مع استعادة منتخب مصر لخدمات حسني عبد ربه ووائل جمعة، ومع تألق عماد متعب، تتجدد حسابات حسن شحاتة مدرب الفراعنة قبل اختيار من يسعون لتحقيق حلم 2010.
فربما يملك المعلم حاليا إمكانية موازنة تشكيل منتخب مصر بأعمدة رئيسية مثل جمعة أو عبد ربه، لكنه كذلك قد يلجأ للدفع بذات التشكيل الذي اقتنص لبلده المباراة الفاصلة.
وتختلف أجواء مباراة القاهرة التي فاز بها منتخب مصر على الجزائر بهدفين نظيفين عن اللقاء الفاصل المقرر له اليوم الأربعاء، كونهما يدخلان المباراة ولا أفضلية لأحد.
ولذا فإن شحاتة قد يغير من طريقة لعبه، ويخفف المغامرة الهجومية التي ظهر عليها فريقه في مباراة القاهرة بهدف الفوز بفارق هدفين على الأقل.
عودة الصخرة
بداية بخط الدفاع، حتمية دخول جمعة التشكيل تُجبر شحاتة على استبعاد أحد الثنائي الذي شارك في مباراة القاهرة، عبد الظاهر السقا وأحمد فتحي.
وكون فتحي يعد من أهم رجال الفراعنة لتعدد ملكاته وقدرته على شغل أكثر من موقع، فإنه مرشح للحفاظ على مكانه، أو التحول إلى مركز الظهير الأيمن.
وحتى يتخذ المعلم قراره في هذا الشأن، عليه الإجابة على التساؤل، ماذا يريد من الجبهة اليمنى؟
فإن كانت رغبته تتعلق بالتأمين الدفاعي، يكون فتحي رجله المناسب في مركز الظهير الأيمن، والسقا يستمر بجوار جمعة وخلفهما هاني سعيد، ويجلس أحمد المحمدي بديلا.
بينما لو سعى للهجوم بكل أوراقه، يحتفظ المحمدي بموقعه الذي لعب فيه خلال مباراة القاهرة، وفتحي يشارك في الدفاع بجوار جمعة، والسقا يجلس على مقاعد البدلاء.
معادلة عبد ربه
أما حسابات وسط الملعب، فإن أحمد حسن غالبا ما يضمن موقعه بعدما قتل خطورة كريم زياني صانع ألعاب الجزائر في مباراة القاهرة، بخلاف دوره الهجومي كذلك.
يينما أغلب الظن تعافي عبد ربه يدفع به للتشكيل الأساسي بدلا من محمد سليمان "حمص".
كما أن محمد شوقي خرج من حسابات المعلم في القاهرة لأن "المنتخب احتاج عناصر ذات قدرات هجومية كبيرة" بحسب ما صرح به شوقي غريب المدرب العام للفريق.
لكن مباراة أم درمان تختلف، ولذا لمحمد شوقي حظوظ في دخول التشكيل، برغم غيابه عن مواجهات ميدلسبره منذ بداية الموسم.
متعب أم زيدان
أخيرا، الخلطة الهجومية، يحجز فيها عمرو زكي موقعه ومعه محمد أبو تريكة، ويتبقى أمام المعلم سؤالا وحيدا، هل يبدأ عماد متعب أم محمد زيدان؟
زيدان يجيد اللعب على الجناح، والتحرك خارج منطقة الجزاء، وسرعته تميزه عن أقرانه، لكنه كذلك لم يظهر بشكل ممتاز في المباراة الماضية.
بينما متعب خطف لمصر أهم هدف في الـ20 عاما الأخيرة، لكن يعيبه أنه رأس حربة فقط، ووجوده يجبر باقي رفاقه على تحمل أعباء دفاعية أكثر.
وربما تتغير حسابات شحاتة كليا، ويفضل اللعب بزكي وحيدا، ومعه أبو تريكة وأحمد حسن على سبيل التأمين وللسيطرة على مجريات الأمور طوال المباراة.
شارك برأيك .. اختر التشكيل الأمثل لمباراة الوصول للمونديال.