موضوعات الخط الأحمر

الخطوط الحمراء هي مجموعة من التعليمات والقيود التي يضعها شخص او مجموعة من الناس او مجتمع معين وقد تكون مكتوبة او متعارف عليها حسب التقاليد
فمثلا منتدي منارة دشنا قد يضع خطوطا حمراء اذا تعداه شخص معين يستحق العقاب وقد يتعدي شخص معين في منتدانا علي تعاليم دينية اصيلة هنا ايضا يكون مخالفا لانه تخطي خطا احمرا وضعه المجتمع ويعتبر من المسلمات لا تقبل النقاش
والملاحظ في مجتمعاتنا كثرة الخطوط الحمراء التي ما انزل الله بها من سلطان وتخالف العقل وما جاء في ديننا الحنيف من شوري واخذ وعطاء في الامور الحياتية
فمثلا مجتمعنا خلق رموزا ما انزل الله بها من سلطان مثل رؤساء الدول مع انها ليست بالرموز ولا الالهة بل هم بشر وسيدنا ابو بكر قال ان خالف فقوموني وهو سيدنا ابو بكر
المعروف ان رمز مصر هو علمها
هذا مثال وقيس علي ذلك

اولا ما معني الرموز وما هي الرموز اصلا
الدستور حدد رمز مصر في علمها ولم يأتي ذكر اي رمز اخر
الحاكم عرضة للنقد حين يخطئ والا كيف يصحح خطأه وفي حدود الاحترام
والديمقراطية التي تدعي مصر انها تسير عليها تؤكد ذلك والعالم كله يسير علي هذا النهج
مثلا في الولايات المتحدة واوروبا وكل دول العالم التي تسمي نفسها بالديمقراطية لن تجد صورة الحاكم في المكاتب الحكومية والشوارع وهو ما يكلف الدولة ملايين
الحاكم ياتي ويذهب ولكن البلاد باقية وهناك حكام مستبدون يريدون ان يبقوا في الحكم باي ثمن
مسألة ان رمز الدولة هي حاكمها لا توجد الي في بلاد العرب فقط
مثلا اوباما كان يتعرض لانتقادات عنيفة بلغت حدا لا يطاق حتي انهم اتهموه بانه مسلم وانه يساند القاعدة وانه متطرف يقف مع ايران ويسعي الي تدمير امريكا
لم نسمع صوتا يقول ان اوباما رمز امريكا ولا يجب ان يفعلوا به ذلك
لا يوجد في العالم كله وانا اؤكد في العالم كله شيئ اسمه رئيس الدولة رمز الدولة
ولنتكلم بالمنطق
اذا كان رئيس الدولة هو رمز الدولة فكيف ينزل الانتخابات ويحتمل ان يسقط وده خيال طبعا في ظروفنا ولكن هل يسقط رمز الدولة
يمكن ان نستخدم مصطلحا اخر مقبول بدلا من رمز الدولة وهو القائد رغم ان القائد لابد ان يتسم ببعض السمات التي تجعل منه قائدا في نظر الشعب مثل جمال عبد الناصر

وشكرا لك يا استاذ سعيد علي اثارة هذا الموضوع

لكن يا استاذ سعيد هذه الصور من فلوس الدولة بمعني علي حسابي وحسابك
وهي دعاية له عند نزوله الانتخابات فيحرم حق الاخر في الفوز
ثالثا من ينزل العمل العام لابد ان يتحمل النقد والا لماذا يدخل معترك السياسة من اصله
مسألة الرموز السياسية المتمثلة في الاشخاص لا أساس لها من الصحة وليست موجودة لا في اوروبا ولا اي مكان في العالم
وهذه المصطلحات تم اختراعها في الفترة الحالية
واذا كانت الرموز لها قدسيتها فلماذا اسقطت الثورة الملك فاروق
وقبله تم اسقاط كثير من الحكام
لنتخذ من سيدنا ابو بكر وعمر وغيرهم من الحكام قدوة
اتذكر ان سيدنا عمر امر بضرب ابن عمرو بن العاص لانه افتري علي قبطي
وانت تعلم ان هناك امثلة كثيرة في الاسلام عن نقد الحكام
الله وحده هو المنزه عن الخطأ والرسول المعصوم ما عدا ذلك كلنا بشر واذا اخطأ الحاكم يجب تقويمه ورده عن الظلم
ومن الناحية القانونية والدستور الذي يحكمنا لا يوجد شيئ اسمه رمز الدولة حاكمها
وعليك ان تدخل علي جوجل وتبحث عن الدستور المصري واقرأه من الجلدة للجلدة لن تجد شيئا من هذا القبيل ولكنه الاعلام الذي رسخ ذلك في نفوس الناس حتي اصبح كالحقيقة ولكنها بدعة ابتكروها مثلها مثل كثير من البدع