....هنشوف
صنوف من البشر والحضارات ...
الوان واشكال متعددة التغير ...
وكما قال احدهم في السفر فوائد !
ذهب لحزم اغراضه فقد اصبح العيد وشيكا ...
وقرر قضاء العيد مع احد اصدقائه لدي مدينة مجاورة
وهي محاولة هروب فكل ما ينغص الحياة علي بطلنا ومن هو مثله الــــــــــفـــــــــراغ ... إن لم يُشغل بالمفيد
ما تلبث ان تتكابل عليه الذكريات والحنين لموطنه القديم
وهو مازال حديث العهد ..
استوقفه احده سائقي الاجرة وهو ينادي الي المدينة التي يذهب اليها
حسنا هيا بنا لننطلق فقد اكتمل العدد
ردد السائق لا .. ينقص واحد ولو تستعجلون ادفعوا
تبادل الركاب نظرات في خليط من حنق واستسلام لدفعة الاجرة الزيادة
وانطلقوا علي بركة الله ...
والانطلاق يعني الانطلاق فعلا
حتي ان واحد من الركاب قال لصديقنا :
" لا تنظر الي عداد السيارة ..ادعي ربنا يستر فقط "
ردد في نفسه " هو احنا هنعمل عملية انتحارية ولا ايه ؟ ""
وفعلا فقد تجاوز العداد مائتان كيلو متر في الساعة الي 180
اخيرا بعد عناء وصلوا لأخر محطة تفتيش
لم تستخرج له اوراق اقامة بعد
وهو يسير بصورة جواز السفر وتأشيرة العمل
استوقفهم الضابط ...
ذهب قائد السياة علي الفور ببطاقات الهوية وورق صديقنا
ثم رجع قائلا " مصري انزل "
مصري انزل !
هم بالنزول ولكن قائد السيارة اشار اليه بالجلوس اشارة انه يمازحه ... ويا للمزاح الخفيف الظل !
استقبله صديق الدراسة حاولا معا ان يفضفضا .. ولكن واضح ان القادم حديثا يكون لديه الكثير ليتحدث عنه بعكس القاطن منذ مدة ... تجده شريدا..
هل ياتري يراجع نفسه ؟
ام يتذكر هدفه ؟
نعم فا لاجواء لا ليست كما اعتدنا عليها في بلدنا
حتي المياه .. المياه تغير لون الشعر .. وتسقط الشعر ..
تقابل مع صديقه واحد اصدقاء والده كبير في السن ومحنك
تبدو عليه علامات الغربة محفورة في وجه تعطيك انطباع بالرهبة والغموض ..
ياتري هل هذا حال من يبعد كثيييييييرا عن بلده ... فيكون كالمعلق ؟
كيف سيقضي العيد ... ويهنأ اهله بالعيد ؟
كيف
وكيف
يحاول مجتهدا ان يعيش في جو طبيعي ...
يتذكر ما الذي دفعه للسفر ومغادرة الاحباب ..
يسلم امره لله ..