بطاقته الشخصية
اسمه ونسبه
اسمه ونسبه: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، القرشي، الأموي المكي ثم المدني. اسم أمه: أروى بنت كريز بن ربيعة.
كنيته ولقبه
يكنى أبا عبد الله وأبا عمرو. ويُلقَّب بذي النورين لأنه تزوج بنتي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يُعرف أحد على وجه الدنيا أنه تزوج بنتي نبي غيره.
تاريخ مولده
وُلِد في السنة السادسة من عام الفيل سنة 47 قبل الهجرة، الموافق له: 577 ميلادي.
وصفه
كان سيدنا عثمان رجلاً ربعة، ليس بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه،أبيض مشرباً بالحمرة، بوجهه نكتات جدري، كثير اللحية طويل الذراعين، شعره قد كسا ذراعيه، جعد الرأس أصلع، أحسن الناس ثغراً (فماً).
زوجاته
تزوج رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وماتت عنده في ليالي غزوة بدر. ثم تزوج أختها أم كلثوم بنت النبي، فلقب بذي النورين.
إسلامه
: أسلم خامس خمسة أسلموا على يدي أبي بكر الصديق، وفي قصة إسلامه حكمة. وقد واجه عثمان معارضة عنيفة من عمه الحكم بن أبي العاص وكان رجلاً عنيفاً غليظ القلب، فعندما علم بإسلام عثمان؛ أخذه فأوثقه برباط مؤذ خشن. وقال في غلظة وعنف: (أترغب عن ملة آبائك وأجدادك إلى دين محدَث؟ واللهِ لا أُحلُّ رباطك أبداً حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين)! فقال عثمان: (يا عم، واللهِ لا أدعه أبداً ولا أفارقه).
فضائله
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عثمان: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة" ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيته كاشفاً عن ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدَّث. ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدَّث. ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوَّى ثيابه، فدخل فتحدَّث. فلما خرج، قالت عائشة: يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تهش له ولم تبال به، ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تبال به، ثم دخل عثمان، فجلست وسويت ثيابك؟ فقال: "..." الحديث. وفي يوم صعد النبيُّ صلى الله عليه وسلم جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم الجبل طرباً وفرحاً، فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال: "اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان".
• مناقبه
كان أحد الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ، وأحد الصحابة الذين جمعوا القرآن، وأحد السباقين إلى الإسلام، المهاجر الأواب، القانت إلى الله آناء الليل وأطراف النهار. من السابقين الأولين وأول المهاجرين -هاجر الهجرتين: الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة-، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة. وهو القائل: (لقد اختبأت عند ربي عشراً: إني لرابع أربعة في الإسلام، وأنكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، ثم توفيت فأنكحني ابنته الأخرى، وما تغنيت، ولا تمنيت، ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم، وما مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة إلا أن لا يكون عندي شيء فأعتقها بعد ذلك، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام قط، ولقد جمعت القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم).
زهده
كان رضي الله عنه زاهداً في الدنيا قانعاً منها بالقليل راغباً في الآخرة، وفي زهده يقول عبد الله بن شداد: (رأيت عثمان يخطب الجمعة وهو يومئذ أمير المؤمنين وعليه ثوب قيمته أربعة دراهم أو خمسة دراهم). رغم هذا الزهد فقد كان كريماً معطاء سمح النفس كان يعطي بلا حساب، فهو الذي تبرع بمئات الإبل بأحمالها إلى جيش العسرة حتى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم".
خلافته
تسلم سيدنا عثمان الخلافة يوم الإثنين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة. ولما بويع له خرج للناس فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أيها الناس، إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أياماً، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء، وسيعلمنا الله). وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نبأه أنه سيخلفه في أمته وأنه سيبتلى فقال له: "يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصاً، فإن أرادوك على خلعه، فلا تخلعه لهم"، ظلَّ فيها اثنتي عشرة سنة.
أعماله (إنجازاته)
جهَّز جيش العسرة، اشترى بئر رومة، وهب قافلة محملة بالبضائع والخيرات لفقراء المدينة بلا ثمن ولا حساب وقد دفع له فيها التجار أضعافاً مضاعفة. جمع المصحف على حرف واحد. فتح الري وفتح من الروم حصون كثيرة وزاد في المسجد الحرام ووسعه واشترى أماكن للزيادة وبناه بالحجارة المنقوشة وجعل عمده من حجارة وسقفه بالساج وجعل طوله ستين ومائة ذراع وعرضه خمسين ومائة ذراع وفتح سابور وغزا قبرس فركب البحر بالجيوش بإمارة معاوية وفتح أرجان ودرا بجرد وإفريقية ثم فتح الأندلس وفتح إصطخر وفسا وفتح جور ونيسابور وطوس وسرخس ومرو وبيهق، وبلاد كثيرة من أرض خراسان.
أولياته
هو أول من هاجر إلى الله بأهله من هذه الأمة وأول من أقطع القطائع وأول من حمى الحمى وأول من خفض صوته بالتكبير وأول من خلق المسجد وأول من أمر بالأذان الأول في الجمعة وأول من رزق المؤذنين وأول من فوض إلى الناس إخراج زكاتهم وأول من ولي الخلافة في حياة أمه وأول من اتخذ صاحب شرطة وأول من اتخذ المقصورة في المسجد خوفاً أن يصيبه ما أصاب عمر وأول من جمع الناس على حرف واحدة في القراءة.
إلى الرفيق الأعلى
إلى الرفيق الأعلى: قتل عثمان في أوسط أيام التشريق من سنة خمس وثلاثين، -الموافق له: 656 ميلادي-، وهو صائم يقرأ القرآن، ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء
ومع كل هذا ليس له ضريح نتبرك به او عتبة نتمسح بها ونلتمس منها الخير يا للاسف