منتدى منارة دشنا
النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود. GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود. GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن السمطا
عضو جديد
عضو جديد
ابن السمطا


ذكر

العمر : 41
عدد الرسائل : 65
تاريخ التسجيل : 28/11/2015

النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود. Empty
مُساهمةموضوع: النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود.   النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود. I_icon_minitime25/4/2018, 3:10 pm

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله الذي بشواهد توحيده عرفنا أنه ليس له شبه ولا ندٌّ ولا مثال، وأنزل على حبيبه محمد كتابه الأعظم المحكم وضرب فيه لهدايتنا الحكم والأمثال، ومنحنا فكرًا من بديع صنعته، لنستخرج الغامض من جليل فطرته، غائصين في بحارعلمه بتصرف فضله و حكمته في كل الاحوال، سبحانه المعروف بالمعروف، والموصوف  بوصوف الكمال، الذي هدي لفضله بفضله من عباده من شاء وأضلَّ بعدله من  شاء، نوَّر قلوب أوليائه بأنوار سر أسرار معرفته، وسقاهم بكؤوس ودِّ  وداد محبته، واصطفاهم فصفَّاهم من كدرات الصفات الدنيئة النفسية، فذاقوا مذاق حلاوة الطاعة ولذيذ لذائذ مناجاته الروحيه، سبحانه أودع أسرار ربوبيته في بريته، وأظهر أنوار صمديته في كل خلقه بحره و برِّيته، فكل خلقه  يسبحونه، فالبعض يُعرب بلسان مقاله، وبعض يُعرب بلسان حاله؛ فتسبحه السموات بأطيطها، والأرض بغطيطها، والأبحر بخريرها، والأُسْد بزئيرها، والجبال بهديدها، والطير بتغريدها، والرياح بهبوبها، والبهائم بهبيبها، والهوامُّ بكشيشها، والقدور بنشيشها، والخيل بضبحها، والكلاب بنبحها، والأقلام بصريرها، والنيران بزفيرها، والرعود بعجيجها، والبغال بشحيجها، والأنعام برُغائها، والأغنام بثُغائها، والذباب بطنينها، والقِسِيّ برنينها، والنياق بحنينها، {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41] {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء: 44].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أخلص له فيها اللسان والفؤاد، شهادة يتجاوز فضلها الحد، ويتوارثها الخلف عن السلف فيرويها الأبناء عن الآباء والآباء عن الأجداد، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وحبيبه وخليله، أمينه على وحيه، وشهيده على أمره ونهيه، خُلاصة الأكوان، وسيد ولد عدنان، الذي أكمل خلقه، وعظَّم خُلُقه، ووضع عنه وِزره، ورفع له ذِكْره، وأدَّبه فأحسن تأديبه، فكان خُلُقه القرآن، فهو إمام المتقين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، العبد المرتضى، والنبي المجتبى، والرسول المصطفى، صلى الله عليه وعلي أهل بيته الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وخصهم بالتطهير، وعلي أصحابه الزاهدين الذين بذلوا نفوسهم النفيسة في إظهار دينه القويم، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلي يوم الدين، وبعد:
 فيقول الراجي عفو ربِّه الغفار، غفر الله له الذنوب والأوزار، ابن السمطا من آل بحر، أهطل الله عليه وعلى أحبابه سُحُب جوده وفضله المدرار:إن شاء الله نعيش لحظات سريعة مع هذه اللفتات الخاطفة العاجلة عن بعض أجداد سيدي أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، وهم إلياس، وقُصَيّ، وهاشم، بعنوان النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود.
عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يلتق أبواى قط على سفاح، لم يزل الله ينقلنى من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفًّى مهذبًا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما.
وعن أنس رضى الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لقد جاءكم رسول من أنفَسكم)) بفتح الفاء، وقال: أنا أنفَسكم نسبًا وصهرًا وحسبًا، ليس فى آبائى من لدن آدم سفاح.
       ومن آباء النبي صلى الله عليه وسلم:
= إلياس بن مضر بن نزار - بكسر النون- مشتق من النزْر، وهو القليل، سمي بـ«نزار» لأن أباه حين وُلد له نظر إلى نور النبوة بين عينيه، وهو النور الذي كان يُنقل في الأصلاب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، ففرح فرحًا شديدًا ونحر وأطعم، وقال: وقال : إن هذا كله لنزر في حق هذا المولود ، فسمي نزارا لذلك .ونزار هو ابن معد بن عدنان.
وإلياس هو الجد السادس عشر للنبي صلي الله عليه وسلم، ويُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تسبّوا إلياس فإنه كان مؤمنًا» وذُكر أنه كان يسمع في صلبه تلبية النبي صلي الله عليه وسلم بالحج. وإلياس أول مَن أَهْدَى البُدْنَ للبيت، والمعروف أن إلياس اسمه، وحكى بعضهم أن اسمه حبيب وكنيته أبو عمرو. وأمّه: قيل من ولد معد بن عدنان، وعليه فقيل هي الرّباب بنت حيدة بن معد بن عدنان. ذكره الطبري. وقيل هي الحنفاء بنت إياد بن معد بن عدنان. نقله أبو الربيع عن الزبير. وقيل جرهمية؛ ذكره ابن هشام ولم يسمّها.
قال ابن الزبير: ولما أدرك إلياس أنكر على بني إسماعيل ما غيّروا من سنن آبائهم وسيرهم، وبان فضله عليهم وجمعهم رأيُه، ورضوا به، فردّهم إلى سنن آبائهم، ولم تزل العرب تعظمه تعظيم أهل الحكمة كتعظيمها لقمان وأشباهه.
 قيل: وقد يكون إلياس مشتقًّا من قولهم: فلان ألْيَس، وهو الشديد المقدام الثابت القلب في الحروب. وقال: الأثرم: حكى خالد بن كلثوم: الأسد أَلْيَس. وجمع أَلْيَس ألياس. وقيل غير ذلك. قال ابن دحية: وهو وصيُّ أبيه، وكان ذا جمال بارع.  وزوجه  ليلى أو سلمى بنت حلوان بن الحاف بن قضاعة، وسُمِّيت بخِنْدف من الخندفة، وهي مشية كالهرولة. وقيل سُمِّيت خِنْدف لأن إلياس له منها ثلاثة من الولد هم: عمرو وعامر وعمير، فاعترضت ذَات يَوْم أرنبٌ في إبل إلياس فنفرت، فخرج عمرو وعامر وأبوهما إلياس، فأدرك عمرو الإبِلَ فردَّها فلقِّب مُدركة، ولحق عامر الأرنب فذبحها وطبخها فلقِّب طابخة، وأما عُمير فلم يخرج من البيت وانقمع فيه -أي أقام- فلقِّب قمَعة، فلمَّا أقبل هو وابناه عمرو وعامر إذا بأمهما تمشي، فقال لها: إلى أين تُخَندفين؟ فقالت: مازلتُ أُخَنْدف في أثركم. فلقِّبت خِندفًا. فذهب لها اسمًا ولولدها نسبًا، وسُمِّيت بها القبيلة، فخِندف هم أبناء إلياس بن مضر .
والعرب العدنانية تنقسم الي قسمين هما (خندف وقيس) فخندف هم أبناء إلياس بن مضر من زوجه ليلى بنت حلوان، أنجبت له أبناءه الثلاثة: مدركة و طابخة و قمعة، ومنهم تنحدر القبائل الخندفية: وهي « كنانة ومنها قريش، وتميم وفيها الكثرة، وهذيل، ومزينة، وأسد، وخزاعة، وغيرهم.
وصاح رجل في وقت الزبير بن العوام: يا لخندف. فخرج الزبير وبيده السيف وهو يقول: أُخَنْدِفُ إِليكَ أيّها المُخَنْدِف، واللهِ لئن كنت مظلومًا لأنصرنَّك.
وقيل: إن إلياس توفي يوم الخميس, فقالت امرأته خِندف: لئن مات إلياس فلن يُظلَّها بيت, فلما مات خرجت سائحة في الأرض حتي هلكت حزنًا عليه, وكانت تبكيه كل يوم خميس حتي تغيب الشمس,فصارت مثلًا.
 = قُصَيّ بن كلاب بن مرة بن كعب، وهو الجد الرابع للنبي صلى الله عليه وسلم، يُروى أن اسمه زيد، وسُمِّي قُصَيًّا لأنَّ أمه فاطمة بنت سعد بن سَيَلٍ تزوجت بعد وفاة أبيه كلاب بن مرة القرشي بربيعة بن حرامٍ، وكان قد قدم مكة بعد موت كلاب فتزوجها، وكان معها ولدان: زُهره وزيد، وكان زُهرة يومئذٍ رجلًا، وزيد فطيمٌ، فاحتملها ربيعة إلى بِلاده بني عذرة من أشراف الشام فحملتْ قُصيًّا معها، وأقامَ زُهرة في مكه عند قومه، ثم أنجبت فاطمة لربيعة: رزاح بن ربيعة؛ وكان لربيعة بن حرام ثلاثة نفر من امرأة أخرى، وهم: حن بن ربيعة، ومحمود بن ربيعة، وجلهمة بن ربيعة، وشبّ قُصَي في حجر ربيعه، فنشأ ولا يعلم لنفسه أبًا إلّا ربيعة، ولا يُدعى إلا له، فلمّا بلغ وصار رجُلًا سَابَّهُ رَجُلٌ من قُضاعة فعيّرهُ بِالدّعْوَةِ وقال: لستَ مِنّا، وإنما أنت فينا مُلصَقٌ، فأنّبه القضاعي بالغربة ثم قال له: ألا تلحق بقومك ونسبك فإنك لست منا. فرجع قصيٌّ إلى أمه وقد وَجَمَ لذلك ووجد في نفسه مما قاله القضاعي، فسألها عما قاله له فقالت: أنت واللهِ يا بُنيّ أكرم منه نفسًا ووالدًا، أنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي، وقومك بمكة حيث يقيم أخوك زهرة بن كلاب وبنو عمه عند البيت الحرام وفيما حوله.
فقرر قصي الخروج إلى قومه واللحاق بهم، وكره الغربة بأرض قضاعة، فقالت له أمه: يا بني لا تعجل بالخروج حتى يدخل عليك الشهر الحرام فتخرج في حاجّ العرب، فإني أخشى عليك أن يصيبك بعض البأس، فأقام قصي، حتى إذا دخل الشهر الحرام خرج مع الحجيج -حسب نصيحة أمه له - في الشهر الحرام مع حجيج قضاعة حتى قدم مكة، فلما فرغ من الحج أقام بمكة.
قال ابن إسحاق: ثم إن قُصيّ بن كلاب خطب إلى حُليل ابن حُبشية بن سلول بن عمرو الخزاعي بنته حُبَّى، فرغب فيه حُليلٌ لما عرفه من نسبه، وكان حليل سيد قومه، فزوجه منها، فولدت له عبد الدار وعبد مناف وعبد العُزَّى، وعبدًا. فلما انتشر ولدُ قصيٍّ وكثر ماله وعظم شرفه هلك حُليل، فتولى قُصي أمر البيت وأجابه قومه إلى ما دعاهم إليه، فكتب إلى أخيه من أمه رزاح بن ربيعة يدعوه إلى نصرته والقيام معه، فخرج رزاح بن ربيعة ومعه إخوته حُن بن ربيعة ومحمود  بن ربيعه وجلهمه بن ربيعه ومن تبعهم من قضاعة في حاج العرب، وهم مجمعون لنصرة قُصي. وخزاعة تزعم أن حُليل بن حُبشية أوصى بذلك قصيًّا وأمره به حين انتشر له من ابنته من الولد ما انتشر وقال: أنت أَوْلى بالكعبة وبالقيام عليها من خزاعة، فعند ذلك طلب قصي ما طلب، ولم نسمع ذلك من غيرهم، فالله أعلم أي ذلك كان.
ويروى الطبري واقعة ذلك التاريخ  بالقول،  فرأى قصي أنه أوْلى بالكعبة وأمْر مكة من خزاعة وبني بكر، وأن قريشًا فرعة إسماعيل بن إبراهيم وصريح ولده، فكلَّم رجالًا من قريش وبني كنانة ودعاهم إلى إخراج خزاعة وبني بكر من مكة، فلما قبلوا منه ما دعاهم إليه وبايعوه عليه كتب إلى أخيه من أمه رزاح بن ربيعة بن حرام يطلب منه العون على خزاعة, فجاء بمن تبعه من أهل الشام, وكان هذا بموسم الحج.  وخرجت له خزاعة وبنو بكر فالتقوا، فاقتتلوا قتالًا شديدًا بالأبطح حتى كثرت القتلى في الفريقين ، ثم إنهم تداعوا إلى الصلح وإلى أن يحكِّموا بينهم رجلًا من العرب، فحكَّموا يَعمَر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فقضى بينهم بأن قصيًّا أوْلى بالكعبة وأمْر مكة من خزاعة، وأن كل دم أصابه قصي من خزاعة وبني بكر موضوعٌ يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وكنانة وقضاعة ففيه الدية مؤدّاة، وأن يخلّى بين قصي وبين الكعبة ومكة، فسمي يعمر بن عوف يومئذ الشدّاخ لما شدخ من الدماء ووضع منها.
قال الطبري: فبلغنا- والله أعلم- أن خزاعة أخذتها العدسة حتى كادت تُفنيهم، فلما رأت ذلك جلت عن مكة، فمنهم من وهب مسكنه، ومنهم من باع، ومنهم من أسكن.
وقال ابن إسحاق: فولي قصي البيت وأمر مكة فسمي مجمِّعًَا لأنه جمع قومه من منازلهم إلى مكة، وتملّك على قومه وأهل مكة فملّكوه، فكان قصي أول بني كعب بن لؤي أصاب مُلكًا أطاع له به قومه، فكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء، فحاز شرف مكة كله لا ينازعه منازع، أسس دار الندوة ثم  دون الكتب، وسن رحلة الشتاء والصيف، و كتب المواثيق، عقد الإيلاف مع القبائل فرجع الحق إلى نصابه، وردّ شارد العدل بعد إيابه، واستقرت بقريشٍ الدار، وقضت من خزاعة المراد والأوطار، وتسلَّمت بيتهم العتيق القديم لكن بما أحدثتْ خزاعة من عبادة الأوثان ونصبها إياها حول الكعبة، ونحرِهم لها وتضرُّعهم عندها، واستنصارهم بها، وطلبِهم الرزق منها. وأنزل قصيٌّ قبائل قريش أباطح مكة، وأنزل طائفة منهم ظواهرها، فكان يقال قريش البطاح، وقريش الظواهر.        
 هذا الشعر لحذافة بن جمح:
هُمُو ملئوا البطحاءَ مجدًا وسوددًا ... وهم طردوا عنا غُواةَ بني بكرِ
= هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرَّه. وهاشم اسمه عمرو، وعبد مناف اسمه المغيرة، وقصي اسمه زيد، وكلاب اسمه حكيم وقيل: عروة.
وتزوج هاشم من أهل يثرب من قبيلة بني النجار.
فأما اسم هاشم فعن ابن عباس قال:أصابت قريشا سنةٌ ذهبت بأموالهم وأقحطوا فيها، وبلغ هاشمًا ذلك وهو بالشام، وكان متجره بغزة وناحيتها، فأمر بالكعك والخبز فاستكثر منهما ثم حُملا في الغرائر على الإبل حتى وافى مكة، فأمر بهَشْم ذلك الخبز والكعك، ونُحرت الإبل التي حُملت، فأشبع أهل مكة، فسُمّي من يومها هاشمًا لأنه هَشَم لهم الخبز.  وكان هاشم وأخوه عبد شمس توأمين، وقيل خرج عبد شمس في الولادة قبل هاشم، والغالبية منهم قالوا: إن هاشما خرج في الولاده أولًا. وقال الزبعرى: والأول أصح.
عمرو العُلا هَشَم الثريدَ لقومه ... ورجال مكة مُسنتون عجاف
وهو الذي سنَّ الرحيل لقومه ... رحل الشتاء ورحلة الأصياف
 وجاء في كتاب (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) وفي كتاب المقريزي (النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم) و أيضًا ذكر الطبري في ا لتاريخ: قيل: إن عبد شمس وهاشمًا  توأمان، وإن أحدهما وُلد قبل صاحبه وإصبع له ملتصقة بجبهة صاحبه، فنُحِّيت عنها، فسال من ذلك دم، فتطير من ذلك، فقيل: تكون بينهما دماء.
ومن أولاد عبد مناف (المطلب) ويدعى الفيض، وأمه عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور. و(نوفل) بن عبد مناف، وأمه  واقدة من بني مازن بن صعصعة السلمية، وكان هاشم صاحب إيلاف قريش الرحلتين، و ينتسب أحفاده فيقال «هاشميون» أو «بنو هاشم»، وكان يقال لهاشم والمطلب البدرانِ لجمالهما.
وَلِي هاشم بعد أبيه عبد مناف ما كان إليه من السقاية والرفادة، وقد ساد قومه، فحسده ابن أخيه  أمية بن عبد شمس بن عبد مناف على رياسته وإطعامه، وكان ذا مال، فتكلّف أن يصنع صنيع هاشم فعجز عنه، فشمت به ناس من قريش، فعيرتْه قريش وقالوا له: أتتشبَّه بهاشم. فغضب ونال من هاشم ودعاه إلى المنافرة، فكره هاشم ذلك لسِنِّه وقدره، فلم تَدَعْه قريشٌ حتى نافره على خمسين ناقة سودِ الحدَق ينحرها ببطن مكة والجلاء عن مكة عشر سنين، فرضى بذلك أمية، وجعلا بينهما الكاهن الخزاعي وهو جد عمرو بن الحمق ومنزله بعسفان، وكان مع أمية همهمة بن عبد العزى الفهري، وكانت ابنته عند أمية، فقال الكاهن: والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلمٍ مسافر، من مُنجدٍ وغائر، لقد سبق هاشمٌ أميةَ إلى المآثر، أول منه وآخر، وأبو همهمة بذلك خابر. فقضى لهاشم بالغلبة، وأخذ هاشم الإبل فنحرها وأطعمها، وغاب أمية عن مكة بالشأم عشر سنين، فكانت هذه أول عداوة وقعت بين هاشم وأمية.
كان هاشم بن عبد مناف يقوم أول نهار اليوم الأول من ذي الحجة فيسند ظهره إلى الكعبة من تلقاء بابها، فيخطب قريشا فيقول : يا معشر قريش، أنتم سادة العرب، أحسنها وُجوهًا، وأعظمها أحلامًا، وأوسطها أنسابًا، وأقربها أرحامًا. يا معشر قريش، أنتم جيران بيت الله، أكرمَكم بولايته، وخصَّكم بجواره دون بني إسماعيل، وحفظ منكم أحسن ما حفظ جارٌ من جاره، فأكرِموا ضيفَه وزُوَّار بيته؛ فإنهم يأتونكم شُعثًا غُبْرًَا من كل بلد، فوربِّ هذه البَنِيَّة لو كان لي مال يحمل ذلك لَكفيتُكموه، ألا وإني مُخرج من طيِّب مالي وحلاله ما لم يُقطَع فيه رَحِم ولم يُؤخذ بظُلْم ولم يدخل فيه حرام فواضعه، فمن شاء منكم أن يفعل مثل ذلك فعل، وأسألكم بحُرمة هذا البيت ألَّا يخرج رجل منكم من ماله لكرامة زوار بيت الله ومعونتهم إلا طيِّبًا لم يؤخذ ظلمًا ولم يُقطع فيه رَحِم ولم يُغتصَب.
وتنافرت قريش وخزاعة إلى هاشم بن عبد مناف فخطبهم بما أذعن له الفريقان بالطاعة فقال في خطبته: أيها الناس، نحن آل إبراهيم، وذرية إسماعيل، وبنو النضر بن كنانة، وبنو قُصَي بن كلاب، وأرباب مكة، وسكان الحرم، لنا ذروة الحسب، ومعدن المجد، ولكل في كلٍّ حِلفٌ يجب عليه نصرته وإجابة دعوته، إلا ما دعا إلى عقوق عشيرة وقطْع رَحِم.
يا بني قُصَي، أنتم كغصني شجرةٍ، أيهما كُسِر أوحش صاحبه، والسيف لا يُصان إلا بغمده، ورامي العشيرة يصيبه سهمُه، ومن أحكمه اللِّجاج أخرجه إلى البغي.
أيها الناس، الحلم شرف، والصبر ظَفَر، والمعروف كنز، والجود سؤدد، والجهل سَفَه، والأيام دول، والدهر غِيَر، والمرء منسوبٌ إلى فعله ومأخوذ بعمله، فاصطنعوا المعروف تكسبوا الحمد، ودَعُوا الفضول تجانبكم السفهاء، وأكرموا الجليس يعمر ناديكم، وحاموا الخليط يرغب في جواركم، وأنصِفوا من أنفسكم يُوثَق بكم، وعليكم بمكارم الأخلاق فإنها رِفعة، وإياكم والأخلاق الدنيَّة فإنها تضع الشرف وتهدم المجد، وإنَّ نهنهة الجاهل أهون من جريرته، ورأس العشيرة يحمل أثقالها، ومقام الحليم عظةٌ لمن انتفع به.
فقالت قريش: رضينا بك أبا نضلة. وهي كنيته.
كان هاشمٌ موسرًا غنيًّا ويعمل بالتجارة، وكان يتولى أمور السقاية والرفادة، توفي بمدينة غزَّة من أرض الشام في فلسطين عند بني عم قبيلة قريش و هم بنو عمرو بن كنانة، وقبره معروف هناك بمسجد السيد هاشم، ولذلك تُدعى مدينة غزة بغزة هاشم.

(رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).



ابن السمطا من آل بحر من نسل عيسى بن خلف بن بحر الشهير برحمة من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه، وأم الحسين هي السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النورالمشرق الممدود في نبذة عن بعض مما جاء في جدود أفضل مولود.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رزقني الله باول مولود لي
» صفحه الراوي الكبير علي جرامون والسيره الهلاليه كامله
» خطف مولود حديثا بمستشفى دشنا العام
» مولود طفل يشبه المسيح الدجال بإسرائيل
» جدو مولود جديد فى غزة وفرح فى غزة احتفالا بمصر وباابوتريكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم القضايا العامة :: أعلام ومشاهير الصعيد-
انتقل الى: