسن بن علي يخطب فقام رجل من أزدشنوأة فقال: أشهد لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته وهو يقول: 'من أحبني فليحبه وليبلغ الشاهد الغائب' ولولا كرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت به أحدا .

وكان رضى الله عنه مطلاقا _ أي كثير الطلاق _ تزوج كثيرا من النساء، فعن عبد الله بن حسن قال: كان الحسن رجلا كثير نكاح النساء، وكن قلما يحظين عنده وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت إليه، فعن الحسن ابن سعد عن أبيه قال: متع الحسن بن علي امرأتين بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفية: متاع قليل من حبيب مفارق، فصعد علي كرم الله وجهه المنبر وقال: أيها الناس ألا لا يزوجن أحد منكم الحسن بن علي فإنه مطلاق، فنهض رجل من همدان _ وهي قبيلة من اليمن _ وقال: والله لنزوجنه؛ إن أمهر أمهر كثيفا وإن أولد أولد شريفا، فقال علي رضى الله عنه عند ذلك: لو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلي بسلام، وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال علي: يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق، فقال رجل من همدان والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق .

وسمع أبان بن الطفيل يقول: سمعت عليا يقول للحسن: كن في الدنيا ببدنك وفي الآخرة بقلبك، وعن محمد بن علي قال: قال الحسن رضي الله عنه: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته؛ فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه، وعن ابن أبي نجيح أن الحسن بن علي حج ماشيا وقسم ماله نصفين، وحدث شهاب ابن عامر أن الحسن بن علي قاسم الله عز وجل ماله مرتين حتى تصدق بفرد نعله، وذكر عن علي بن زيد بن جدعان قال: خرج الحسن بن علي من ماله مرتين وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرار حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ويعطي خفا ويمسك خفا .

ومر بصبيان معهم كسر خبز فاستضافوه فنزل عن فرسه وأكل معهم، ثم حملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم وقال: البدء لهم لأنهم لم يجدوا إلا ما أطعموني، ونحن نجد أكثر منه .

وبلغه أن أبا ذر قال: الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: يرحم الله أبا ذر، أنا أقول: من اتكل على حسن اختيار الله لم يحب غير ما اختاره .

بويع بالخلافة يوم موت أبيه علي رضى الله عنه لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين من الهجرة، وأول من بايعه سعد بن عبادة الأنصاري وكانت يده شلاء فقيل لا يتم هذا الأمر، وكان عمره حينئذ ما بين ثلاثين سنة إلى الأربعين، وكان نقش خاتمه لا إله إلا الله الحق المبين .

ولما بويع بالخلافة قتل عبد الرحمن بن ملجم قاتل أبيه؛ يقال إنه ضربه بالسيف فاتقاه بيده فندرت ثم قتله بعد ذلك، أقام بالكوفة إلى شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وكان علي رضي الله عنه قد جهز قبل موته أربعين ألفا لحرب معاوية فتجهز الحسن بعد مبايعته للخروج بذلك الجيش وسار من الكوفة للقاء معاوية واشترط عليه شروطا وقال إن أنت أجبت إليها فأنا سامع مطيع، وكان من شروطه عليه: أن تكون له الخلافة من بعده، وعلى أن لا يطالب أحدا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء مما كان أيام أبيه، وعلى أن يقضي عنه ديونه وأن يعطيه ما ببيت مال الكوفة، وعلى أن لا يسب عليا فأجابه معاوية إلى ما طلب فاصطلحا على ذلك، ورجع إلى المدينة فبقى بها إلى أن توفي .

حدث سفيان بن عيينة عن مجاهد عن الشعبي قال: شهدت الحسن بن علي حين صالحه معاوية بالنخيلة فقال معاوية: قم فأخبر الناس أنك تركت هذا الأمر وسلمته إلي، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق امرئ فهو أحق به مني وإما أن يكون حقا هو لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .

وورد في الخبر أنه لما سار أمير المؤمنين الحسن بن علي بجيوشه نحو الشام وعلى مقدمته قيس بن سعد بن عبادة وسار معاوية بجيوشه فالتقوا في ناحية الأنبار فوفق الله الحسن في حقن دماء المسلمين وترك الأمر لمعاوية كما هو مقرر في صحيح البخاري وظهر حينئذ صدق الحديث النبوي فيه حيث قال صلى الله عليه وسلم: 'إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين'، ولما تم الصلح بشروطه برز الحسن بين الصفين وقال: إني قد اخترت ما عند الله وتركت هذا الأمر لمعاوية، فإن كان لي فقد تركته لله، وإن كان له فما ينبغي أن أنازعه، ثم قرأ: [وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين] فكبر الناس فرحا واختلطوا من ساعتهم وسميت سنة الجماعة وتمت الخلافة لمعاوية رضي الله عنه ولله الحمد .

وكان في خلعه نفسه وتسليم الأمر لمعاوية ظهور معجزتين للنبي صلى الله عليه وسلم إحداهما: ما حدث به أبو بكرة قال: كان النبي صلى الله علية وسلم يصلي بنا فيجيء الحسن وهو ساجد صبي صغير حتى يصير على ظهره أو رقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلى صلاته قالوا: يا رسول الله إنك لتصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد؟ فقال: 'إن هذا ريحانتي وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين' فكان الأمر كذلك .

والثانية: أنه حسب يوم تسليمه فكان تمام ثلاثين سنة وقد قال صلى الله عليه وسلم: 'الخلافة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا' .

ولا يستطيع أحد من الناس أن يتخيل صعوبة هذا الأمر ومدى شدته ليس على النفس وحسب ولكن على الأتباع فقد كان أصحابه يقولون له بعدها: يا عار المؤمنين، فيقول: العار خير من النار، وقال له رجل: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال: لست بمذل المؤمنين؛ ولكني كرهت أن أقتلكم على الملك، وعن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن أبيه قال: قلت للحسن: إن الناس يقولون أنك تريد الخلافة! فقال: قد كانت جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ارتحل الحسن عن الكوفة إلى المدينة فأقام بها .

فكانت خلافته على القول الأول خمسة أشهر ونحو نصف شهر، وعلى الثاني سبعة أشهر وكسرا، وأخرج البيهقي وابن عساكر أن الحسن بن علي مرت به ضائقة وكان عطاؤه في كل سنة مائة ألف فحبسها عنه معاوية في إحدى السنين فأضاق إضاقة شديدة قال: فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية لأذكره نفسي ثم أمسكت .

فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال كيف أنت يا حسن؟ فقلت: بخير يا أبت وشكوت إليه تأخر المال عني، فقال: أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك تذكره ذلك؟ فقلت: نعم يا رسول الله… فكيف أصنع؟ فقال: قل اللهم أقذف في قلبي رجاءك وأقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك، اللهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين .

قال: فوالله ما ألححت به أسبوعا حتى بعث إلي معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف فقلت: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يخيب من دعاه، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: يا حسن كيف أنت؟ فقلت: بخير يا رسول الله وحدثته بحديثي، فقال: يا بني هكذا من رجا الخالق ولم يرج المخلوق .

وتوفي بعد خلعه بالمدينة في الخامس من ربيع الأول سنة تسع وأربعين من الهجرة وقيل توفي لثمان خلون من المحرم سنة خمسين وصلى عليه سعيد بن العاص، ويقال إن معاوية لما بلغه موته سجد شكرا، وقد قيل إن زوجته جعدة بنت الأشعث سمته فمات وكان يزيد بن معاوية قد وعدها أن يتزوجها إن سمته ففعلت ولم يوف لها فلما مات الحسن بعثت إليه تسأله الوفاء بما وعدها فقال: إنا لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا .

وعن عمير بن إسحاق قال: دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده فقال: يا فلان سلني؟ قال: لا والله لا نسألك حتى يعافيك الله ثم نسألك، قال: ثم دخل ثم خرج إلينا فقال: سلني قبل أن لا تسألني، فقال بل يعافيك الله ثم أسألك، قال: لقد ألقيت طائفة من كبدي وإني سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة، ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه، وقال: يا أخي من تتهم؟ قال: لم؟ لتقتله؟ قال: نعم، قال: إن يكن الذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا، وإلا يكنه فما أحب أن يقتل بي بريء ثم قضى رضوان الله تعالى عليه .

وقيل لما حضرت الحسن الوفاة جزع فقال له الحسين: يا أخي ما هذا الجزع؟! إنك ترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى علي وهما أبواك، وعلى خديجة وفاطمة وهما أماك، وعلى القاسم والطاهر وهما خالاك، وعلى حمزة وجعفر وهما عماك، فقال لـه الحسن: أي أخي إني داخل في أمر من أمر الله تعالى لم أدخل في مثله وأرى خلقا من خلق الله لم أر مثله قط .

قال ابن عبد البر وروينا من وجوه أنه لما احتضر قال لأخيه: يا أخي إن أباك استشرف لهذا الأمر فصرفه الله عنه ووليها أبو بكر، ثم استشرف لها وصرفت عنه إلى عمر، ثم لم يشك وقت الشورى أنها لا تعدوه فصرفت عنه إلى عثمان، فلما قتل عثمان بويع علي ثم نوزع حتى جرد السيف فما صفت له، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا النبوة والخلافة، فلا أعرفن ما استخلفك سفهاء الكوفة فأخرجوك، وقد كنت طلبت من عائشة رضي الله عنها أن أدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت نعم، فإذا مت فأطلب ذلك إليها وما أظن القوم إلا سيمنعونك فإن فعلوا فلا تراجعهم، فلما مات أتى الحسين إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت نعم وكرامة، فمنعهم مروان فلبس الحسين ومن معه السلاح حتى رده أبو هريرة ثم دفن بالبقيع إلى جنب أمه رضي الله عنه .

وأخرج ابن عساكر عن جويرية بن أسماء قال: لما مات الحسن بكى مروان في جنازته فقال له الحسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟! فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا وأشار بيده إلى الجبل .

ودفن بالبقيع على القرب من قبر العباس بن عبد المطلب وقد بني عليهما قبة عظيمة ترى من خارج المدينة على بعد، وكان له من الولد حسن الأصغر وزيد وعمرو والحسين الأثرم والقاسم وأبو بكر وطلحة وعبد الله وعبد الرحمن، والعقب منهم لحسن وزيد دون سواهما، والقاسم وأبو بكر قتلا مع عمهما الحسين، وعبد الله قتل بالطف وكان له بنات أيضا .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة   وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة I_icon_minitime25/12/2010, 11:27 pm

مقتل الحسين :
بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.

عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .

فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.

ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .

ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد ابو عاصم
عضو فعال
عضو فعال
احمد ابو عاصم


ذكر

العمر : 45
عدد الرسائل : 317
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة   وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة I_icon_minitime26/12/2010, 12:52 am

صلى الله عليك وسلم يا سيدى يارسول الله

ورضى الله عن الحسن والحسين

شكرا لك استاذنا الفاضل

المهندس ç ايمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفاة احب الناس رسول الله الايام الاخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخر صلاة فجر فى شعبان رسول الله قال: " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ( حتى يُمسي) " أي في حماية الله ، وفي ضمان الله عزَّ وجلَّ ، وفي عهد الله
» اللحظات الاخيرة قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
» كيفية زيادة الرزق وصفة ربانى
» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أبي رافع -رضي الله عنه- قال: (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أذَّن في أذن الحسن بن عليّ حين ولدته أمه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: