منتدى منارة دشنا
لماذا الثقافه الجنسيه GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
لماذا الثقافه الجنسيه GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا الثقافه الجنسيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
desho
عضو جديد
عضو جديد
desho


ذكر

العمر : 47
عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 30/11/2010

لماذا الثقافه الجنسيه Empty
مُساهمةموضوع: لماذا الثقافه الجنسيه   لماذا الثقافه الجنسيه I_icon_minitime1/12/2010, 9:00 am

لماذا الثقافة الجنسية




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعديل الخط: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

: لماذا الثقافة الجنسية ؟
الحمد لله وكفى,والصلاة والسلام على السيد المصطفى-ص-.أما بعد :
لماذا الحديث عن الجنس ؟ ولماذا هذا التركيز عليه من خلال هذه الاستشارات؟ ولماذا هذا الربط القوي في هذه الرسالة بين الزواج والجنس أو المرأةوالجنس أو الرجل والجنس؟ الجواب بسيط: إنني أتحدث عنه وأركز عليه وأربطهربطا قويا بالإسلام وبالزواج لأهميته البالغة: 1-إن الجنس جزء أساسي منالحياة عموما ومن الحياة الزوجية خصوصا.لقد صادفت في حياتي كثيرا منالأزواج ومن الزوجات (منهم أطباء وطبيبات)كاد الأمر السيئ بينهما-أي بينالزوجين-أن يصل إلى الطلاق,وعندما أتيحت لي الفرصة للتدخل بينهما-بطلبمنهما أو من أحدهما-من أجل الصلح بينهما بأن أسمع منهما ثم أقدم النصيحةلأحدهما أو لكليهما,وجدتهما مستع دين للحديث عن كل شيء إلا عن سبب الخلافالأساسي وهو الجنس.وجدتهما يرفضان بشدة تلميحا أو تصريحا الحديث في هذاالموضوع لأن مجتمعـنا معقد ويعتبر أن الحديث عن الجنس عيب,وأن حدوث الخلافبين الزوجين بسببه عيب ثاني,وأن الحديث عن سبب الخلاف هذا عيب ثالث,وأنمجرد الثقافة الجنيسة لأي من الزوجين ولو بينه وبين نفسه عيب رابع.وعندمابدأت الحديث المفصل معهما بعد أن بينت بأنه لا الدين يمنعنا ولا العلموالطب يمنعنا من هذا الحديث وجدت الحرج بدأ يرتفع من أمامهما وبدآ الحديثبتحفظ ثم استرسلا في الحديث المفصل وغير المتحفظ.وعندما سمعت من الطرفينقدمت لهما ملخصا عما يجب أن يعرفاه من الثقافة الجنسية على الأقل التي لهاعلاقة بموضوع خلافهما.وأخبرت المحسن بأنه أحسن والمسيء بأنه أساء وقدمتلهما النصائح المناسبة (لأحدهما أو لكليهما).والحمد لله رب العالمين علىتوفيقه,لأن الصلح يتم –غالبا-بين الزوجين,بعد هذه الجلسة مباشرة بيومين أوثلاثة وترجع الأمور بين الزوجين إلى مجراها الطبيعي,بل ترجع غالبا إلىأحسن مما كانت بكثير ويقول أحدهما أو كلاهما:"ما تزوجت إلا اليوم".وفي بعضالأحيان يخرج الزوجان من جلسة الصلح مباشرة وهما متراضيان ومتفقانومتحابان وكأن يومهما هو يوم الوليمة والعرس والزفاف والدخول.وفي أحيانأخرى يكون الزوجان قد اتصلا قبل ذلك بطبيب جلس معهما مرات ومرات ولميُفدهما,وبقيت دار لقمان على حالها:إما لأنهما لم يُصارحاه بما هو كائنبينهما,وإما أنهما صارحاه لكنه لم يعرف ما يقوله لهما أو كيفيكلمهما.والأمثلة المماثلة كثيرة فقط من وحي تجربتي البسيطة لا من تجاربآخرين.ومع ذلك أنا أتمنى ممن يعترض على الكتابة في الجنس أن يقدم دليلاواحدا من أقوال طبيب أو نصف طبيب مسلم أو حتى غير مسلم في الدنيا كلهايقول بأن ما يُنشر في هذه الرسالة"الزواج والجنس"يتنافى مع القواعدالعلمية أو الطبية.
2-ينبغي أن نكون على ذكر من أن الله سبحانهوتعالى،قد أنزل في كتابه الكريم من أمور الجنس شيئا كثيرًا،وفيه شواهدتطبيقية على أن ذكر الأمور الجنسية في مناسبتها لا يتعارض مع الحياء بوجهمن الوجوه.كما ينبغي أن نكون على ذكر أيضا من أنه ورد في السنة عن أبيسعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان النبي–ص-أشد حياء من العذراء فيخدرها".رواه الشيخان.ولم يمنع هذا الحياء الجم-بل البالغ أقصى درجاتالكمال-رسول الله-ص-من أن يعلم الناس أمور الجنس ويستمع إلى أسئلتهموشكاواهم المتعلقة بالجنس في سماحة ويسر،حتى وإن كانت بعض تلك الأسئلةوالشكاوي صارخة التعبير.ونؤكد على أنه ينبغي أن تكون لنا القدوة الحسنة فيالقرآن والسنة,فنتعلم منهما النهج السوي في الحديث عن أمور الجنس نهجًايتسم بسمو في التعبير,مما يتوافق مع الحياء السوي كاستعمال الكنايةوالمجاز حيث يغنيان عن الحقيقة،والإشارة حيث تغني عن العبارة،والتلميح حيثيغني عن التصريح،والإجمال حيث يغني عن التفصيل.هذا مع وجوب التنبيه إلى أنالحياء السوي لا يتعارض أبدا مع نوع من التصريح حينا أو مع شيء من التفصيلحينا آخر حتى يكون البيانُ أكملَ بيان.


وهناك شواهد كثيرةتبين كيف عالج القرآن الكريم في أدب كثيرًا من القضايا التي لها علاقةبالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية،فقدم بذلك للمؤمنين والمؤمناتثقافة جنسية رصينة،وشواهد أخرى تبين كيف تأسَّى رسولنا-ص-بالقرآن العظيموكذلك صحابته الكرام بعده،فعالجوا جميع تلك القضايا بوضوح وبحياء تام فينفس الوقت.فبدافع من الحياء كانوا يقفون من الحديث عند قدر الحاجة لايتجاوزونها،وكانوا يتحرون الجد ويجتنبون الهزل وكانوا يقصدون المصلحة لاالمفسدة،رائدهم دائما العفاف والطهر لا المجون ولا الفجور.إن أعضاء البدنكله تشمله الطهارة والكرامة سواء كانت ضمن الجهاز التنفسي أو الجهازالهضمي أو الجهاز التناسلي،وكذلك أعمال الإنسان كلها تشمل الطهارةوالكرامة إذا تمت وفق شرع الله،سواء أكانت أعمال التجارة أو القتال أوالمباشرة الجنسية،لذا كان من الطبيعي أن تذكر أعضاء التناسل،وأعمالالمباشرة الجنسية،وما يؤدي إليها وما ينتج عنها عندما تأتي المناسبة،كماتذكر أعضاء الأكل والشرب أو أعمال القتال عندما تأتي مناسبتها.وكما أنه لاحرج في ذكر اليدين والفم أو في ذكر الدم والدمع،فلا حرج كذلك في ذكرالسوأتين والفرج أو في ذكر النطفة والمني.وكما أنه لا حرج في ذكر الجوعوالظمأ،أو في ذكر أكل الطعام وشرب الماء،فكذلك لا حرج في ذكر المحيضوالطهر وفي ذكر الرغبة في النساء والتلهف على الاستمتاع بهن,ما دامتالمناسبة مشروعة،والأسلوب راقي ًا،والهدف هو مصلحة المؤمنين والمؤمنات فيدينهم ودنياهم.هذا هو الدين,ولا دين عندنا غير هذا الدين!!!.ومنه فإنناعندما نستحي أن نتحدث عن الجنس كأننا نعتبر أنفسنا كما يقال:"ملكيين أكثرمن الملِك".لماذا نستحي من شيء فعله الله ورسوله-ص-؟!
3-فرق بين أننتحدث عن الجنس بكلام بذيء فاحش-وهو ذِكرُ ما يستقبحُ ذكرُه بألفاظصريحة-فهذا حرام بطبيعة الحال ونسأل الله أن يعافينا من ذلك.فرق بين هذاوبين أن نتحدث عن الجنس بألفاظ مؤدبة يحكمها العلم والدين والطب,فهذا مالا يجوز أن يناقش أحد في حِله وجوازه.وفرق كذلك بين أن نتحدث عن الجنسبدون ضرورة,وبين أن نتحدث عنه من أجل ضرورة التعلم أو من أجل ضرورة طلبالنصح والتوجيه أومن أجل ضرورة العلاج أو من أجل ضرورة حل مشكلة منالمشكلات.وأتمنى ممن يعترض على الكتابة في الجنس من وجهة نظر إسلامية طبيةعلمية أن يقدم دليلا واحدا من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياسأو..على أن الحديث عن الجنس بالشكل الذي كتبته في هذه الرسالة هو حرام أومكروه أو حتى خلاف الأولى.إن فرض الكفاية يصبح للأسف عند بعض الجاهلينعيبا ويتناقض مع الحياء !.


4-إننا للأسف الشديد نحوم حولالحمى,ولا نناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية وكأنها سر دولة أوجيش,ولا يُسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة أم لا,لأن ذلكيدخل في نطاق "العيب"و"قلة الأدب".

إن المراهقين والمراهقاتيعانون أشد ما يعانون من وطأة الكثير من الأسئلة والكثير من المشاعر.إننانسأل أنفسنا باستمرار : "كيف يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلةالخطيرة من حياتهم بما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية وحتىمظهرية ؟ولن يتم ذلك بالتأكيد إلا بالتربية الجنسية شئنا أم أبينا.إن الأمتقول:إني أصاب بالحرج من التحدث مع ابنتي في هذه الأمور.وطبعًا يزدادالحرج إذا كان الابن ذكرًا.وهكذا يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنةالمراهقين فيما بينهم،وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيدًا عنأعين الرقابة الأسرية،وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارساتالخاطئة وتنمو وتتشعب دون رقيب أو حسيب,ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاةنفسيهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمرويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة وهما في الحقيقة لم يتأهلوا له (هذاإذا لم يقترب كل منهما من سن الزواج وقد تعود على الزنا أو السحاق أوالعادة السرية و اللواط أو…).ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه منالأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة،ولكن مع الأسف يظل الشيءالمشترك بينهما هو الجهل وعدم المصارحة الحلال بالرغبات والاحتياجات التيتحقق الإحصان،ويضاف لكل ذلك الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلبالمساعدة،وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث وكيف يحدث,لأن الجاهلينمنا سيقولون للسائل:"عيب.لا يجوز أن تسأل,ولا يجوز أن نجيبك"!.
يقولالدكتور عمرو أبو خليل أخصائي الطب النفسي بالإسكندرية:"إنني كطبيب أواجهيومياً في مركز الاستشارات النفسية والأسرية العديد من الحالات لمراهقينأوقعهم جهلهم في الخطأ وأحياناً في الخطيئة،وأزواج يشكون من توتر العلاقةأو العجز عن القيام بعلاقة كاملة أو غير قادرين على إسعاد زوجاتهم,وزوجاتلا يملكن شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيفيحققها لهن،وغالباً لا يبالي.ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمةبالصمت الرهيب،حيث لا تقدم المناهج التعليمية-فضلاً عن أجهزة الإعلام-أيمساهمة حقيقية في هذا الاتجاه رغم كل الغثاء والفساد على شاشاتها والذي لايقدم بالضرورة ثقافة بقدر ما يقدم صور خليعة.ويزداد الأمر سوءاً حينما يظلأمر هذه المعاناة سرًا بين الزوجين،فتتلاقى أعين هما حائرةمتسائلة،والزوجة لا تجرؤ على السؤال،لأنه لا يصح من امرأة محترمة أن تسألعن الجنس(!) وإلا اتهمت بأنها لا تستحي أو اتهمت بأن عندها رغبة في هذاالأمر(وكأن المفروض أن تكون خُلقت دون هذه الرغبة!).والزوج-أيضًا -لا يجرؤعلى طلب المساعدة من زوجته لأنه رجل ويجب أن يعرف كل شيء!,ولا من الغيرلأن السؤال عن الجنس عار!.وهكذا ندخل الدوامة:الزوج يسأل أصدقاءه سرًاوتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينة،حتى يصلالأمر للاستعانة بالعفاريت والجانّ،لكي يفكّوا "المربوط" ويتخلصوا منالمشكلة.وقد يصل الأمر إلى أن الزوج قد يفعل الحرام أو الشذوذ أو ..من أجلإمتاع نفسه أو إمتاع زوجته.وعادة ما تسكت الزوجة طاوية جناحيها علىآلامها،حتى تتخلص من لَوم وتجريح الزوج.وقد تستمر المشكلة شهوراًطويلة،ولا أحد يجرؤ أن يتحدث مع المختص أو يستشير طبيبًا نفسيًا،بل قد يصلالأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها أكثر من نصف ساعة مع أهلالخبرة والمعرفة إما بنصيحة أو بدواء بسيط أو بعملية جراحية سهلةللغاية.ثم إن الأمور قد تبدو (مع جهل الزوجين وعدم السؤال) وكأنها تسيرعلى ما يرام بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح ،فلا الرجل ولا المرأةيحصلون على ما يريدون أو يتمنون من الإشباع الجنسي والاستمتاع الحلالالهنيء الطيب المبارك ،وتسير الحياة السوداء وكأنها بيضاء.وربما يأتيالأطفال معلنين لكل الناس أن الأمور مستتبة وطبيعية,وإلا فكيف جاءالأطفال؟!.وفجأة تشتع ل النيران ويتهدم البيت الذي كان يبدو راسخامستقرًا،ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال إثر مشادة غاضبة أو موقفعاصف،يسوقه الطرفان لإقناع الناس بأسباب قوية للطلاق،ولكنها غير السببالذي يعلم الزوجان أنه السبب الحقيقي ولكنّ كلاً منهما يخفيه داخل نفسهولا يُحدِّث به أحدًا حتى نفسه.فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقةالجنسية-كنهها وأثرها في حدوث الطلاق-نظر إليك مندهشًا،مفتشًا في نفسهوتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه،ثم يسرع بالإجابة بأن هذاالأمر لا يمثل أي مساحة في تفكيره !.وقد تستمر الحياة حزينة كئيبة،لا طعملها،مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سببوسبب…إلا السبب الحقيقي وهو السؤال عن الجنس أو الاستشارة الجنسية".إ.هـ.


هل بالغـنا أم أعطينا الأمر أكثر مما يستحق؟.هل تصورنا أن الناس لا هم لهمإلا الجنس وإشباع هذه الرغبة أم إن هناك فعلاً مشكلة عميقة تتوارى خلفأستار من الخجل والجهل،ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارثالأسرية.وإذا أردنا العلاج والإصلاح فمن أين نبدأ ؟.إننا بحاجة إلى رؤيةعلاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا الإسلامية حتى لا يقاومها المجتمع وأننبدأ في بناء تجربتنا الخاصة وسط حقول الأشواك والألغام ونواجه هذهالثقافة الغريبة التي ترفض أن تتبع سنة رسول الله-ص-في تعليم وإرشاد الناسلما فيه سعادتهم في دائرة الحلال.إننا باختصار بحاجة إلى الثقافةالإسلامية الجنسية.


5-أنقل هنا أقوالا من مئات الأقواللعلماء قدامى ومعاصرين,تؤكد على أهمية نشر الثقافة الجنسية بينالمسلمين,وأنا أؤكد على أن المقام لو كان يسمح لنقلت عنهم جميعا مئاتالصفحات التي تتحدث في هذه النقطة بالذات.
ا-أنقل ما قاله الشيخ عبدالحليم أبو شقة مفكر إسلامي ومؤلف الموسوعة الرائعة"تحرير المرأة في عصرالرسالة" يقول:"لقد توارثنا تصورًا خاطئًا مؤداه أن خلق الحياء يمنعالمسلم من أن يخوض في أي حديث يتصل بأمور الجنس، وتربينا على اجتنابالتعرض لأي أمر من هذا القبيل،سواء بالسؤال إذا اشتدت حاجتنا إلى سؤال أمبالجواب إن طلب منا الجواب،أو بالمشاركة في مناقشة هامة وجادة.إن الجنسوكل ما يتعلق به من قريب أو بعيد يظل-في إطار هذا التصور الخاطئ-وراءحُجُب كثيفة لا يستطيع اختراقها إلا من كان جسورًا إلى درجة الوقاحة أوكان ماجنًا،أو كان من الدهماء الذين حرموا كل صور التهذيب".
ب-كماأنقل قولا للشيخ يوسف القرضاوي الذي يُضرب به المثال في القرن العشرين وفيالدنيا كلها في الإيمان الراسخ والعلم الواسع والاعتدال,وهو مقتطف من لقاءله بقناة الجزيرة في"الشريعة والحياة"خصصه كله للحديث عن الإسلاموالجنس.قال حفظه الله:"إن العلاقة الجنسية بين الزوجين أمر له خطره وأثرهفي الحياة الزوجية.وقد يؤدي عدم الاهتمام بها أو وضعها في غير موضعها إلىتكدير هذه الحياة وإصابتها بالاضطراب والتعاسة.وقد يفضي تراكم الأخطاءفيها إلى تدمير الحياة الزوجية والإتيان عليها من القواعد.وربما يظن بعضالناس أن الدين أهمل هذه الناحية برغم أهميتها.

وربما توهم آخرونأن الدين أسمى وأطهر من أن يتدخل في هذه الناحية بالتربية والتوجيه أوبالتشريع والتنظيم بناء على نظرة بعض الأديان إلى الجنس على أنه"قذارةوهبوط حيواني".والواقع أن الإسلام لم يغفل هذا الجانب الحساس من حياةالإنسان وحياة الأسرة وكان له في ذلك أوامره ونواهيه سواء منها ما كان لهطبيعة الوصايا الأخلاقية،أم كان له طبيعة القوانين الإلزامية.. ".
ج-ثم أنقل كلمة من مقدمة لمجموعة من الفتاوى الإسلامية الجنسية تُنشر بشكلدائم ومستمر,ومن موقع إسلامي مشهور على الأنترنت:"الشبكة الإسلامية".يقولالمحرر لصفحة عنوانها:"فتاوى في العلاقات الزوجية":"ما زال باب "عندمايأتي المساء" (الذي يرد على الاستشارات الجنسية) يستدعي ردود فعل متباينةمن القرَّاء،والطريف أن المعترضين هم في غالبيتهم من الرجال الذين يرون أنهذا الكلام"غير مناسب" في موقع إسلامي،ويشكو بعضهم أنه لا يصح أن يقرأالشباب الزائر للموقع موضوعات حول العلاقات الزوجية-الجنسية،في حين أنناوجدنا الترحيب بالأساس من الجمهور من النساء اللواتي أكدن في رسائلهن أنأسئلة كثيرة تدور في عقولهن وقلوبهن،لكنهن لا يجرؤن على السؤال والإفصاححياءً وخشية الاتهام بالانفتاح،فيؤثرن الص مت.ولن نكرر ما قلناه في أعدادسابقة عن كون الثقافة الجنسية جزءًا من الثقافة الإسلامية العامة،ولننضرب-تكرارًا-الأمثال للناس من حياة الرسول-ص-والصحابة رضوان الله عليهملعلهم يتدبرون،بل نقول فقط أن أبناءنا وإخواننا وأزواجنا الذين يطالعونالإنترنت خير لهم أن يقرأوا عندنا ما يتأسس على أرض الإسلام،ويدور معمقاصد الشرع وآدابه عن أن يبحثوا عن المعلومة لدى أصحاب المذاهب والسبلالأخرى،وإننا نفتح الملفات المغلقة طاعة لله-سبحانه-ورسوله –ص -،والتزامًابمنهج الإسلام في هذه العلاقات.واليوم اخترنا أن نورد بعضًا من الفتاوىبشأن ممارسات زوجية يتساءل الناس عن حكم الشرع فيها،ويرد الفقيه ليعينالناس على الحلال،وينهاهم عن الحرام.والله يجنبنا الزَّلل".ثم يمكن أننقرأ بعد ذلك على نفس الموقع فتاوى إسلامية جنسية مفصلة جدا ودقيقة جداعلى غرار ما أكتب أنا في هذه الرسالة.


د-ثم أنقل مقدمة أحمدمنصور في برنامج"بلا حدود" بقناة الجزيرة لموضوع خاص بأهمية نشر الثقافةالجنسية جاء فيها:"موضوع حلقة اليوم هام وشائك وحساس وشائق في آنواحد،فكثير من الناس يعتبرون الحديث في مثل هذه الموضوعات من العيب أوالمحرمات التي لا يجوز الاقتراب منها،في الوقت الذي تناولت فيه النصوصالقرآنية والنبوية مثل هذه الأمور بشكل واضح للناس،حتى ينشأ الناس نشأةسوية بعيدة عن الانفلات الذي تعيشه المجتمعات الخالية من الضوابط،أو الكبتالناتج عن الموروثات الاجتماعية والتقاليد البالية في معظم مجتمعاتنا،ممايؤدي إلى صراعات نفسية،وكبت يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانحراف،أوالحصول على معلومات من طرق ملتوية أو من رفاق السوء.وفي هذه الحلقة نحاولأن نطرح موضوع التربية الجنسية والصحية للأطفال والمراهقين من محاورهالمختلفة،ليعرف الأبوان تحديدًا،بصفتهما المحضن الأساسي للطفل والمراهقدورهما في هذه القضية الشائكة،وكيف يتعاملان بأسلوب صحيح مع تساؤلات أو معخجل أبنائهم.ولحساسية القضية المطروحة لدى معظم الناس فقد اخترنا لها منيستطيع أن يسبر غورها من نواحيها المختلفة الصحية والنفسية واللغويةوالفقهية في آن واحد.ولذا فإن ضيفنا الدكتور"محمد هيثم الخياط"من دمشقبسوريا عالم مبرز في الطب، ولغوي مميز،وفقيه أريب،جمع هذه العلوم منأطرافها،وربما يكون من القلائل،أو من العرب النوادر الذين يجمعون بين علومالطب واللغة والفقه في آن واحد..".
6-إن هناك وهمًا كبيرًا قد أحاطبمعنى الحياء أدى إلى بناء سد منيع هائل بين المسلم وبين معرفة ما يقولهدينه في جانب خطير من حياة كل إنسان رجلاً كان أو امرأة،وهذا الجانب يشملكل ما له صلة بالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية.

لقد وردتعن رسول الله-ص-أحاديث عديدة ترفع من شأن الحياء ومن قيمته,منها ما ورد عنالنبي-ص-أنه مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسولالله-ص-:"دعه فإن الحياء من الإيمان"رواه الشيخان.

والحياء السويالذي يجله الإسلام،ويأمر به كل مسلم ومسلمة،هو ذلك الخلق الذي يبعث علىاجتناب القبيح من الفعال،وهو غير الحياء الأعوج.والأفضل أن نسمي هذاالحياء الكاذب (الذي يقول لنا :لا تتحدثوا عن الثقافة الجنسية) الخجلالمرضي،حتى يظل لفظ الحياء له جلاله الذي يسبغه عليه الإسلام ولا يختلطبأوهام خارجة تمامًا عن معناه الشرعي.هذا الخجل المرضي هو الذي يحول بينالفرد رجلاً كان أو امرأة وبين قول الحق في موقف،أو يصرفه عن فعل الخير فيموقف آخر،وذلك لأدنى ملابسة عارضة يحيط بها هذا الموقف أو ذاك،كأن يكونهناك حشد كبير أو يكون الفرد حديث عهد بالأشخاص الحضور أو يكون أصغرهمسنًا أو مكانة،أو يكون الحضور بعضهم أو كلهم من الجنس الآخر،أو يكون موضوعقول الحق أو عمل المعروف له علاقة بالجنس الآخر،أو أن يكون الموضوع نفسهله صلة بالثقافة الجنسية أو ما إلى ذلك من ملابسات ضئيلة الشأن في ميزانالحق والواجب.فإذا حدث أي من هذه الملابسات فينبغي أن نسميه ضعفًا عن فعلالواجب،أو جبنًا عن قول الحق.وهكذا نسمي الأشياء بأسمائها ونميز الحياءالشرعي عن الخجل المرضي،ولننظر الآن كيف صحح أنس رضي الله عنه فهم ابنتهللحياء الشرعي:عن ثابت البناني قال:"كنت عند أنس وعنده ابنة له.قالأنس:جاءت امرأة إلى رسول الله-ص-تعرض عليه نفسها،قالت:يا رسول الله،ألك بيحاجة؟ فقالت بنت أنس:ما أقل حياءها!!واسوأتاه,واسو أتاه.قال:"هي خيرمنك،رغبت في النبي-ص-فعرضت عليه نفسها".

رواه البخاري.
ولدينا في القرآن والسنة نماذج ترسم لنا كيف لا يمنع الحياء من قول الحقأو فعل الخير،وإن كان الحق والمعروف لهما صلة بالأمور الجنسية أو بالجنسالآخر.صحيح أنه يمكن أن يحدث داخل النفس نوع من التوتر يصاحب القول أوالفعل،وهذا أمر محمود ،وكثيرًا ما يلازم الحياء السوي.
ا-قالتعالى:"فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا"سورة القصص الآية: 25.هنا فتاة تخرج للقاء رجل غريب،ومن الطبيعيبل ومن المحمود أن يصيبها قدر من الحياء، لكن أن يبلغ بها الحياء درجةتمنعها من الخروج لهذا اللقاء وتحقيق مصلحة واجبة أو مندوبة فهذا هوالمرفوض المذموم.


ب-عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر سألتالنبي-ص-عن غسل المحيض فقال:"تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهِّر فتحسنالطهور،ثم يصب على رأسها فتدلكه دلكًا شديدًا حتى تبلغ شئون رأسها(أصولشعر الرأس),ثم تصب عليه الماء ثم تأخذ فرصة (قطعة من قطن أو صوف أو خرقة)مُمَسَّكة (مطيبة بالمسك) فتطهِّر بها"،فقالت أسماء:وكيف تُطهِّر بها؟قال:"سبحان الله تطهرين بها"،فقالت عائشة-كأنها تخفي ذلك-:تتبعين أثرالدم.وسألته عن غسل الجنابة فقال:"تأخذ ماء فتطهـِّر فتحسن الطهور أو تبلغالطهور،ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شئون رأسها ثم تفيض عليهاالماء".فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار،لم يكن يمنعهن الحياء أنيتفقهن في الدين.رواه البخاري ومسلم وهذه رواية مسلم.وصدقت عائشة أمالمؤمنين إذ تصف نساء الأنصار بالحياء،ذاك الحياء السوي الذي لم يمنعهن منقول الحق وعمل المعروف،وهو هنا في صورة طلب العلم والفقه في الدين وبالذاتالفقه في مسائل الجنس والتربية الجنسية.
ج-لكن لا حرج في أن يستجيبالمؤمن لما يصيبه من حياء سوي،فلا يواجه الموقف بنفسه،ويلجأ إلى وسيلةأخرى تحقق المصلحة دون مواجهة،وهذا ما يفعله صحابي جليل:فعن علي بن أبيطالب قال:كنت رجلاً مذَّاء فاستحييت أن أسأل رسول الله-ص-(وفي رواية:لمكانابنته)فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال:"فيه الوضوء".رواه البخاريومسلم.وكثرة المذي هنا ناشئة عن غلبة الشهوة مع صحة الجسد.وقال الحافظ ابنحجر:في الحديث استعمال الأدب في ترك المواجهة لما يستحيي منه المرءعرفًا،وحسن المعاشرة مع الأصهار،وترك ذكر ما يتعلق بجماع المرأة ونحوهبحضرة أقاربها،ولقد استدل البخاري بالحديث في كتاب العلم لمن استحيا فأمرغيره بالسؤال،لأن فيه جمعًا بين المصلحتين: استعمال الحياء وعدم التفريطفي معرفة الحكم.
د-ثم إنه أحيانا يلجأ الإنسان صاحب الحياء السوي إلىالتخفيف مما يحسه من توتر (أي حياء) وذلك بأن يقدم بين يدي حديثه عن أمرمن أمور الجنس-أو يعقب عليه-فيصرح بما يخالجه من حياء.عن أم سلمة قالت:جاءت أم سليم إلى رسول الله-ص-فقالت:يا رسول الله،إن الله لا يستحي منالحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي-ص-:"إذا رأتالماء".فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت: يا رسول الله,أو تحتلم المرأة؟قال:"نعم!تربت يمينك,فبم يشبهها ولدها؟".رواه البخاري ومسلم.وقد أوردالبخاري هذا الحديث تحت باب "الحياء في العلم" وقال مجاهد:لا يتعلم العلممستحٍ ولا مستكبر".
هـ-عن أبي موسى قال: اختلف رهط من المهاجرينوالأنصار في الغسل من الجماع,فقال الأنصار:لا يجب الغسل إلا من الدفق أومن الماء،وقال المهاجرون:بل إذا خالط فقد وجب الغسل،قال أبو موسى:فأناأشفيكم من ذلك، فقمت فاستأذنت على عائشة فأُذن لي،فقلت لها:يا أماه-أو ياأم المؤمنين-إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك، فقالت:لا تستحيي أنتسألني عما كنت سائلاً عنه أمك التي ولدتك،فإنما أنا أمك،قلت:فما يوجبالغسل؟قالت: على الخبير سقطت،قال رسول الله-ص-:"إذا جلس بين شعبها الأربعومس الختان الختان،فقد وجب الغسل".

رواه مسلم.ولننظر هنا كيف يظنرجل أن طلب العلم من امرأة في أمر من الأمور الجنسية،يعتبر منالرفث(التصريح بكلام قبيح),الذي ينبغي أن ينأى عنه الرجل الحيي،فترد عليهعائشة في صراحة ووضوح،دونما حرج،بأن يدفع ذاك الظن الخاطئ.
7-أُرشد إخواني إلى موقعين إسلاميين رائعين على الأنترنت:"الشبكة الإسلامية"(net.islamw eb ),و"إسلام
أون لاين"( .net islamonline) يمكن الدخول إليهما والاطلاع عن كثبوالقراءة لعلماء مسلمين كثيرين وأطباء اختصاصيين في المسائل الجنسيةالخاصة جدا,يجيبون يوميا على أسئلة الزائرين الدقيقة جدا والمختلفة جدا فيمواضيع مثل الزواج والعلاقات الجنسية والحمل والولادة والبكارة والزناواللواط والشذوذ الجنسي والاستمناء وعمليات التجميل والزينة والأمراضالتناسلية والجنسية وليلة الدخول والحيض والنفاس و..يجيبون وأساسهم الصدقوالإخلاص وهدفهم تعليم الدين ونشره على أوسع نطاق ممكن.أتمنى أن لا يقولأحد المعترضين على نشر الثقافة الجنسية بأن المشرفين على هذين الموقعينوغيرهما من المواقع (التي تشبهها والتي تعد بالعشرات إذا لم أقل بالمئات)ضالون منحرفون أو جاهلون لا يعرفون العيب والحياء !.


8-حتىفي الخلافات الزوجية التي يصل أمرها إلى المحاكم,يقول العارفون من القضاةوالمحامين وغيرهم بأن نسبة لا بأس منها راجعة إلى خلافات متعلقة بالجنسوالعلاقات الجنسية بين الزوجين,وإن كان الزوجان لا يصرحان بذلك في الغالببسبب النظرة السائدة والمتخلفة عن الجنس في مجتمعاتنا.وإذا كانت للزوجينالجرأة على السؤال ووجدا من يجيبهما على تساؤلاتهما الجنسية فإن أكثر مننصف المشاكل تحل بإذن الله ويرجع الزوجان إلى بعضهما على أحسن حال وإلاوقع الطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله.
9-إنني أؤكد للمعـترضين علىنشر الثقافة الأسرية أو التربية الجنسية أنه مر بين يدي خلال حوالي 18 سنة(منذ بدأت ممارسة الرقية الشرعية عام 1985 م ) عشرات الأشخاص إذا لم أقلمئات كانوا مصابين بأمراض نفسية وعصبية منشؤها جنسي,ولأنهم لم يصارحواالأطباء فإنهم لم يشفوا بعد علاج استمر سنوات وسنوات.وعندما صارحونيوصارحتهم وأجبتهم على أسئلتهم الحائرة التي طرحوها علي لأول مرة في حياتهموقدمت لهم النصائح والتوجيهات المناسبة وعرفتهم بما تلزمهم معرفته منمسائل الجنس,شفاهم الله بمنه وفضله خلال أيام أو أسابيع فقط.
10-أنامستعد لأن أسجل عناوين أكثر من مائة كتاب إسلامي (كتبها علماء لا جاهلون)كلها تتحدث عن الجنس كما أتحدث عنه أنا ولكن بتفاصيل أكثر وبأسلوب أرقىلأنهم علماء أما أنا فمقلد ضعيف وبسيط:أحب العلماء وأتقرب إلى الله بحبيإياهم,لكنني لست عالما ولا أشبه العالم.بل إنني أقرأ في موقع "الشبكةالإسلامية"كثيرا من الفتاوى لعلماء السلفية المعروفين بالتشدد الزائد فيالدين مثل بن باز وبن عتيمين رحمهما الله تعالى,يجيبون من خلالها بشكلدائم ومستمر على أدق الأسئلة الجنسية,وأنا أنقل عنهم البعض مما كتبته ومماسأكتبه بإذن الله.


11-يجب أن نعرف بأن انغماس الناس-وخاصةالشباب-في الجنس الحرام خاصة في ال 10 سنوات الأخيرة له أسباب متعددة منهاأن الإعلام الخبيث نشطٌ جدا والمسلمون نيامٌ (وشعارهم:ما فاز إلاالنُّومُ) بل مازالوا لم يعرفوا بعد أهمية تعليم الجنس كما يحبالله.اليهود عرفوا أهمية الجنس في الإفساد ونحن ما عرفـنا حتى الآن أهميتهفي الإصلاح.
12-إننا إذا تركنا الناس جاهلين بالجنس كأننا نقوللهم:"لا تؤدوا واجبا وافعلوا الحرام!"أو كأننا نقول لهم"اتركوا مشاكلكمبلا حلول!".لأن أول طريق في الدين هو علم ثم عمل,وكيف نحب للناس أن يعملواإذا لم يعلموا ؟!.وأنا أحمل في ذهني الآن صور الكثيرات من النساء (بعضهنيقلن لي بأننا نصارحك أكثر مما نصارح الأم أو الزوج وأنا أحمد الله علىهذه الثقة التي أرى أنني لا أستحقها) وصور الكثيرين من الرجال الذينارتكبوا ولسنوات محرمات أو تخلوا ولسنوات عن واجبات أو بقوا يعانونولسنوات من مشاكل بلا حلول بسبب وحيد هو الجهل بمسائل الجنس.وأذكر أمثلةمعينة هي غيض من فيض:
ا-المرأة التي تترك زوجها يفعل معها الشذوذ (في الدبر) لسنوات وهي تظن أنه يجوز له ذلك !.
ب-المرأة التي تركت الصلاة لسنوات في حال الاستحاضة التي طالت عندها لأنها مريضة,ظنا منها بأنه لا فرق بين حيض واستحاضة !
ج-الرجل الذي عانى مع زوجته الويلات والذي كاد أمره معها أن ينتهيبالطلاق,كل ذلك بسبب بسيط يتمثل في أن الزوج يطلب من زوجته بين الحينوالآخر وفي فترات متباعدة جدا أن تُقبل عضوه التناسلي وهي ترفض بشدة لالأنها تعاف ذلك بل لأنها تظن أنه حرام وكبيرة من الكبائر!
د-المرأةالتي يختلي بها راق (أو مشعوذ) ثم يزني بها والسبب هو أنها لا تعرف أنالخلوة بأجنبي حرام وأن الزنا يمكن أن يصدر من أي كان مادام ليس نبيامعصوما !
هـ-الشاب الذي بقي سنين طويلة وهو في صراع كبير مع كل أفرادأسرته (هو وحيدها) بسبب أنهم يريدونه أن يتزوج وهو يرفض ولا يذكر السبب.ثمفي يوم من الأيام عندما أعرف منه السبب وهو ظنه أن ذكره قصير جدا وأسمعمنه وأطمئنه إلى أنه ليس قصيرا كما يتصور وأنه يسمح له أن يتزوج ويستمتعوينجب بإذن الله وبكل سهولة.والنتيجة أن يتزوج فجأة ويسعد,ويسعد أهلُهبزواجه وكأنه مات وأحياه الله.
والأمثلة المماثلة كثيرة جدا جدا.وأناأتساءل هنا وأسأل المعترضين:"ماذا يفعل المسؤول مع عشرات أو مئات الأسئلةالتي ترد إليه من أشخاص كثيرين يرون بأن الأجوبة على أسئلتهم سوف تخرجهممن ورطات حقيقية وتحل لهم ما تحل من مشاكل وقد تخرجهم من دائرة الشقاء إلىدائرة السعادة؟!"هل يكذب عليهم؟! أم هل يرمي أسئلتهم في سلة المحذوفات؟!أم يقول لهم بأن الدين جاء فقط ليدعوهم للصلاة والصيام ولا علاقة لهبمشاكلهم اليومية,وأن شعاره:"ما لله لله وما لقيصر لقيصر؟!".


13-إن الذي ينكر الحديث عن الجنس من خلال جريدة أو كتاب أو مجلة كأنه يقولبأن الجنس ليس من الإسلام ,وهذه لائكية وعلمانية مغـلفة أرى أنها لا تختلفكثيرا عن لائكية من يقول بأن السياسة ليست من الإسلام.ومن المضحكات أنبعضهم يقول بأن النبي-ص-تحدث عن الجنس لكنه لم يتحدث عنه بالتفصيل الذينتحدث به عنه نحن(!),وهذه الحجة ضعيفة جدا لأننا إذا انطلقنا من هذاالمنطلق فإننا لن نتحدث في شيء من السياسة أو الإقتصاد أو الإجتماع أو..لأن الله ورسوله تحدثا في هذه المواضيع بإيجاز ونحن نتحدث عنها باستمرار(لأكثر من اعتبار) بالتفصيل.

ومع ذلك فالإنصاف يقتضي مني القولبأن المعـترضين على نشر التربية الأسرية ليسوا كلهم سيئين.إن منهماللائكيين والشيوعيين والفرنكوفونيين الذين يريدون منا أن نتعلم منالمصادر المتسخة أو المشبوهة لا من المصادر الطيبة والنظيفة : إنهممنحرفون ويريدون لنا أن نكون على ملتهم,أي منحرفين كذلك.ولكن منهم كذلككثيرون نيتهم حسنة وطيبة وصادقة وهم مسلمون وكفى وأتباع لمحمد-ص-وكفى:لاعلمانيون ولا شيوعيون ولا..وأنا أخاطب الفريق الثاني بطبيعة الحال وأقوللهم كلمة صريحة جدا وجريئة جدا:"إنكم صادقون ! نعم,ولكنكم مُعقدونومُتخلفون كذلك بأتم معاني الكلمتين!والذي عندكم هو بالتأكيد خجل ولكنهليس حياء,ولو صدَّقتكم في اعتبار أن الذي عندكم حياء فكأنني صدقت بأنكمتستحون أكثر من رسول الله-ص-وأصحابه وأزوا جه رضي الله عنهم!".
14-يجب أن ننتبه إلى أنه إن سأل شخص سؤالا عن طريق الهاتف أو من خلال رسالة مكتوبة أو من خلال بريد إلكتروني أو ..

..فإنه يوجد بالتأكيد الكثيرون ممن يبحثون عن الجواب بدون أن يطرحواالسؤال,وهذا كلام نقوله حتى لتلاميذنا الذين يسألون في الفيزياءوالرياضيات والعلوم الطبيعية و..,وهو كلام واضح جدا ومفهوم جدا.إذن إذاأجاب المسؤول عن سؤال شخص فهو يجيب في الحقيقة عن سؤال مئات وآلافالأشخاص.ويمكن أن يقاس على ذلك عشرات الأسئلة التي سأجيب عنها بإذن اللهمن خلال الجزء الثاني من"الزواج والجنس"إن بقيت الفرصة متاحة لي.
15-ويجب أن نعلم كذلك بأن الذين يطرحون الأسئلة من خلال الرسائل أو الهاتفكثيرون جدا لأنهم يستطيعون أن يتخطوا عنصر الخوف والخجل (لا الحياء)ويسألون "فلانا" لأنه لا يعرفهم,ولو كانت الفرصة المتاحة لطرح الأسئلة هيفقط عن طريق الاتصال الشخصي بالمجيب لقلَّ السائلون ولقلت الأجوبة,وهذا منمنافع نشر الأسئلة وأجوبتها عن طريق جريدة أو كتاب أو مجلة أو ...
16-وأنا أقول في النهاية وبكل قوة بأنني أشارك بإذن الله من خلال ما أكتبفي أداء فرض كفاية,إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين,وإذا لم يقم بهأحد أثم الجميع.


وهذه مساهمة مني بسيطة ومتواضعة في نشرالوعي الجنسي والثقافة الجنسية أو التربية الأسرية في أوساط شبانناوشاباتنا ,ورجالنا ونسائنا,وآبائنا وأمهاتنا,وأبنائنا وبناتنا,لا عن طريقالأسرة ولا عن طريق المؤسسة التعليمية ولكن عن طريق كتاب من خلال مئاتالأسئلة-بإذن الله-وأ جوبتها التي أتمنى أن تكون صحيحة ومناسبة ومخلصةومفيدة.وأنبه إلى أنني حرصت على أن تكون الأجوبة مختصرة جدا (لأن هذا الذيأكتبه ليس كتاب فقه ولا كتاب طب) ومكتوبة بأسلوب سهل بسيط حتى يسهلقراءتها وحتى تكون في متناول كل شخص مهما كانت ثقافته بسيطة.ولقد استفدتفي الإجابة على هذه الأسئلة من:
ا-كتب الفقه الإسلامي على المذهب المالكي أولا,ومن الفقه المقارن ثانيا.أخذت الفقه من كتب القدامى ومن كتب المعاصرين.


ب-الكتب الدينية التي تتحدث عن المرأة والرجل أولا وعن الجنس ثانيا.
ج-الكتب والمجلات والجرائد الطبية سواء كُتبت بالعربية أو بالفرنسية.
د-مطالعات خاصة من خدمات الأنترنت.


هـ-تجاربي الشخصية,خاصة من خلال ممارستي للدعوة إلى الله الفردية أوالجماعية وكذا ممارستي للتعليم من جهة وللرقية الشرعية من جهة أخرى خلالسنوات وسنوات.
وأتمنى أن تستفيد الأسرة ويستفيد الرجال والنساءوالمتزوجون والمتزوجات والآباء والأمهات من هذه الأسئلة وأجوبتهاالجنسية.والله أعلم بالصواب,وهو ولي التوفيق.
أسأل الله أن ينفع بهذهالرسالة خلقا كثيرا وأن يتقبل مني عملي هذا وأن يجعله صوابا وخالصا لوجههالكريم وأن يُثَـقِّل به ميزان حسناتي يوم القيامة.-آمين-وصل اللهم وسلمعلى سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم.إن أصبت فمن الله,وإنأخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا الثقافه الجنسيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ايا اهل الثقافه والفكريا اهل منارة دشنا ايه رايكم فى الكلام ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لماذا هذا ؟
» لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لماذا سقط نظام بن على ؟؟؟؟
» لماذا لا تصلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأسرة :: منتدى الأسرة-
انتقل الى: