منتدى منارة دشنا
اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن السمطا
عضو جديد
عضو جديد
ابن السمطا


ذكر

العمر : 41
عدد الرسائل : 65
تاريخ التسجيل : 28/11/2015

اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق Empty
مُساهمةموضوع: اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق   اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق I_icon_minitime3/3/2018, 4:53 pm

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله فتح أبواب فضله لمن بطاعته أقبل عليه، ومنح بجوده إحسانه  لمن حسَّن عمله إليه، وطهَّر أرواح وقلوب المحبين  لحضرته العلية، وأروى  ضمائرهم وسرائرهم بكؤوس مشاهدتهم لأنواره القدسية، فشرح قلوبهم  بأسرار عنايته، وأراح أرواحهم بالتمتع بحضرته، وفقَّه  أفهامهم بأفضال رحمانيته، ونوَّر بصائرهم بأنوار إحسانه وألطاف قدرته، ودكَّ شواهق عوالي شواهد نفوسهم بتجليات ربوبيته. أحمده، انفرد بعظمته وكبريائه جل جلاله، المنزَّه في ذاته  وصفاته  وأفعاله، ذو المِنَّة والطَّوْل والامتنان، والقدرة والعظمة والسلطان، وأشكره؛ اصطفى مِن أُمَّة حبيبه أصفياء، وجعلهم بررةً أتقياء، فهُم من خواص عباده وأوليائه، فتنفَّست نفائس أنفاسهم بمحبته، ورقت أرواحهم في معالي نعمته، فأغاث بهم الملهوف، وجبر بهم الكسير، وكمَّل بهم النقيص، سبحانه عمَّ فضله فشمل الداني والقاصي، وتوفَّرت مِنَّته فاستوى في قصد حصولها الطائع والعاصي، تمَّت بنعمته الصَّالحات، وتَدِرُّ بكرمه البركات، وبِمِنَّته تُغفراالمعاصي و الزلَّات، وتُقَال الهفوات والعثرات. وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له شهادةَ معترفٍ بوجوب وجوده، مغترفٍ من بحار كرمه وجوده.
يا رب أنت رجائي .. وفيك حسَّنتُ ظنِّي
يارب فاغفر ذنوبي .. وعافني واعفُ عنِّي
العفو منك إلهي .. والذنب قد جاء منِّي
والظن فيك جميلٌ .. حقِّق بحقِّك ظنِّي
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أشرف رُسُله، وسيِّد عباده، وناصر دينه، وصاحب لواء تحميده، القائم بحُجَجه، والداعي إلي منهجه، أرجح العرب نسبًا، وأفصحهم لسانًا، وأوضحهم بيانًا، وأوثقهم إيمانًا، وأعلاهم مقامًا، وأحلاهم كلامًا، وأوفاهم ذمامًا، استخرجه من الحَسَب الصميم، والنسب الفخيم، والأصل الكريم، في أفضل أوانٍ وخيرمكانٍ، فأوضح الحقيقة، ونصح الخليقة. 
محمدٌ تــــاجُ رسْــلِ اللهِ قـاطبــةً   *** محمدٌ صـادقُ الأقــوالِ والكَلِـــمِ 
محمد ثابت الميثاق حافظه *** محمد طيِّب الأخلاق والشِّيَمِ
محمدٌ طـابـت الدنيــا ببعـثتـه   ***  محمد جــاء بالآيــات والحِكَـمِ
محمد يوم بَعْث الناسِ شافعُنا   ***  محمد نـوره الهادي من الظُّلَمِ 
صلى الله عليه وعلى آله أُولِى المناقب السنيَّة والكرامات، الذين لم تُسْتر أقمار دينهم بغمام ، ولم تحتجب أنوار يقينهم بأكمام، صلاةً تتجدد على تعاقب الليالي والأيام، وتتزايد على مر الشهور والأعوام، وعلى أصحابه الغر الكرام، الذين بلغوا من المكارم مكانًا قصيًّا، ورفعهم الله في الدارين مقامًا عليًّا، وسلم تسليمًا دائمًا سرمديًّا، وبعدُ، يقول العبد المفتقر إلى عفو ربه بتقصيره وعيبه، راجي رحمته  سبحانه وفضله ابن السمطا من آل بحر، يرفع إلي ربه أكُفَّ الضراعة والابتهال، راغبًا التوفيق في طاعته وإصلاح الحال، ويمدُّ إلى غِناه أيدي احتياجه، ويسأله هداه لسويَّة اعوجاجه؛ فإن المهدي مَن هداه سواء السبيل، والضالَّ مَن أضلَّه فليس له دليل، وكلُّ شيء بالتيسير منه وسابق التقدير، والقلوب بيده يقلِّبها كيف يشاء وإليه المصير. 
وحديثي الآن عن  شَجرة آل البيت الباسقة الأغصان، الوارفة الظلال، فقد رأيت أن أختصر لمحةً دالّة، وإشارةً خفيفة، ونبذة يسيرة، وإطلالة سريعة، ولفتة عاجلة للشذرات الفوَّاحة  عن بعضٍ مِن فضْل الله علي آل البيت النبوي، ووميضٍ مِن بعض كراماتهم  رضي الله عنهم،  وأسميتها باسم (اللؤلؤ الغالي الرقيق في بعض  كرامات الإمام الكاظم مع شقيق). كان الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب إمامًا من أئمة أهل السنة وكبارهم، وكذلك  آباؤه وأبناؤه  رضي الله عنهم، فهم قُبَّة الشرف وأسماها، وسموا إلى أوج المزايا فبلغوا أعلاها، وذُلِّلت لهم كواهل السيادة فامتطوها، وحكموا في غنائم المجد فاختاروا صفاياها.
  قال الخطيب في تاريخ بغداد: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قال: حدثني جدي، قال: كان موسى بن جعفر يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده، روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدةً في أول الليل، وسُمع وهو يقول في سجوده: عَظُم الذنبُ عندي فليحسن العفوُ من عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة. فجعل يردِّدها حتى أصبح.
وكان سخيًّا كريمًا، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصُرَّة فيها ألف دينار، وكان يَصُرُّ الصُّرَر ثلاث مائة دينار، وأربع مائة دينار، ومائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة، وكان مثل صُرَر موسى بن جعفر: إذا جاءت الإنسانَ الصُرَّةُ فقد استغنى.
وروى أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء بإسناده عن بعض أصحاب  جعفر الصادق رضي الله عنه، قال: دخلتُ على جعفر وموسى ولده بين يديه وهو يوصيه بهذه الوصية، فكان مما حفظت منها أن قال: ((يا بُني، اقْبَل وصيَّتي واحفظ مقالتي، فإنَّك إنْ حفظتَها تعشْ سعيدًا، وتَمُتْ حميدًا. يا بُني، مَن رضي بما قُسِم له استغنى، ومَن مدَّ عينَه إلى ما في يد غيره مات فقيرًا، ومَن لم يَرْضَ بما قسمه الله له اتَّهَم الله في قضائه، ومَن استصغر زلَّةَ نفسِه استعظم زلَّةَ غيره، ومَن استصغر زَلَّة غيره استعظم زلَّةَ نفسه. يا بُني، مَن كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومَن سلَّ سيف البغي قُتِل به، ومَن احتفر لأخيه بئرًا سقط فيها، ومَن داخل السفهاء حُقِّر، ومَن خالط العلماء وُقِّر، ومَن دخل مداخل السوء اتُّهِم. يا بُني، إياك أن تُزري بالرجال فيُزرَى بك، وإيَّاك والدخول فيما لا يعنيك فتذلّ لذلك. يا بُني، قل الحق لك أو عليك تُستشان بين أقرانك (لعل معناه: يكون لك شأن عظيم بينهم). يا بُني، كُنْ لكتاب الله تاليًا، وللسلام فاشيًا، وبالمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلًا، ولمن سكت عنك مبتدئًا، ولمن سألك معطيًا، وإيَّاك والنميمة؛ فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإيَّاك والتعرض لعيوب الناس؛ فمنزلة التعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف. يا بُني، إذا طلبْتَ الجودَ فعليك بمعادنه؛ فإن للجود معادن، وللمعادن أصولًا، وللأصول فروعًا، وللفروع ثمرًا، ولا يطيب ثمرٌ إلا بأصول، ولا أصلٌ ثابتٌ إلا بمعدن طيب. يا بُني، إن زُرتَ فزُر الأخيار، ولا تَزُر الفُجَّار؛ فإنهم صخرةٌ لا يتفجر ماؤها، وشجرةٌ لا يخضرُّ ورقها، وأرضٌ لا يظهر عشبُها)). قال عليُّ بن موسى: فما ترك هذه الوصية إلى أن توفي.
والإمام جعفر الصادق المذكور هو إمام من أئمة أهل السنة، وقد روى له الجماعة، وأكثر رواياته عن أبيه وهو ثقةٌ فاضلٌ عن جدهِ الحسين بن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسلم، وهي أعلى مروياته سندًا، وهي أمثل نماذج رواية الأبناء عن آبائهم. حدث عن أبيه أبي جعفر الباقر، وعبيد الله بن أبي رافع، وعروة بن الزبير، وعطاء بن أبي رباح -وروايته عنه في "مسلم"- وجده القاسم بن محمد بن أبي بكر، ونافع العمري، ومحمد بن المنكدر، والزهري، ومسلم بن أبي مريم، وغيرهم، وليس هو بالمكثر إلا عن أبيه، وكانا من جلة علماء المدينة.
حدث عنه ابنه موسى الكاظم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن عبد الله بن الهاد -وهما أكبر منه- وأبو حنيفة، وأبان بن تغلب، وابن جريج، ومعاوية ابن عمار الدهني، وابن إسحاق -في طائفة من أقرانه- وسفيان، وشعبة، ومالك، وغيرهم كثيرٌ. 
ومن كرامات موسي الكاظم الظاهرة، ماشوهد بالأعين الناظرة، منقبة ظاهرة من مناقبه، وفضيلة رائعة من جميل فضائله، وهي كرامة من بعض كراماته قد رواها جماعة من أهل العلم؛ كابن الجوزي في كتابه مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن، ورواها الجنابذي في معالم العترة النبوية، والرامهرمزي في كتابه كرامات الأولياء، وذكرها اليافعي في روض الرياحين، وعبد الله الشبراوي في كتاب الإتحاف بحب الأشراف وغيرهم، وهي كرامة اشتملت على كرامات جرت مع شقيق البلخي وهو في طريقه إلى الحج: قال خشنام بن حاتم الأصم قال : قال لي أبي حاتم: قال لي شقيق البلخي: خرجت حاجًّا في سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلت القادسية، فبينا أنا أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم ، إذ نظرتُ إلى فتى حسن الوجه شديد السمرة، فوق ثيابه ثوب من صوف، مشتمل بشملة، في رجليه نعلان، وقد جلس منفردًا، فقلت في نفسي : هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلًّا على الناس في طريقهم، واللهِ لأمضِينَّ إليه ولأوبِّخنَّه. فدنوت منه، فلمَّا رآني مقبلًا قال : ياشقيق {يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 235] و {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} الآية [الحجرات: 12]، ثم تركني ومضى.  فقلتُ في نفسي: قد تكلَّم على ما في نفسي ونطق باسمي، وما هذا إلَّا عبدٌ صالح، لأَلحقنَّه ولأَسألنَّه أن يحالَّني، فأسرعتُ في طلبه، فلم أره، وغاب عن عيني، فلمَّا نزلنا واقِصة ( منزل  في طريق  نحو مكة بعد القرعاء)   إذا به قائمٌ يصلِّي وأعضاؤه تضطرب ودموعُه تجري، فقلت: هذا صاحبي أَمضي إليه وأَستحلُّه، فصبرتُ حتَّى جلس، وأقبلتُ نحوه، فلمَّا رآني مقبلًا قال: يا شقيق، اُتل: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)} [طه: 82] ثم تركني ومضى. فقلت: إنَّ هذا الفتى لَمن الأَبدال (وهم ناس من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم واحد أبدل الله مكانه) فقد تكلم على سرِّي مرتين. فلما نزلنا زبالة  (موضع معروف بطريق مكة بين واقصة والثعلبية) إذا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة (إناء صغير من جلد يُشرب فيه الماء) يريد أن يستقي ماءً فسقطت الركوة من يده في البئر وأنا أنظر إليه، فرأيته قد رمق السماء وسمعته يقول:
أنت ربي إذا ظمئتُ إلى الماء وقوتي إذا أردتُ الطعاما
 اللهم سيدي، مالي سواها فلا تعدمنيها. قال شقيق: فواللهِ لقد رأيت ماء البئر وقد ارتفع، فمدَّ يَده فأخذ الرَّكوة فملأها ماء، وتوضَّأ وصلَّى أربعَ ركعات، ثم مال إلى كَثيبٍ من الرَّمل، فجعل يقبض بيده ويطرحه في الرَّكوة ويحرِّكه ويشرب، فأَقبلت إليه وسلَّمت عليه، فردَّ السَّلام، فقلت: أَطعمني من فضل ما أنعم اللهُ به عليك، فقال: يا شقيق، لم تزل نعمةُ اللهِ علينا ظاهرةً وباطنة، فأَحسِن ظنَّك بربِّك ، ثم ناولني الرَّكوة، فشربتُ منها، فإذا سَويقٌ وسُكَّر، فواللهِ ما شربت قطُّ ألذ منه ولا أطيبَ ريحًا، فشبعتُ ورَويت، وأَقمت أيَّامًا لا أشتهي الطعامَ والشراب.
ثم لم أره حتَّى دخلنا مكَّة، فرأيتُه ليلة إلى جنب قُبَّة الشرابِ نصفَ الليل يصلِّي بخشوع وأنينٍ وبكاء، فلم يزل كذلك حتَّى ذهب الليلُ وطلع الفجر، فجلس في مصلَّاه يسبِّح الله، ثم قام فصلَّى الغَداة، وطاف بالبيت أُسبوعًا (أي: سبعًا) وخرج، فتبعتُه، وإذا حاشيةٌ ومَوَالٍ، وهو على خلاف ما رأيتُه في الطَّريق، ودار به النَّاسُ من حوله يسلِّمون عليه، فقلتُ لبعض مَن رأيته تقرَّب منه: مَن هذا الفتى؟ قال: موسى بنُ جعفرِ بن محمَّد بن عليِّ بن الحسين بن علي عليه السَّلام، فقلت: قد عجبتُ أن تكونَ هذه العجائبُ إلَّا لمثل هذا السيِّد.
ولقد نظم بعض المتقدمين واقعة شقيق معه في أبيات طويلة اقتصرت على ذكر بعضها فقال :
سل شقيق البلخي عنه وما عاين منه وما الذي كان أبصر
قال لما حججت عاينت شخصا  شاحب اللون ناحل الجسم أسمر
سائرًا وحده وليس له زاد فما زلتُ دائمًا أتفكَّر
وتوهمت أنه يسأل الناس ولم أدر أنه الحج الاكبر
ثم عاينته ونحن نزول   دون فيد على الكثيب الأحمر
يضع الرمل في الإناء ويشربه  فناديته وعقلي محيَّر
اسقني شربةً فناولَني منه   فعاينته سويقًا وسكَّر
فسألت الحجيج من يك هذا؟    قيل هذا الإمام موسى بن جعفر
وشقيق البلخي الذي أخبر بهذه القصة هو أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي، من أهل بلخ بخراسان، من كبار علماء أهل السنة والجماعة وعَلَم من أعلام التصوف في القرن الثاني الهجري، وكان شيخًا لحاتم الأصم، وصَحِب إبراهيم بن أدهم وتعلَّم عليه التصوف، وروى عن كثير بن عبد الله الأبلي وإسرائيل بن يونس وعبّاد بن كثير، وحدَّث عنه عبد الصمد بن يزيد، ومحمد بن أبان المستملي، وحاتم الأصم، والحسين بن داود البلخي. 
ومن أقواله:  من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس بأيِّهما قلبُه أوثق. 
وقال: المؤمن مشغول بخصلتين، والمنافق مشغول بخصلتين؛ فالمؤمن بالعِبَر والتفكّر، والمنافق بالحرص والأمل. 
وقال: الزاهد والراغب كرجلين يريد أحدهما المشرق والآخر يريد المغرب، فهل يلتقيان؟! فدعاء الراغب: اللهم ارزقني مالًا وولدًا وخيرًا، وانصرني على أعدائي وادفع عني شرورهم وفتنتهم. ودعاء الزاهد: اللهم ارزقني عِلْم الخائفين وخوف العاملين، ويقين المتوكلين وتوكل الموقنين، اللهم ارزقني شكر الصابرين وصبر الشاكرين، اللهم ارزقني زهد الصادقين وصدق الزاهدين وصبر الشاكرين يا رب العارفين والعالمين .
ومن أقواله أيضًا: التقوى في الرجل تُعرف بثلاث: في أخذِه ، ومَنْعه وكلامه. 
وكان رضي الله عنه من كبار المجاهدين، قتل في غزوة كولان (بليدة طيبة في حدود بلاد الترك من ناحية بما وراء النهر) سنة أربع وتسعين ومائة من الهجرة.
 هذا هو شقيق الذي حكي عن الإمام الكاظم، فلتعلم أخي في الله أنَّ آل  البيت النبوي مَثَلهم في الناس كمَثَل اللؤلؤ والجواهر، ولا يعرف مراتب مقامهم  إلّا المستنبط والغوّاص أو الأكابر من السادة والخواصّ، لأنهم كانوا أعمدة الدين والأساس، فهم قوم أُيِّدوا بطرف من المعارف، وكوشفوا ببعض طرف الملاطف، فعبروا به المفاوز والمخاوف فأصبحوا من الفائزين، وطُيِّبوا ببعض الأطايب، فسبيلهم في النَّاس كا لآس والرَّياحين رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
نِجابٌ فتيةٌ غُرٌّ كِرامٌ  ... مِن العَلْياء في أعلي مكانِ
بِحارُ العِلم أوتاد الأراضي ... ملوك الأرض أقمار الزمانِ
اللهم يا الله  خير من سُئل، وأجود من أعطى، وأكرم من عفا، وأعظم من غفر، وأعدل من حكم، وأصدق من حدَّث، وأوفى من وعد، وأبصر من راقب، وأسرع من حاسب، وأرحم من عاقب، وأحسن من خلق، وأحكم من شرع ، وأحق من عُبِد، وأولى من دُعي، وأبرُّ من أجاب، تولَّ أمرنا، وأحسن خلاصنا، واغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا،  اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرتَه، ولا همًّا إلا فرجتَه، ولا دَينًا إلا قضيتَه ، ولا مريضًا إلا شفيتَه ، ولا مُبتلًى إلا عافيتَه، ولا ضالًّا إلا هديتَه ، ولا غائبًا إلا رددتَه ، ولا مظلومًا إلا نصرتَه ، ولا أسيرًا إلا فككتَه، ولا ميتًا إلا رحمتَه، ولا حاجة لنا فيها صلاح ولك فيها رضًا إلا قضيتَها ويسرتَها بفضلك يا أكرم الأكرمين، اللَّهم أدْخِلنا في شفاعة سيدنا محمد نبيِّك، اللَّهم احشُرنا مع الصالحين في ظِلِّ عرشِك يوم الدين، اللَّهم يَسِّرْ حِسَابنا، ومتِّعنا بالنظر إلى وجهك الكريم يا رب العالمين.
ابن السمطا من آل بحر من نسل عيسى بن خلف بن بحر الشهير برحمة من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه، وأم الحسين هي السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللؤلؤ الغالي الرقيق في كرامات الإمام الكاظم مع شقيق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم القضايا العامة :: أعلام ومشاهير الصعيد-
انتقل الى: