حذر المطرب الجزائري أمازيغ كاتب جمهوره في حفلته الأخيرة من المبالغة في السكر بعد أن شعر بأن أغلبهم كانوا في حالة غير طبيعية، فيما ردد الجمهور شعارات تنتقد النظام الحاكم، وأخرى غريبة مثل (المخدرات للشعب مجانا).
وخلال الحفل -الذي أقيم ليلة الخميس والذي صادف عيد ميلاد الطرب- طالب كاتب الجمهور وكان أغلبه من الشباب بعدم قيادة سياراتهم بعد انتهاء الحفل لأنه شعر بأن أغلبهم في حالة سكر، معتبرا أن ذلك سيكون أجمل هدية لعيد ميلاده. وهتف جمهور المطرب الذي كان أغلبه من الشباب بشعارات أشعرت أمازيغ كاتب بالخوف مما سيحدث بعد الحفل.
وصفر الجمهور طويلا مطالبا باعتلاء نجمهم منصة مسرح الهواء الطلق بالجزائر العاصمة بعد أن تأخر موعد الحفل كثيرا. وغنى أمازيغ كاتب كعادته منتقدا السلطة والنظام، وبكلمات تستهزئ بالممارسات التي دفعت الجزائر إلى أن تكون دولة غنية بشعب فقير، وردد جمهوره مقطع إحدى أغنياته عن احتياطي الصرف البالغ 155 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 15 مليار دولار أميركي.
كما كان الجمهور يهتف مطالبا بتوفير «المخدرات للشعب مجانا»، وهو ما رد عليه أمازيغ كاتب قائلا «هل أنتم من أثر في أم أنا من أثر فيكم؟»، وتابع يقول «نحن على عكس البلدان العربية لم نردد شعارات على شاكلة «الشعب يريد إسقاط النظام»، لأننا في الجزائر لا نملك نظاما أصلا». وأمام هذا هتف جمهور المطرب «أمازيغ رئيس».
وغنى أمازيغ كاتب وسط حضور جماهيري غفير، وتعزيزات أمنية بحضور لرجال الشرطة والحماية المدنية، تجنبا لوقوع أي انزلاق كما هو معتاد في مثل الحفلات التي يتوافد عليها جمهور أغنية «الغناوي». وانتقد السلطة بكلمات ساخرة وردد «هذه هي الجزائر»، وحاكى مشاكل الشباب من البطالة والفقر والقهر والرشوة والمحسوبية.
وبعد أن رقص الجمهور طويلا وردد أغاني المطرب الجزائري المغترب في فرنسا، طلب منهم قائلا «أريد من الذين هم في حالة سكر، ألا يقودوا سياراتهم، حتى يكون ذلك أجمل هدية في عيد ميلادي». وتخوف المطرب من أن تقع حوادث مرور مميتة لمعجبيه يكون هو سببا فيها، بما يفسد فرحته بلقاء جمهوره عشية عيد ميلاده.
ورفض أمازيغ كاتب الإدلاء بأي تصريح للصحافة، خصوصا أنه سافر مباشرة إلى فرنسا، من أجل الاحتفال بعيد ميلاده وسط عائلته.