كم فيها من كرام وساده
بيض الوجوه شوامخ الايمان
علماء ان ساءلتهم كشفوا العمى
بفقاهة وفصاحة وبيان
كانت تعد القيروان بهم اذا
عد المنابر زهرة البلدان
حسنت فلما اذ تكامل حسنها
وسما اليها كل طرف ران
وتجمعت فيها الفضائل كلها
وغدت محل الامن والايمان
فتكوا بامة احمد اتراهم
امنوا عقاب الله فى رمضان ؟
والمسلمون مقسمون تنالهم
ايدى العصاة بذلة وهوان
ما بين مضطر وبين معذب
ومقتل ظلما واخر عان
يستصرخون فلا يغاث صريخهم
حتى اذا سئموا من الارنان
خرجوا خفاة عائذين بربهم
من خوفهم ومصائب الالوان
هربوا بكل وليدة وفطيمة
وبكل ارمله وكل حصان