العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:01 am
الحمد للَّه جاءت السنة في تحديد وقت تسمية المولود بأحاديث متنوعة ، ومن ذلك : 1- ما يدل على استحباب التسمية في اليوم السابع : عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ ، وَوَضْعِ الْأَذَى عَنْهُ ، وَالْعَقِّ ) رواه الترمذي (2832) وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ ، وَيُحْلَقُ ، وَيُسَمَّى ) رواه أبو داود (3838) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . 2- ما يدل على التسمية في أول يوم الولادة : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ) رواه مسلم (2315) وذهب جمهور العلماء إلى أن الأَوْلَى التسمية في اليوم السابع ، قالوا وحديث أنس بن مالك يدل على جواز التسمية في يوم الولادة فقط ، وليس على الاستحباب . انظر "المغني" (9/356) وقال بعض المالكية والنووي ووجه عند الحنابلة باستحباب التسمية في أول يوم ، وكذا استحبابها في اليوم السابع . يقول النووي في "الأذكار" (286) : " السنة أن يُسَمَّى المولودُ في اليوم السابع من ولادته ، أو يوم الولادة " انتهى . وانظر "الإنصاف" (4/111) وذهب البخاري إلى أنَّ من يريد أن يَعُقَّ أَخَّرَ التسميةَ إلى حينِ العقيقةِ في اليومِ السابع ، أما من لم يكن يريد العقيقة فَيُسَمِّي في أول يوم . قال ابن حجر في "فتح الباري" (9/588) : " وهو جمع لطيف لم أره لغير البخاري " انتهى . يقول العراقي في "طرح التثريب" (5/203-204) : " وَبِهَذَا ( يعني باستحباب اليوم السابع ) قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمْ قَالَ أَصْحَابُنَا : وَلَا بَأْسَ أَنْ يُسَمَّى قَبْلَهُ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَقَتَادَةُ وَالْأَوْزَاعِيُّ : إذَا وُلِدَ وَقَدْ تَمَّ خَلْقُهُ سَمَّى فِي الْوَقْتِ إنْ شَاءُوا . وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : تَسْمِيَتُهُ يَوْمَ السَّابِعِ حَسَنٌ ، وَمَتَى شَاءَ سَمَّاهُ . وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ : يُسَمَّى يَوْمَ وِلَادَتِهِ ، فَإِنْ أُخِّرَتْ تَسْمِيَتُهُ إلَى السَّابِعِ فَحَسَنٌ . وَقَالَ ابْنُ الْمُهَلِّبِ : يَجُوزُ تَسْمِيَتُهُ حِينَ يُولَدُ وَبَعْدَهُ إلَّا أَنْ يَنْوِيَ الْعَقِيقَةَ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ ، فَالسُّنَّةُ تَأْخِيرُهَا إلَى السَّابِعِ ، وَأُخِذَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ الْبُخَارِيِّ فِي تَبْوِيبِهِ ( بَابُ تَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ غَدَاةَ يُولَدُ لِمَنْ لَمْ يَعُقَّ ) " انتهى . وعلى كل حال ، فإن جميع ما سبق يدل على أن الأمر يدور بين الاستحباب والجواز ، وليس ثمة ما يفرض ويوجب التسمية في اليوم السابع ، فلو أخر التسمية عن السابع فلا بأس ولا حرج في ذلك . يقول النووي رحمه الله في "المجموع" (8/415) : " قال أصحابنا وغيرهم : يستحب أن يسمى المولود في اليوم السابع ، ويجوز قبله ، وبعده ، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة في ذلك " انتهى . وبناء على ما سبق ، فقد كان الأحرى بكم أن تسموا مولودكم الجديد المبارك ـ إن شاء الله ـ من أول يوم أو في اليوم السابع ، ثم تتركوا أمر العقيقة حين يتيسر لكم ، إلا أن الأمر في ذلك للاستحباب فقط ، وتركه لا يوجب الإثم أو العقوبة
المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:05 am
الإجراءات الإسلامية لاستقبال المولود الجديد السؤال : ما الذي يجب أن أفعله أو أعد له لاستقبال مولود جديد بعد يوم أو يومين . هل يوجد سنة يجب أن أتبعها .
الجواب :
نسأل الله أن يبارك لك في المولود القادم وجعله من الصالحين الأتقياء لكي يكون في ميزان حسناتك فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم ( 1631 ) .
ثانياً :
ليس هناك أعمال شرعية تتجهز بها لاستقبال المولود فيما نعلم قبل يوم أو يومين أو أقل من ذلك أو أكثر إلا الأدعية الطيّبة العامة كالدعاء للمولود بالسلامة والعافية والهداية ونحو ذلك ، وقد ذكر الله تعالى في كتاب أدعية المرأة الصالحة وهي امرأة عمران لما قالت :
وفيما يلي إرشاد إلى ما تصنعه يوم مجيء المولود ، وبعد ذلك اليوم .
أ. استحباب تحنيك المولود والدعاء له
عن أبي موسى قال : " ولد لي غلام ، فأتيت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليّ " . رواه البخاري ( 5150 ) ومسلم ( 2145 ) .
والتحنيك : وضع شيء حلو في فم الطفل أول ولادته كتمر أو عسل .
ب. وتسمية المولود جائزة في اليوم الأول ، أو السابع .
- عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وُلِد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم .. " . رواه مسلم ( 3126 ) .
- عن عائشة قالت : عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما . رواه ابن حبان ( 12 / 127 ) والحاكم ( 4 / 264 ) . وصححه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 9 / 589 ) .
ج. العقيقة والختان
1. عن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مع الغلام عقيقة ، فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى " . رواه الترمذي ( 1515 ) والنسائي ( 4214 ) وأبو داود ( 2839 ) وابن ماجه ( 3164 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " الإرواء " ( 4 / 396) .
2. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل غلام مرتهن بعقيقته ، تذبح عنه يوم سابعه ، ويسمى فيه ، ويحلق رأسه " . رواه الترمذي ( 1522 ) والنسائي ( 4220 ) وأبو داود ( 2838 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " الإرواء " ( 4 / 385 ) .
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ ما ملخصه :
ومن فوائد العقيقة : أنها قربان يقرب به المولود في أول أوقات خروجه إلى الدنيا …
ومن فوائدها : أنها تفك رهان المولود ، فإنه مرتهن بعقيقته حتى يشفع لوالديه .
ومن فوائدها : أنها فدية يفدى بها المولود كما فدى الله سبحانه إسماعيل بالكبش . " تحفة المودود " ( ص 69 ) .
ولعل من فوائد العقيقة أيضاً اجتماع الأقارب والأصدقاء في الوليمة .
ج. وأما الختان فهو من سنن الفطرة ، وهو من الواجبات للصبي لتعلقه أيضاً بالطهارة وهي شرط لصحة الصلاة .
عن أبي هريرة " خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " . رواه البخاري ( 5550 ) ومسلم ( 257 ) .
ثالثاً :
ذكر العلماء في سنن المولود الأذان في أذنه اليمنى فيكون من أول ما يفتح عليه سمعه في هذه الدنيا كلمة التوحيد وفي ذلك أثر عظيم مبارك ، وأما الإقامة في أذنه اليسرى فلم تثبت . انظر " السلسلة الضعيفة " ( 1 / 491 ) .
رابعا : حلاقة شعر رأسه ودهن الرأس بعد ذلك بالزعفران وفي ذلك فوائد طبية ، ثم يُشرع التصدق بوزن الشّعر ذهبا أو فضّة ولا يُشترط أن يوزن الشّعر المحلوق ، فإذا صَعُب هذا فيكفي أن تقدِّر بالعملة النقدية ثمن الذهب أو الفضة الذي يعادله وزن الشعر المحلوق تقديرا وتتصدّق بالمبلغ في وجوه الخير ، ونسأل الله أن يحفظنا وأولادنا من كل مكروه ويرزقنا فيهم العافية في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على نبينا محمد
المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:11 am
1- استحباب البشارة والتهنئة عند الولادة : يُستحب للمسلم أن يُبادر إلى مسرة أخيه المسلم إذا ولد له مولود ، وذلك ببشارته وإدخال السرور عليه ، وفي ذلك تقوية للأواصر ونشر لأجنحة المحبة والألفة بين العوائل المسلمة ، فإن فاتته البشارة استُحب له تهنئته بالدعاء له ولطفله الوليد ، عسى الله أن يتقبل ويرعى ويستجيب . والقرآن الكريم ذكر البشارة بالوليد في مناسبات عدة إرشادا وتعليما للأمة الإسلامية ، فقال الله تعالى في قصة إبراهيم (عليه السلام) : " وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهيمَ بَالبُشْرى قالوا سَلاماً ، قالَ سلامٌ ، فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بَعِجْلٍ حَنيذٍ ، فَلَمّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِليْهِ نَكِرَهُم وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خيفَةً ، قالوا لا تَخَفْ إِنّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لوطٍ ، وَامْرَأَتَهُ قائِمَةً فَضَحِكَتْ فَبَشّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إسْحاقَ يَعْقوبَ " ... هود الآيات (71:69) . وقال تعالى في قصة زكريا (عليه السلام) : " فَنادَتْهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يَصلي في المِحْرابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِرُكَ بِيَحيى " ... آل عمران الآية (39) . ومما ذكرته كتب السيرة أن النبي () لما وُلد بشّرت به ثُويبة عمَّه أبا لهب وكان مولاها ، وقالت : قد وُلد الليلة لعبد الله ابنٌ ، فأعتقها أبو لهب سرورا بولادته . أما فيما يتعلق بالتهنئة بالمولود فقد روى الإمام ابن القيم الجوزية في كتابه (تحفة المولود) عن أبي بكر بن المنذر أنه قال : روينا عن الحسن البصري أن رجلا جاء إليه وعنده رجل قد وُلد له غلام ، فقال له : يَهْنِك الفارس ، فقال الحسن : ما يدريك أفارس هو أم حمار ؟ قال الرجل : فكيف نقول ؟ قال الحسن البصري : قُل (بورك لك في الموهوب ، وشكرت الواهب ، ورُزقت بِِرّه ، وبلغ أشده) . وهذه البشارة والتهنئة ينبغي أن تشمل كل مولودٍ سواء أكان ذكرا أم أنثى دون التفريق
المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:12 am
- استحباب التأذين والإقامة عند الولادة : ومن الأحكام التي شرعها الإسلام للمولود التأذين في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليُسرى وذلك حين الولادة مباشرة لما روى أبو داود والترمذي عن أبي رافع أنه قال : رأيت رسول الله () يُأذن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة . وروى كذلك ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي () أذّن في أُذن الحسن بن علي اليمنى يوم وُلِد وأقام في أُذنه اليُسرى . وسر التأذين والإقامة – كما ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه تحفة المولود - : أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته ، والشهادة التي هي أول ما يُدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يُلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها ، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر . ومع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان وهو كان يرصده حتى يولد ، فيسمع شيطانه ما يُضعفه ويغيظه أول أقوات تعلقه به . وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله ودينة الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان ، كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها ، إلى غير ذلك من الحكم .
3- استحباب تحنيكه عندما يولد : ومن الأحكام التي شرعها الإسلام للمولود استحباب تحنيكه عقب الولادة ... ولكن ما التحنيك ؟ وما الحكمة منه ؟ التحنيك معناه مضغ التمرة ودَلْكُ حنك المولود بها ، وذلك بوضع جزء من الممضوغ على الإصبع وإدخال الإصبع في فم المولود ثم تحريكه يمينا وشمالا بحركة لطيفة حتى يتبلغ الفم كله بالمادة الممضوغة ، وإن لم يتيسر التمر فليكن التحنيك بأية مادة حلوة كالمعقود أو رائب السكر الممزوج بماء الزهر تطبيقا للسنة ، واقتداءً بفعله () . ولعل الحكمة في ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك مع الفكين بالتلمظ حتى يتهيأ المولود للقم الثدي وامتصاص اللبن بشكل قوي وحالة طبيعية ، ومن الأفضل أن يقوم بعملية التحنيك من يتصف بالتقوى والصلاح تبركا وتيمنا بصلاح المولود وتقواه . ومن الأحاديث التي استدل بها الفقهاء على استحباب التحنيك ما يلي : جاء في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال : وُلد لي غلامٌ فأتيت به النبي () فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلىّ . وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال : كان ابنٌ لأبي طلحة يشتكي ، فخرج أبو طلحة فقُبض الصبي ، فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل الصبي ، قالت زوجته أم سليم : هو أسكن ما كان ، فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب (أي جامع زوجته) ، فلما فرغ قالت : وارِ الصبي (أي قم على دفنه) ، فلما اصبح أبو طلحة أتى النبي () فأخبره ، قال : أعرستم الليلة ؟ (كناية عن الجماع) ، قال : نعم ، قال الرسول الكريم : اللهم بارك لهما ، فولدت أم سليم غلاما ، فقال لي أبو طلحة ، احمله حتى تأتي به النبي () وبعث معه تمرات ، فأخذها النبي () فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في فم الصبي ثم حنّكه وسماه عبد الله . وقال الخلال : أخبرني محمد بن علي قال : سمعت أم ولد أحمد بن حنبل تقول : لما أخذني الطلق كان مولاي نائما ، فقلت له : يا مولاي ها هو ذا أموت ، فقال : يفرج الله ، فما هو إلا أن قال : يفرج الله فولدت سعيدا ، قال : هاتوا ذلك التمر – التمر كان عندنا من مكة – فقال لأم علي : امضغي هذه التمرة وحنّكيه
المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:19 am
- استحباب التأذين والإقامة عند الولادة : ومن الأحكام التي شرعها الإسلام للمولود التأذين في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليُسرى وذلك حين الولادة مباشرة لما روى أبو داود والترمذي عن أبي رافع أنه قال : رأيت رسول الله () يُأذن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة . وروى كذلك ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي () أذّن في أُذن الحسن بن علي اليمنى يوم وُلِد وأقام في أُذنه اليُسرى . وسر التأذين والإقامة – كما ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه تحفة المولود - : أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته ، والشهادة التي هي أول ما يُدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يُلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها ، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر . ومع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان وهو كان يرصده حتى يولد ، فيسمع شيطانه ما يُضعفه ويغيظه أول أقوات تعلقه به . وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله ودينة الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان ، كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها ، إلى غير ذلك من الحكم .
3- استحباب تحنيكه عندما يولد : ومن الأحكام التي شرعها الإسلام للمولود استحباب تحنيكه عقب الولادة ... ولكن ما التحنيك ؟ وما الحكمة منه ؟ التحنيك معناه مضغ التمرة ودَلْكُ حنك المولود بها ، وذلك بوضع جزء من الممضوغ على الإصبع وإدخال الإصبع في فم المولود ثم تحريكه يمينا وشمالا بحركة لطيفة حتى يتبلغ الفم كله بالمادة الممضوغة ، وإن لم يتيسر التمر فليكن التحنيك بأية مادة حلوة كالمعقود أو رائب السكر الممزوج بماء الزهر تطبيقا للسنة ، واقتداءً بفعله () . ولعل الحكمة في ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك مع الفكين بالتلمظ حتى يتهيأ المولود للقم الثدي وامتصاص اللبن بشكل قوي وحالة طبيعية ، ومن الأفضل أن يقوم بعملية التحنيك من يتصف بالتقوى والصلاح تبركا وتيمنا بصلاح المولود وتقواه . ومن الأحاديث التي استدل بها الفقهاء على استحباب التحنيك ما يلي : جاء في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال : وُلد لي غلامٌ فأتيت به النبي () فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلىّ . وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال : كان ابنٌ لأبي طلحة يشتكي ، فخرج أبو طلحة فقُبض الصبي ، فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل الصبي ، قالت زوجته أم سليم : هو أسكن ما كان ، فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب (أي جامع زوجته) ، فلما فرغ قالت : وارِ الصبي (أي قم على دفنه) ، فلما اصبح أبو طلحة أتى النبي () فأخبره ، قال : أعرستم الليلة ؟ (كناية عن الجماع) ، قال : نعم ، قال الرسول الكريم : اللهم بارك لهما ، فولدت أم سليم غلاما ، فقال لي أبو طلحة ، احمله حتى تأتي به النبي () وبعث معه تمرات ، فأخذها النبي () فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في فم الصبي ثم حنّكه وسماه عبد الله . وقال الخلال : أخبرني محمد بن علي قال : سمعت أم ولد أحمد بن حنبل تقول : لما أخذني الطلق كان مولاي نائما ، فقلت له : يا مولاي ها هو ذا أموت ، فقال : يفرج الله ، فما هو إلا أن قال : يفرج الله فولدت سعيدا ، قال : هاتوا ذلك التمر – التمر كان عندنا من مكة – فقال لأم علي : امضغي هذه التمرة وحنّكيه
المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:24 am
4- استحباب حلق رأس المولود : ومن الأحكام التي شرعها الإسلام للمولود استحباب حلق رأسه يوم سابعه والتصدق لوزن شعره فضة على الفقراء والمستحقين ، والحكمة في ذلك تتعلق بشيئين : أ- حكمة صحية : لأن في إزالة شعر رأس المولود تقوية له وفتحا لمسام الرأس وتقوية كذلك لحاسة البصر والشم والسمع كما قال ابن القيم في كتابه تحفة المولود . ب- حكمة اجتماعية: لأن التصدق بوزن شعره فضة ينبوع آخر من ينابيع التكافل الاجتماعي ، وفي ذلك قضاء على الفقر وتحقيق لظاهرة التعاون والتراحم والتكافل في ربوع المجتمع , ومن الأحاديث التي استدل بها الفقهاء على استحباب الحلق والتصدق بوزن الشعر فضة ما يلي : روى الإمام مالك في الموطأ عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : وزنت فاطمة رضي الله عنها شعر الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنة ذلك فضة . وذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن علي بن الحسن رضي الله عنهم قال : عقّ رسول الله () عن الحسن شاة ، وقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة ، فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم . وروى يحيى بن بكير عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله () أمر بحلق رأس الحسن والحسين يوم سابعهما فحُلقا وتصدق بوزنه فضة . ويتفرع عن الحلق مسألة القَزَع ومعناه حلق بعض رأس الصبي وترك بعضه ، وجاء النهي عنه صريحا في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : نهى رسول الله () عن القَزَع . والقزع الذي يشمله النهي أربعة أنواع : أ- أن يحلق من رأسه مواضع ههنا وههنا . ب- أن يحلق من وسطه ويترك جوانبه . جـ - أن يحلق جوانبه ويترك وسطه . د- أن يحلق مقدمه ويترك مؤخره . إن مما يجب أن يهتم به المُربي عند تسمية الولد أن ينتقي له من الأسماء أحسنها وأجملها تنفيذا لما أرشد إليه وحض عليه نبينا الكريم () ، فقد روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله () : إنكم تُدْعَوْنَ يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فأحسنوا أسماءكم . وروى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله () : إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن . كما على المربي أن يُجنب ولده الاسم القبيح الذي يمس كرامته ويكون مدعاة للسخرية منه والاستهزاء به ، فهذا رسول الله () – كما روى الترمذي عن عائشة - : كان يُغير الاسم القبيح . وروى الترمذي وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن ابنة لعمر كان يُقال لها عاصية ، فسماها رسول الله () جميلة . قال أبو داود : غيّر رسول الله () اسم : العاصي ، وعزيز ، وعتلة ، وشيطان ، والحكم ، وغراب ، وحباب ، وسمّى حرباً : سِلماً ، وسمى المضطجع : المنبعث ، وبني الزِّنْيَةِ : بني الرِّشْدَةِ ، وبني مُغْوية : بني رِشْدَة . كما يجب أن يجنب الوالد ابنه الأسماء التي لها اشتقاق من كلمات فيها تشاؤم حتى يسلم الولد من مصيبة هذه التسمية . روى البخاري في صحيحه عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال : أتيت إلى النبي () فقال : ما اسمك ؟ قلت : حَزْن ، فقال : أنت سهل ، قلت : لا أغير اسما سمانيه أبي ، قال ابن المسيب : فما زالت تلك الحزونة فينا بعد . * الحَزْن : هو ما غلظ من الأرض وهي ضد السهل . * الحزونة : الغِلظة . وروى الإمام مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لرجل : ما اسمك ؟ قال : جمرة ، قال : ابن من ؟ قال : ابن شهاب ، قال : ممن ؟ قال : من الحرقة ، قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرّة النار ، قال : بأيّتها ؟ قال : بذات لظى ، قال عمر : أدرك أهلك فقد هلكوا واحترقوا ، فكان كما قال عمر رضي الله عنه . كما على المربي أن يجنب ابنه الأسماء المختصة بالله سبحانه وتعلى ، فلا تجوز التسمية بالأحد ولا الصمد ولا بالخالق أو الرازق ... ولا بغيرها . قال أبو داود في سننه أن هانئا لما وفد على رسول الله () إلى المدينة مع قومه كانوا يكنونه بأبي الحكم ، فدعاه رسول الله () وقال له : إن الله هو الحَكَم وإليه الحُكْمُ ، فلم تُكنى أبا الحكم ؟ فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين ، فقال رسول الله () : ما أحسن هذا ، فما لك من ولد ؟ قال : لي شريح ، ومسلم ، وعبد الله ، فقال : فمن أكبرهم ؟ فقال : شريح ، قال : فأنت أبو شريح . كما لا يجب تسميتهم بالأسماء التي فيها يُمن أو تفاؤل حتى لا يحصل كدر عند مناداتهم وهم غائبون بلفظ لا ، كالتسمية بنافع وأفلح ورباح ويسار . روى مسلم وأبو داود والترمذي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله () : أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، لا تًسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا ، إنما هن أربع فلا تزيدُّن علي. * مثال : أن تسأل : أهناك يسار ؟ فيكون الجواب بلا ... فيحصل كدر من سوء الجواب لأن الجواب يحمل معنى أنه لا يوجد يسار (بمعنى يسر) . كما يجب أن يجنبه الأسماء المعبدة لغير الله تعالى كعبد العُزى ، وعبد النبي ، وما شابهها ، فإن التسمية بهذه مُحرمة بالاتفاق .
خالد عمر مشرف عام قضايا الشباب
العمر : 48عدد الرسائل : 810تاريخ التسجيل : 14/10/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 6/11/2009, 1:33 am
رغم أن الموضوع كبير وطويل جداً إلا أنه جدير بالقراة وألف مبروك المولود الجديد وجعله الله من الصالحين
المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57عدد الرسائل : 1969تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: رد: تسمية المولود فى الاسلام وفقه المواليد 10/11/2009, 10:00 pm
الله يبارك فيك ياخالد الان فقط رايت المساهمة تحياتى الى الاولاد بارك الله فيهم جميعا على العموم هو اسمه محمد ايمن