أجل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اجتماعاً تاريخياً، كان مقرراً عقده فى ألمانيا، أمس، إلى يناير المقبل، بسبب تعرضه لـ«وعكة صحية».
كانت برلين تستعد، أمس، لاحتضان الاجتماع المشترك لمجلسى الوزراء الألمانى والإسرائيلى، الذى يعتبر الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، كما ينظر له من الجانبين كخطوة ترمز إلى مرحلة جديدة على صعيد التصالح بين البلدين.
أكد مارك ريجيف، المتحدث باسم نتنياهو، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى «٦٠ عاماً»، غير مصاب بمرض خطير، لكنه يعانى من إصابته بـ«عدوى فيروسية وارتفاع فى درجة الحرارة»، فأوصاه الأطباء بالاستراحة فى منزله، إلا أنه لم يحدد فترة الاستراحة التى سيمضيها.
وأوضح ريجيف أنه بعد التشاور مع مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتخذ قراراً بإرجاء الاجتماع الذى كان مقرراً أن تعقده الحكومتان إلى يناير المقبل، وكان من المقرر أن يرافق نتنياهو عدد من وزرائه للمشاركة فى أول اجتماع مشترك للحكومتين فى برلين.
وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم إنه تم تأجيل الاجتماع الحكومى المشترك مع إسرائيل، لإصابة نتنياهو بـ«حمى خفيفة وعدوى فيروسية».
وفى الوقت الذى ألمحت فيه الإذاعة العبرية إلى أن الأعراض التى يعانى منها رئيس الوزراء الإسرائيلى حالياً، هى ذاتها أعراض «أنفلونزا الخنازير»، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الطبيب الخاص برئيس الوزراء الإسرائيلى أمره بتناول حبتين من عقار الأكيمول، وألزمه الراحة داخل بيته حتى تتحسن حالته الصحية.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن نتنياهو ظهر لآخر مرة خلال مؤتمر إيلات للصحافة ظهر الأحد، وأنهى كلمته فى المؤتمر قبل موعدها، معتذراً للصحفيين بقوله: «أنا مضطر لمغادرة إسرائيل بعد ١١ ساعة من الآن، متجهاً لألمانيا»، غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى أصدر، فى مساء اليوم نفسه، بياناً صحفياً جاء فيه: «إن نتنياهو شعر بتراجع فى حالته الصحية، وبعد توقيع الكشف الطبى عليه، أكد طبيبه الخاص أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أصيب بـ(أنفلونزا فيروسية، ودرجة حرارته مرتفعة قليلاً)، وأوصى الطبيب بأن يلزم نتنياهو منزله، وينال قسطاً من الراحة».