وهو الرحمن الرحيم
منزه عن الظلم، وأما كونه سبحانه وتعالى شديد العقاب فهو لا ينافي ولا يضاد كونه
سبحانه وتعالى رحماناً رحيماً، لأن لا يعاقب إلا من هو أهل للعقاب، ويضع سبحانه
وتعالى رحمته فيمن يستحقها. قال تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن
عذابي هو العذاب الأليم}.
فمغفرته سبحانه
وتعالى للتائبين من عبادته ورحمته لأهل طاعته. قال تعالى: {عذابي أصيب به من أشاء،
ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون}.