القاهرة: نفت مصادر مقربة من اللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس المصري المخلوع أن يكون سليمان وافق على العمل مستشاراً للحكومة السعودية أو لأية حكومة أو رئيس أو ملك أو حاكم بدولة عربية شقيقة.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن تلك المصادر التي لم تكشف عن هويتها، قولها: "إن اللواء عمر سليمان تربطه علاقات طيبة بالأشقاء في السعودية، ولهذا كان ضمن الحضور في حفل الاستقبال السنوي الذي يُقام برعاية ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وذلك تقديراً له كأحد أبرز الشخصيات والقيادات العربية".
وكان ظهور سليمان في الحفل السنوي أثار العديد من التساؤلات والتكهنات ودفع بعض مواقع الإنترنت وصفحات الفيسبوك إلى ترديد شائعات مفادها موافقته على العمل مستشارا لولى العهد السعودي.
وأضافت المصادر أن سليمان سافر إلى السعودية لأداء شعائر الحج كأي مواطن مصري.
وقالت المصادر: "إن سليمان يشعر بالضيق الشديد مما يحدث بمصر وحالة الفوضى التي تعيشها، ولكنه يثق في أن المجلس العسكري قادر على العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان وإنقاذها من أعدائها بالداخل والخارج وأنه "المجلس" جاد في تسليم السلطة بالبلاد إلى رئيس مدني منتخب".
وكان سليمان توجَّه الثلاثاء الماضي، إلى السعودية على متن طائرة خاصة، وقال مصدر بمطار القاهرة وقتئذ لوكالة "يونايتد برس انترناشونال": "إن سليمان استقبل عدداً من السعوديين جاءوا على متن الطائرة لاصطحابه لأداء فريضة الحج".
ويُعد سليمان الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية منذ أواخر يناير/ كانون الثاني حتى الحادي عشر من فبراير/ شباط الماضي بعد أن تولى منصب مدير جهاز الاستخبارات المصري لمدة 18 عاماً، هو خزينة أسرار الرئيس السابق حسني مبارك الذي أجبرته الثورة المصرية على ترك الحكم عقب ثمانية عشرة يوماً من الاحتجاجات السلمية.