اليك اله الخلق أرفع رغبتى
وان كنت ياذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبى وضاقت مذاهبى
جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبى،فلما قرنته
بعفوك ربى ، كان عفوك أعظما
ومازلت ذا عفو عن الذنب ، لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرما
ولولاك مايقوى بأبليس عابد
وكيف وقد أغوى صفيك آدما
فان تعف عنى تعف عن تمرد
ظلوم غشوم لا يزايل مائما
وان تنتقم منى فلست بآيس
ولو أدخلت نفسى بجرمى جهنما
فجرمى عظيم من قديم وحادث
وعفوك يأتى العبد أعلى وأجسما
تعاظمنى ذنبى ، فأقبلت خاشعا
ولولا الرضا ماكنت يارب منعما
حوالى فضل الله من كل جانب
ونور من الرحمن يفترش السما
وفى القلب اشراق المحب بوصله
اذا قارب البشرى وجاز الى الحمى
حوالى ايناس من الله وحده
يطالعنى فى ظلمة القلب أنجما
أصون ودادى أن يدنسه الهوى
وأحفظ عهد الحب أن يتثلما
ففى يقظتى شوق وفى غفوتى منى
تلاحق خطوى نشوة وترنما
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى
ومن يرجـه هيهات أن يتندما
اليك اله الخلق ، أرفع رغبتى
وان كنت ياذا المن والجود مجرما