اختلف العلماء فى الجنة التى أهبط آدم منها هل من جنة الجزاء أم أنها جنة دنيوية وأى : بستان مزهر كما يدل المعتى اللغوى للكلمة
الجنة التى أسكن الله فيها آدم ليست جنة الجزاء لأن جنة الجزاءلا يدحلها إنسان إلا بعد حساب يترتب عليه الثواب ولأن جنة الثواب لا تكليف فيها ولا يمكن أن ينزغ فيها الشيطان : فالجنة التى أسكن الله فيها آدم هى المكان الغنى بكل مقومات الحياة أراد الله أن يدرب آدم وزوجه على المهمة التى أرادها والمهمة تقتضى اختبارا والاختبار يقتضى التوجيه والتوجيه يقتضى الأمر بافعل ولاتفعل وكل مناهج الرسل الذين أرسلهم الله تعالى لا تخرج عن التكليف بافعل كذا ولا تفعل كذا : فدرب الله آدم على مهمة افعل وعلىمهمة لاتفعل : قال اللهله ولزوج : كلا منها رغدا حيث شئتما : لا تفعل ولاتقربا هذه الشجرة إذن فرمزية افعل كلا ورمزية لا تفعل ولا تقربا الشيخ الشعراوى