السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
" لاتغضب" كررها ثلاثا وصية الرسول الكريم لاحد الصحابة رضوان الله عليهم حين طلب منه ان يوصيه فهي
وصية له وللناس جميعا. لكن اذا تغلبت علينا انفسنا والشيطان فغضبنا فما نحن فاعلين:
- انرتدع حين يذكرنا احد كما في القصه المشهوره " ان زين العابدين بن علي رحمه الله اغضبته جاريته فذكرته
بقوله تعالى " والكاظمين الغيظ " قال: كتمنا غيظنا. قالت " والعافين عن الناس" قال: عفونا عنك قالت
"والله يحب المحسنين" قال: انت حره لوجه الله.
- هل سنتعوذ من الشيطان او نسكت او نتوضأ او نغير وضعنا فنتغلب على الغضب؟
- هل سنكتم بعض الغضب ونمضي فيكون عقابنا بسيطا؟
_ ام سيتمكن منا الغضب ويعمينا ونصب جام غضبنا على المغضوب عليه؟
سمعنا و لانزال نسمع عن احداث و مصائب حدثت بسبب الغضب فكم من نفس قتلت بسبب خلاف احيانا يكون
بسيطا ولكن بسبب الغضب ارتكب جرما عظيما وضيع نفسه وربما احدث مشكله بين اهله واهل المقتول بعده.
احيانا قد يتسبب ذلك في اصابة او اعاقه او نحو ذلك
.من أوات كظم الغيظ السكوت فبعض الناس يسب ويشتم ويتلفظ بالفاظ بذيئه قد يأ سف لقولها بعد ان يهدأ.
للاسف بعض المشاكل الزوجيه البسيطه قد تنتهي بالطلاق فيتفرق شمل الاسره ويضيع الاولاد واعلم زوجين
تطلقا وهما جدين بعد عشرة طويله. بعض الاباء قد يصف اولاده بالحيوانات – اكرمكم الله- فيقول مثلا: ياكلب
يا حمار ونحوا من ذلك وهذا وصف غير لائق ومنه يتعلم الاولاد وبه يصفون بعضهم بعضا .
قصه اخرى
جميله سمعتها منذ مده :
كان احدهم يقود سيارته في احد الشوارع فاصطدم بولد يركب دراجه
فصرخ الولد في وجه الرجل وقال: رح الله يرحم والديك. اندهش الرجل من قول الولد حيث دعا له ولم
يدعو عليه رغم غضبه. تبع الرجل الولد الى بيته ويبو انه لم يصب بأ ذى شديد. ودق الباب وخرج له
اب الطفل فاعتذر الرجل لما حصل للولد واستعداده لتلبية مايريدون وأخبره عن اندها شه من اجابة الولد
فأخبره الاب انه حريص على قول طيب الكلام فحتى عندما يغضب فانه يقول لولده: رح الله يرحم والديك.
فمن هذه القصه يظهر دور تربيتنا لاولادنا التربيه الصحيحه وتعليمهم الكلام الطيب الذي ينفعهم قي الدنيا
والاخره. ختاما نوصي بما أوصى به الرسول المعلم المؤدب " لاتغضب .... لاتغضب ...... لا تغضب ".
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين