الأستاذ أحمد عمر ربيعى عضو فعال
العمر : 55 عدد الرسائل : 306 تاريخ التسجيل : 30/10/2009
| موضوع: حرية الرأى أوجبها الإسلام للإنسان تشريعا وتطبيقا 5/2/2011, 7:49 pm | |
| لقد جاء الإسلام والناس في شتى أنحاءالأرض محكومون بنظم وقوانين وضعية ، قد حرمتهم من كثير من حقوقهم المشروعة في الحياة لأنها قوانين بشرية وضعت لخدمة الطبقة الحاكمة للسيطرة على الحكم والمال بالقوة ، ومن أهم هذه الحقوق التى حرموا منها حق إبــداء الرأى أمام الناس بالطرق المختلفة . ولكن الإسلام - وقد جاء رحمة للعالمين - قد منحهم هذا الحق ؛ لأن الله الذي شرع الإسلام هو الذي خلق الإنسان,وهو الذي يعلم حاجة الناس جميعاً ومصالحهم في حياتهم أفراد ومجتمعات , ومن ثم جاءت حرية الرأي في الإسلام حقاً من أهم حقوق الإنسان في حياتهم تشريعاً وتطبيقاً , لقد أوجب الإسلام للإنسان حرية الرأي في تشريعه وتطبيقه من أول الأمر لأسباب منها : 1- أن الدعوة تقوم عليها وتستلزمها , سواء في ماضيها أو حاضرها أو مستقبلها , فلا تنطلق الدعوة إلي الله في كل مكان وزمان ولا يتأتي لها أن تؤتي ثمارها في ظل الكبت والحرمان,أو في المجتمعات التي لم تمنح أبناءها هذا الحق,لقد حصل رسول الله{ صلي الله عليه وسلم} دعوة الإسلام وانطلق بها في كل مكان يمكن أن يصل إليه يدعو الناس إلي هذا الدين الخاتم ؛ليخرجهم الله به من ظلمات الشرك والضلالة إلي نور التوحيد والهداية, لقد وقف علي جبل الصفا يوماً ونادي قريشاً وأخبرهم رسول الله إليهم , وهم يومئذ لا يتهمونه بالكذب أو بشيء آخر قبل مبعثة , فما كذبهم قط , بل كانوا يلقبونه بالصادق الأمين. روي البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي { صلي الله عليه وسلم } خرج إلي البطحاء فصعد الجبل فنادي:يا صباحاه , فاجتمعت إليه قريش فقال:أرأيتكم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم مصدقي ؟ قالوا نعم,قال " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك.فأنزل الله تعالي تبت يدا أبي لهبٍ وتب * ما أغني عنه ماله وما كسب * سيصلي ناراًذات لهبٍ * وأمرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد )( المسد:1- 5 ) 1 ) البخاري 6/ 221 وكان ( صلي الله عليه وسلم ) يذهب إلي السوق: عكاظ وذي المجنة وذي المجاز, وهي أسولق قريش آنذاك , يدعو الناس إلي هذا الدين . روي الأمام أحمد في مسنده عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: أخبرني رجل يقال له: ربيعة بن عباد من بني الديل , وكان جاهلياً فأسلم , قال : رأيت النبي ( صلي الله عليه وسلم ) في الجاهلية في سوق ذي المجاز وهو يقول : ( يا أيها الناس , قولوا لا إله لإ الله تفلحوا) والناس مجتمعون عليه , ووراءه رجل وضيء الوجه أحول ذو غديرتين يقول : إنه صابئ كاذب , يتبعه حيث ذهب فسألت عنه فقالوا: ( هذا عمه أبو لهب ) المسند 4\ 341 والحديث باقية حتي لا أطيل عليكم | |
|