واود ان اذكركم بحديث قدسى فى البلاء يقول رب العزه
ياعبادى من رضى بقضائى وصبر على بلائى وقنع بعطائى وشكر نعمائى كتبته صديقا وبعثته يوم القيامه مع الصديقين
ومن لم يرض بقضائى ولم يصبر على بلائى ولم يقنع بعطائى ولم يشكر نعمائى فليخرج من تحت سمائى
وليختر له ربا سواى
فروى ان يوم القيامه ينادى المنادى من كان له دين على الله فليقم ياخذ حقه من الله فتقول الخلائق من ذا الذى يكون له دين على الله
فتقول الملائكه من ابتلى بما يبكى العين ويحزن القلب فصبر مرضات لله فليقم ياخذ حقه فتقوم خلائق كثيره فتقول الملائكه لا دعوى بلا بينه هاتوا صحائفكم فينظروا فيها فمن وجدوا فى صحيفته سخطا عند المصيبه او كلاما فاحشا يقولوا له اجلس فما انت من الصابرين
وعندما يتجلى المولى عز وجل يوم القيامه للصابرين المبتلين يقول لهم
يا عبادى انما ابتلوتكم لا لهوانكم على ولا لعزة الدنيا عندى وانما اردت ان ابلغكم درجات عاليه ما كنتم بالغيها باعمالكم
فصبرتم واستحييتم منى فالان استحى ان انصب لكم ميزانا او انشر لكم ديوانا ادخلو الجنة بغير حساب
فتاخذهم الملائكه وتزفهم الى الجنه فيراهم الناس ويقوا ان هؤلاء هم الانبياء والشهداء فتقول الملائكه ان هؤلاء ليسو بانبياء ولا شهداء
انهم قوم من عامة الناس صبروا على ما ابتلاهم الله فكان لهم هذا النصيب
فتقول الخلائق يا ليتنا ابتلينا باشد البلاء وقرضت لحومنا بالمقاريض فيكون لنا مع هؤلاء نصيب وعندما ياتوا لباب الجنه يقول رضوان
من هؤلاء ان الله لم ينشر ديوانا او ينصب ميزانا فتقول الملائكه افتح لهم يارضوان الم تسمع قول الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فيفتح لهم رضوان ويجلسون على شرفات الجنه يشاهدون حساب الخلائق خمسمائة عام
والكلام عنهم كثير لا يحصر