نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (مينا) أن طفلا يبلغ من العمر أربع سنوات فقط أُصيب بفيروس H5N1 المسبب لإنفلونزا الطيور، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة بالفيروس القاتل في البلاد إلى 37 حالة.
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية قوله إن الطفل يعيش في محافظة قنا، وقد تم إسعافه قبل يومين إلى المستشفى، حيث يتلقى العلاج، وهو الآن في حالة مستقرة.
وقال البيان: "إن التحقيقات الأولية في مصدر العدوى تشير إلى ملامسة الطفل لطير ميت مصاب بإنفلونزا الطيور."
يذكر أن 15 شخصا قد لقوا حتفهم حتى الآن في مصر من أصل الـ 37 شخصا الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس المميت، بينما شفي 21 آخرون من إصاباتهم إثر تلقيهم العلاج اللازم.
ووحدثت معظم الوفيات في أوساط الإناث اللواتي يربي ذويهن الطيور، الأمر الذي يرفع فرص تعرضهن لتماس يومي مباشر مع هذه الطيور، وبالتالي انتقال العدوى إليهن من الطيور المصابة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | إن التحقيقات الأولية في مصدر العدوى تشير إلى ملامسة الطفل لطير ميت مصاب بإنفلونزا الطيور
بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية
|
وكانت فتاة عمرها 15 عاما قد توفيت في الحادي عشر من شهر نيسان/أبريل الماضي في العاصمة القاهرة متأثرة بإصابتها بفيروس H5N1.
وقالت وزارة الصحة حينئذ إن ماريانا كميل ميخائيل توفيت بعد فشل في الجهاز التنفسي بالرغم من خضوعها للعلاج الطبي.
ولكنها كانت قد نفت قبل وفاتها ملامسة أي طيور مصابة بالمرض، وهو الأمر الذي أجمعت عليه أيضا أسر عدد من الضحايا الذين أصيبوا مؤخرا.
وتعتبر مصر من الدول الأكثر تأثرا بفيروس H5N1 خارج آسيا التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة، إذ تعتبر البلاد ممرا رئيسيا للطيور المهاجرة التي يُعتقد بأنها هي التي حملت المرض معها.
ويعزي الخبراء أسباب انتشار الفيروس في دول مثل مصر أيضا إلى غياب المصادر المالية والوعي الشعبي حول المرض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن مرض إنفلونزا الطيور قد أودى بحياة 191 شخص منذ ظهوره لأول مرة في مزارع للدواجن في آسيا عام 2003.
ويظل من الصعب أن يلتقط البشر الفيروس، ولكن يخشى الخبراء أن يتطور إلى نمط جديد ينتشر بشكل أكثر سهولة بين البشر، مما قد يؤدي إلى تفشِّي وباء يمكن أن يودي بحياة الملايين من البشر.
DH-OL-A