محمود مغربى عضو جديد
العمر : 62 عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 11/04/2009
| موضوع: طائر مغربى .. على كورنيش قنا 4/11/2009, 9:41 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [size=29]( طائر مغربى يحلق على كورنيش قنا ) ....... فى اطار ليالى الحديقة الثقافية على كونيش قناحلق طائر مغربى برفقة الدكتور الناقد أحمد الصغير ابن سوهاج والمقيم فىالقاهرة وأحد الاصوات النقديه التى تبرهن ايضا على عطاء الجنوب النقدى..وقد فوجىء بالمكان الذى يراه لاول مرة كيف لامسية نقدية تناقش فيها مجموعةشعرية امام جمهور كبير على كورنيش النيل.. وقف مدير الندوة الشاعر والناقد فتحى عبدالسميع ليرحب بالضيوف من الشعراءوالادباء والمثقفين والجمهور العادى الذى يتابع ماتقدمه الحديقة الثقافيةيومى السبت والاحد اسبوعيا.. وقدم للجميع الناقد أحمد الصغير ثم تحدث عن الشاعر محمود مغربى صاحبة التجربة الطويلة والتى قدم من خلالهامجموعاته الشعرية ( أغنية الولد الفوضوى , العتمة تنسحب رويدا , تأملاتطائر ) كما تحدث عن جهده الرائع للحركة الثقافية فى الصعيد من خلال تفاصيلعديدة يصعب حصرها الان.. ثم يدخل الناقد الدكتور احمد الصغير فى قراءته لتاملات الطائر محمود مغربى الشاعر والانسان ابن هذا الجنوب قائلا: الشاعر محمود مغربي من الشعراء الذين يمثلون جيل الثمانينيات الشعري فيمصر، وهو واحد من الشعراء الذين أرسوا دعائم التجريب الشعري في القصيدةالحديثة متمردا علي جيل السبعينيات الذين نسبوا التجديد لأنفسهم، وتجيئهذه القراءة؛ لتطرح استراتيجية الخطاب الشعري في ديوان تأملات طائر لمحمودمغربي، فمغربي شاعر من أهم شعراء الجنوب لأنه يسكن في أقصي الصعيد (قنا)وهو مغرم بالتأملات والبحث عن كينونة الوجود والعدم، والبحث عن الآخر سواءأكان هذا الآخر إنسانا، حيوانا جمادا. مغربي يمتلك من خلال مشروعه الشعري المتفجر بالحيوية والانطلاق ظاهرةأراها متجذرة في شعره، وهي البحث عن الذات الضائعة التي تجد نفسها ذواتالآخرين، وقبل الولوج إلى عالم الديوان "تأملات طائر" تحتم علينا المداخلالنقدية الحديثة أن نطرح العتبات الأولي في النص الشعري وهي الإهداء، فقدجاء الإهداء مفعما بالحنين والألم والخصوصية الشديدة فيقول: إلى أبي، أمي إلى قنا الإنسان والمكان، الأحبة، هنا .. هناك يطرح الإهداء إخلاصا ووفاء ما وحبا ممزوجا بالحنين للأب والأم والموطن قناتلك الفتاة الجميلة والأحبة الذين يسكنون الشمال. إن الذات الشاعرة تشعربفقدان هؤلاء الأحبة الذين دهستهم العاصمة (القاهرة) بعجلاتها التي لاترحم. وعن علاقة الذات بالآخر التي تمثل الظاهرة الكبري في شعر مغربي، وتعداستراتيجية من استراتيجيات الخطاب الشعري عند محمود مغربي، لأن الآخر هومحور نصوصه، من خلال الحضور القوي فيقول في قصيدة "تاملات طائر": قديما قدمت فتنتها للصبية الصغار للصوص لعابر السبيل واليوم لا أحد ... لا أحد ... بعض ذكرى وصمت طويل! يوميء المقطع الشعري السابق إلى حضور الآخر من خلال صوت الذات الشاعرة،لأن الآخر يمثل لها الوجه المقابل للحياة، وتحاول أن تطرح المؤامرة التيحدثت للنيل من هذا الآخر سواء أكان (الوطن، الحقيقة، ربة الشعر نفسها...)فبعدما استباحها الآخرون، والعابرون، والصبية، الأقزام، انفض جميعهم عنهاولاذوا بالفرار، لتصبح وحيدة في حياة فارغة، فالذات مشغولة بتأملاتهااللانهائية التي تتماس مع تأملات الصوفية في حضرتهم. وأضاف ايضا : من التقنيات الأخرى في شعر مغربي تقنية المفارقة فهي استراتيجية مهمةلديه، لأنه ينشغل بتعرية العالم من زيفه وفساده، رغبة في تحقيق الحلمالمستحيل فيقول: الناس في كل مرة يسرقون الخبز وأنت هناك تسرق النار تشعل عتمة تستعيد الصغار واحدا واحدا كيما تعيد للبستان رقصته! يتكيء الشاعر محمود مغربي في المقطع السابق علي تقنية المفارقة المشهديةإن جاز القول، لأنه يمنحنا صورة مأساوية لهؤلاء الناس الذين يشعلون الظلامفي الحياة، بل إنهم يسرقون الحياة متجسدة في الخبز، فتقوم الذات بدورها؛لتضيء هذه العتمة، لكي يصبح لها دور فاعل في تشكيل العقول الجديدة، هذاالتشكيل هو حلم الذات الشاعرة البسيط. ومن الملاحظ في شعر مغربي اهتمامه بالقضايا الكبري والعروبة وإحياءالمشروع القومي العربي، فيقول في قصيدة بعنوان "إلى حبيبتي بغداد": يا حبيبتي ... بندقيتي معطلة لذا... لا تندهش عندما أفتح أبوابي للصوص وأنحني إجلالا! يا حبيبتي .. إرثك العظيم لا أغار عليه! هل تسمعين؟ لن أغار على شيء مطلقا هل تفهمين؟! تتجلي في المقطع السابق صورة بغداد الحبيبة مسلوبة الإرادة، التي تناديأبناء العروبة، فلا مجيب، ومن الجلي أن الشاعر يستخدم السخرية الشديدة منأصحاب السلطة الذين تركوا بغداد للأعداء، لأن السلاح العربي معطل عنين لميعد كما كان. واضاف ايضا : وتعد الإبيجراما الشعرية ظاهرة من الظواهر المهمة في شعر محمود مغربي، وهيكل قصيدة قصيرة مختتمة بنكتة أو مدح أو ذم، هجاء ولا يخلو كل هذا منالمفارقة، وهي من الظواهر الشعرية التي عنيت بها الآداب الأوروبيةواليونانية القديمة والحديثة. وتضمن ديوان "تاملات طائر" مجموعة من الإبيجرامات الشعرية شديدة التكثيف فيقول في إبيجراما بعنوان "احتياج": أحتاج إلى امرأة تسرق شهوتي أحتاج إلى سرب من الصبايا ليضربن عتمتي! إن الفراغ الذي تشعر به الذات الشاعرة هو التبئير المركزي الذي تصدرهالذات في المشهد؛ لأن الذات تحاول أن تجد حلا ما لهذا الفراغ /الظلام حتيتستطيع الخروج من حالة الفراغ، لأن الشهوة هي بمثابة الظلام الذي يحتاجإلي بصيص من نور، يكمن في تلك المرأة الفاتنة. ومن ثم فإن الشاعر محمود مغربي من الشعراء المصريين المخلصين لتجربتهمالشعرية، ناسجا خيوط العشق الجنوبي في تميمة المحبة، فهنيئا له وهنيئالنا. ثم قدم الشكر لفرع ثقافة قنا و للقائمين على نشاط الحديقة الثقافيه التىتعد تجربه رائعة للتواصل الخلاق بين المبدعين والجمهور والتى تكسر كثيرامن عزلة المبدع .. وقد حضر الندوة مجموعة كبيرة الشاعر والكاتب المسرحى صفوت البططى , د /ممدوح النابى , د/ جمال عطا , عبد الحميد احمد على , محمد الخطارى , محمودسليمان , حسن خلف , فتحى حمدالله , رفعت حفنى , حمدى مهدى عمارة , دسوقىعبدالموجود , حمادة القاضى , مها جمال , مصطفى جبريل وغيرهم كذلك قامت اسرة القناة الثامنه بتغطيه الندوة من خلال المذيع محمد الحدادمقدم برنامج ابداعات جنوبية والذى يشرف عليه المخرج والفنان التشكيلى علىالمريخى نائب رئيس القناة.. [/size] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|