منتدى منارة دشنا
كتيبة الاهوال  بقيادة ... GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
كتيبة الاهوال  بقيادة ... GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتيبة الاهوال بقيادة ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفي محمد توفيق
عضو جديد
عضو جديد
مصطفي محمد توفيق


ذكر

العمر : 63
عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 29/12/2010

كتيبة الاهوال  بقيادة ... Empty
مُساهمةموضوع: كتيبة الاهوال بقيادة ...   كتيبة الاهوال  بقيادة ... I_icon_minitime18/3/2011, 9:56 pm

افتراضي كتيبة الاهوال بين القيادة والفكرة والايمان بالله والتوكل عليه



ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري




بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص
وفكرة الصحابي الجليل عاصم بن عمرو التميمي
رضي الله عنهما وأرضاهما

لم يمض وقتا طويلا على استراحة جيش الاسلام من معركة القادسية حتى بدأ الجيش يعد لمعركة اخرى مع الفرس, وهذه المعركة أطلق عليها اسما معركة العبور, وكان ضروريا لسعد بن أبي وقاص ومن معه رضي الله عنهم أن يقوموا بها , طالما بقي هناك من يرفض الدخول في الاسلام أو دفع الجزية, و لن يهدأ لسعد ولا لأصحابه بالا حتى يجتثون جذور الشرك في بلاد فارس , كي يهنأ المسلمون أنه لم يعد هناك من ينغص عليهم حياتهم ويهددهم بين الفينة والأخرى. فقال لهم سعد : فماذا أنتم فاعلون أيها الجند؟ قالوا: نعبر النهر , فنظر اليهم عجبا وقال: وكيف لنا بعبوره؟ فقال عاصم بن عمرو التميمي : أيها الأمير! سأخوض النهر وحدي أولا وبفرسي هذا , فاذا نجحت ورآني المسلمون أني أخوضه تبعوني وخاضوه معي , وهنا يقوم عاصم رضي الله عنه بتشكيل فرقة أو كتيبة استشهادية أطلق عليها كتيبة الأهوال , من شأنها أن تتبعه ان هو نجح في مهمته واخترق النهر الى الضفة الأخرى, وهي أول كتيبة عرفت طريقها الى عبور الأنهار في التاريخ العسكري, وركب عاصم فرسه ووقف على شاطىء نهر دجلة ثم قال: بسم الله , توكلت على الله, ثم نزل الفارس البحر وركبه على نية التوكل على من لا يغفل ولا ينام , قائما بقوله تبارك وتعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه , وعندما لم يجد أن الماء لم يغطي حتى منتصف ساق الفرس لم يفاجىء أبدا لأنه يعلم أنّ الله معه , وما أن عبر عاصم نهر دجلة بامان الله عزوجل ورعايته حتى تبعه ستون فارسا آخرون من صحابته بخيولهم , وما أن رأى الفارس شقيق الفارس القعقاع بن عمرو ذلك حتى قال: وما يمنعني أن اخوض النهر كما خاضوه؟ وتكون هذه جملته حافزا لستمائة فارس يخوضون النهر وراءه, واذ ببيقية الجيش بألوفه المؤلفة يخوض البحر بخيولهم وراءهم , وقد أقسم المؤرخون أنه لم يبتل فارسا واحدا منهم أثناء عبورهم النهر, حتى أنّ اهل فارس والذين كانوا يقفون على الشاطىء الآخر عندما رأوا هذه المعجزة الالهية وقفوا مشدوهين مذعوروين لا يحركون ساكنا من هول المشهد ا وهم ينظرون الى الفرسان يعبرون النهر دون أن يبتل واحدا منهم بالماء, فولوا مدبرين وهم يرددون: ما هؤلاء من عالم الانس أبدا, ان هم الا من عالم الجن , هكذا دائما هو تعبير الانسان الذي لا يدرك مقدرة الله عزوجل ولا يعرف حق قدره تبارك وتعالى , ولو أنهم يؤمنون بقوله تعالى: , ومن يتق الله فهو حسبه , ويرزقه من حيث لا يحتسب.. لأدركوا أنّ الذي لا تأخذه سنة ولا نوم مع المؤمنين الصادقين أينما حلوا وأقاموا فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون.
وما أن تراءى على سمع كسرى الخبر حتى أيقن بقرب نهايته, الأمر الذي جعله يترك المدائن بما حملت وولى فارا بجلده من البلاد كلها ولم يعقب.
واذ بالقائد الاسلامي الفذ سعد رضي الله عنه يدخل القصر المشيد الارتفاع 150 مترا عن سطح الأرض وبواجهة عرضها 60 مترا, يدخله حافي القدمين مرتديا عمامته , وقابضا على لحيته, ورمحه بيده ليجد القصر خاويا على عروشه وليس بداخله أحد, وأمامه من النعيم ما تعجز العين عن وصفه, ولم يملك هذا الموقف المهيب الا أن يتلو قوله تبارك وتعالى في سورة ابراهيم:
أو لم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال* وسكنتم في مساكن الذين ظلموا وتبيّن لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وما أن أخذ يتجول في مناحي القصر حتى ضرب برمحه السجاد وبدأ يتلو قوله تعالى في سورة الدخان: كم تركوا من جنات وعيون* وزروع ومقام كريم* ونعمة كانوا فيها فاكهين* كذلك وأورثناها قوما آخرين* فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين.
وكان في القصر نار تعبد من دون الله , فأول أمر أصدره سعد رضي الله عنه يعد الفتح أن يرفع الآذان , ومع قول المؤذن: الله أكبر الله . أشهد ان لا اله الا الله حتى كانت نار الشرك قد انطفأت بقوة التوحيد , وبعدها جمعت الغنائم , ووزعت على أفراد الجند, ثم أرسل بنصيب بيت المال الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أساور كسرى, وما أن استلمها الفاروق عمر حتى نظر الى علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وقال له: قوما فعلوا هذا لأمناء.... فردّ عليه علي رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين! عففت فعفّت رعيتك, ولو رتعت لرتعت رعيتك.
هذا هو ميزان الحكم الذي يجب أن يسود دوما... ولو أنّ خلفاء المسلمين على هذه الأرض المسلمة عفّت كما عفّ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لخلت السجون من روادها ولما وجدنا فيها قاتلا , ولو أن المجتمع الاسلامي يذكر الله كما كان سلفنا الصالح يذكره لما وجدنا عاقا يعق أبويه, وما وجدنا قاطع رحم يقطع محارمه, ولا حتى فقيرا متسولا يستجدي الصدقة وانهار من النفط تجري في بلاد المسلمين , ولما وجدنا الذل والعار يعتري المسلمين من رؤوسهم الى أخمص قدميهم حتى أنهم قد عجزوا عن الدفاع عن مقدسات الله تبارك وتعالى, ولو أنّ الأمة جعلت تقوى الله عزوجل أمام عينبها لأعزّها سبحانه وتعالى بفضل توحيدهم اياه الها واحدا لا شريك له, ولكن ماذا نقولواستغفارنا يحتاج الى استغفار, ولوكان توحيدنا لله ليس خالصا لوجهه الكريم لأسقانا الله عزوجل ماءً غدَقاً ولأطعمنا من فوق رؤسهنا وتمن تحت أرجلنا, يقول المولى تبارك وتعالى في سورة المطففين: وألّوِ استقاموا على الطريقةِ لأسقبناهم ماءً غدَقا
وفي الحديث الصحيح : من قال لااله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة... اذن هناك شرط جوهري لدخول الجنة هو ايماننا بكلمة التوحيد ايمانا خالصا نابعا من القلب لا من اللسان...القلب هو تلك المضغة التي التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم وقال عنها: ان صلحت صلح الجسد كله, وان فسدت فسد الجسد كله, ومعنى أن نشهد أن لا اله الا الله أن نطيعه سبحانه وتعالى فيما أمر, وننتهي عما عنه نهى وزجر , فنحلُّ ما أحلّ الله, ونحرمُ ما حرّم الله, ونفيم حدوده, ونحكم بكتابه الكريم, وننشر العدل في الأرض , فالبعدل أقام الله عزوجل السموات والأرض , وبه ساد سلفنا الصالح رضي الله عنهم على عدوهم , وقائل هذه الكلمات على بن أبي طالب لفاروق الأمة عمر بن الخطاب اللذين ينتميان الى هذه الثلة المرضي عنها باذن لمولى تبارك وتعالى.
عفَفْتَ : فعفّتْ رعِيَّتُكَ... ولو رتَعْتَ: لرتَعَتْ رعيَتُكَ
وأختم حديثي بقصة قصيرة رويت عن أحد العارفين بالله أنه دخل يوما على امرأة عابدة زاهدة وقد ابتلاها الله بعينيها فكانت من كثرة البكاء من خسية الله عزوجل حتى عميت, فقال لرجل الى جنبه: ما أشدّ العمى على من كان بصيرا... فسمعته المرأة وقالت:يا عبد الله! انّ عمى القلب عن الله لأشدّ من عمى العيون عن الدنيا, ولكم وددت أن الله وهب لي محبته ورضاه وان لم يبق مني جارحة الا أخذها....
هذه هي صفات الأخيار من هذه الأمة الذين عبدوا الله عزوجل فأخلصوا العبادة: اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر, وجاهدوا في سبيل الله حق الجهاد, ولأنهم كانوا بهذه الصفة الحميدة الفاضلة فقد أيدهم الله تبارك وتعالى بنصره, وهو سبحانه وتعالى القائل:
وكان حقاً علينا نصْرُ المؤمنين
اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك.. وضعفنا ظاهر بين يديك.. فعاملنا بالاحسان اذ الاحسان منك واليك.. ولا تعاملنا بما نحن أهله , اهل الفسوق والعصيان , وعاملنا بما أنت أهله, اهل التقوى وأهل المغفرة, وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات, وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته الى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
منقول

والله وحده أعلم بغيبه

__________________
]حكمة تربوية/الخط المستقيم هو اقصر مسافة بين نقطتين
الاميل/
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
0112024534
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتيبة الاهوال بقيادة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: