أحالت وزارة التجارة والصناعة شركة لإنتاج المياه المعدنية المعبأة ومصنع زيوت طعام وشركة لطحن وتعبئة ملح الطعام إلي* النيابة العامة بعد طرح منتجات مخالفة للمواصفات وضارة بصحة المستهلكين*.
أكد اللواء دكتور محمد أبوشادي* رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة ان شركة المياه المعبأة* "أكوا سلسبيل*" طرحت كميات كبيرة من المياه بالاسواق علي* انها مياه* "معدنية*" واثبت الفحص انها عبارة عن مياه حنفيات عادية عمومية*.
كما تبين ان صاحب الشركة* يمارس النشاط بدون ترخيص وبدون تصريح من مصلحة الرقابة الصناعية بوزارة التجارة*. تم تحرير المحضر رقم* 15453* جنح جزئية حلوان ضد محمد ابراهيم ابراهيم صاحب المصنع الكائن بمحافظة حلوان*. كما تم مصادرة* 2000* لتر مياه تحت المعالجة داخل تنك بلاستيك أسود و1100* لتر مياه تمت معالجتها داخل تنك ستانلس و260* جركن بلاستيك فارغا عبوات مختلفة* يتم تجميعها من الاسواق وخاصة بشركات مياه و5* آلاف استيكر متنوع خاص بالشركة و112* لتر كربون*.
كما اعلن اللواء ابوشادي* عن ضبط محمد عبدالباسط صاحب مصنع الزيوت* يقوم باستخدام الزيوت مرتجعات مصانع الشيبسي* المسببة للسرطان وتعبئتها في* عبوات جديدة وطرحها للبيع بالاسواق مما* يعرض صحة المستهلكين للخطر*.
قامت الاجهزة الرقابية بقطاع التجارة الداخلية بمصادرة أطنان الزيوت من مرتجعات مصانع الشبيسي* وتحرر محضر ضد صاحب المصنع محمد عبدالباسط رفاعي* عواد من منطقة شبرا الخيمة،* تولت النيابة التحقيق*. واشار اللواء محمد أبوشادي* إلي* تحرير المحضر رقم* 12562* جنح جزئية شبرا الخيمة ضد ابراهيم رمضان ابراهيم صاحب شركة المصري* لطحن وتعبئة ملح الطعام بعد ضبط ملح طعام منتهي* الصلاحية،* وكتابة بيانات علي* العبوات مخالفة للحقيقة بالإضافة إلي* عدم وجود سجل صناعي* للمنشأة وتم اخطار النيابة التي* تولت التحقيق ما هو الأكريلاميد ؟
مادة كيميائية تستخدم فى صناعة البلاستيك والأصباغ وتنقية مياه الشرب من المواد الصلبة ويوجد فى المواد الغروية المستخدمة فى صناعة الورق وفى بعض المنسوجات وغيرها , والمكون الرئيسي له هو حمض أمينى يعرف باسم أسباراجين عندما يسخن مع أنواع سكرية معينة كالجلوكوز.
أول اكتشاف للأكريلاميد:
كان أول اكتشاف لهذه المادة عام 1997 م فى جنوب السويد عند بناء نفق طوله 5 أميال استخدمت فيه مادة لاصقة من نوع رخيص يحتوى على مادة أكريلاميد تسربت لآبار المياه الجوفية أما العمال الذين قاموا ببناء النفق فقد شكى 20 منهم من تنميل فى الأيدى والأصابع والقدمين والذراعين وكذلك من صداع ودوار والتهاب العين والرئة ومن بين 45 عاملا تعرضوا بشكل كبير لهذه المادة ضهرت على 30% أعراض خلل فى الجهاز العصبي, فعند مقارنة نسبة هذه المادة فى دم العمال المصابين ولدى مجموعة عادية تبين وجودها بمعدلات عالية فى المجموعة الأخيرة.
الأغذية المشبوهة:
الأغذية المقلية المليئة بالدهون بما فيها البطاطس المقلية بأشكالها المختلفة ومنها الشيبسي وكذا القهوة سريعة التحضير والقهوة المطحونة.
معايير المواصفات الأوربية:
تبين أن متوسط مدخول الأكريلاميد المستمد من جميع المصادر في حدود 65 ميكروجرام يوميا للشخص البالغ و هو مستوى يقل بصورة ملموسة عن المدي المعروف بأنه يسبب الإصابة بتلف الأعصاب في حيوانات التجارب.
تنص المواصفات الأوربية على ألا تزيد نسبة الأكريلاميد فى الغذاء عن 10 أجزاء لكل مليار جزء ولكن هيئة مواصفات الغذاء البريطانية اكتشفت أن الشيبسي تحتوى على 12 ألف و800 جزء لكل مليار جزء وحوالى 1280 جزء فى أنواع مختلفة من المقرمشات وما يقرب من 4 آلآف جزء فى الخبز المقرمش.
تجربة لمعرفة نسبة الأكريلاميد:
قام خبير كيميائى بأخذ كمية من البطاطا المعدة للتحمير ووضعها في الفرن لمدة 15-20 دقيقة حسب التعليمات فظهرت مادة الأكريلاميد بشكل طفيف وبعد 30 دقيقة من التحميص اكتسبت البطاطا اللون الذهبي المعروف وزادت نسبة الأكريلاميد 120 ضعف وبعد 45 دقيقة أصبحت البطاطا مقرمشة ووصلت نسبة الأكريلاميد أعلى بأربعمائة ضعف مما لو أجرى التحميص لربع ساعة فقط.
كيف تتكون مادة الأكريلاميد فى الغذاء؟
يقول د.مصطفى عبد الرازق نوفل أستاذ علوم و تكنولوجيا الآغذية بجامعة الأزهر أن جميع الدراسات العالمية لم تعط الفهم الكامل لطريقة تكوين الأكريلاميد فى الأغذية فلا يمكن توقع حدود وجود هذه المادة السامة فى أى غذاء ما لم يتم تحليل عينات بدقة.
و لكن مما لا شك فى أن درجة الحرارة المستخدمة فى التحمير تلعب دور أساسي, فمن المعروف أن عملية تحمير الشيبسي تتم فى ثكنات ضخمة مليئة بالزيت قد يصل حجمها إلى طن و لابد من الإعتراف بصعوبة تغيير الزيت كل يوم أو كل أسبوع أو حتى كل شهر فقد تتواصل عملية تسخين الزيت لعدة أشهر لدرجة تصل إلى180 درجة مئوية وهى درجة حرارة عالية يتعرض عندها الزيت لجملة تفاعلات بعضها يجرى داخل الزيت نفسه و البعض الآخر يحدث بين الزيت و الأكسجين أو بينه و بين الشيبسي أو الماء الموجود داخل البطاطس و هذه التفاعلات قد تتسبب فى تكوين العديد من البوليمرات الضارة بالصحة و المعروف أن مادة الأكريلاميد التى تتكون إثر تعرض المواد النشوية لدرجات حرارة عالية تزيد على 12درجة مئوية وهى من المواد المسرطنة وقد ثبت تأثيرها المسرطن على حيوانات التجارب و من أكثرالإحتمالات المرجحة حتى الآن لتفسير تكوين الأكريلاميد فى الأغذية, إما تكوينها مباشرة من الأحماض الأمينية فقط مثل الأنين وإسباراجين وجلوتامين وميثونين و يضيف التقرير أن من التفسيرات الأخرى أن هذه المادة تتكون من مادة الأكرولين التي تنتج من الأغذية الغنية بالدهون عند معاملتها بالحرارة العالية، أو تكوينها من مواد التلون البني للأغذية، و تكوينها من بعض الأحماض العضوية و لعل ذلك يفسر سبب ارتفاع وجود الأكريلاميد في البطاطس المحمرة لأن البطاطس بصفة استثنائية عالية المحتوى من الأحماض الأمينية الحرة.
أخطار مادة الأكريلاميد:
تم اكتشاف هذه المادة في بعض الأغذية تحت درجات حرارة عالية عقب بحث أعلن عنه في السويد في أبريل 2002 .
و تلت الدراسة أبحاث أخرى وكل من النرويج و سويسرا والمملكة المتحدة و الأمم المتحدة الأمريكية التي أكدت أن مستويات الأكريلاميد في بعض الأطعمة النشوية مثل الشيبسي أعلى من المستوى الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
و قد أكد الباحثون في المؤتمر الذي نظمته إدارة الأغذية الوطنية السويدية أن كيسا عاديا من الشيبسي قد يحتوى على كمية من هذه المادة أكثر بحوالى 500 مرة من الحد الأقصى المسموح به فى مياه الشرب الذى حددته منظمة الصحة العالمية و أوضح العلماء أن هذه المادة تشجع حدوث طفرات جيبنية و قد لوحظ فى الإختبارات التى أجريت على الحيوانات أنها تسبب أوراما حميدة و خبيثة فى المعدة و تلف الجهاز العصبي المركزي و الطرفي.
وقد حذر العلماء التغذية أن هناك خطورة محتملة على من يتناولون مادة الأكريلاميد حتى و لو بكميات صغيرة جدا على المدى الطويل بعد ثبوت تسببعها للسرطان فهى يمكن أن تكون السبب فى إصابة نصف مليون سويدى بالسرطان سنويا.
يقول د. جورجن شلونديت رئيس قسم سلامة الطعام بمنظمة الصحة العالمية أن الأكريلاميد تدخل فى الجينات الوراثية و تغير فيها و أن نسبة كبيرة من 30% إلى 40% من حالات السرطان المرتبطة بنوعية الغذاء الذى قد يرجع سببها إلى هذه المادة.
و كشف باحثون متخخصصون عن أن زيادة مخاطر إنجاب أطفال معوقين أو مصابين بالمرض المنغولي المسبب للتخلف العقلي في سن مبكرة و يرجع إلى سوء تغذية الأمهات أثناء الحمل و اعتمادهن بشكل رئيسي على المقليات و الوجبات الجاهزة و بسبب إصابة الأطفال بسوء التغذية و انخفاض الوزن و التشوهات.
أكد الخبراء أن معظم حالات الإعاقة و التشوه عند الأطفال تنتج من نقص حمض الفوليك الازم لإتمام الدورة الكيميائية في جسم الأم الحامل بسبب قلة تناولها للخضروات الغنية بهذا الحمض