منتدى منارة دشنا
شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................) GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................) GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيد بسيوني
مشرف عام الأخبار العامة
مشرف عام الأخبار العامة
سيد بسيوني


ذكر

العمر : 54
عدد الرسائل : 739
تاريخ التسجيل : 19/10/2008

شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................) Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................)   شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................) I_icon_minitime26/6/2009, 12:34 pm

شرح حديث ( لو كان لابن آدم واديان )

الحديث

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

ويتوب الله على من تاب )

الشرح

هذا الحديث يتعلق بقضية فتنة المال

أخبر الله جل وعلا أن النفس البشرية مجبولة على حب المال قال تعالى :

(( وتحبون المال حبا جما ))

وقال تعالى :

(( وإنه لحب الخير لشديد ))

الخير هنا بمقصوده معناه المال ، هذا الشيء المجبول في النفوس إذا ترك

على سجيته ولم يلجم بلجام التقوى ولم يؤدب بأدب القرآن أفرط صاحبه فيه

يقول عليه الصلاة والسلام :

" لو كان لابن آدم واديان "

ورفعت واديان لإنها مثنى اسم كان

لابتغى ثالثا ، أي ثالثا للواديين ولا يعني ذلك أنه لو حصل على الثالث

لاكتفى ولكن المقصود الطمع الذي جبل عليه بنو آدم ثم قال :

" ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب "

والمقصود كناية عن أنه لا يشبع أبدا ثم قال استدراكا وهذا من أبواب الرحمة

التي يفتحها النبي لأمته وفق ما بلغه ربه قال :

" ويتوب الله على من تاب "

فهو دعوة لمن أفرط على نفسه في حب المال حتى طلب هذا المال من غير

وجهه أو على وجه محرم (عياذا بالله )

وعلى هذا نؤصل فنقول :

إننا لا يمكن أن نحيا دون مال ، جعل الله المال عصبة للناس به يقومون .

إن تحصيل المال إما بطريق طيب وإما طريق محرم فاباح الله لنا تحصيله

عن طريق الطيبات وحرم الله علينا تحصيله عن طريق ما حرمه وحدده

جل وعلا ونهى عنه فعلى هذا إذا كان الإنسان لا يمكن أن يشبع مهم جُلب له

من المال فحري به أن يكتفي بالمباح بالطيب ولا يستمر في غوايته لإنه

لو كانت القضية أنه سيصل إلى مرحلة إكتفاء لقلنا في غير الشرع لا بأس

حتى تصل إلى مرحلة معينة لكن من طلبه على وجهه من غير أن يلجمه بالتقوى

لن يشبع أبدا

.ولهذا قال صلى الله عليه وسلم " لابتغى ثالثا "

أي واديا ثالثا غير الواديين المليئين بالمال ثم قال عليه الصلاة والسلام :

" ويتوب الله على من تاب "

الإنسان مهما بلغ من التقوى وارتقى في الصالحات وسارع في الخيرات

وسابق في الطاعات يبقى هناك لمم ، صغائر ، وأحيانا عند البعض كبائر

لكن الله يقول وهو أصدق القائلين :

(( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ))

والتوبة وظيفة العمر لايستغني عنها أحد :

(( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ))

فأُمر بها الأنبياء والرسل وسائر الناس والتوبة إلى الله عز وجل تغسل

الران الذي على القلوب وتقرب من رحمة علام الغيوب وبها يعرف العبد

أنه على مقربة من الله وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يبادر

إلى التوبة بالفرس المعقود له بمكان ما فمهما بَعُد يعود إلى موطن رسنه .

على هذا تجديدك للتوبة في كل يوم وفي كل ساعة واستغفارك لربك من أعظم

دلالة عدم فرحك بالمعصية ،يقول عليه الصلاة والسلام :

" من سرته حسنته وساءته سيئته فهو المؤمن "

وعلي بن ربيعة رضي الله عنه يقول :

( شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وقد قُربت له دابة فلما

وضع قدمه في الركاب قال بسم الله ثم لما استوى على ظهرها قال الحمد لله

سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم حمد

الله ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال سبحانك ربي ظلمت نفسي فاغفر لي ثم ضحك

فقلنا : ياأمير المؤمنين مما تضحك ؟

قال : إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل الذي صنعت ثم ضحك

فقلنا يارسول الله مما تضحك ؟

فقال : إن رب العالمين يعجب من عبده إذا قال سبحانك ربي إني ظلمت نفسي

فاغفر لي يقول جل وعلا علم عبدي أنه لايغفر الذنوب غيري )

وكم من عباد من الله عليهم بالاستكانة والخضوع إذا تذكروا معاصيهم

فكانت معاصيهم سبب في ثباتهم على الدين وكم من عباد ـ عياذا بالله ـ

يفرحون بالطاعة لكن يصيبهم علو واستكبار على من دونهم قينقلب

أثر الطاعة إلى أثر غير حميد لأن الإنسان لم يسلك به طريقا شرعيا

والمقصود من هذا كله :

أن فتنة المال من أعظم الفتن ومع ذلك فتح الله جل وعلا لنا باب التوبة.


منقول



{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44]

اللهم أكفني بحلالك عن حرامك.. اللهم أغنني بفضلك عمن سواك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح حديث (لو كان لابن آدم واديان ................)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث عند الاستيقاظ
» احكام الحيض والنفاس لابن عثيمين رحمه الله
» حديث بشرحه
» حديث عن يوم القيامه
» حديث الشفاعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم الإسلامي :: الحديث الشريف-
انتقل الى: