منتدى منارة دشنا
موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:24 pm

العراق -
Iraq




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






العراق هو إحدى الدول العربية
الواقعة في المشرق العربي، ويشكل منفرداً الجزء الشرقي للبيئة الجغرافية والتاريخية
المسمى الهلال الخصيب، ويقع في جنوب غرب القارة الآسيوية. ويقع إلى الشمال من
الكويت والمملكة العربية السعودية، وإلى الجنوب من تركيا، والشرق من سورية و
الأردن، وإلى الغرب من إيران. وهناك آراء مختلفة عن أصل كلمة العراق حيث يرجح بعض
المستشرقين أن مصدرها هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي تسمى الآن بالوركاء وقد
ذكرت مدينة أورك في ملحمة گلگامش حيث قام گلگامش ببناء سور حول المدينة ومعبد
للآلهة عشتار، ويرى البعض الأخر أن عراق مصدرها العروق نسبة إلى النهرين دجلة
والفرات اللذين ولأهميتيهما شبهتا بالعرق أو الوريد ويرى البعض الآخر أنها سميت
بالعراق نسبة إلى عروق أشجار النخيل التي تتواجد بكثرة في جنوب ووسط العراق بينما
يرى الآخرون أن أصل التسمية هي عراقة المنطقة الموغلة بالقدم.


بغض النظر
عن أصل كلمة العراق فإن معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليا كانت تسمى ببلاد ما
بين النهرين ( بيت نهرين Beth-Nahrain بالآرامية و ميزوبوتاميا Mesopotamia أو
Μεσοποταμία باليونانية) التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات بما
في ضمنها أراضي تقع الآن في سوريا وتركيا ويعتبر العراق من قبل البعض "مهد
الحضارات" علما أن هذه التسمية يطلقها البعض على منشأ حضارات أخرى على ضفاف أنهار
النيل والسند وهوانغ هي.


للعراق أكثر من ميناء بحري على الخليج العربي
أهمها ميناء ام قصر. لذلك يعتبر العراق أحياناً أحد دول الخليج العربي لكنه ليس
عضواً في مجلس التعاون الخليجي حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق أكثر من 20
كيلومتر. يمر نهرا دجلة والفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، واللذان كانا أساس
نشأة حضارات مابين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض
العراق وعلى امتداد 7000 سنة مجموعة من الحضارات على يد السومريين والأكاديين
والبابليين والأشوريين والعباسيين وأنبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة وعلوم
الرياضيات والشرائع في تاريخ الإنسان.



التاريخ
القديم لبلاد الرافدين



كانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع
التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان مابين النهرين
القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي
أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م . وأقدم هذه المستوطنات البشرية هناك إيريدو
وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات
معدنية وأحجار وأخترعت بها الكتابة المسمارية. وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة
الأولى هناك من ثم إنتشرت شمالاً لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت
وقتها إيزين وكيش ولارسا وأور وأداب. وفي سنة 2350 ق.م. أستولى الأكاديون، وهم من
أقدم الاقوام السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين حوالي 3500 ق.م ، وفدوا على
شكل قبائل رحل بدو من الجزيرة العربية إلى العراق. عاش الأكاديون منذ القدم في
الجزيرة العربية ثم هاجروا شمالا إلى العراق وعاشوا مع السومريين. وآلت اليــهم
السلطــة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم
احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط
نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من
الأناضول وامتد إلى الخليج العربي، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول
امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان. وشهد عصرهم في العراق انتعاشاً
اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما
انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها
بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات
الحربية، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية. وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون
عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية. وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور
وحكم معظم بلاد مابين النهرين.


ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000
ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل
ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور
بالشمال. وتمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليعقبهم فورا
الكوشيون لمدة أربعة قرون. وبعدها إستولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم
غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد مابين النهرين
لعدة قرون. لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. أنتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل
الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد مابين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين
واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا البحر الأبيض عام 1100
ق.م.


العهد الجمهوري
وبعد الإطاحة
بالنظام الملكي في عام 1958م، تحول العراق إلى النظام الجمهوري، ومن ثم شهدت البلاد
عددا من الانقلابات العسكرية آخرها الانقلاب الذي جاء بحزب البعث العربي الإشتراكي
إلى الحكم في 17 يوليو/ تموز 1968م.


ويعد العراق بلداً غنياً بثروته
النفطية، وعندما أصبح صدام حسين رئيساً عام 1979م، بحلوله محل الرئيس السابق أحمد
حسن البكر، وكان النفط يشكل 95 من المائة من موارد البلاد بالعملة الصعبة. إلاّ أن
حربه مع إيران وحرب الخليج التي أعقبت غزو الكويت عام 1990م، ومن ثم العقوبات
الدولية التي تلتها أستنزفت قدراته المادية وأثرت تأثيراً سلبياً بالغاً على الوضع
الاقتصادي والاجتماعي.


عدل سابقا من قبل زهرة الجنوب في 6/9/2010, 2:15 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:25 pm

المحافظات


1-بغداد
2-صلاح
الدين
3-ديالى
4-واسط
5-ميسان
6-البصرة
7-ذي
قار
8-المثنى
9-القادسية
10-بابل
11-كربلاء
12-النجف
13-الأنبار
14-نينوى
15-دهوك
16-اربيل
17-كركوك
18-السليمانية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





السكان


بلغ عدد سكان العراق ما يقارب 27مليون
نسمة، حوالي 40% منهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق
هي بغداد (6 مليون) ثم البصرة ثم الموصل. يتحدث العربية حوالي 80% من العراقيين.
والدستور يقر العربية والكردية لغتان رسميتان. كما أن الإنجليزية هي اللغة الأجنبية
الأكثر إنتشارا. اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة أكثر رواجا في العراق.
والآرامية الشرقية مستخدمة أيضا من قبل السكان الآشوريين. يتميز العراق مثل باقي
دول المشرق العربي بتنوع عرقي وطائفي ويشكل العرب الغالبية العظمى فيه (70 - 80%)
يليهم كأكبر مجموعة عرقية الأكراد الذين كانوا يشكلون بعد الحرب العالمية الثانية
نحو 19% من مجموع السكان، يضاف لهم مجموعات صغيرة من التركمان إضافة للمسحيين :
الآشوريين والكلدانيين والأرمن. يذكر أن اليهود في العراق كانوا يشكلون نحو 2.6%
بعد الحرب العالمية الثانية لكن هجرتهم المتزايدة والقسرية أحيانا بعد حرب 1948 قلص
عددهم إلى قريب الصفر. أما عن الطوائف والديانات فينقسم العرب المسلمون ما بين شيعة
وسنة أما الأكراد فغالبيتهم من اتباع المذهب السني إضافة لحوالي 3.1% من المسيحيين
(شهدت أعدادهم تناقص كبير بعد أزمات العراق الأخيرة نتيجة الهجرة) وأخيرا
اليـــزيدية والشـــبك والصابـــئة الـــمندائيين كأقلية لا تزيد عن
1%.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:26 pm

الاقتصاد


الزراعة
نظرا لغناء أرض
العراق بالمياه، فإن قطاع الزراعة يشكل جزء مهم في الاقتصاد العراقي. أهم المنتجات
هي البذور، الحبوب، التمور، الخضروات و الفاكهة. تتركز المناطق الزراعية حول الأنهر
الرئيسية في البلاد.


آثار العراق
اشور


آشور هي المدينة-الدولة التي أصبحت عاصمة المملكة
الآشورية القديمة، اسمها القديم (بال تـِل) وشكلت مع نينوى و أربيل المنطقة النواة
للمماك الآشورية المتعاقبة. كانت تقع علي بعد 60 ميل جنوب مدينة الموصل حاليا بشمال
العراق على ضفاف نهر الدجلة واندثرت المدينة عام 612ق.م. وكانت العاصمة للمملكة
الآشورية في شمال وادي الرافدين سنة 2500 ق.م. إلا أن الملك آشور ناصربال الثاني
(883-859 ق.م.) قام بنقل العاصمة شمالا إلى مدينةكالح ( نمرود حاليا). بعدما سقطت
الإمبراطورية الآشورية عام 612ق.م. ودمرت مدنها الكبيرة .


اور


اور هو موقع أثري لمدينة سومرية بتل المقير جنوب
العراق . وكانت عاصمة للسومريين عام 2100ق.م. .وكانت بيضاوية الشكل وكانت تقع على
نهر الفرات الا انها حاليا تقع في منطقة نائية بعيدة عن النهر وذلك بسبب تغير مجرى
نهر الفرات على مدى الأف السنين الماضية,تقع أور على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة
الناصرية جنوب العراق و على بعد بعد 100 ميل شمالي البصرة . ولد بها الخليل إبراهيم
أبو الأنبياء عام 2000ق.م.ونزلت عليه فيها الرسالة الحنفية . واشتهرت المدينة
بالزقورات وهي عبارة عن أبراج بابلية مازالت أطلالها فوق التل.. وكان بها 16 مقبرة
ملكية شيدت من الطوب اللبن . وكان بكل مقبرة بئر . وكان الملك الميت يدفن معه
جواريه بملابسهن وحليهن بعد قتلهن بالسم عند موته . وكان للمقبرة قبة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:27 pm

اثار و اطلال مدينة اور حيث يمكن رؤية الزقورة فيها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 750x600 الابعاد 148KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


رقيم من مدينة اور في متحف اللوفر



اوروك


أوروك أو أورك أو أرك هي
مدينة سومرية تبعد عن مدينة اور 35 ميل. وتسمي في العراق وركاء. ظهرت بها حضارة
ماقبل التاريخ حيث كان يصنع بها الفخار الغير ملون علي الدولاب (عجلة الفخار). كما
صنعت الأوعية المعدنية. إخترعت بها الكتابة المسمارية وكانت عبارة عن صور بسيطة
للأشياء علي ألواح طينية وكانت تحرق. أتبع فيها الخط المسماري.
كان خامس ملوكها
گلگامش وكانت موئلا لعبادة الإله أتو حيث لعبت دورا هاما في ملحمة گلگامش. وكان بها
معبد (أي أنا) الأبيض وكان عبارة عن مصطبة. واشتهرت بالأختام الغائرة. وكانت
المدينة عاصمة لإقليم بابل السفلي. إلا أنها فقدت أهميتها بعد ظهور دولة أور. وبها
بقايا زيقورات.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تمثال من اوروك في متحف اللوفر


اريدو


أريدو هي مدينة تاريخية في العراق تبعد 7 اميال
عن جنوب غرب مدينة أور. هناك اعتقاد سائد من قبل علماء الأثار ان اريدو كانت من
اوائل مدن السومريين وربما يرجع تاريخ بناءها إلى 5000 سنة قبل الميلاد. قام خبراء
علم الآثار باجراء حفريات في الأربعينيات للتنقيب عن المدينة
القديمة.


كانت اريدو عند السومريين بمثابة مركز للاله ئينكي والذي عرف
فيما بعد عند البابليين باسم ئيا الذي كان اله الماء وحسب الأساطير السومرية كانت
مملكة الاله ئينكي المياه التي تحيط بيابسة الكون. استنادا على الأساطير البابلية
فان الاله مردوخ هو الذي بنى مدينة اريدو.


يعتقد بعض المتخصين في علم
الآثار ان اريدو كانت موقع برج بابل الشهير وليست مدينة بابل وذلك للسببين التاليين
:


الزيقورات في اريدو أكبر حجما بكثير من الزيقورات في المناطق الأخرى
في العراق وتطابق هذه الزيقورات الضخمة وصف برج بابل الذي لم يتم تكملته حسب العهد
القديم من الكتاب المقدس.
تسمية اريدو باللغة السومرية تعني المكان
الضخم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:28 pm

ايوان كسرى


إيوان كسرى أو طاق كسرى كما يعرف
محلياً, هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى آنوشروان، يقع جنوب مدينة بغداد في موقع
مدينة قطسيفون الذي يقع في منطقة المدائن قرب مدينة الكوت وتعرف محليا ولدى العامة
ب (سلمان باك) على أسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك.
هذا الأثر
يمثل أكبر قاعة لإيوان كسرى مسقوفة بالأجر على شكل عقد دون استخدام دعامات أو تسليح
ما، يسمى محليا ولدى العامة بـ (طاق أو طاك كسرى).
و يشيع بين بعض المسلمين أنه
عند ولادة الرسول محمد انطفأت نار الفرس المجوس التي كانت موقدة دوما في الإيوان
منذ آلاف السنين وانشق حائطه.
آثار الإيوان المغطى لازال محتفظا بأبهته وكذلك
الحائط المشقوق وتقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة البناء والعناية
به.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ايوان كسرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:28 pm

الحيرة

اشتهرت الحيرة بفنونها وصناعاتها مثل الغزل والدبغ
وكانت مدينة الغناء حيث كانت مشهورة بالدف والعود والمزمار, ويذكر أن بعض ملوك فارس
درسوا في الحيرة مثل بهرام الخامس الذي تعلم الأدب والفن والفولكلور والفروسية في
الحيرة.


قصور الحيرة

القصر الأبيض
قصر بن بليلة
قصر
العدسيين الكلبيين
قصر الزوراء
قصر بني مازن
قصر الخورنق
قصر سنداد

قصر العذيب
قصر مقاتل
قصر الصنبر
قصر السدير
وينسب إليهم أيضا
قصر "الأقيصر" في العراق قرب كربلاء.

الأديرة

دير اللج
دير
الحريق
دير مارت مريم
دير العذارى
دير هند الكبرى
دير هند الصغرى

دير الجماجم
دير عبد المسيح
دير ابن براق
دير بني مرينا
دير
حنة
دير الجرعة
دير مزعوق
دير الأسكون
دير النقيرة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:29 pm

الملوية

المأذنه الملوية تعتبر واحدة من الآثار
العراقية القديمة وقد كانت في الأصل ماذنة المسجد الجامع الذي اسسه المتوكل عام 237
هـ في الجهه الغربيه لمدينة سامراء وأعتبرت في حينها من أكبر المساجد في العالم
الاسلامي ، الماذنة الملوية تقع على بعد27.25 متر من الحائط الشمالي وهو من خمس
طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع ، الدرج سعته 2 متر وهو بعكس عقارب الساعة وعدد
درجاته تبلغ 399 درجة والارتفاع الكلي للماذنة يبلغ 50 مترا . في اعلى القمة طبقة
يسميها اهل سامراء بالجاون وهذا كان يرتقيه المؤذن العباسي ويرفع به الاذان
.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الملوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
مشرف سابق
avatar


ذكر

العمر : 38
عدد الرسائل : 2978
تاريخ التسجيل : 10/07/2010

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:33 pm

أشكرك اختى زهرة على هذه المعلومات القيمة والموضوع فعلا يحتاج للقراءة أكثر من مرة لكى نستوعب هذه المعلومات عن دولة عربىة شقيقة .فنحن للأسف لم نتعرف على تاريخ الدول العربية واهم معالمها فى المدارس واقتصر دور التاريخ على دور مصر فى تحرير الدول العربية .على الرغم من أن العرب يعرفون عن تاريخ مصر ومعالمها الكثير لذا وجب علينا معرفة تاريخ الدول الشقيقة .وأقترح عليكِ عمل موسوعة عن تاريخ ومعالم الدول العربية الشقيقة ولكِ كل الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:35 pm

جامع النبي دانيال


جامع النبي دانيال عبارة عن
مسجد شيد علي قبر يعتقد البعض انها تضم رفات النبي دانيال. يقع المسجد ضمن قلعة
كركوك في مدينة كركوك في العراق. كان الجامع بالاصل احد المعابد اليهودية ثم تحولت
إلى كنيسة مسيحية ليبنى عليها فبما بعد المسجد.
يحتوي المسجد على قبتين و ثلاث
منارات بالاضافة إلى اقواس واعمدة يرجع طراز بناءها إلى عهد المغول. يبلغ مساحة
المسجد 400 متر مربع و يحتوي على اربعة اضرحة يعتقد انها تعود إلى دانيال و حنا و
عزرا و ميخائيل.
نتيجة للاحترام الكبير و المحبة الفائقة الذي كان يكنها اهل
كركوك للمسيحيين و اليهود ولشخص النبي دانيال قام اهل كركوك القدماء بدفن موتاهم
بجانب مسجد النبي دانيال حيث تعتبر المقبرة الموجدة بجانب المسجد من اقدم المقابر
في مدينة كركوك.

جامع براثا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

براثا هو جامع إسلامي كان ديرا نصرانيا في الماضي وبه
مقبرة يقع في بغداد جانب الكرخ في منطقة العطيفية حاليا في بداية الطريق بين بغداد
ومدينة الكاظمية. تبعد براثا حوالي 10 كم عن مركز المدينة.
براثا أصلا هو اسم
باني الدير ومعنى براثا بالسريانية (ابن العجائب) وفي اللغة العربية تعني (الأرض
الرخوة الحمراء).
تضم منطقة براثا في الوقت الحاضر مسجداً كبيراً في أعلاه
مئذنتان بنيتا سنة 1375 هـ ومكتبة قديمة وحرم للصلاة مع صحن واسع وبئر (يدعى ببئر
علي بن أبي طالب) ومقبرة قديمة.
يتناقل المؤرخون بأن لهذا الموقع أهمية تاريخية
خاصة أنه يقال أنه قد زاره العديد من الأنبياء والصالحين ومنهم إبراهيم الخليل
والنبي دانيال ذو الكفل كما زاره الخليفة الراشد الإمام علي (عليه السلام)عندما عاد
من قتال الخوارج في معركة النهروان، وحصل تحاور بين الراهب المسؤول عن الدير ويسمى
حباب كانت نتيجته إشهار الراهب إسلامه وتحويل الدير إلى مسجد

قصر الخورنق




الخورنق هو قصر كان في
نواحي العراق يعتقد انه كان موجودا قرب ما يسمى حاليا ناحية أبوصخير جنوب العراق ،
بناه النعمان بن امرؤ القيس في القرن الرابع الميلادي، وقد ورد الحديث عنه في
أحاديث العرب وأشعارهم اضافة إلى قصر السدير الذي بناه اللخميين"المناذرة" ايضا
،كما يقال أنه شهد احد اهم المؤتمرات في التاريخ العربي قبل الاسلام «مؤتمر
الخورنق» ففي هذا «المؤتمر» حاول الملك اللخمي توحيد كلمة العرب، للحد من نفوذ
الدولة الساسانية. كما وترتبط حكاية الخورنق بحكاية بنّائه سنمار وهو مهندس من
الروم، فكان القصر بناءا عظيما ولزم لبناءه ستون عاما، كان فيها سنمار يعمل عامين
أو ثلاث ويغيب خمس، فلما انتهى بناء القصر قال لبانيه: أن هناك في القصر آجرة لو
زالت لسقط القصر كله، وأنه لا يعلم مكانها غيره، فما كان من صاحب القصر إلا أن
ألقاه من أعلى القصر، كي لا يخبر أحدا عن تلك الآجرة، فضرب فيه المثل "جزاء سنمار".
وقد صمد القصر لأكثر من ثمان مئة عام، فجاء وصفه في رحلات ابن بطوطة. وجدير بالذكر
ان أولى بعثات التنقيب التي حاولت العثور على انقاض هذا القصر كانت برئاسة رايت
انكد من جامعة أوكسفورد البريطانية عام 1931.ثم لحقتها وعام 1938 بعثة عراقية
برئاسة الاستاذ طه باقر حيث كشفت عن سور من (اللبن) عرضه 110 أمتار، يحيط به ابراج
مدورة ومربعة، رجحت البعثة انه حصن لبناية كبيرة.. وساد الظن آنذاك ان الحصن يعود
إلى أحد القصرين السدير أو الخورنق.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:37 pm

قصر الخورنق




الخورنق هو قصر كان في
نواحي العراق يعتقد انه كان موجودا قرب ما يسمى حاليا ناحية أبوصخير جنوب العراق ،
بناه النعمان بن امرؤ القيس في القرن الرابع الميلادي، وقد ورد الحديث عنه في
أحاديث العرب وأشعارهم اضافة إلى قصر السدير الذي بناه اللخميين"المناذرة" ايضا
،كما يقال أنه شهد احد اهم المؤتمرات في التاريخ العربي قبل الاسلام «مؤتمر
الخورنق» ففي هذا «المؤتمر» حاول الملك اللخمي توحيد كلمة العرب، للحد من نفوذ
الدولة الساسانية. كما وترتبط حكاية الخورنق بحكاية بنّائه سنمار وهو مهندس من
الروم، فكان القصر بناءا عظيما ولزم لبناءه ستون عاما، كان فيها سنمار يعمل عامين
أو ثلاث ويغيب خمس، فلما انتهى بناء القصر قال لبانيه: أن هناك في القصر آجرة لو
زالت لسقط القصر كله، وأنه لا يعلم مكانها غيره، فما كان من صاحب القصر إلا أن
ألقاه من أعلى القصر، كي لا يخبر أحدا عن تلك الآجرة، فضرب فيه المثل "جزاء سنمار".
وقد صمد القصر لأكثر من ثمان مئة عام، فجاء وصفه في رحلات ابن بطوطة. وجدير بالذكر
ان أولى بعثات التنقيب التي حاولت العثور على انقاض هذا القصر كانت برئاسة رايت
انكد من جامعة أوكسفورد البريطانية عام 1931.ثم لحقتها وعام 1938 بعثة عراقية
برئاسة الاستاذ طه باقر حيث كشفت عن سور من (اللبن) عرضه 110 أمتار، يحيط به ابراج
مدورة ومربعة، رجحت البعثة انه حصن لبناية كبيرة.. وساد الظن آنذاك ان الحصن يعود
إلى أحد القصرين السدير أو الخورنق.








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



مخطط يبين بناء قصر الخورنق في الحيرة

قلعة جرمو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قلعة جرمو هي منطقة اثرية واقعة في شمال العراق
في اسفل جبال زاكروس شرقي مدينة كركوك. يعتبر جرمو من اقدم التجمعات الزراعية في
العالم يرجع تاريخ الأستيطان فيها إلى 700 سنة قبل الميلاد، كما تعتبر جرمو من اقدم
قرى العصر الحجري الحديث الذي تم التنقيب عنها.




اكتشف موقع جرمو
لاول مرة في اربعينيات القرن المنصرم من قبل دائرة الاثار العراقية التي اوكلت
عملية التنقبب إلى مؤسسة الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو التي ارسلت طاقما من
خبراءها و على راسهم روبرت برايدوود Robert Braidwood .




استنادا
إلى كتابات برايدوود كانت جرمو تحوي على 100 - 150 شخص كانوا يغيشون 20 بيتا مصنوعا
من الطين حيث مارس سكان جرمو الزراعة بطرق بدائية و كانوا يربون الحيوانات
الداجنة










قلعة كركوك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 739x554 الابعاد 36KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قلعة كركوك تقع في مركز مدينة كركوك في العراق
وتعتبر من اقدم اجزاء المدينة. يرجح بعض المؤرخين بان الكوتيين هم الذين انشاوا
القلعة و بالأستناد على رقيمات قديمة يمكن القول بان هذا المستوطن العالي المسمى
الآن بقلعة كركوك كان يشتهر منذ اواسط الألف الثاني قبل الميلاد باسم ديمتو كرخي
شيلواخو (قلعة مدينة بني شيلوا) التي تجسد باسم حاكمها الحوري القديم الملك شيلوا
تيشوب. يعتقد مؤرخون اخرون ان القلعة بنيت في عهد الملك الاشوري اشورناصربال الثاني
بين عامي 850 و 884 قبل الميلاد حيث اتخذه الملك كخط دفاعي و احد مراكز جيوشه.
الملك سلوخ من بعده بنى حائطا دفاعيا قويا حول القلعة و شيد 72 برجا حول شوارعها
الاثنان و الثلاثون و مدخليها. قام القائد المنغولي تيمورلنك بزيارة القلعة عام
1393 اثناء حملاته العسكرية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 739x554 الابعاد 51KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 739x554 الابعاد 62KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بنيت قلعة كركوك في الاصل على تل مدور ذي اربع
زوايا يرتفع عن السهول المحيطة به بحوالي 120 قدما ويشرف على وادي نهر صغير ذي مياه
قليلة يفيض عادة في الفصول الماطرة ويعرف بنهر الخاصة وعلى ما يظهر فان هذه القلعة
كانت مسورة في العصور القديمة و كان لها اربعة ابواب سماها العثمانيون بالباب
الرئيسي ذي المدرجات و باب الطوب و باب البنات السبع و باب الحلوجية. اشهر المجمعات
السكنية في قلعة كركوك كانت تقع في قسمه الغربي الذي اشتهر بمحلة حمام حيث شاطر
فيها المسلمون اخوانهم المسيحيين لقرون عديدة وكان كل من مركز مطرانية باجرامي و
جامع النبي دانيال يقعان في نفس المحلة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 739x554 الابعاد 50KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 739x554 الابعاد 45KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل
الصحيح ابعاد الصورة هي 739x554 الابعاد 35KB.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



كيش


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كيش وتسمى ايضا بتل الأحيمر هي منطقة اثرية في العراق
كانت في السابق احد المدن الرئيسية للسومريين وحسب الأساطير السومرية تعتبر كيش أول
مدينة يتربع عليها ملك بعد الطوفان الكبير الذي ذكر في الأساطير السومرية والديانات
اليهودية و المسيحية والإسلام.




قام فريق فرنسي مختص في علم
الآثار بقيادة هنري ديجينويلاك Henri de Genouillac بالتنقيب لأول مرة عن مدينة كيش
بين عامي 1912 و 1914 . قبل 5000 سنة ظهر مايعتبره البعض أول الأمبراطوريات في
تاريخ الأنسان من مدينة كيش على يد السومريين واستمرت إلى ان اطاح بها الأكاديون
وقد ذكرت مدينة كيش في ملحمة گلگامش ايضا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:50 pm

لارسا


لارسا أو كما يسمسها السكان المحليون تل السنكرة
أو سنكرة مدينة سومرية أثرية هامة تقع جنوب العراق. في منطقة القطيعة حاليا في جهة
الجزيرة. التي تقع ضمن حدود محافظة ذي قار الادراية .



تبعد هذه
المدينة حوالي 25 كيلومترا جنوب شرق مدينة الوركاء أو أوروك الأثرية.و قد جاء ذكرها
في نقوش سومرية قديمة تعود لحوالي 2700-2800 عام قبل الميلاد.أصبحت لارسا قوة
عسكرية مسيطرة في منطقة بلاد ما بين النهرين بين عامي 2000-1600 قبل الميلاد بسبب
انهيار السلالة الثالثة الحاكمة في أور.




التسلسل الزمني لحكام
لارسا



نابلانوم......................................2025-2004 ق.م

ايميسم........................................ 2004-1976 ق.م

ساميوم........................................1976-1941 ق.م

زبايا........................................1941= 1932 ق.م

غنغنم...................................... 1932-1904 ق.م

أبيسير....................................... 1905-1894 ق.م
سمويل
.......................................1894-1865 ق.م

نر-أدد..................................... 1865-1849 ق.م

سن-ايدينام..................................1849-1842 ق.م

سن-ايريبام...................................1842-1840 ق.م

سن-يكيشام.................................. 1840-1835 ق.م

سلي-أدد....................................1835-1834 ق.م

وردا-سن.................................... 1834-1822 ق.م
رم-سن
الأول.....................................1822-1763 ق.م
الاحتلال
البابلي........................... 1763-1750 ق.م
رم-سن
الثاني.........................................قبل الميلاد 1750.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:55 pm

لجش

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لجش أو لكش مدينة أثرية في العراق كانت تعتبر أحد
أقدم مدن السومريين. تعرف أيضا باسم تل الهبة. تقع لجش غرب منطقة الكرمة القريبة من
البصرة وشرق مدينة أورك.



اكتشفت اثار لجش من قبل مجموعة من الباحثين
الفرنسيين في علم الآثار المختصين في عام 1877 بقيادة أرنست ديسارزيك Ernest de
Sarzec والذي كان في نفس الوقت القنصل الفرنسي في ولاية البصرة وقد حصل ديسارزيك
على الموافقة باجراء التنقيب من الوالى انذاك ناصر باشا وضل ديسارزيك مستمرا
بالتنقيب إلى ان مات في عام 1901 واكمل المهمة من بعده الفرنسي كاستون
كروس.



عثر في معبد المدينة الأثرية على 30,000 لوحا طينيا وكانت
الالواح المكتوبة بالخط المسماري عبارة عن مستمسكات و سجلات للتعاملات التجارية و
وسائل لتوضيح زراعة الأرض وتربية المواشي مما يدل على اهمية المعابد لدى السومريين
كمركز ديني و اقتصادي و اجتماعي. لسوء الحظ تم سرقة الكثير من هذه المخطوات قبل أن
يتم نقلها إلى المتاحف.




مدينة الحضر

الحضر هي مدينة عربية تاريخية تقع على بعد 80 كم جنوب الموصل. يعتقد أن المدينة
أسست في بداية القرن الثاني قبل الميلاد. عرفت مملكة الحضر بهندستها المعمارية
وفنونها وأسلحتها وصناعاتها,الحضر كانت في مستوى روما من حيث التقدم حيث وجد فيها
حمامات ذات نظام تسخين متطور وأبراج مراقبة ومحكمة ونقوش منحوته وفسيفساء وعملات
معدنية وتماثيل.



شعار المدينة هو الصقر, وهو يمثل قوة وهيبة المدينة
التي يحكمها آل نصر الأقوياء. اشتهرت الحضر في زمن جذيمة الوضّاح الأبرش والذي
اغتالته الزباء ملكة تدمر. كان سكان الحضر وثنيون يعبدون آلهه منها اللات و شمش
"الشمس" ثم تنصرو وغدت دولتهم دولة دينية تحكم بحكم ديمقراطي حيث يحق للكل إبداء
رأيه. وقد حكمت الحضر عدت ملكات وجدت تماثيلهم وهذا يدل على المساواة بين الرجل
والمرأة في مجتمعهم. وكان للحضر ميزة تجارية حيث ان موقعها يعتبر ملتقى القوافل حيث
يربط بين الجزيرة العربية والخليج العربي إلى الشام والبحر الأحمر. وجدت كتابة على
احد المباني تقول:"سنطروق هو ملك العرب". وسنطروق يسمى في التاريخ العربي بالساطرون
المشهور بقصة خيانة ابنته له. حاول الفرس والرومان غزوها مرارا حيث فشل الإمبراطور
الروماني تراجان وكذلك الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس عام 199م بعد ان احتل
كلاً من بابل وسلوقية و تيسفون أن سكانها دافعوا عنها دفاعاً عنيداً, و أنهم
استخدموا أقواساً مركبة ترمي سهمين مرة واحدة و أنهم قتلوا بها بعضاً من الحرس
الوطني الخاص بالامبراطور. وهزمت جيش الإمبراطور الفارسي أردشير الأول الذي سيطرة
على منطقة الجزيرة كلها حتى سقطت بيد الفرس و العرب عام 241م ودمرت تدميرا شديد
ومنع أهلها من حمل السلاح. وكانت تلك نهايتها.

جرمو
و تدعى أيضا ً قلعة جرمو، موقع أثري يعود تاريخه
إلى عصور ما قبل التاريخ يقع إلى الشرق من كركوك، في شمال شرق العراق. والموقع مهم
لأنه يكشف آثار واحدة من أقدم الجماعات الزراعية القروية في العالم. وفيه حوالي 12
طبقة من الأبنية المعمارية وترميماتها، وهي تقدم دليلا ً على تدجين الحنطة والشعير
والكلب والماعز، مما يكشف عن حياة زراعية مستقرة لها إنجازاتها المتعددة. والأشياء
الأخرى المكتشفة في جرمو، مثل شفرات المناجل المصنوعة من حجر الصوان، وأحجار الطحن،
والفخار الموجود في الطبقات العليا فقــــــط، تدل على الابتكارات التقنية التي
ظهرت استجابة للطريقة الجديدة لإنتاج الغذاء. ومن المخمن أن يكون الاستيطان الأصلي
في الموقع قد حدث في حوالي 7000 ق. م.



تل حَـلـَف


موقع أثري من بلاد النهرين القديم، عند منابع نهر الخابور قرب رأس
العين الحالية، في شمال سورية. وهو الموقع الذي وُجدت فيه لأول مرة حضارة من العصر
الحجري الحديث تتميز بالفخار المزجج المرسومة عليه أشكال هندسية وحيوانية ملونة.
وأحيانا ً يدعى ذلك الفخار بفخار حلف.

نقب في الموقع آثاريون ألمان بين
1899 و1927. وكان الوقع مدينة مزدهرة من حوالي 5050 إلى حوالي 4300 ق. م، ويشار إلى
هذه الفترة أحيانا ً بعهد حلف. وفي حوالي 894 ق. م ذكر الملك الآشوري أدد – نيراري
الثاني هذا الموقع باعتباره دولة مدينية تابعة تدعى غوزَن. وفي 808 ق. م انتهت فترة
قصيرة من الاستقلال، عندما قامت الملكة الآشورية سامو – رَمات (سميراميس) وابنها
أدد – نيراري الثالث بتخريب المدينة وتخفيض مرتبة المقاطعة المحيطة بها إلى ولاية
من ولايات الإمبراطورية الآشورية. ونـُفيت جماعة من بني إسرائيل إلى هناك في 722 ق.
م بعد احتلال السامرة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من الكتابة المسمارية
العراقية، تفرعت الكتابات القديمة المصرية والعيلامية(الاحوازية) والهندية.
.



تبّة غـَوْرا

مستوطنة قديمة من
بلاد النهرين تقع شرق نهر دجلة قرب نينوى قرب مدينة الموصل الحالية، في شمال غرب
العراق. بدأ التنقيب فيها من سنة 1931 حتى 1938 آثاريون من جامعة بنسلفانيا. ومن
الواضح أن الموقع كان مسكونا ً منذ عهد حَـلـَف (حوالي 5050 – حوالي 4300 ق. م) إلى
أواسط الألفية الثانية ق. م، وباسمه يسمى عهد غورا (حوالي 3500 – حوالي 2900) في
شمال بلاد النهرين. ومع ذلك يبدو أن الموقع كان قبل عهد غورا متأثرا ً بثقافة
العُبيد (حوالي 5200 – حوالي 3500) في جنوب بلاد النهرين. ويتجلى ذلك التأثير، على
سبيل المثال، بالمعبد المبني على الطراز العُبيدي في غورا – وهو أقدم نموذج للأبنية
ذات الجدران المزينة بالأعمدة الناتئة والتجاويف – وهو نموذج لمعابد بلاد النهرين
بقي مهيمنا ً خلال القرون التالية. وتوضح تبة غورا مراحل الانتقال من القرى
الزراعية القديمة في العصر النحاسي إلى المجمعات الاستيطانية ذات المنازل المبنية
بالطابوق الطيني، ووجدت فيها أختام أسطوانية، وأول المصنوعات المعدنية، ونصب
معمارية. وفي فترة قريبة من عهد غورا، اختـُرعت الكتابة في جنوب بلاد النهرين ؛
ولكن تبة غورا تـُظهر أن الكتابة والحضارة المتقدمة لم تصل إلى الشمال إلا بعد ذلك
بفترة طويلة، وبقيت المنطقة على حالها بشكل جوهري حتى حوالي 1700 ق. م، عندما غزا
المدينة أقوام من غير الساميين ومن الحوريين.


أوروك

هكذا تنطق باللغة السومرية، وفي اللغة اليونانية أوروكو، وحاليا ً تسمى
تل الوركاء. مدينة قديمة من بلاد النهرين، تقع إلى الشمال من أور (تل المُقيَّر) في
محافظة ذي قار، العراق. نـُقـِّب الموقع منذ عام 1928 فلاحقاً من قبل الجمعية
الشرقية الألمانية ومعهد الآثاريين الألمان. وأوروك واحدة من أعظم مدن سومر، وهي
محاطة بأسوار من الطابوق طول محيطها حوالي ستة أميال، وطبقاً للأساطير فإن البطل
الأسطوري جلجامش هو الذي بناها. داخل الأسوار كشفت التنقيبات عن سلسلة متعاقبة من
المدن يبدأ تاريخها من عهود ما قبل التاريخ، وربما قبل 5000 ق. م، وصولا ً حتى
العصور البارثية (126 ق. م – 224 م). وتبدو الحياة المدينية فيما يسمى بعهد أوروك –
جمدة نصر (حوالي 3500 – 2900 ق. م) بصورة أوضح في أوروك منها في أية مدينة أخرى من
مدن بلاد النهرين. ويظهر أن الإلهين السومريين الرئيسيين اللذين عبدا في أوروك
القديمة هما الإله آنو (آن) وهو رب السماء، والإلاهة إنـّانا (" ملكة السماء ").
وتعتبر زقورة آنو واحدة من أهم معالم المدينة، وهي متوجة بـ " المعبد الأبيض " الذي
يعود إلى عهد جمدة نصر. وهو معبد ذو ثروة كبيرة – حيث الذهب والفضة والنحاس مشغولة
بمهارة فائقة، وقد عكست الأختام والتمائم حرفية عالية جداً في إنتاج الرسوم الدقيقة


و يشهد معبد يانـّا المقدس، وهو زقورة أخرى، بمدى اهتمام العديد من الملوك
الأقوياء، من بينهم أور- نمّو (حكم للفترة 2112 – 2095 ق. م)، وهو أول ملوك السلالة
الثالثة في أور. كما إن أور- نمّو فعل الكثير فيما يخص تخطيط المدينة، التي استفادت
من النهضة السومرية الجديدة. وقد ارتبطت تطورات معمارية عديدة بعهد آيسن – لارسا
(حوالي 2017 – 1763 ق. م) وبالعهد الكاشّي (حوالي 1595 – حوالي 1157 ق. م). وبعد
العهد الكاشّي، ترك الحكام الآشوريون والبابليون الجدد، والأخمينيون، من بينهم قورش
الكبير ودارا الكبير، تركوا بصمات من نشاطهم المعماري، وخصوصاً في منطقة يانـّا.


واصلت المدينة ازدهارها في العصور البارثية، حيث كانت آخر مدرسة قديمة
لتعليم الكتـّاب تحرير الوثائق بالخط المسماري (حوالي 70 ق. م).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:56 pm

إريدو
حالياً أبو شهرين، مدينة سومرية قديمة، جنوب أور
(تل المقيّر)، في محافظة ذي قار، العراق. وللمدينة مكانتها باعتبارها الأقدم في
سومر طبقا ً لقوائم الملوك، وكان ربها الراعي هو " يا " أو " أنكي " وهو " سيد
المياه العذبة التي تجري تحت الأرض ". وقد ثبت أن الموقع، الذي نقبت فيه بشكل رئيسي
دائرة الآثار العراقية بين عامي 1946 و1949، هو واحد من أهم المواقع المدينية في
عهود ما قبل التاريخ جنوب بلاد بابل. ومن المحتمل أن تكون المدينة قد أسست على تلال
الرمل في الألف الخامسة ق. م، وهي توضح بشكل كامل أدوار الحضارة العُبيدية السابقة
على الكتابة، بتلك السلسلة الطويلة من معابدها المؤثرة جدا ً التي ترسم نمو وتطور
عمارة الطابوق الطيني المتقنة.

ظلت المدينة مسكونة حتى حوالي 600 ق. م ولكن
أهميتها التاريخية قلــّت.



لجش


حالياً تِلـّو، واحدة من أهم العواصم في سومر القديمة، واقعة في
منتصف الطريق بين نهري دجلة والفرات، في محافظة ميسان، العراق. وكان الاسم القديم
لتل تِلـّو هو جيرسو، بينما كان اسم لجش يطلق في الأصل على موقع جنوب جيرسو، وفيما
بعد أصبح اسماً للمقاطعة كلها وكذلك لجيرسو نفسها. نقّب الفرنسيون في تِلـّو بين
1877 و1933 واكتشفوا على الأقل 50000 نص مسماري كانت واحداً من المصادر الكبيرة
لمعلوماتنا عن النشاطات السومرية في الألف الثالث ق. م. وكذلك وفرت كتابات الإهداء
المنقوشة على الحجر والطابوق شواهد ثمينة لتقييم التطور التاريخي للفن السومري.



تأسست المدينة في عهد العُبيد السابق على التاريخ (حوالي 5200– حوالي 3500 ق. م)،
وظلت مسكونة حتى أواخر العصر البارثي (247 ق. م - 224 م). وفي أوائل عصر السلالات
سمّى الحكام اللجشيون أنفسهم " ملوكاً " (لوغال)، بالرغم من إن المدينة نفسها لم
تدخل أبداً ضمن قائمة الملوك السومرية الرسمية. ومن بين أشهر المنشآت في لجش في ذلك
العهد مسلة النسور، المنصوبة احتفالا ً بانتصار الملك أنـّاتوم على دولة أوما
المجاورة. وأخيراً سقطت لجش تحت سيطرة سرجون الأكدي (حكم للفترة من حوالي 2334–
حوالي 2279 ق. م). وبعد 150 سنة نهضت لجش من جديد. وكان أعظم عهود رخائها عهد غوديا
(حوالي 2125)، الذي ربما كان واليا ً أكثر من كونه ملكا ً مستقلا ً، وكان خاضعا ً
اسميا ً للغوتيين في غرب إيران، وهم شعب مقاتل سيطروا على معظم بلاد بابل من حوالي
2230 – حوالي 2130.

كان في لجش العديد من المعابد، من بينها إينينـّو " بيت
الخمسين "، المقر الخاص بالإله الأعلى إنليل. أما معماريا ً فأشهر الأبنية هو ذلك
البناء الذي مازال بحالة جيدة، ويعتقد أنه سد وناظم، ومما لا شك فيه أنه كان يحتوي
على بوابات تتحكم بتدفق المياه، وتحتفظ بالمياه اللازمة للمنطقة في خزانات.




كيش

حاليا ً تل الأُحَيمر، دولة
مدينية قديمة في بلاد النهرين، واقعة شرق بابل في محافظة بابل، العراق. وطبقاً
للمصادر السومرية القديمة كانت مقرا ً للسلالة الأولى بعد الطوفان. وحسب الرواية
تكونت السلالة الأولى في كيش (حوالي 2750 – حوالي 2660 ق. م) من 23 فترة حكم طويلة
(بمعدل 1000 سنة لكل واحدة) ؛ ومع ذلك يؤمن معظم الباحثين بأن جزءً من السلالة على
الأقل تاريخي. والحقيقة أن ميسيليم، ملك كيش، معروف بأنه صاحب أقدم كتابة ملكية
موجودة، سجل فيها تحكيمه في الحدود المتنازع عليها بين مدينتي لجش وأوما في جنوب
بلاد بابل. وقد انتهت السلالة عندما انهزم آخر ملوكها، آغـّا، في حوالي 2600 ق. م
أمام جلجامش، ملك السلالة الأولى في أوروك. وبالرغم من بقاء كيش على أهميتها في
معظم مراحل التاريخ القديم في بلاد النهرين، غير إنها لم تكن قادرة على استعادة
وضعها القديم.



إيشنونـّا
حاليا ً تل
الأسمر، مدينة قديمة تقع في وادي نهر ديالى، في محافظة ديالى في العراق. كشفت
التنقيبات التي أجراها المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو، أن الموقع كان مسكونا ً منذ
ما قبل 3000 ق. م. وقد توسعت المدينة خلال عهد السلالات القديمة، وكانت في عهد
السلالة الثالثة في أور مقرا ً للـ إنسي (أي الحاكم). وبعد انهيار أور استقلت
إيشنونا، ثم فتحها حمورابي، ملك بابل. وخلال القرن التالي أخذت المدينة بالانحلال
وربما هُجرت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 10:59 pm

كـُتبت " شريعة إيشنونا "على لوحين مكسورين عثر عليهما في تل أبو حرمل، وهو تل قرب
بغداد. واللوحان غير متطابقين ولكنهما نسختان منفصلتان عن مصدر أقدم. ويُعتقد أن
هذه الشريعة تسبق شريعة حمورابي بجيلين ؛ وتساعد الفوارق بين الاثنين في توضيح تطور
القانون القديم.



تل بـِراك

و يلفظ
أيضا ً تل بْراك، موقع قديم يقع في حوض نهر الخابور الخصيب في محافظة الحسكة، سوريا
؛ وهو مسكون من حوالي 3200 إلى حوالي 2200 ق. م. واحد من أهم الاكتشافات في براك هو
معبد العين (حوالي 3000 ق. م)، والذي سمي بذلك بسبب الآلاف من الأحجار الصغيرة "
أصنام العيون " التي وجدت هناك. ولمعظم تلك الأشياء الغريبة أجسام مربعة ورأس رقيق
منحوتة فيه عينان إلى ستة عيون كبيرة. والمعبد نفسه مهم لأنه استخدم أشكال التزيين
النموذجية المستخدمة في جنوب بلاد النهرين.

و في أيام الملك الأكدي نـَرام
– سين (حكم للفترة من حوالي 2254 – حوالي 2218)، بُني مقر إقامة ملكي في براك،
وأصبحت المدينة نقطة سيطرة على كل طرق صحراء الجزيرة.



أدبا
حالياً بِسمايهْ، مدينة سومرية قديمة واقعة جنوب نيـبّور
(حالياً نِفـّر أو نُفـّر) في محافظة ميسان في العراق. كشفت التنقيبات التي نفذها
(1903 – 1904) عالم الآثار الأميركي أدغار جيمس بانكس أبنية يبدأ تاريخها من عصر ما
قبل التاريخ حتى فترة حكم أور-نمّو (حكم بين 2112 – 2095 ق. م). كانت أدب مهمة قبل
حوالي 2000 ق. م. وقد نسبت إليها قائمة الملوك السومرية واحدة من السلالات القديمة،
تتكون من ملك واحد فقط، هو لوغال – أنـّه – موندو، الذي يقال أنه حكم 90 سنة ؛ وحسب
موقعه في القائمة فإن ذلك يكون في حوالي 2400 ق. م. وفي الأزمنة المتبقية كلها
تقريباً خضعت أدب لملوك سيطروا على كل بلاد بابل (جنوب بلاد النهرين) أو معظمها.
وكانت الإلالهة الرئيسية للمدينة هي الإلاهة نِنخورساغ.

أكشاك
مدينة قديمة في بلاد النهرين على الحدود الشمالية
لأكد، يعتبرها عدد من الخبراء هي نفسها أوبي (أوبس) البابلية. في حوالي 2500 ق. م
فتح أكشاك يانـّاتوم ملكُ لكش. وبعد حوالي قرن تزعمت أكشاك سومر وأكد. وموقع أكشاك
مشكوك فيه، بالرغم من إن رسائل ماري (من الأرشيفات الملكية في ماري على نهر الفرات،
حوالي 1700 ق. م) تشير على أنها تقع قرب إيشنونـّا في وادي نهر ديالى.




نيبّور

حالياً نِفـَّر أو
نـُفـَّر، مدينة قديمة في بلاد النهرين، هي الآن في محافظة المثنى، العراق. بالرغم
من أنها لم تصبح أبداً عاصمة سياسية، إلاَّ أن نيبور لعبت دورا ً أساسيا ً في
الحياة الدينية في بلاد النهرين.

في الأساطير السومرية كانت نيبور وطن
أنليل، إله العاصفة والممثل للقوة والإله الذي ينفذ أوامر مجمع الآلهة الذي يجتمع
في نيبور. وطبقا ً لإحدى الروايات، خلق أنليل الإنسان في نيبور. وبالرغم من أن جيوش
أي ملك يمكنها أن تـُخضِع البلد غير أنه يتوجب على ذلك الملك أن يطلب انتقال سلطة
الحكم الإلهية من أنليل إليه. إن الحاجة إلى هذه المصادقة الإلهية جعلت المدينة
مقدسة، وخصوصاً حرم أنليل هناك، بغض النظر عن السلالة التي تحكم بلاد النهرين.

أول بعثة أثرية من الولايات المتحدة إلى بلاد النهرين نقبت في نيبور من 1889 حتى
1900 ؛ واستؤنف العمل في 1948. وقد سُمي الجزء الشرقي من المدينة بحي الكـُتــّـاب
بسبب العدد الكبير من الألواح السومرية التي عُثر عليها هناك ؛ والحقيقة أن التنقيب
في نيبور كان هو المصدر الرئيسي للأدبيات السومرية.

لا يُعرف إلا القليل عن
المدينة في عصور ما قبل التاريخ، ولكن المدينة ربما تكون قد وصلت إلى حدود الخرائب
الحالية في 2500 ق. م وكانت محصنة. وفي أيام أور – نمّو (حكم للفترة 2112 – 2095)
وهو أول ملوك السلالة الثالثة في أور، شُيِّد حرم أنليل المقدس، أي – كور، بشكله
الحالي. وقد بنيت زقورة، ربما تكون بارتفاع ثلاث طوابق، ومعبد في فناء محاط
بالأسوار.

و فيما بعد طمرت الإنشاءات البارثية حرم أنليل والأسوار المحيطة
به، وفي القرن الثالث للميلاد أخذت المدينة بالانحلال. وهُجرت أخيراً في القرن 12
أو 13.



شوروباك

حاليا ً تل فارة،
مدينة سومرية قديمة واقعة جنوب نيبور فيما هو الآن جنوب وسط العراق، وكانت في الأصل
على ضفة نهر الفرات. كشفت التنقيبات هناك في النصف الأخير من القرن العشرين ثلاث
مستويات من الاستيطان يمتد زمنها من أواخر عصور ما قبل التاريخ إلى السلالة الثالثة
في أور (حوالي 2112 – 2004 ق. م). وأكثر اللقى الأثرية تميّزا ً هي خرائب المنازل
المبنية بناءً جيدا ً، بالإضافة إلى الألواح المسمارية الحاوية على السجلات
الإدارية وقوائم الكلمات، مما يشير إلى مجتمع متطور جدا ً كان موجودا ً في أواخر
الألفية الرابعة ق. م.

و شوروباك مذكورة في أسطورة سومرية باعتبارها مسرح
الطوفان، الذي دمر كل البشرية ما عدا ناجيا ً واحدا ً، هو زيوسودرا. فقد أمره إله
حام ٍ بأن يبني فلكا ً، اجتاز بواسطته الكارثة، ثم أعيد خلق الإنسان والأشياء الحية
على الأرض، وحصل هو نفسه على الحياة الخالدة. ويرتبط زيوسودرا باوتنابشتم في ملحمة
جلجامش وبنوح المذكور في الكتاب المقدس.



نوزو


حاليا ً تبَّة يورغان، مدينة قديمة في بلاد النهرين، تقع جنوب غرب
كركوك في محافظة التأميم، العراق. نقـّب هناك آثاريون أميركيون في 1925 – 1931،
وتمتد المادة المكتشفة من عصور ما قبل التاريخ حتى العصور الرومانية والبارثية
والساسانية. في العصور الأكدية (2334 – 2154 ق. م) كان الموقع يدعى غاصور ؛ ولكن في
أوائل الألفية الثانية ق. م احتل الحوريون، وهم من شمال بلاد النهرين، المدينة،
وغيروا اسمها إلى نوزو، وخلال القرنين 16 و15 وُجدت فيها أمة ثرية ومركز إداري هام.


كشفت التنقيبات عن مادة ممتازة لدراسة الفخار الحوري وفن النقش على
الجواهر. وهناك نوع خاص مميز من الفخار، يدعى " فخار نوزو " (أو " فخار ميتاني ")
بسبب اكتشافه هناك أصلاً، ويتميز بمزايا خاصة، تتمثل في الأقداح الطويلة والنحيفة
ذات القاعدة الصغيرة، وهي ملونة بأصباغ سود وبيض يصعب تحليلها.

بالإضافة
إلى ذلك فقد اكتشف هناك أكثر من 4000 لوح مسماري. ومع أن أغلبها مكتوب باللغة
الأكدية، لكن أغلب أسماء الأشخاص فيها هي أسماء حورية، وكثيرا ً ما تظهر على اللغة
الأكدية المستخدمة تأثيرات حورية قوية. وقد ساعدت اللقى الأثرية في نوزو على فهم
القوانين الحورية الخاصة بالعائلة والمؤسسات الاجتماعية مما أوضح العديد من الفقرات
الصعبة في روايات الآباء الواردة في سفر التكوين التي يعود تاريخها إلى تلك الحقبة.




آشور
حالياً قلعة الشرقاط، العاصمة
الدينية القديم لبلاد آشور، واقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة، في محافظة نينوى،
في شمال العراق. التنقيبات العلمية الأولى هناك أجرتها بعثة ألمانية (1903 – 1913)
قادها و. أندريه. واسم آشور يطلق على المدينة، وعلى الدولة، وعلى الإله الرئيسي
للآشوريين القدامى.

أصبح المكان مأهولا ً بالسكان في حوالي 2500 ق. م،
سكنته قبيلة يُحتمل أنها قدمت إلى نهر دجلة من سوريا أو من الجنوب. استراتيجيا ً،
كانت آشور أصغر وأقل شأنا ً من نمرود (كـَلـَح) أو نينوى، وهما المدينتان
الرئيسيتان الأخريان في بلاد آشور ؛ ولكن القداسة الدينية لمدينة آشور ضمنت استمرار
بقائها حتى 614 ق. م، عندما دمرها البابليون. والمدينة الداخلية محمية بأسوار تحيط
بها على شكل دائرة، ويبلغ طول الأسوار حوالي 2. 5 ميل (4 كيلومترات). وعلى الجانب
الشرقي كانت دجلة تغسل آشور، حيث كانت هناك موانئ ضخمة أول من أنشأها أدد – نيراري
الأول (حكم في الفترة 1307 – 1275 أو ربما 1305 – 1273). توجد على الجانب الشمالي
من المدينة دفاعات طبيعية ناتجة عن ذراع من النهر وسفح عالٍ شديد الانحدار، أضيف
إليها نظام من الأسوار المدعمة ومرفأ قوي للطوارئ يدعى موشلالو – وهو برج نصف دائري
مبني بالحجر بطريقة بسيطة، بناه سنحاريب، وربما كان أقدم نموذج معماري معروف من
نوعه. والجانبان الجنوبي والغربي محميان بنظام دفاعي قوي.

و هناك قائمة
بالأبنية الموجودة في مدينة آشور، يعود تاريخها إلى فترة حكم سنحاريب (705 – 681 ق.
م)، مدرج فيها 34 معبدا ً، لم يُعثر إلاَّ على أقل من ثلثها، من بينها معابد آشور –
إنليل، وآنو – أدد، وسين – شمش، وعشتار – نابو. وأهم المعابد من الناحية التاريخية
هي تلك المكرّسة لعبادة عشتار، أو إنـّانـّا كما كان يعرفها السومريون.


بالإضافة إلى المعابد تم التعرف على ثلاثة قصور. أقدمها منسوب إلى شمشي–
أدد الأول (حوالي 1813 – حوالي 1781 ق. م) والذي استخدم فيما بعد كمقبرة. وعُثر على
العديد من المنازل الخاصة في الربع الشمالي الغربي من الموقع معظمها واسع وفيها
مدافن عائلية تحت أرضها. ويدل التخطيط غير المنتظم للمدينة على احترام قوي لحقوق
الملكية والتوزيع الإقطاعي للأرض. وهناك سلسلة من الألواح المكتوبة بين عامي 1450
و1250 ق. م توضح الجوانب الأخرى من القانون الآشوري، وخصوصاً فيما يتعلق بالنساء.


وبالرغم من إن مدينة آشور دُمِّرت تدميرا ً شديدا ً، غير إنه أعيد إحياء
جزء من المدينة تقريبا ً في أيام الفتح البارثي لبلاد النهرين (140 ق. م).




آيسن

مدينة قديمة في بلاد النهرين،
ربما تكون هي ذلك التل الكبير قرب الديوانية، محافظة المثنى، العراق. تأسست هناك
سلالة مستقلة في حوالي 2017 ق. م. ، أسسها أشبي – إيرّا، " رجل ماري ". وقد أسس
سلالة من الحكام العموريين ادعى الخمسة الأوائل منهم السلطة على مدينة أور في
الجنوب. والخامس من حكام آيسن، لِبـِت – عشتار (حكم للفترة 1934 – 1924 ق. م. )،
اشتهر بسبب نشره سلسلة من القوانين باللغة السومرية سبقت شريعة حمورابي بأكثر من
قرن. وفي حوالي 1794 فقدت آيسن استقلالها، في البداية لصالح المدينة المجاورة
لارسا، وفيما بعد لصالح بابل. وانتعشت المدينة من جديد بين حوالي 1156 و1025 تحت
حكم سلالتها الثانية، التي بسط عدد من ملوكها السلطة على بلاد بابل (جنوب العراق).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:00 pm

ماري

حاليا ً تل الحريري، مدينة قديمة من بلاد
النهرين تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات في سورية الحالية. بدأت التنقيبات هناك
في 1933، وكانت في البداية بتوجيه من أندريه بارّو، وقد كشفت عن خرائب يمتد تاريخها
من حوالي 3100 ق. م إلى القرن السابع الميلادي.

و أكثر الاكتشافات أهمية
القصر الكبير لزيميرليم، وهو ملك محلي كان حكمه مزدهرا ً بشكل استثنائي وامتد ما
يقرب من 30 سنة وانتهى عندما احتل المدينة حمورابي البابلي ودمرها في القرن 18 ق.
م.

احتوى القصر على حوالي 300 غرفة، تركزت فيها كل المكاتب الإدارية ذات
الأهمية الكبرى. وقد اكتـُشِف عدد كبير من الجداريات ومئات الأشياء الصغيرة ؛ ومع
ذلك فلا شيء يساوي في قيمته آلاف الوثائق الأرشيفية المكتشفة في العديد من غرف
الكتـّـاب. وهي عبارة عن مراسلات دبلوماسية وتقارير مرسلة من كل أرجاء البلاد
بالإضافة إلى الأرشيفات التاريخية والرسائل المتبادلة بين الملك الآشوري شمشي – أدد
الأول وولديه قبل 1800 ق. م بقليل، وكذلك هناك الكثير من النصوص الاقتصادية
والقانونية. وهي توسع معرفتنا بالجغرافية والتاريخ الآشوريين، وتعطي صورة دقيقة
للحياة في تلك الفترة.



بورسيبا


حالياً بيرسْ أو بيرسْ نمرود، مدينة بابلية قديمة، جنوب غرب بابل في
محافظة بابل، العراق. وربها الحامي هو نابو، وقد ساعدها قربها من العاصمة، بابل، في
أن تصبح مركزاً دينيا ً هاما ً. وقد بنى حمورابي (حكم ي الفترة 1792 – 1750 ق. م.
)، أو أعاد بناء معبد إيزيدا، في بورسيبا، وكرّسه لمردوك (الرب الوطني لبلاد بابل)
؛ واعتبر الملوك اللاحقون نابو إلها ً لإيزيدا وجعلوه ابن مردوك، وأصبح معبده
الثاني مباشرة بعد معبد مردوك في بابل.

خلال فترة حكم نبوخذنصّر (604 –
564) بلغت بورسيبا أوج ازدهارها. وهناك زقورة غير مكتملة بناها نبوخذنصّر وهي الآن
خربة، ونقب فيها في عام 1902 عالم الآثار الألماني روبرت كولدواي. ويظهر أن الزقورة
دُمِّرت جراء حريق بالغ القوة، وربما كان حريقا ً غير مقصود في حصران القصب وفي
الزفت الموضوع أصلا ً في لب البناء لدعمه من الداخل.

دمر الملك الأخميني
أحشورش الأول بورسيبا في أوائل القرن الخامس ولم يكن اكتشافها كاملا ً أبدا ً.




دور – كوريغالزو

عقرقوف الحالية،
مدينة محصنة ومقر إقامةٍ ملكي لآخر ملك كاشيٍّ، تقع قرب بابل([1]) في جنوب بلاد
النهرين. وهذه المدينة إما أن مؤسسها هو كوريغالزو الأول (الذي اشتهر في أواخر
القرن الخامس عشر – أوائل القرن الرابع عشر ق. م. ) أو هو كوريغالزو الثاني (حوالي
1345 – 1324 ق. م. ). وفيما بين 1943 و1945 م كشفت التنقيبات العراقية عن زقورة
كبيرة، وثلاثة معابد، وقصر ذي زخارف جدارية ملونة، ورواق بأعمدة مربعة. كانت
المعابد مكرسة للآلهة السومرية، وتحتوي على العديد من الأشياء القيمة، من بينها
تمثال لكوريغالزو الثاني.





سيبار


حاليا ً أبو حبة مدينة قديمة في الدولة البابلية، واقعة جنوب غرب
بغداد الحالية، في وسط العراق. خضعت سيبار للسلالة الأولى في بابل، ولكن لا يُعرف
إلا القليل عن المدينة قبل 1174 ق. م، عندما نهبها الملك العيلامي كوتير – ناهونتي.
ثم استعادت عافيتها حتى احتلها أخيرا ً الملك الآشوري تجلات – بيلاصر الأول. وفي
أيام السلالة الثامنة في بابل أعاد الملك نابو – أبلا – إدّينا (حوالي 880) بناء
معبد شمش الكبير في سيبار، وسجَّـل أنه عندما كان يحفر في الخرائب وجد صورة قديمة
للإله، فرسم نفسه مع شمش على نصب حجري تذكاري. وهذا هو نفسه النصب الذي عثر عليه
الملك نابوبلاصر عندما أعاد بناء المعبد في أواخر القرن السابع ق. م. والنصب الآن
في المتحف البريطاني.



نمرود

هذا هو
الاسم الحديث لموقع المدينة الآشورية القديمة كـَلـَح، والتي تُلفظ أيضاً كـَلـْحو
أو كـَلـَخ، والواقعة جنوب الموصل في محافظة نينوى، العراق. أول من نقـَّب في
المدينة هو أوستن هنري لايارد في الفترة 1845 – 1851، ثم بعد ذلك بشكل رئيسي م. ي.
ل. مالووان (1949 – 1958).

أسس كلح في القرن 13 ق. م شلمنصر الأول، وظلت
غير مهمة حتى اختارها الملك آشور ناصربال الثاني (حكم للفترة حوالي 883 – حوالي 859
ق. م) مقرا ً ملكيا ً له وعاصمة عسكرية للدولة الآشورية. ونفذ أشغالا ً واسعة في
قلعة المدينة وفي المنطقة خارج الأسوار، وأكمل عمله ابنه شلمنصر الثالث، وبقية
الملوك. والبناية الدينية الأهم هي إيزيدا، التي شيدتها في 798 الملكة سامورامات
(سميراميس في الأسطورة اليونانية)، وتضم معبد نابو (نيبو) إله الكتابة، وزوجته
تاشميتوم (تاشميت). وقد احتوت مكتبة المعبد والبناء الملحق به على العديد من
الكتابات الدينية والسحرية والعديد من " المعاهدات "، من بينها الوصية الأخيرة وعهد
أسرحدون (حكم للفترة 680 – 669)، وفيها يحدد خليفته بدقة : ابنه آشور بانيبال الذي
سيتولى الملك بعده في آشور، وشمش – شوم – أوكين في بابل. والبناية الأهم خارج
المدينة تعود إلى شلمنصر، وهي تحتوي، مع بنايات أخرى، على آلاف القطع العاجية
المنحوتة، معظمها مصنوع في القرنين 9 و8، وهي الآن أثمن مجموعة عاج في العالم.


قي القرن السابع قلـَّت أهمية كلح، لأن السرجونيين مالوا إلى استخدام نينوى
مقرا ً لهم ؛ ولكنها كثيرة السكان حتى تلاشت في 614.



خُرساباد

قرية عراقية معاصرة، واقعة في موقع دور شارّوكين
(" حصن سرجون ") شمال شرق نينوى، في محافظة نينوى، العراق. بناها بين 717 و707 ق. م
الملك الآشوري سرجون الثاني (حكم للفترة 721 – 705)، وتظهر دور شارّوكين وكأنها
مدينة مخططة بعناية. تحيط الأسوار الخارجية بمساحة قدرها ميل مربع واحد، ويكون
الدخول إليها عبر سبع بوابات حصينة. ويحيط سور داخلي بمعبدٍ لنابو، رب الخصب وحامي
فن الكتابة، وبالقصر الملكي، وبمنازل واسعة للموظفين الهامين. ومع ذلك، وبمجرد أن
انتهى بناء المدينة، قـُتل سرجون في معركة، وهُجرت دور شارّوكين بسرعة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدأ التنقيبات في
الموقع (و هي في الواقع أول تنقيبات أثرية في بلاد النهرين) القنصل الفرنسي بول –
إميل بوتـّا في 1843، وواصلها فيما بعد (1858 – 1865) خليفته فيكتور بلاسيه، وكذلك
بعثة الولايات المتحدة (1928 – 1935) من جامعة شيكاغو. وبالإضافة إلى الرسوم
الجدارية النافرة، والعاجيات والتماثيل الكبيرة للثيران المجنحة، فقد عُثر في
الموقع على واحدة من أثمن اللقى الأثرية هي قائمة الملوك الآشوريين، التي سجلت
أسماء وسنوات حكم كل الملوك الآشوريين منذ حوالي 1700 ق. م إلى أواسط القرن الحادي
عشر ق. م.



دورا – يوروبوس

حاليا
مدينة سورية خربة تقع في الصحراء السورية قرب دير الزور. نقب فيها لأول مرة فرانز
كومونت (1922 – 1923) وفيما بعد م. روستوفتزيف (1928 – 1937). وكانت دورا في الأصل
مدينة بابلية، ولكن السلوقيين أعادوا بناءها في حوالي 300 ق. م وأعطيت اسمها الآخر
يوروبوس نسبة إلى مدينة مقدونية، هي موطن الملك الذي أعاد تأسيسها، سلوقس الأول
نيكاتور. وفي حوالي 100 ق. م سقطت المدينة بين أيدي البارثيين وأصبحت مدينة قوافل
مزدهرة ثم استولى عليها الرومان في 165 م ؛ وفي أيامهم أصبحت المدينة حصنا ً حدوديا
ً. وبعد 256 م بقليل استولى عليها الساسانيون ودمروها.

ما تبقى من دورا –
يوروبوس يعطي صورة مفصلة تفصيلا ً كبيرا ً عن الحياة اليومية هناك ؛ كما إن
الكتابات والنقوش والأبنية المعمارية توفر معلومات غزيرة عن انصهار الثقافتين
اليونانية والسامية. وهناك مبنيان يعود تاريخهما إلى القرن الثالث الميلادي تنتشر
على جدرانهما رسوم كثيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:02 pm

هجرة النبي ابراهيم من اور الى فلسطين



حاليا ً تل المقيَّر، مدينة
مهمة في جنوب بلاد النهرين القديم (سومر)، تقع على حوالي 140 ميلا ً (225 كم) جنوب
شرق موقع مدينة بابل، وعلى حوالي 10 أميال (16 كم) غرب المجرى الحالي لنهر الفرات.
في الأزمنة القديمة كان النهر يجري قريبا ً جدا ً من المدينة، لكن تغير مساره ترك
بقايا المدينة في صحراء كانت ذات يوم أرضا ً مروية خصبة. أول أعمال التنقيب في أور
نفذها بعد الحرب العالمية الأولى هـ. ر. هول من المتحف البريطاني، ونتيجة لها تشكلت
بعثة مشتركة من المتحف البريطاني وجامعة بنسلفانيا نفذت أعمال تنقيب بإدارة ليونارد
وولي من 1922 حتى 1934. وقد أوضحت المكتشفات كل حقبة تقريبا ً في تاريخ المدينة،
مما زاد كثيرا ً من معرفتنا بتاريخ بلاد النهرين.



تأسيس المدينة

في وقت ما من الألفية الرابعة ق. م، أسس
المدينة مستوطنون يُعتقد أنهم من شمال بلاد النهرين، مزارعون ما زالوا في مرحلة
الثقافة النحاسية. وهناك شاهد على أن استيطانهم انتهى بفيضان، كان يعتقد سابقا ً
أنه الطوفان المذكور في سفر التكوين. وهناك مقبرة قديمة يعود تاريخها إلى عهد "
جمدة نصر " التالي (فجر التاريخ) وفيها خرائب قيِّمة رُبـِط بينها وبين مكتشفات
أكثر إثارة في أوروك.



أور في عصر فجر السلالات،
القرون 29 – 24 ق. م


في الحقبة التالية (فجر السلالات) أصبحت أور
عاصمة جنوب بلاد النهرين بأجمعه في ظل الملوك السومريين للسلالة الأولى في أور
(القرن 25 ق. م). وقد كشفت أعمال التنقيب في مقبرة واسعة تعود إلى فترة تسبق تلك
السلالة (القرن 26) عن قبور ملكية تحتوي على كنوز كبيرة من الذهب والفضة والبرونز
والأحجار شبه الكريمة، مما يُظهر ثروة شعب أور، بالإضافة إلى تطورهم الكبير في
الحضارة والفن. ومن بين الاكتشافات المهمة اكتشاف عادة دفن الملوك مع كامل الحاشية
من موظفي البلاط والخدم والنساء، للاستمرار في خدمة أولئك الملوك في العالم الآخر.
وهناك مجموعة من الاكتشافات ذات الأهمية المتفردة في المقابر الملكية، تشمل الأدوات
الموسيقية والأسلحة الذهبية والحلي الصدفية المنحوتة والرسوم الموزائيكية والأختام
الأسطوانية المنحوتة، مما يدل على حضارة لم يكن المؤرخون يعرفونها من قبل. كما كشفت
أعمال التنقيب في منطقة العُبيد، وهي إحدى ضواحي أور، عن المزيد من تطور تلك
الحضارة، أو ربما عن جوانب أخرى منها، وذلك في معبد صغير من نوع غير معروف من قبل،
مزين بتماثيل كثيرة ونقوش نافرة على الموزائيك والمعادن، وفيه أعمدة مكسوة
بالموزائيك الملون أو النحاس الملمع. ويشير حجر الأساس في المعبد إلى أنه من أعمال
أحد ملوك السلالة الأولى في أور، ويذكر أيضا ً تاريخ البناء، مما يثبت تاريخية
السلالة التي ذكرها المؤرخون السومريون القدماء، والتي كان الباحثون المعاصرون
يعتبرونها خيالية.



و هناك بعض الكتابات الشخصية تؤكد حقيقة وجود
الحاكم الأسطوري سرجون الأول، ملك أكد، الذي حكم في القرن 24 ق. م، وهناك مقبرة
تبين الثقافة التي كانت سائدة في أيامه.
السلالة الثالثة في أور، القرنان 22 – 21 ق. م

هناك
بعض المنشآت المعمارية المهمة يعود تاريخها إلى الحقبة التالية، أي إلى عهد السلالة
الثالثة في أور، عندما أصبحت أور مرة ثانية عاصمة إمبراطورية. أولى تلك المنشآت هي
الزقورة، وهي ذات ثلاث طوابق من الطابوق الطيني الصلد المغلف بطابوق مفخور مغمس
بالزفت، وهي تشبه هرما ً مدرجا ً ؛ وفي قمة الزقورة يوجد مقام مقدس، هو غرفة نوم
نانا (سين) إله القمر، وهو الإله الحامي لأور وملكها السماوي. وأبعاد المصطبة
السفلى عند أساساتها هي حوالي 210 ´ 150 قدم (64 ´ 46 متر)، أما أبعاد المصطبة
العليا فهي حوالي 40 ´ 40 قدم. وهناك دعامات ناتئة نتوءا ً خفيفا ً من ثلاثة جدران.
كما إن هناك ثلاثة سلالم كبيرة على الجانب الشمالي الشرقي، في كل واحد منها 100
درجة، أحدها يقع على زاوية قائمة مع مركز البناية، ن والآخران يميلان مع جدرانها،
والثلاثة يتجمعون في مدخل بين المصطبة الأولى والثانية. ومن هذا المدخل يصعد سلم
واحد نحو المصطبة العليا وإلى باب غرفة الإله الصغيرة. الجزء السفل من الزقورة بناه
أور – نمو، مؤسس السلالة، وهو ما يزال باقيا ً بحالة مدهشة ؛ وما تبقى من الجزء
العلوي يكفي لتمكيننا من إعادة تصور الزقورة بدقة.
و قد أظهرت أعمال التنقيب أنه في الألفية الثالثة ق. م كان المعماريون السومريون
عارفين بالأعمدة والأقواس والبناء بالعقادة والقبب وغيرها، مع كل الأشكال الأساسية
في الهندسة المعمارية. والزقورة تعرض مفاتنها. الجدران كلها تميل نحو الداخل، كما
إن زوايا الجدران، وكذلك ارتفاعات المصاطب المتعاقبة المحسوبة بحرص كلها تقود العين
نحو الداخل ونحو الأعلى ؛ كما إن الميلان الحاد للسلالم يُبرز ذلك التأثير ويركز
الانتباه على المقام المقدس، الذي هو البؤرة الدينية لكامل هذه البناية الضخمة.
والمدهش أنه لا يوجد خط مستقيم منفرد في البناية. كل الجدران محدبة، من أسفلها إلى
أعلاها وأفقيا ً من زاوية إلى أخرى، وتحدبها خفيف بحيث لا يكون مرئيا ً ولكنه يعطي
عين الناظر إحساسا ً بالقوة لأن الخط المستقيم قد يبدو واهنا ً تحت تأثير وزن
البناية الهائل. وبذلك استخدم المعماري مبدأ entasis، الذي أعاد اكتشافه بناءو
البارثينون في أثينا.
السلالات التالية، القرون 21 – 6 ق. م

خرب
العيلاميون الأضرحة الكبيرة المبنية بالطابوق التي بناها ملوك السلالة الثالثة
وكذلك المعابد التي بنوها، ولكن ملوك السلالات التالية في آيسن ولارسا أعادوا بناء
المعابد على الأقل ؛ ومع إن أور لم تعد العاصمة، غير أنها احتفظت بأهميتها الدينية
والتجارية. وبسبب امتلاكها ممرا ً إلى الخليج الفارسي عبر النهر والقناة فقد كانت
الممر الرئيسي للتجارة الخارجية. وفي أوائل حكم سرجون الأكدي كانت أور على اتصال مع
الهند، بشكل غير مباشر على الأقل. وقد عُثر في أور على أختام شخصية ذات طابع هندي
يعود تاريخها إلى سلالة أور الثالثة وعهد لارسا، بينما تـُظهر عدة مئات من الرقم
الطينية كيفية تنظيم التجارة الخارجية. وقد حمل " ملوك البحر " الأوريون البضائع
لتصديرها إلى المركز التجاري في دلمون (البحرين) ومن هناك شحنوا النحاس والعاج
القادمين من الشرق.

و قد عُثر على الرقم الطينية في الحي السكني في
المدينة، حيث أجريت أعمال التنقيب في مساحة معتبرة. في عهد لارسا وفي أيام حمورابي
البابلي (حوالي القرن 18 ق. م، وهي الفترة التي يُفترض أن يكون إبراهيم قد عاش فيها
في أور) كانت المساكن الخاصة للمواطنين مساكن مريحة ذات طابقين مبنية بناءً جيدا ً
مع أماكن مريحة وفسيحة للعائلة وللخدم وللضيوف، وهي ذات طابع يؤمِّن الخصوصية
ومتلائم مع المناخ. وفي بعض المنازل وُجد نوع من المصلـَّى يعبد فيه الرب الخاص
بالعائلة وكذلك وجد مثل هذا المصلـَّى تحت الأرضيات التي كانت مدافن لأفراد
العائلة. وقد عثر على العديد من المعابد العامة الكبيرة وتوجد فيها مقامات جانبية
صغيرة مكرسة من قبل أشخاص معينين لآلهة صغرى، مما يسلط أضواء جديدة على الطقوس
الدينية البابلية ؛ ولكن المصليات الأهلية التي كانت تعبد فيها آلهة عوائل ليس لها
أسماء هي ذات أهمية كبيرة وربما كانت لها علاقة بدين الآباء العبرانيين.
و بعد فترة طويلة من الإهمال النسبي، شهدت أور انتعاشا ً في عهد الدولة البابلية
الجديدة، في أيام نبوخذنصر الثاني (605 – 562 ق. م)، الذي أعاد بناء المدينة عمليا
ً. ولم يكن نبونيد أقل نشاطا ً منه، ونبونيد هو آخر ملوك بابل (556 – 539 ق. م)،
وكان أعظم أعماله إعادة بناء الزقورة، وزيادة ارتفاعها إلى سبعة طوابق.




المرحلة الأخيرة، القرون 6 – 4 ق.
م


كان آخر ملك يبني في أور هو الملك الأخميني قورش الكبير، الذي كانت
كتاباته على الطابوق مشابهة " للمرسوم " الذي استشهد به عزرا فيما يتعلق بإعمار
المعبد في القدس([3]). ومن الواضح أن الفاتح كان تواقا ً إلى استرضاء رعاياه الجدد
بتشريف آلهتهم، مهما كانت تلك الآلهة. ولكن أور أصبحت الآن شديدة التدهور ؛ وكانت
موجودة في أيام أحشورش الثاني ولكن رقيما ً واحدا ً فقط (يعود إلى فيليب أرهيديوس،
317 ق. م) هو الذي يكمل القصة. وربما غيَّر نهر الفرات مساره في ذلك الوقت ؛ ومع
انهيار منظومة الري بكاملها، هُجرت أور تماما ً، بعد أن تحولت حقولها إلى صحراء.


إن الاكتشافات التي تمت في المواقع الأخرى تكمل السجل الذي كـشفته أعمال
التنقيب في أور. وإن معرفتنا بتاريخ المدينة وطريقة حياة سكانها وأعمالهم وفنونهم
هي الآن كاملة تقريبا ً ومفصلة تفصيلا ً متميزا ً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:04 pm

نينوى

هي المدينة الأقدم والأشهر في الإمبراطورية الآشورية القديمة، تقع على الضفة
الشرقية لدجلة مقابل الموصل الحالية (في العراق). ومنذ أقدم العصور كانت الطرق
القادمة من تلال كردستان تلتقي هناك، كما إن رافدا ً لدجلة هو نهر الخوّار، يزيد من
الخصوبة الزراعية والرعوية لتلك المنطقة.

أول من مسح نينوى ورسم خارطتها هو
عالم الآثار كلوديوس ج. ريتش في سنة 1820، وهو العمل الذي أكمله فيليكس جونز وطبعه
في سنة 1854. أما أعمال التنقيب فقد نفذها أشخاص عديدون بشكل متقطع منذ ذلك الحين.
في الفترة 1845 – 1851 اكتشف أ. هـ. لايارد (السير هنري فيما بعد) قصر سنحاريب وأخذ
معه إلى إنكلترا مجموعة لا نظير لها من الرسوم النافرة المنحوتة على الحجر بالإضافة
إلى آلاف الرقم المكتوبة بالمسمارية من مكتبة آشوربانيبال الكبرى. وأكمل هرمز رسام
هذا العمل في 1852. وفي الفترة 1929 – 1932 نقب ر. كامبل ثومبسون في معبد نبو لصالح
المتحف البريطاني واكتشف موقع قصر آشورناصربال الثاني. في 1931 – 1932 ولأول مرة
حفر ثومبسون، بالاشتراك مع مالووان (السير ماكس فيما بعد)، نفقا ً عموديا ً من أعلى
قوينجق (المعبد الرئيسي)، على ارتفاع 90 قدما ً (30 مترا ً) فوق منسوب السهل،
مخترقا ً طبقات الأنقاض المتراكمة للثقافات القديمة حتى وصل إلى التربة البكر.
وبرهن بذلك على أن أربعة أخماس هذا الركام الكبير تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.




التاريخ

أول استيطان في المنطقة هو
قرية صغيرة من العصر الحجري الحديث، ربما تكون قد أسست قبل الألفية السابعة ق. م.
وفيما بعد ظهر الفخار الملون لعهد حسونة – سامراء وعهد حلف، وذلك في أوائل العصر
النحاسي، وهذا الفخار هو ما يتميز به الشمال. ثم ظهر الفخار الرمادي مثل ما هو حاصل
في الغرب في جبل سنجار. وخلال الألفية الرابعة استخدم المزارعون مناجل طينية من
النوع الذي عُثر عليه في عهد العُبيد، مما يدل على وجود صلات بالجنوب.

و من
أهم اكتشافات مالووان وثومبسون في طبقات عصور ما قبل التاريخ الأواني المشطوفة
بدائية الصنع، المقلوبة في التراب والمملوءة بمواد عضوية. وربما كانت هذه الأواني
قرابين سحرية لطرد الأرواح الشريرة من المنازل. ويتطابق ما ترمز إليه تطابقا ً تاما
ً مع فخار أوروك واسع الانتشار في بلاد النهرين في أواخر الألفية الرابعة. وفي هذه
المستويات توجد أيضا ً مزهريات معدنية كبيرة، وهو ما تتميز به بلاد بابل الجنوبية،
حيث كان لهذه المنطقة من دجلة عوامل مشتركة كثيرة من الناحية التقنية مع مدن وادي
الفرات الأسفل في تلك الحقبة. ولهذا التشابه أهمية خاصة لأنه يشير إلى أنه في وقت
ما قبل 3000 ق. م كان هناك عهد ازدهار اقتصادي وحّد المصالح التجارية بين الشمال
والجنوب ؛ ثم تباعدت هاتان الحضارتان عن بعضهما فيما بعد تباعدا ً كبيرا ً.


قبل سنة 3000 ق. م بقليل، وبعدها بقليل، كان هناك فخار غير ملون من نينوى
مشابه لذلك المستخدم في المواقع السومرية ؛ وإلى الحقبة نفسها تقريبا ً تعود سلسلة
من الفخار الملون والمحزز بطريقة جذابة وهو المعروف بنينوى V (الخامسة)، وهو انتاج
محلي متميز عن فخار الجنوب. كما وُجدت في تلك الطبقات خِرز ربما يعود تاريخها إلى
حوالي 2900 ق. م.

و من أكثر موجودات الألفية الثالثة ق. م تميزا ً هو رأس
من البرونز بالحجم الطبيعي، مصبوب في قالب ومثلوم، وهو لملك ذي لحية. وهذه هي أروع
قطعة معدنية منحوتة اكتشفت في بلاد النهرين، وربما تمثل الملك المشهور سرجون الأكدي
(حوالي 2334 – 2279 ق. م). وهذا الرأس البرونزي موجود حاليا ً في المتحف العراقي
ببغداد، وبسبب تقنية صنعه الممتازة وملامحه المصبوبة بكل دقة يعتقد بعض الكتـّاب
أنه يعود إلى مرحلة تالية من العهد الأكدي (2334 – حوالي 2154 ق. م) ؛ وإذا كان هذا
صحيحا ً فربما يمثل هذا الرأس الملك نرام – سين (حوالي 2254 – حوالي 2218 ق. م).
ولكن افتراض التاريخ الأقدم يبدو أكثر قبولا ً لأن الأشغال المعدنية في بلاد
النهرين تقدمت في تلك الحقبة بسرعة أكبر من تقدم النحت على الحجر، ونعرف من
الكتابات أن مانيشتوسو، وهو الابن الثاني لسرجون، بنى معبد أي – مَشْمَش في نينوى
شكرا ً لكونه " ابن سرجون " ؛ وبذلك يكون من المناسب أن يوضع هناك تمثال لمؤسس
السلالة.
و من المدهش أن لا يكون هناك مقدار كبير من الشواهد التي تـُظهر أن الملوك
الآشوريين بنوا الكثير من الأبنية في نينوى خلال الألفية الثانية. وكان الملوك
المتأخرون الذين ظهرت كتاباتهم على المعبد الرئيسي، وبضمنهم شلمنصر الأول وتجلات
بيلاصر الأول، أكثر نشاطا ً في البناء في مدينة آشور ؛ والأول هو الذي أسس كلخ
(نمرود). وكان على نينوى أن تنتظر الآشوريين الجدد، وخصوصا ً آشورناصربال الثاني
(حكم في الفترة 883 – 859 ق. م) ومن تلاه، من أجل أن تشهد توسعا ً معماريا ً ملحوظا
ً. ثم واصل الملوك اللاحقون صيانة وتأسيس القصور الجديدة، والمعابد المكرسة لسين
ونيرغال ونانا وشمش وعشتار ونابو. ولسوء الحظ لم يترك النهب الشديد إلا القليل من
هذه الصروح.

و سنحاريب هو الذي جعل نينوى مدينة رائعة حقا ً (حوالي 700 ق.
م). فقد فتح الشوارع والأحياء الجديدة وبنى في نينوى قصرها المشهور الذي لا نظير
له، والذي عُثر على معظم أسسه، وكانت أبعاده الإجمالية حوالي 600 × 630 قدما ً. وهو
يحتوي على ما لا يقل عن 80 غرفة، عدد كبير منها فيها نقوش نافرة. وقد وُجد هناك
الجزء الأكبر من المجموعة (K) المشهورة من الرُقـُم الطينية ؛ وكانت الثران ذات
الرؤوس الآدمية موضوعة على جانبي بعض المداخل الرئيسية. وفي ذلك الوقت كانت المساحة
الإجمالية لنينوى حوالي 1800 إيكر (700 هيكتار)، وكانت هناك 15 بوابة تخترق
أسوارها. وكان الماء يُجلب من التلال إلى نينوى بواسطة منظومة متقنة مكونة من 18
قناة، وقد اكتشفت في جروان، على بعد حوالي 25 ميلا ً (40 كم) عدة أجزاء من قناة
مبنية بناءً متقنا ً بناها الملك سنحاريب


و بنى خليفته أسرحدون قلعة في تل النبي يونس، جنوب قوينجق، وغير معروف ما إذا كان
هو أو خليفته مَن وضع تماثيل الفرعون تاركو على مداخلها احتفالا ً بفتح مصر. وقد
اكتشفها فؤاد سفر ومحمد علي مصطفى في سنة 1954 لصالح هيئة الآثار العراقية.


و فيما بعد، في القرن السابع ق. م، شيّد آشوربانيبال قصرا ً جديدا ً عند
الطرف الشمالي الغربي للمعبد الرئيسي. كما أسس أيضا ً المكتبة الكبرى، وأمر كتـّابه
بجمع ونسخ النصوص القديمة من كل أرجاء البلاد. وتحتوي المجموعة (K) على أكثر من
20000 رقيم أو كسر رقيم تتحدث عن كل العالم القديم في بلاد النهرين. ومواضيعها هي
الأدب والدين والإدارة، وعدد كبير من الرُقـُم على شكل رسائل. وتشمل فروع التعليم
كالرياضيات والنبات والكيمياء والمعاجم. وتحتوي المكتبة على كمية ضخمة جدا ً من
المعلومات عن العالم القديم وستشغل العلماء لأجيال عديدة قادمة.

و بعد موت
آشوربانيبال بأربع عشرة سنة عانت نينوى من هزيمة لم تتعافَ منها. وقد وُجدت في
أجزاء عديدة من المعبد الرئيسي كميات هائلة من الرماد، تشير إلى نهب المدينة على
أيدي البابليين والسكيثيين والميديين في سنة 612 ق. م. وبعد ذلك لم تعد المدينة
مهمة، بالرغم من وجود بعض الخرائب السلوقية واليونانية. وفي كتابه " الصعود " ذكر
زينوفون المدينة باسم مِسپـيلا. وفي القرن الثالث عشر الميلادي تمتعت المدينة على
ما يبدو ببعض الرخاء في أيام أتابكة الموصل. وفيما بعد ظلت هناك منازل مسكونة حتى
القرن السادس عشر الميلادي على الأقل. وفي هذه الطبقات المتأخرة وجد فخار صيني
مقلد.



وصف المدينة


من الأطلال
الباقية يتبين أن سور المدينة الآشورية الكبير يبلغ حوالي 7. 5 ميلا ً (12 كم) طولا
ً، وفي بعض الأماكن يصل عرضه إلى 148 قدما ً (45 م) ؛ وهناك أيضا ً سور خارجي كبير
غير تام، محمي بخندق مائي، ويجري نهر الخوار عبر وسط المدينة ليلتقي بالجانب الغربي
لنهر دجلة.
وهناك 15 بوابة كبيرة تقطع جدران المعبد الكبير، وقد بني جزء منها بالطابوق الطيني
والجزء الآخر بالحجر. ويبلغ طول الجزء الشرقي حوالي 3 أميال (5 كم)، وفيه ست بوابات
؛ والجزء الجنوبي طوله 262 قدما ً (800 متر)، ويحتوي على بوابة واحدة فقط، هي بوابة
آشور ؛ والجزء الغربي طوله حوالي 1. 2 ميل (1. 9 كم)، وفيه ثلاث بوابات هي أدد
ونيرغال وسين. ومن المعروف أن واجهات عدد من هذه المداخل فيها تماثيل حجرية كبيرة.
في بوابة نيرغال هناك ثوران مجنحان حجريان، ينسبان إلى سنحاريب، وقد أعيد نصبهما
هناك في موقع قامت هيئة الآثار العراقية بفتح متحف إلى جواره. وفي بوابة أدد توجد
العديد من البلاطات وعليها كتابات. أما ما يعتقد أنها بوابة سين ففيها ممر يعبر
مدخلا ً ذي قوس إلى تعلية أو سلم يوصل إلى الشرفات.

و بوابة شمش هي الأكثر
تأثيرا ً، وقد أتم كل أعمال التنقيب فيها طارق مظلوم لحساب هيئة الآثار العراقية.
وهي محاطة بخندقين ومجرى مائي يُعبَر عليهما بسلسلة من الجسور التي قطعت أحجار
أقواسها من الكتل الطبيعية. الجدران مغطاة بحجر الكلس ومحجوزة بحاجز مسنن، يمر من
خلفه طريق دفاعي. والبناء مبني بالطين بالإضافة إلى الطابوق المفخور، ويحمل ختم
سنحاريب. وهناك مدخل بعرض 14. 8 قدم (4. 5 متر) في وسط المعقل الحصين، وقد عُزز هذا
المدخل فيما بعد بستة أبراج. وعلى الجانب الداخلي للبوابة توجد بلاطات منقوشة بنقوش
رديئة الصنع تصور احتراق أحد الأبراج، ولعلها تمثل سقوط نينوى وتعود إلى حقب ما بعد
الآشوريين. وتتضمن الخارطة الداخلية للبوابة ست غرف كبيرة ضُبطت استقامتها بواسطة
بلاطات غير منحوتة موضوعة في الأسس، وقد اكتشفها لايارد ورسام.
و كذلك أنجز الآثاريون عملا ً كبيرا ً في قوينجق (المعبد الرئيسي). ومنذ سنة 1966
بدأ العمل في إعادة بناء غرفة العرش والغرف المجاورة لها في قصر سنحاريب. وقد وُجد
أن جميع مداخل الغرفتين الرئيسيتين محاطة بثيران مجنحة عملاقة وسلسلة من البلاطات
الحجرية المنحوتة التي توضع في الأسس لم يذكر أي من منقبي القرن التاسع عشر أنه
اكتشفها. واحدة من هذه الكتل تصور مدينة أجنبية، محمية بأبراج ضخمة، والجيش الآشوري
يحاصرها. وإلى جوار غرفة العرش يوجد حمام مبلط بالحجر، وتحتوي الصالة الكبيرة على
ما لا يقـل عن 40 بلاطة حجرية منحوتة توضع في أسس الجدران منحوتة. وتشمل موضوعاتها
حملات سنحاريب ضد سكان الجبال، ومدن محاصرة، ووحدات من الجيش الآشوري.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:06 pm

بابل

هي باللغة البابلية باب – إيلو، وبالبابلية القديمة باب – إيليم، وبالعبرية بابل،
وبالعربية أطلال بابل، وهي واحدة من أشهر المدن في العالم القديم. وهي عاصمة جنوب
بلاد النهرين (الدولة البابلية) منذ أوائل الألفية الثانية حتى أوائل الألفية
الأولى ق. م، وعاصمة الإمبراطورية البابلية الجديدة (الكلدية) في القرنين السابع
والسادس ق. م، حيث كانت في ذروة عظمتها. وتقع خرائبها الواسعة على نهر الفرات جنوب
بغداد بحوالي 55 ميلا ً (88 كم)، قرب مدينة الحلة الحالية، في العراق.




التاريخ
بالرغم من وجود آثار للاستيطان
منذ عصور ما قبل التاريخ، غير أن تطور بابل كمدينة رئيسية كان متأخرا ً بالنسبة
لبلاد النهرين، فليس لها ذكر قبل القرن 23 ق. م. وقد كانت بابل في أيام السلالة
الثالثة في أور مركز مقاطعة، وبعد سقوط تلك السلالة أصبحت بابل نواة لمملكة قديمة
أسسها في عام 1894 ق. م الملك الأموري سوموبوم، حيث قوّى خلفاؤه وضعها. وسادس ملوك
هذه السلالة الأمورية وأشهرهم هو حمورابي (1792 – 1750 ق. م)، الذي فتح دول المدن
المجاورة وجعل بابل عاصمة مملكة تضم كل جنوب بلاد النهرين وجزءً من بلاد آشور (شمال
العراق). وبسبب أهميتها السياسية، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الممتاز، أصبحت
بابل المركز التجاري والإداري للدولة البابلية، بينما جعلتها ثروتها ومكانتها هدفا
ً للفاتحين الأجانب.
بعد الغزو الحثي في 1595 ق. م انتقلت المدينة إلى سيطرة الكاشيين (حوالي 1570)،
الذين أسسوا سلالة حاكمة دامت لأكثر من أربعة قرون. وفيما بعد في هذه الحقبة، أصبحت
بابل مركزا ً أدبيا ً ودينيا ً، وانعكست مكانتها الجديدة بصعود مكانة مردوك، إلهها
الرئيسي، ليصبح سيد الآلهة في بلاد النهرين. وفي 1234 استولى توكولتي – نينورتا
الأول، ملك آشور، على بابل ولكن السلالة الكاشية استعادت السيطرة على المدينة حتى
1158، عندما خرّب العيلاميون المدينة. وتتجلى سيادة بابل السياسية بحقيقة أن سلالة
نبوخذنصر الأول (1124 – 1103) اتخذوها عاصمة لهم، بالرغم من أن أصولهم ليست من
المدينة. واستمرت هذه السلالة لأكثر من قرن.
و قبل سنة 1000 بقليل تزايد ضغط المهاجرين الآراميين القادمين من شمال سوريا، مما
أدى إلى حدوث انفصالات إدارية داخل بابل. ومنذ ذلك الحين وحتى سقوط الدولة الآشورية
في أواخر القرن السابع ق. م، كان هناك صراع متواصل خاضه الآراميون أو القبائل
الكلدية المتحالفة ضد الآشوريين من أجل السيطرة السياسية على المدينة. ونال
مواطنوها امتيازات، مثل الاستثناء من أعمال السخرة، ومن ضرائب معينة، ومن عقوبة
السجن، التي كان الآشوريون ذوي الأوضاع المماثلة أكثر استعدادا ً لتقبلها من رجال
القبائل المهاجرة. بل إن المواطنين ازدادوا ثراءً بسبب التجارة، مستفيدين من قوة
الإمبراطورية القادرة على حماية التجارة الخارجية ولكنهم عانوا اقتصاديا ً من فوضى
رجال القبائل. ومثل هذه الظروف جعلت بابل تفضل عادة الحكم الآشوري على الحكم
الآرامي أو الكلدي.

كانت بابل تحت الحكم الآشوري طوال الفترة من القرن
التاسع حتى أواخر القرن السابع تقريبا ً، وكان يحكمها عادة ملوك محليون، مع أن
الملوك الآشوريون حكموها بأنفسهم أحيانا ً. بدأ التدخل الآشوري القوي في بابل في
أيام تجلات – بيلاصر الثالث (744 – 727 ق. م) نتيجة ضغط رجال القبائل الكلدية على
المدينة واستيلائهم على الملك عدة مرات. ونتيجة للفوضى المترافقة مع تزايد
الاستيطان القبلي اقتنع سنحاريب (704 – 681 ق. م) أخيرا ً بأن السيطرة السلمية على
بابل مستحيلة، فأمر بتدمير المدينة في سنة 689. وألغى أسرحدون (680 – 669 ق. م)
سياسة سنحاريب، فطرد رجال القبائل وأعاد أملاك البابليين إليهم، وبدأ بإعمار
المدينة ؛ ولكن تمثال مردوك، الذي نقله سنحاريب إلى بلاد آشور، ظل محتجزا ً هناك
خلال فترة حكم أسرحدون، ربما لمنع أي مدع ٍ من الاستفادة منه للاستيلاء على الملك.
وفي أواسط القرن السابع، اندلعت الحرب الأهلية بين الملك الآشوري آشوربانيبال وأخيه
الذي حكم في بابل كملك تابع. وفرض آشوربانيبال الحصار على المدينة حتى سقطت بين
يديه سنة 648 بعد مجاعة دفعت المدافعين إلى أكل لحوم البشر.
و في سنة 626، وبعد موت آشوربانيبال اتخذ زعيم كلدي هو نابوبلاصر بابل عاصمة
لمملكة، أصبحت في أيام ابنه نبوخذنصر الثاني قوة إمبراطورية رئيسية. ونفذ نبوخذنصر
برنامجا ً واسعا ً لإعادة إعمار بابل وتحصينها، ووفدت إليها جماعات العمال من أرجاء
عديدة لتزيد الاختلاط السكاني في المدينة. وجاء بعد نبوخذنصر خليفته المهم نبونيد،
الذي خيَّم في بلاد العرب لعقد من الزمن، تاركا ً ابنه بيلشصَّر نائبا ً عنه في
بابل. وفشل نبونيد في حماية حقوق الملكية أو التقاليد الدينية في العاصمة وبدأ
عمليات بناء في مكان آخر لإنشاء معبد منافس للإيزاجيلا معبد مردوك العظيم. وعندما
هجم الفرس بقيادة قورش في سنة 539 ق. م، سقطت المدينة دون مقاومة تقريبا ً ؛ وهناك
أسطورة (يعتبرها البعض حقيقة تاريخية) بأن قورش تمكن من دخول المدينة بعد أن حوَّل
مجرى نهر الفرات، ولكن ذلك لم يتأكد في مصادر تلك الفترة.

و في أيام الفرس
احتفظت بابل بمعظم مؤسساتها فأصبحت عاصمة أغنى مرزبانية في الإمبراطورية، وكانت
أروع مدينة في العالم حسب هيرودتس. ثم حدثت ثورة ضد أحشورش الأول (482) فدمر
تحصيناتها ومعابدها وصهر تمثال مردوك الذهبي.

و في سنة 331 استسلمت المدينة
للإسكندر الأكبر، الذي حافظ على امتيازاتها وأعاد إعمار معابدها. وكان الإسكندر
مدركا ً للأهمية التجارية للمدينة، فسمح لحاكمها بسك العملة وبدأ بإنشاء ميناء
لتشجيع التجارة. وفي سنة 323 توفي الإسكندر في قصر نبوخذنصر ؛ وكان يخطط ليجعل من
بابل عاصمة لإمبراطوريته. ونتيجة غزو الإسكندر أخذت بابل تدور في فلك الثقافة
اليونانية، واستفاد العِلـْم الهلليني استفادة كبيرة من مساهمات علم الفلك البابلي.
وبعد صراع على السلطة بين قادة الإسكندر انتقلت بابل إلى السلالة السلوقية في سنة
312. وقلت أهمية المدينة بشكل كبير جراء إنشاء عاصمة جديدة على نهر دجلة، هي
سلوقية، التي نـُقـل إليها جزء من سكان بابل في سنة 275.



المدينة القديمة
تأتي الشواهد على وضع بابل القديمة من أعمال
التنقيب، ومن النصوص المسمارية، ومما كتبه المؤرخ اليوناني هيرودتس في القرن
الخامس، ومما كتبه غيره من الكتـَّاب القدامى. وبسبب إعادة الإعمار الواسعة التي
قام بها نبوخذنصر لم تتبقَ في المنطقة الوسطى من المدينة إلا معطيات قليلة نسبيا ً
عن العصور السابقة عليه، بينما حدَّت المياه الجوفية في المناطق الأخرى من أعمال
التنقيب في الطبقات السفلى. وما كتبه هيرودتس يتعلق تعلقا ً كبيرا ً ببابل التي
بناها نبوخذنصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:09 pm

كانت بابل نبوخذنصر أكبر مدينة في العالم، مساحتها 2500 إيكر (1000 هكتار). وكان
الفرات يجري في وسطها، ولكنه غير مجراه بعد ذلك، وكان الجزء الأقدم من المدينة على
ضفته الشرقية. والمعلم الرئيسي هناك هو الإيزاكيلا، معبد مردوك العظيم، مع زقورته
الملحقة به إتمينانكي، (و الزقورة هي برج مبني من عدة طوابق). والعامة يعرفون هذه
الزقورة ببرج بابل، وطول قاعدتها 100 ياردة، ولها سبعة طوابق، في أعلاها معبد مغلف
بالطابوق المزجج الأزرق، ويصل ارتفاعها إلى 300 قدم (91 مترا ً). وكشفت أعمال
التنقيب عن أربعة معابد أخرى في القسم الشرقي من المدينة، ولكن النصوص تذكر معابد
أكثر عددا ً. وعلى طول نهر الفرات، وخصوصا ً بجوار الإيزاكيلا، كانت هناك أرصفة
موانئ ترسو فيها السفن التجارية، وهناك شواهد مكتوبة بأن بابل كانت مركزا ً تجاريا
ً مع الجنوب مما يشير إلى وجود مخازن. وكان على النهر جسر مقام على ركائز من طابوق
مغلف بالحجر، يمتد إلى الجانب الغربي من المدينة. والشوارع ممتدة على شكل شبكة
محاورها الرئيسية موازية للنهر. وينطلق من الإيزاكيلا متجها ً نحو الشمال شارع
الموكب المُعبَّد، ذو الجدران المزينة بالأسود الملونة. ويمر عبر بوابة عشتار،
المزينة بالثيران والتـنانين الملونة، ثم يتجه نحو بيت أكيتو، وهو معبد صغير يقع
خارج المدينة، يزوره مردوك في عيد رأس السنة الجديدة. وبوابة عشتار هي واحدة من
ثمانية بوابات حصينة، يوجد إلى الغرب منها مجمعان للقصور مساحتهما مع تحصيناتهما
حوالي 40 إيكر.

و إلى الشرق من شارع الموكب تقع منطقة كان فيها منذ أيام
حمورابي منازل سكنية مبنية حول فناءات مركزية. وهناك سور قوي مزدوج، معزز بخندق،
يحيط بالمدينة على جانبي الفرات. ويوجد إلى الشرق من أسوار المدينة سور خارجي
ثلاثي، طوله 11 ميلا ً، يلتقي بنهر الفرات جنوب المدينة وشمالها، وهو يحيط قصرا ً
آخر في الشمال. وبين السورين الداخلي والخارجي أرض مروية بشبكة من القنوات، يعود
تاريخ بعضها إلى أيام حمورابي. وتشير الروايات اليونانية إلى الجنائن المعلقة، وهي
تشبه تلا ً مليئا ً بالأشجار مشيدا ً على منشأ ثانوي ذي قباب، وكانت تعتبر في أيام
الهللينيين واحدة من عجائب الدنيا السبعة. وفي أوائل القرن العشرين تعرَّف عالم
الآثار الألماني ر. كولدواي على قاعدة تلك الجنائن مع جزء من مجمع القصر، مع إن
الرواية اليونانية قد تكون ناشئة عن وجود الأشجار على الزقورة.

الموقع الحالي
الموقع الحالي هو حقـل واسع من الخرائب، فيه عدة
تلال عالية. و التلال الرئيسية هي :

1. بابل، و هي بقايا قصر نبوخذنصر في
الزاوية الشمالية من السور الخارجي.

2. القصر، و يشمل مجمع القصر (مع بناية
أضيفت إليه في أيام الفرس)، و بوابة عشتار ومعبد إيماخ.

3. عمران بن علي، و
هو خرائب الإيزاكيلا.

4. المركز، و هو منطقة سكنية قديمة شرق الإيزاكيلا.


5. حُمرة، و يحتوي على أنقاض أزالها الإسكندر من الزقورة تمهيدا ً لإعادة
إعمارها، وفيه أيضا ً مسرح بناه الإسكندر بمواد مأخوذة من الزقورة.

6. إيشن
أسود، حيث يوجد معبدان آخران.

و هناك أنقاض تدعى الصحن تحدد الموقع السابق
لزقورة إتمينانكي. و هناك أسدان من البازلت بحجم أكبر من الحجم الحقيقي، ربما
يكونان ذوي أصل حثي جُلِـبا إلى بابل في الأزمنة القديمة، و هما يقفان شمال بوابة
عشتار.

علم الآثار
أجريت أعمال مسح وتنقيب
ثانوية نفذها الباحث البريطاني سي. ج. ريتش (1811 و1817)، والدبلوماسي الإنكليزي أ.
هـ. لايارد (1850)، والمستشرق الفرنسي ف. فريسنيل، وعالم الآشوريات الألماني ج.
أوبرت (1852 – 1854)، بعدها بدأت في سنة 1899 عملية آثارية رئيسية بقيادة ر.
كولدواي من الجمعية الألمانية الشرقية، واستمرت بدون توقف حتى عام 1917. وفي خلال
أعمال التنقيب في الأبنية المذكورة، اكتشف كولدواي أيضا ً كتابات مسمارية، وتماثيل،
ونصب، ونقوش طينية، وأختام أسطوانية، وفخار، ومواد زجاجية، وحلي. وفي سنة 1956 أجرى
معهد الآثار الألماني تحريات بسيطة بقيادة هـ. ج. لينزن في المسرح اليوناني، وفي
سنة 1966 بقيادة هـ. ج. شميدت في موقع إتمينانكي. وفي سنة 1958 بدأت هيئة الآثار
العراقية عملية إحياء معبد إيماخ، وجزء من بوابة عشتار، وشارع الموكب، ومجمع القصر،
كما إنها بنت نموذجا ً بنصف الحجم لبوابة عشتار الكاملة في مدخل الموقع.


بابل في اللوحات
العالمية




هذه بعض من اللوحات العالمية الكثيرة لمدينة
بابل(البرج والجنائن المعلقة) حسب المخيال الاوربي المستوحى من الكتاب المقدس. بهذه
المناسبة نتمنى ان تبادر وزارة الثقافة الى جمع هذه اللوحات العالمية عن العراق
القديم في كتاب مصور بعدة لغات. وايضا على نفس النمط كتاب مصور عن اللوحات العالمية
التي تصور بغداد الف ليلة وليلة..

تأريخ العراق

سكان العراق
القدماء


يتفق المؤرخون على أن الإنسان العراقي القديم يقف وراء
التطور الحضاري المشهود في العراق وهو صاحب رسالة التطور النوعي للمجتمع والانتقال
التاريخي به من البدائية إلى الحضارة والمدنية لكنهم ينكرون عليه التطور اللاحق
الذي ظهر في الآلف الرابع ق.م على الرغم من انهم لم يعثروا حتى الآن على موقع واحد
في العالم يزامن المواقع الحضارية العراقية أو يبلغ ما بلغته من إبداع حضاري على
أيدي سكانها من سومريين وأكديين وغيرهم من الأقوام التي سكنت بلاد وادي الرافدين في
تلك الأزمنة المبكرة من التاريخ. لقد رفد سكان المناطق الشمالية الحضارة بعناصر
مبتكرات لا تضاهي شأنهم شأن سكان المناطق الجنوبية. وبتبادل الخبرة وانصهار الأفكار
ظهرت حضارة العراق ونمت وتطورت في العصور التاريخية. لاحظنا ان القرى الأولى ظهرت
بجهود الإنسان العراقي وهو الذي طور أنماط الحياة فيها وابتكر حاجاتها الأساسية وهو
الذي ابتكر الكتابة وادخل البشرية في ما يعرف بالعصور التاريخية أو عصر فجر التاريخ
(3000 سنة ق.م) حيث تطورت قرى كثيرة إلى مدن شهدت ظهور أول أشكال السلطة (السلالات
الحاكمة) أو عصر دويلات المدن السومرية مثل كيش والوركاء وأور ولكش وأوما. والملاحظ
على معظم المدن الحضارية تركزها فيما حول نهر الفرات في القسم الأوسط والجنوبي من
العراق. والراجح أن جريان الفرات في أرض مستوية، جانبها الغربي هضبي مرتفع، تنحدر
باتجاه دجلة جعل حوضه أكثر ملاءمة للاستقرار البشري، إذ يمكن التحكم في فيضانه
بتحويله عبر قنوات إلى دجلة فضلاً عن إمكانية إقامة المدن على الحافات المرتفعة
غربي النهر. والذي يدقق في قوس المدن الأولى (أور وأريدو والوركاء ونفر) وان نهر
الفرات يمثل خط الإمداد الدائم من شبه جزيرة العرب للإنسان العراقي الذي اضطلع
بمعظم النتاجات الحضارية في وادي الرافدين يجد دعماً لهذه الفرضية، فهي بعيدة
نسبياً عن مجرى النهر الحالي وربما ربطت بالنهر عن طريق قنوات توصل الماء وتسمح
بالملاحة في آن واحد، على خلاف حوض دجلة حيث كانت سرعة الجريان وطغيان النهر على
كلا الضفتين إضافة إلى تهديدات خارجية مثلتها القبائل الجبلية في المرتفعات الشرقية
بخاصة، قد عقدت فرص استقرار حضاري فيه.
تطور التاريخ في العراق

ابتدأ النشاط البشري الملموس
في بلاد وادي الرافدين في حدود (100-60) ألف سنة ق.م، حيث ظهرت اثار الجماعات
الأولى من انسان نياندرتال في منطقة الرطبة وحوض صدام وكهف شنايدر. وتدل الاثار
المكتشفة حتى الآن على اهتمامات الانسان، كما تحدد في الوقت نفسه طبيعة حياته
ومصادرها، وابرزها (الالتقاط والصيد). وتدل اثار الحيوانات المتوحة التي عثر عليها
في هذه المناطق وقرب مراكز استقراره على اصول الحيوانات التي دجنها الانسان فيما
بعد. وتكشف البقايا العظيمة المكتشفة لانسان تلك الفترة عن اوجه الشبه بينها وبين
المجموعة البشرية المعاصرة لها التي عاشت في فلسطين مما يدل على وجود علاقة بينهما.
وعبر العصور الثلاثة التي اصطلح عليها المؤرخون (العصر الحجري القديم، والأوسط،
والحديث) تطور نشاط الانسان الأول في العراق وبدأ انتقاله التاريخي من الالتقاط
والصيد إلى الزراعة والتدجين وظهر اثر هذا في نضج كفاءة الاداء والعمل إذ بدأت
مصنعاته من الالات تتنوع لتلائم شكل الانتاج وتتحسن من حيث المواد الأولية والمظهر
الخارجي والكفاءة لتلائم حاجاته الاجتماعية والذوقية. وفي العقدين الأخيرين من
الالف العاشر ظهرت القرى الزراعية التي كشفت طبقاتها الأولى عن نشاط زراعي حيواني
منتظم وكشفت عن استقرار اجتماعي منفتح عرف مستوى من الترف.
وهكذا ازدهر
الاستقرار الاجتماعي في مئات القرى الزراعية. وتنوعت مصادر الانتاج والوسائل
المستخدمة فيه، وعبر الاستقرار الاجتماعي عن نفسه في نضج مستمر في المستخدمات
الاجتماعية على أن أبرز المبتكرات التي لها اهميتها الاجتماعية آنذاك والتاريخية هو
(الفخار) الذي اصبح تطور صناعته وزخرفته وشكله مقياساً لتمييز حقب من التقدم في
العصر الحجري الحديث وهو سمة تعكس التقدم الاجتماعي. وشاع استخدام المعادن وتطور
النمط العمراني بتطور المباني وتطور تلوين الخرف وتطورت المعابد وتطور الفن واتسع
انتشار مراكز الاستقرار الاجتماعي في وسط العراق ونموها السريع، وظهر الدولاب الذي
يصنع به الفخار وبدأت الحضارة العراقية تأخذ طريقها إلى خارج العراق، وفي فجر
التاريخ (3000 ق.م) تعززت مكانة المعبد ودوره الاجتماعي والاقتصادي الذي ارتبط
بتطور القرى الزراعية الى مدن يتسع فيها التخصص الاجتماعي شمولاً ودقة، ويعبر ظهوره
عن بداية نشوء المركز الذي يقود النظام الاجتماعي العام، وقد توج هذا التطور
بابتكار الكتابة إذ عثر على أول نموذج لها بهيئة صورية تعود إلى سنة 3000 ق.م في
الطبقة الرابعة من موقع مدينة الوركاء، وظهرت اثار هذا العصر وأبرزها الاختام
الاسطوانية والكتابة في سوريا ومصر وعيلام وأواسط انضوليا. ويدل هذا الانتشار على
الأثر المبكر للنشاط الحضاري في العراق في الأقوام المجاورة كما يعطي فكرة عن حجم
التطور الذي شهده العراق وانتهى إلى ظهور أول اشكال السلطة وبداية عصر حضاري
جديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:10 pm

عصر فجر السلالات

تبلور تطور المجتمع العراقي في الربع
الاخير من الالف الرابع ق.م وبرزت فيه جماعتان رئيستان هما السومريون ومن اطلق
عليهم الأكديون في عهود لاحقة. وعلى الرغم من تركز السوموريين في المدن الجنوبية
مثل اريدو وأور في محافظة ذي قار والوركاء في محافظة المثنى، وتركز الأكديين في كيش
في محافظة بابل وسبار في محافظة بغداد وبعض المواقع في محافظة الانبار فقد امتزجت
كلتا الجماعتين وتفاعلتا في كل المدن العراقية القديمة. وربما كانت القيادة
السياسية للاكديين ثم للسومريين ومن بعدهم للاكديين والسومريين مرة أخرى.
وظهر
الأموريون الوافدين عبر الفرات في العراق في الربع الأخير من الالف الثالث ق.م
وتعاظم نفوذهم حتى تسنموا القيادة السياسية للبلاد في مطلع الالف الثاني ق.م وظهر
التخصص الاجتماعي واضحاً في الانتاج، وظهر أيضاً الترابط العضوي بين انماط الانتاج
والنظام الاجتماعي. وبعد اختراع السومريين الكتابة في حدود 3000 ق.م بداية للعصور
التاريخية في العراق وقد رافق هذا التطور تطور اخر مهم، بل ربما كان أكثر أهمية، هو
ظهور السلطة في شكل سلالات ظهرت كل منها في مدينة، ويظهر من دراسة جداول الملوك
السومرية ان السلطة (الملوكية) نزلت من السماء إلى الأرض، أول مرة، في كيش قرب بابل
غير انها اندثرت بفعل الطوفان الذي اكتسح الأراضي عدا رجل الطوفان. ثم عادت إلى
الظهور ثانية بعد الطوفان في مدينة (كيش)، وعلى يد ملوك هذه السلالة تحققت الوحدة
الداخلية في العراق في عصر مبكر (2800 ق.م) بحدوده الحالية تقريباً. ومن السلالات
السومرية المشهورة سلالة الوركاء الأولى وملكها الخامس كلكامش (2700 ق.م). وقد خلدت
السلالة وملكها في الملحمة البابلية المشهورة (ملحمة كلكامش). ومن السلالات
السومرية الاخرى سلالة أور الأولى (2650 ق.م). وتكشفت اثار هذه المدينة عن تقدم
الفنون والثقافة، فمن هذه المدينة وصلت إلينا القيثارة المشهورة، كما تطور استخدام
العربة وادخلت في الأغراض العسكرية فضلاً عن الزراعة والنقل، واخر سلالات هذا العصر
سلالتا لكش وأوما (2550). ويعد الملك أور وامكينا صاحب اصلاح اجتماعي قانوني في
العالم وهو الذي وضع أسس التشريعات القانونية التي ظهرت بعد هذا التاريخ، والى ملك
أوما لوكال زاكيزي ترجع الجهود الأولى لتوحيد دويلات بلاد سومر وربما الأرض الواقعة
بين الخليج العربي والبحر المتوسط إذ يذكر في كتاباته انه وصل من "البحر السفلي إلى
البحر العلوي" وتلقب بلقب ملك سومر. جاء التطور الكبير على يد سرجون الأكدي
(2371-2316ق.م) الذي انتزع السلطة من السومريين في مدينة (كيش) واستطاع بعد فترة
قصيرة توحيد دويلات المدن السومرية. وبجهود لاحقة شملت دولته الخليج العربي
والأراضي العربية حتى البحر المتوسط وشمالي العراق، حيث كانت مدينة أشور تحتل احد
المراكز الإدارية، الأكدية المهمة، وشمالي سوريا وبلاد عيلام في الشرق وحارب القوام
التي هددت حدودها ومصالحها في أسيا الصغرى ومنطقة (اوان) فظهرت بذلك أول دولة
مركزية تضم أراضي واسعة من الوطن العربي وهي المحاولة الأولى للوحدة التي تمت
بقيادة العراق.
وأضيف إليها مناطق أخرى من الوطن العربي أبان حكم حفيده نرام –
سين (2291-2255 ق.م) وبقيت تلك الإمبراطورية مزدهرة إلى ان استولى عليها الكوتيون
(عقاب الجبل) الذين دام احتلالهم قرابة مائة عام (2211-2120ق.م) وكانت من احلك
فترات التاريخ لما أصاب البلاد من خراب ودمار على أيديهم.

العصر البابلي القديم


أعقب نهاية سلالة اور الثالثة
(2006 ق.م) قيام عصر جديد في العراق عرف بالعصر البابلي القديم نسبة إلى مدينة
بابل، وكون الأموريون قوام هذا العصر بعد ما ظهروا قوة بشرية وسياسية قوية في وسط
العراق وجنوبيه. والظاهر ان دور الأموريون الاجتماعي وتزايد اعدادهم بعد التحاق
بقاياهم في الجزيرة العربية بهم كانا عاملين اساسين في نجاحهم في تاسيس عصر جديد
بعد ان عاشوا منذ الالف الثالث ق.م جزءاً من مجتمع العراق القديم إلى جانب
السوموريين والأكديين، ظهر الأموريون أول الأمر سلالات متفرقة ابرزها سلالتا ايسن
ولارسا.
أسس سلالة ايسن اشبي ابرا الأموري (2017-1985ق.م) وبدأ حكمه بتأديب
العبيلاميين في غربي إيران حالياً في معركة لم يفكروا بعدها في الأعتداء على
العراق، وازدهرت في عهد هذه السلالة الثقافة العراقية القديمة (السومرية) وتطور
التشريع الذي اظهر عناية خاصة بأستخدام عناصر الانتاج وادواته ووسائله ورعاية
الأسرة. كما ظهر أول مرة دور لسكان المدن من خلال مجالس الشعب مما يشير إلى تطور في
شكل السلطة وجوهرها.
أما سلالة لارسا فقد أسسها الملك الأموري نبلاتم
(2005-2025ق.م) وقد واجهت هي الأخرى الخطر العيلامي القادم من الشرق ثم ظهرت
السلالة الثالثة في بابل على يد سومو-ايم (1894ق.م) الأموري زعيم احدى القبائل
الأمورية التي التحقت في عصر لاحق باصولها الأمورية القديمة في العراق، واتخذت بابل
عاصمة لها.
كما ظهرت مملكة اخرى عرفت بمملكة (اشنونة) التي قادت عدة مدن مثل تل
حرمان وخفاجي وتلول الضباعي وشجالي واسمر، وازدهرت المعرفة في هذه المملكة كالعلوم
والرياضيات، والقوانين أيضاً خصوصاً تلك التي تتعلق بتحديد أسعار البضائع الأساسية
فضلاً عن أمور المجتمع. ومن بين هذه السلالات كان الازدهار السياسي من نصيب سلالة
بابل الأولى التي اتجهت في عصر ملكها السادس حمورابي (1793-1751 ق.م) إلى توحيد
العراق في إطار سلطة مركزية واحدة واخضاع الملوك المعاصرين كافة.
اتجه حمورابي
إلى العناية بالنواحي الإدارية والاجتماعية والثقافية فاتبع نظاماً مركزياً في
الإداارة ربط بموجبه حكام المناطق به وفصل في سلطاتهم بين السلطة الدينية والسلطة
الدنيوية وحول وظائفهم إلى وظائف إدارية، واهتم بالبريد وسرعة وصوله بين العاصمة
والمدن الأخرى، ونظم المعابد وحدد صلاحيات الكهنة وألغى محاكمهم وانشأ المدارس
إضافة إلى دور العلم والمعرفة في المعابد، وبدأت أول مرة حركة العناية بتراث العراق
القديم وتدوينه واعاد كتابة الملاحم السومرية.
واهتم بالجيش واتبع نظام التجنيد
الاجباري وسن قانوناً موحداً للبلاد يبدو انه اعتمد التشريعات القديمة ولكن برؤية
عصره ويهدف إل توحيد المجتمع وتعزيز هيمنة الدولة.
تعرضت الدولة البابلية لأقوام
غازية، فقد واجهت في آن واحد ضعف الملوك الذين جاءوا بعد حمورابي وانقسام الدولة
إلى مملكتين ضمت الأولى جنوبي العراق والخليج وعرفت بمملكة القطر البحري اوسلالة
بابل الثانية بقيادة ايلوم. وثارت مدن لارسا واور والوركاء وواجهت الدولة البابلية
اخطاراً خارجية تمثلت بالغزو الحثي والغزو الكشي والغزو الخوري وقد استولى الحثيون
على بابل ولم يبقو فيها طويلاً إذ سرعان ما تركوها للكشيين. كما غزا الخوريون منطقة
كركوك واحتلوها زهاء قرن من الزمن. يتسم العصر البابلي بقوة السلطة المركزية
وانفصالها عن المعبد إذ اختص الملك ومعاونوه بشؤون المجتمع. وظهرت مجالس المدن التي
اختصت بالقضايا الكبرى فضلاً عن المشاركة في الحكم، وتطورت تنظيمات الجيش وكان
الملك يرأس الجيش المؤلف من المجندين إضافة إلى الجيش الثابت. وتورت مكانة المرأة
فشاركت في الجيش ومارست التجارة ومختلف المهن الأخرى. ويتسم هذا العصر أيضاً بظهور
القوانين، موحدة وشاملة، ويعكس الحرص على اعطائها طابعاً مقدساً اهميتها في تنظيم
المجتمع وسيادة العدل الاجتماعي في الدولة وفي نشوء النظام العام المعبر عن وحدة
المجتمع في الوقت نفسه.
وتتجلى قيمة العصر البابلي بعاصمة بابل ذات الموقع الوسط
بين مراكز تجارية وزراعية متعددة. واهتم البابليون بالري، وازدهرت الثقافة والأدب
والفنون، فإلى هذا العصر تعود أقدم نسخة من ملحمة كلكامش وقصة الطوفان وقصة الخليفة
البابلية وتعطي منحوتات العصر فكرة عن النحت الذي اتسم بالواقعية.
الاحتلال الكشي
تعرض العراق للاحتلال الكشي (1595-1157ق.م) وهم
قوم اجانب من أواسط جبال زاجروس تغلغلوا في المجتمع البابلي وساتغلوا فرصة سقوط
بابل على يد الحثيين (1595ق.م) فغزوا الدولة واتخذوا من (دور كوريكا لزو) عاصمة
لهم. وكانت لهم صلات بمصر واتسم عصرهم باستخدام الحصان في النقل والعربات في الحروب
لذلك اهتموا بالخيل وانسابها. وواجهوا غزو العيلاميين وتهديدات الاشوريين معاً إلى
ان استطاع العيلاميون القضاء على الحكم الكشي في حدود (1157 ق.م) ودموروا بابل
ومدناً عراقية أخرى وسلبوا ممتلكاتها بما في ذلك مسلة النصر ومسلة حمورابي أيضاً
وتمثال مردوخ كبير الالهة البابلية.
النضال ضد
الاحتلال

اتجه البابليون إلى الأدب واحياء التراث واستثارة الهمم
والتجارة عندما خضع المجتمع للاحتلال. والراجح انهم افادوا من ذلك في تعزيز قدراتهم
ثم القيام بالثورة بقيادة زعيم من مدينة ايسن اسمه (مردوخ-كابت-اخبشو) وطرد الحامية
العيلامية واقامة سلالة وطنية في ايسن (1156-1025ق.م) ومن أبرز ملوكها نبوخذ نصر
الأول (1124-1103 ق.م) الذي اعاد ثقة الشعب بنفسه ورفع هيبة الحكم ووجه جهوده إلى
محاربة العيلاميين فباغتهم في شهر تموز القائظ إذ لم يكونوا يتوقعون ذلك والحق بهم
هزيمة كبيرة.وكان العصر الذي تلا نبوخذ نصر يحفل بالمتغيرات. فالاشوريون ظهروا قوة
مؤثرة في شمالي وادي الرافدين في 1200 ق.م وازدادت في الوقت نفسه اعداد القبائل
الأرامية في بلاد بابل وازدادت ضغوطها السياسية. وعندما نجح الاراميون في انتزاع
السلطة في بابل كان واضحاً ان فترة من الصراع لحسم مسألة قيادة العراق قد
بدأت.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime5/9/2010, 11:11 pm

الأشوريون


استوطن الآشوريون القسم الشمالي من
العراق الذي عرف في النصوص المسمارية بـ"بلاد أشور". وهو كبقية أقسام العراق شهد
حياة إنسان العصر الحجري القديم في وقت مبكر قبل قسمه الجنوبي، ونشأت أيضاً القرى
الزراعية في العصر الحجري الحديث، غير أن طبيعة المنطقة في مناخها وتضاريسها ساعدت
على بقاء الجماعات البشرية مبعثرة وظهر اثر التطور الحضاري في جنوب العراق واضحاً
في بلاد اشور خصوصاً بعد ما أصبحوا جزءاً منها سياسياً وثقافياً منذ زمن لوكالة
زاكيزي وسرجون الاكدي. وواجهت بلاد أشور الأخطار التي واجهها السومريون والاكديون
وانضوت المنطقة ثانية في الوحدة التي حققها حمورابي، واسهم عنف التحديات المحيطة
ببلاد أشور من الشمال والشرق في خلق مجتمع يعلق أهمية على الروح الحربية التي منحت
المجتمع قادة عسكريين عظاماً في فترة بروز الاشوريين (1521-911 ق.م) احدى القوى
الرئيسة في المنطقة إلى جانب الكشيين والمصريين بعد سقوط بابل دون ان ينسوا دورهم
في توحيد بلاد وادي الرافدين والدفاع عنها من القوى المحتلة او التي تسعى إلى
احتلالها، وقد عززت هذه الوحدة التمازج البشري في العراق وعممت المبتكرات
الحضارية.
وفي الحقبة اللاحقة (911-612 ق.م) ازدهر تاريخ الشوريين السياسي
والثقافي والاقتصادي وظهرت علي مسرح الأحداث أول إمبراطورية عندما نجح الاشوريون في
ضم معظم أقاليم الشرق الأدنى القديم، إمبراطورية اشتهرت بإبداعها الحضاري وشهدت
تطور المدن الاشورية من مثل اشور ونينوى وكالح (نمرود) ودور شروكين 0خرسباد)
بقصورها وزقوراتها واسوارها وما حوت من قطع فنية رائعة فضلاً عن الاعمال العسكرية
والثقافية ولا سيما تلك التي حوتها مكتبة اشور بانيبال وكانت سجلاً للحياة العراقية
القديمة. لقد نجح الاشوريون في قيادة العراق في عصر القوى الخارجية الطامعة
كالكيشيين والحثيين والميتانيين إلى جانب الدولة المصرية. غير ان هذا الوضع لم
يستمر، فهذه القوى بدأت تختفي عن مسرح الاحداث منذ مطلع الالف الأول ق.م وبدأت
منطقة الشرق الادنى القديم تشهد تغيراً في الخريطة البشرية ترتب عليه تغير في القوى
السياسية الفاعلة في المنطقة. فعلى المستوى الداخلي بدأت موجات الاراميين تضغط على
الحدود الغربية منطلقة من دويلاتها المتعددة في بلاد الشام إلى جانب انتشار القبائل
الكلدية في جنوب العراق وتأسيسها سلالات محلية كانت تطمح في السيطرة على بابل. أما
على المستوى الخارجي فقد ازدادت حوادث القبائل الجبلية على الحدود الشمالية
والشمالية الشرقية من خلال دولها في اوراتو وميديا، وكانت عيلام في غربي إيران
تمارس تحريضها في ذات الوقت الذي كان فيه اليهود في فلسطين يمارسون الشغب على
الدولة الاشورية مستغلين تنافسها مع الدولة المصرية.

تكشف وثائق العصر
الاشوري الحديث عن نشاط عسكري كان غرضه تأمين حدود الدولة والقضاء على معارضيها كما
تكشف، في الوقت نفسه، عن نشاط حضاري ثقافي واداري وسياسي واقتصادي واسع النطاق قاده
ملوك عظام غير ان الفترة المتأخرة بعد حكم اشور بانيبال تبدو غامضة في المصادر
الاشورية، والراجح انها شهدت ملوكاً ضعفاء على المستوى الداخلي ومؤامرات واسعة
محلية ومتغيرات حادة في الاوضاع الخارجية في الوقت الذي ظهر فيه زعيم كلدي قوي هو
نابو-بولاصر الذي نصب نفسه ملكاً على بابل سنة 626 ق.م وبسط نفوذه على العراق بما
فيه الدولة الاشورية.


سلالة بابل الحديثة (626-539
ق.م)


ظهر الكلديون في الخليج العربي منطلقين من اراضيهم المجاورة
للسبئيين، وهذا يضعنا أمام احتمالين: أما مجاورتهم السبئيين في اليمن ومن ثم تقدمهم
نحو العراق عبر جنوبي الجزيرة وشرقيها بمحاذاة الخليج العربي واما مجاورة السبئيين
في شمال غري الجزيرة العربية حيث محطات التجارة السبئية ثم بدأ تقدمهم من هناك
باتجاه الخليج والعراق. ويرجح المؤرخون الاحتمال الأول مستندين إلى وجود كتابات
بالعربية الجنوبية في مدن جنوبي العراق مثل اور والوركاء ونفر أو وصلوا منحدرين إلى
سوريا مع الفرات ثم اتجهوا جنوباً. مارس الكلديون دورهم السياسي انطلاقاً من وضعهم
الاجتماعي بوصفهم جزءاً من سكان العراق بقيادة الاشوريين فكانوا يحكمون باسم
الاشوريين في بابل إلى ان انتزعوا الحكم في عهد نابو – بولاصر. واشتهر من ملوكهم
نبوخذ نصر (604-562 ق.م) بحروبه التي ثبت بها الدولة خصوصاً في بلاد فلسطين ضد
الشعب اليهودي وبميوله العمراني وبقيادته الحكيمة وبالسياسة والإدارة وتثبيت كيان
موحد للدولة. ويتميز عهد الكلديين ببعث الثقافة العراقية القديمة ولا سيما في حقول
الادب والعلوم والمعارف الأخرى والاهتمام بالماضي وجمع مخلفات الملوك العظام وهو
اتجاه واضح في حياة نبوخذ نصر ونبونئيد اخر الملوك الكلديين.
لقد اعقب نبوخذ نصر
ملوك ضعاف ربما كان جل اهتمامهم منصباً على تحالفاتهم مع الميديين والاخمينيين (من
الشعوب الفارسية) إلا ان الملك نبونئيد حاول الوقوف في وجه تلك التحديات عبر
محاولاته مع سكان حران والجزيرة العربية من أجل توحيد الجهود لصد الهجمة المتوقعة
القادمة من بلاد إيران، غير ان جهوده جاءت متأخرة فاستغل الفرس الاخمينيون هذا
الواقع المتردي وتقدموا بقيادة كورش مستفيدين من تحالفاتهم مع اليهود ومع احد
الطامعين من اعوان الملك البابلي ليدخلوا بابل وينهوا الدولة الكلدية سنة 539
ق.م.
العراق في الفترة الاحتلالية الأولى (539ق.م –635م)
كان دخول كورش مدينة
بابل سنة 539 قز/ بداية لفترة احتلالية طويلة تعددت فيها الاطراف التي مارست احتلال
العراق واستمرت حتى دخول العرب المحررين بقيادة سعد بن ابي وقاص المدائن وانهاء
الاحتلال الفارسي الساساني سنة 635م. لقد حاول الاخمينيون في البداية تطبيق سياسة
استرضاء سكان وادي الرافدين مكتفين بحيازتهم لقب (ملك بابل) وما يرمز إليه من معانٍ
حضارية، غير أنهم لم يستطيعوا الاستمرار على هذه السياسة خصوصاً بعد ان ثارت مدينة
بابل وتكررت ثوراتها مما دفع المحتلين إلى ممارسة قتل السكان في العراق ومدينتهم
العظيمة بابل وتشريدهم وحرقهم.
وتكشف الوثائق المعاصرة للاحتلال الفارسي
الاخميني عن ثقل الضرائب المفروضة على السكان فضلاً عن تطبيق سياسة اقتصادية
تدميرية اعتمدت نظام الإقطاع وتجنيد الفلاحين في الجيش الفارسي وانهاء دور المعابد
في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وظهور المصارف التي كانت تدار بتعاون يهودي
فارسي. أما في المجال الاجتماعي فقد انتهج الفرس سياسة سيئة شملت بيع النساء
واسترقاقهن. وانتهجوا أيضاً سياسية توطين الفرس وبخاصة رجال الدين المجوس ببلاد
بابل في محاولة لفرض طبقة ثقافية وثقافة دخيلة على المجتمع غير ان اقصاء الكهنة
والكتاب البابليين الذي سار عليه الفرس لم ينه دورهم اذ سرعان ما اتحدوا ونشطوا في
دور علمي وفكري ظهرت نتائجه في وقت لاحق في حين لم يستطع الفرس خلق أي ثقافة في
العراق وقوا محض محتلين يمتلكون القوة ولا يمتلكون الأبداع.
وازداد تمسك المجتمع
بثقافته الوطنية واصبح اسم نبوخذ نصر رمزاً للوطنية، واتخذه اسماً كل ثائر ظهر في
بلاد بابل مما يدلل على فعل الذاكرة التاريخية في صنع المواقف السياسية. ويظهر من
قوائم اسماء المولودين في عهد الاحتلال تدني نسبة الذين سموا ابناءهم باسماء فارسية
على خلاف الفرس الذين انتقلوا إلى العراق واليهود الذين اتخذوا الاسماء البابلية
بكثرة. ولم يعتنق السكان الديانة الزرادشية، فلم تكشف البقايا الاثارية أيو اثار
لمعبد نار في العراق. انتهى الاحتلال الفارسي على يد الاسكندر المقدوني (331-323
ق.م) الذي تقدم على رأس جيش اغريقي-مقدوني ليهزم دارا الثالث ويدخل بابل ويستولى
على املاك الاخمينيين في العراق وعيلام وفارس. وبعد وفاته قسمت امبراطوريته بين
قادته وكان العراق من نصيب سلوقي عام 311 ق.م مؤسس الدولة السلوقية، وقد اتسم عهدها
بالأضطرابات والنزاعات بين الطامعين في حين وقف السكان موقفاً سلبياً ن تلك
الاحداث، وادى انشغال المحتلين بخلافاتهم إلى استعادة بعض المؤسسات البابلية بخاصة
المعبد دورها في الحياة وظهر الدور العلمي والفكري لبابل التي قصدها العلماء
اليونانيون طلاباً للعلم.
لجأ اليونانيون إلى الغاء الدور المحلي للمجتمعات
المحتلة وتخطيط عالم جديد بقوة اليونانيين فشيدوا مدناً جديدة خصصت لليونانيين، غير
ان سياستهم لم تفلح واضطروا إلى اعطاء المجتمع البابلي دوراً فعادت المدن البابلية
الكبيرة إلى دورها السابق ولكن بطابع جديد يطمس معالم الحضارات القديمة ويلغي دور
العراقيين في التقدم العلمي الذي سلبوا معه أسماء المبدعين فاطلقوا عليهم أسماء
اغريقية أو غلفوا أسماءهم بأسماء يونانية لاسدال الستار على كل ما هو عراقي ونسبته
إلى انفسهم.
ومع اشتداد الصراعات الداخلية بين القادة اليونانيين ظهر الفرثيون
في شمال إيران واستطاعوا الانقضاض على العراق مستغلين الاضطرابات التي رافقت وفاة
الحاكم السلوقي انطيوخوس الرابع.
الفرثيون 140 ق.م –226م
دخل الفرثيون سنة
140 ق.م واتخذوا لهم معسكراً عرف فيما بعد بطيسفون في حين ظهرت امارات عربية على
امتداد نهر الفرات ولا سيما امارة بيت عديني الكلدية وامارة كرخ ميسان في جنوبي
العراق وامارة الحضر في شمالي العراق. واستقل متغلب من خارج السلالة الفرثية ببابل
فاقتصر حكم الفرثيين على شمالي العراق الذي تعرض في زمنهم لهجمات الرومان، غير ان
الدولة الفرثية استمرت إلى 226م إذ استطاع الفرس الساسانيون دخول طيسفون (المدائن)
وقتل الملك الفرثي واحتلال العراق.
الاحتلال الساساني 224م – 635م
استولى
الساسانيون أولاً على إيران الفرثية ثم توجهوا إلى طيسفون سنة 224م واستولوا على
بابل واتسم حكمهم على المستوى العالمي بحروبهم مع الرومان، وعلى المستوى الداخلي
بالانقسامات في الاسرة الحاكمة وظهور الديانة المانوية وبكثرة الحروب بين الفرس
والعرب الذين ازداد ضغطهم على الفرس واستمر تدفقهم باتجاه جنوبي العراق ووسطه وإلى
منطقة الجزيرة، فقد تقدمت قبيلة قضاعة إلى الحيرة وبادية السماوة وتقدم قسم منها
إلى الحضر تلته قنص بن معد واياد وعبد القيس وربيعة وبكر بن وائل بخاصة وبعض مضر
ويشار إلى خليط قبلي من الازد وكلب وحنظلة وتميم في الاحواز، وفي حين عبرت حملة
سابور ذي الاكتاف عل القبائل العربية في العراق وشبه الجزيرة عن اصرار الفرس على
اقصاء العرب من العراق وتذويب سكانه القدماء بمنع تواصلهم مع اخوانهم عرب الجزيرة
عبر التحرك البشري للقبائل العربية عن اصرار على التوجه إلى العراق وقد تركز
انتشارها في غربي الفرات، إذ بدأ من الابلة صعوداً إلى اعالي الفرات وكانت تغتنم
الفرص للاندفاع نحو الداخل بثلاثة اتجاهات: الأول نحو الاحواز (بنو العم وقبلهم عرب
امارة كرخ ميسان) والثاني نحو دجلة من منطقة بادية السماوة (قضاعة) والثالثة نحو
الجزيرة بدءاً من تكريت إلى اعالي دجلة والفرات (اياد وقضاعة وربيعة). وفي سبيل
تحقيق هذا الانتشار خاضوا حروباً طوالاً مع الفرس في عهد سابور ذي الاكتاف وبعده.
ويكشف توزيع العرب في العراق قبل الاسلام عن انتشارهم في معظم انمائه. وبعد ظهور
امارة الحيرة في اوائل القرن الثالث الميلادي احدى ثمار هذا التحرك الواسع الذي
مارسوه واخذ فيما بعد في زمن النعمان بن المنذر أمير الحيرة بعده الثقافي
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده شحات
مشرف سابق
حماده شحات


ذكر

العمر : 42
عدد الرسائل : 5680
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime6/9/2010, 2:11 am

صقر المنارة ممكن تدخل وتجرب الموضوع بقي كويس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1   موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1 I_icon_minitime6/9/2010, 11:48 am

الاستاذ عبد الفتاح
الاستاذ سعيد العارف


عبقرينوووو

جزاكم الله عنا خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة متكاملة عن دولة العراق 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة متكاملة عن دولة العراق 2
» موسوعة متكاملة عن الطيور
» سجن رئيس دولة سابق مدى الحياة بتهم مالية طبعا مش دولة عربية
» زيت الزيتون صيدلية متكاملة الفوائد ...!!
» حوار بين سني وشيعي من العراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأدب والفنون :: وثائقيات-
انتقل الى: