عزيزي وأخي / المستشار / صلاح رسلان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أقدم أسفي واعتذاري على تأخيري في الرد على رسالتكم الموقرة كما أقدم أجمل التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلى جميع الأهل والأقارب والمسلمين باليمن والبركات.
فكل عام وأنتم بخير ولكم مني أسمى معاني الشكر والتقدير والاحترام على رسالتكم المبجلة والتي أثلجت الفؤاد وشرحت الصدر بما حوته من جميع العبارات وأرق المعاني والتي ان دلت فإنما تدل على بلاغة التعبير وفصاحة اللسان كما أن فحواها يدل على أصالة المنبت والمنشأ وعراقة الأصل ومكارم الأخلاق ودماثة الخلق وطيب المعدن وكمال التربية وحكمة العقل وعمق الأدب الجم وتواضع العلماء ويحضرني فيك قول القائل:
ملأى السنابل تنحني بتواضع :. والفارغات رؤوسهن شوامخ
لذا قد حار اللسان عن التعبير والقلم عن التسطير فأنت وزملائك الموهوبين الذين كانوا على شاكلتك هم من تركوا فينا أثرا فقد حفرتم في الذاكرة وبأحرف من نور مكانة كبيرة بمواقفكم المشرفة نذكركم بها في كل مجالسنا وسطرتم في سويداء القلب صفحات من نور ملؤها الوفا والإخلاص فكنتم أهلا لكل ما هو محمود من قول أو عمل. فهيهات هيهات بينكم وبين جيل اليوم وما أدراك ما جيل اليوم؟ فقليل من هم مثلكم والغالبية خلاعة وفسق وفجور وعدم احترام وعدم تقدير ولما لا؟ وهو جيل نانسي (عقرب) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أدعو الله أن يرحمنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وإلى الأمام دائما. موفق إن شاء الله. وبارك الله فيك ومنك وإليك وعليك.
أخيكم / عبدالباسط مبارك محمد.