الانسان والاخلاق

من ابن المقفع الى فرويدالى ابن خلدون صب المفكرون وعلماء النفس والاجتماع
اهتمامهم على الانسان لما لا وهو الذى كرمه الله وخلق الدنيا من اجله ثم خلق
جميع الاشياء لخدمته وانصب العلماء لتفنيد الانسان دماغا وعقلا ووعيا واخلاقا
وهذه الاخيرة تبين انها الاساس فلا احترام للعقل ولا قيمة للوعى اذا لم تصاحبها
الاخلاق فما نفع نبوغ النصابين والسارقين وتجار المخدرات والازكياء الذين
يغشون السلع التموينية او الطبيب البارع الذى يسرق اعضاء المريض او المدرس
الذكى الذى يرصد مبالغ معينة لنجاح طالب فاشل او الموظف المرتشى
فاستخدام الذكاء للشر هو علة وجودية
ولخص الحكماء موسوعات العلماء بكلمات موجزة فقول #ان لم تستحى فاصنع ما
شئت#يعبر عن ان من لايخجل من نفسه ومن محيطه المجتمعى يرتكب كل
المعاصى من دون ان يرف له جفن ولكن هل هذه الميزة تدوم
الجواب عند الحكماء ايضا وهم يقولون فى هذا المجال # تستطيع ان تضحك على
بعض الناس كل الوقت وتستطيع ان تضحك على كل الناس بعض الوقت #
لكن لا تستطيع ان تضحك على كل الناس كل الوقت وهنا الذكى يتحول الى
متذاك خصوصا حين يكون الطرف الثانى على القدر ذاته من الذكاء
تضج الحياة الاجتماعية بشواهد عما سبق الحديث عنه وتتحول الى قصص وحكايات
وروايات لعل الحكمة الاساسية فيها هى# حبل الكذب قصير #فالذى يكذب يتحول
الى ممثل والتمثيل منذ المسرح اليونانى مرورا بشكسبير وصولا الى جورج ابيض
وعلى الكسار والريحانى واسماعيل يسن وعادل امام لا تدوم المسرحية فيه
اكثر من ثلاث ساعات على ابعد تقدير وبعد انتهاء المسرحية يضطر الممثل
الى العودة الى طبيعته لانه لا يستطيع متابعة المسرحية مع اهله ومحيطه المجتمعى
والا تحول الى مهرج

ربما لهذه الاسباب تركز الاديان السماوية على
الاخلاق والقيم وقد تبعتهاالتربية المدنية
التى تركز على العيب بمعنى ان يسال الانسان
نفسه
هل من عيب فيما اقوم به
فاذا كان الجواب نعم ارتدع عن القيام به اما
اذا اصر على القيام به فان العيب بالنسبة اليه يصير كشرب الماء وعندها لا تعود المسالة
خيانة للدين والقيم والمبادئ وحتى الروح الانسانية نفسها فحسب بل تتحول الى وقاحة وهى
تنطبق على من لديهم حرفة الخيانة والكذب فيقومون بهم على عينك ياتاجر من دون ان يخجلو
من عرض او اظهار احدى النزوات السابقة وحتما
المستمرات
هذا النوع من الاشخاص يكسرون الارقام القياسية
فى تجميع صفات فاقدى الاخلاق
ويستعملون وقاحة التمثيل على انظف الناس
لتمرير نزواتهم ذات طابع القطارات السريعة
اصحاب هذه المعاصى وفاقدى الاخلاق هل سالو انفسهم
من تعود على الطبقات السفلى كيف له ان يبلغ
المرتفعات ويصل الى القمم

عزيزتى زهرة ان فطرتناالتى جبلناعليها
والتى خلقنا الله عليها معشر الانس تجعلنا
دائمانلبس ثوب الاستحياء ونعمل الف حساب
لكلمة عيب ولكن هل من لايستحى من الله يستحى
من عباده
شاكر لكى مرورك واضافتك المميزة

عزيزى عبد الفتاح
اشكر اهتمامك ومرورك

ولنا في رسول الله اسوة حسنة

عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البرّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم

عزيزى احمد شاكر لك مرورك
واضافتك