منتدى منارة دشنا
أبو القاسم الجنيد GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
أبو القاسم الجنيد GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو القاسم الجنيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن السمطا
عضو جديد
عضو جديد
ابن السمطا


ذكر

العمر : 41
عدد الرسائل : 65
تاريخ التسجيل : 28/11/2015

أبو القاسم الجنيد Empty
مُساهمةموضوع: أبو القاسم الجنيد   أبو القاسم الجنيد I_icon_minitime25/5/2019, 11:12 pm

بسم الله الرحمن الرحيم 
بحمد الله ابتدئ، وإياه أستعين، وبه أستهدي، وعليه توكُّلي، وهو وليُّ عصمتي، وأعوذ برحمته من الزلل في القول والعمل، وأستعين به في الشدة والرخاء، ومنه توفيقي، لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلّا به -حمدًا يُوجب رضاه، ويقتضي المزيد من فضله ونُعماه، سبحانه لا يُحصِي عددَ نعمتِه العادُّون، ولا يؤدي حقَّ شكره المتحمِّدون، ولا يبلغ مدى عظمته الواصفون، بديع السموات والأرض، وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون.
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والرُّسُل، النبي الأشرف، والرسول الأعظم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطاهرين من كل دنس وإثم، وعلى أصحابه الصادقين في المحبة المخصوصين بالفضل الأَتَمِّ، وعلى التابعين وتابعيهم إلى يوم يحشر الله فيه الأُمَم.
وبعد: فيقول العاجز الفقير، المعترف بالذنب والتقصير، أفقر الأنام إلى رحمة الملك العلام، المعتمد على فضل مولاه اللطيف، ابن السمطا الشريف من آل بحر، عامله الله تعالى بخفي لطفه العظيم، وغفر الله له ولوالديه وذريته، ورزقهم الله سعادة الدارين، ومنَّ الله عليهم بشفاعة سيد الثقلين: إن أولياء الله هم مَن استنارت قلوبهم بأنوار العرفان، فصارت كالكوكب الذي يتلألأ بتوفيق المنَّان، عزفت قلوبهم عن الدنيا وشهواتها، واشتاقت إلى قُرب الرحيم الرحمن، فلهجت بأذكاره، وحنَّت إليه وإلى جواره، وتمسّكت بتقواه، واكتحلت بأنواره، فصارت لها بعد الإيقان إيقان، ومع الإيمان إيمان، يتزايد أبدًا إلى سُكنى الجنان، لو رأيتهم لوجدتَ أرواحهم إلى الله عز وجل بالشوق طائرة، وأبدانهم بالطاعات عامرة، ونفوسهم على أقضية العزيز صابرة، يصومون إذا أفطر الناس، ويقومون في الدياجي خشية الإفلاس، ويحزنون إذا فرح الناس، ويبكون إذا ضحك أهل البطالة والوسواس، أبصرت قلوبهم من عظمة مولاهم ما يخفى على الأعين الظاهرة، وابتهجت بالنور الأعلى سرائرهم فذكرو الله كانهم رأوه، وصلَّوا على حبيبه صلى الله عليه وسلم و كأنهم حاضرون بين يديه مع المحبة والتعظيم، ومن أولئك الرجال الإمام العارف مفتي الفريقين وشيخ الطائفتين أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي القواريري النهاوندي الخزاز، لأنه أصله من مدينة نهاوند، والبغدادي لأنه وُلد في بغداد، أما لقب القواريري فأخذه عن أبيه لأنه كان يبيع الزجاج، والخزَّاز لأنه هوكان يبيع الخَزَّ والخَزُّ من الثياب : ما يُنسـج من صوف أو إبريسم. وُلد الجنيد سنة نيّفٍ وعشرين ومئتين للهجرة، ونشأ ببغداد.
 قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي: (هو من أئمة القوم وسادتهم؛ مقبول على جميع الألسنة). ويُعَدّ الجنيد من علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف، بل و”سيد الطائفة” لضبط مذهبه بقواعد الكتاب والسنة عند بعضهم. وقال الإمام مالك: "من تصوف ولم يتفقَّه، فقد تزندق، ومن تفقَّه ولم يتصوف، فقد تَفسَّق، ومن جمع بينهما فقد تَحقَّق".ويقال إن الجنيد بن محمد قد جمع بينهما، وإن الإمام الجنيد ورث هؤلاء الرجال الأكابر أمثال السريّ السقطي، ومعروف الكرخي، وعلي بن موسى الرضا، وداود الطائي، والحارث المحاسبي، والشيخ أبو جعفر محمد بن علي القصاب البغدادي الصوفي، وبشر بن الحارث (بشر الحافي) وكثير غيرهم، شَرَحَ مُضمَر فَضْلِهِم، وكَشَفَ كنوزَ معارفهم، وجَمَع لهم مذهبًا، وبنى لهم طريقًا يتوصل الناس به إليهم رضي الله عنهم، قام نائبًا عن السلف وإمامًا للخلف. وكان يفتي في حلقته وهو ابن عشرين سنة.
 قال: "كنت بين يدي سَرِيٍّ ألعب وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر؛ فقال لي: "يا غلام، ما الشكر؟" قلت: "الشكر ألَّا تعصي الله بنعمه". فقال لي: "أخشى أن يكون حظك من الله لسانك". قال الجنيد: "فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها لي خالي السري" وقال: "قال لي خالي سري السقطي: "تكلّم على الناس" وكان في قلبي حشمة من ذلك، فإني كنت أتهم نفسي في استحقاق ذلك، فرأيت ليلة في المنام رسولَ الله وكانت ليلة جمعة، فقال لي: "تكلم على الناس" فانتبهت، وأتيت باب خالي سري قبل أن أُصبِح، فدققت الباب، فقال: "لم تُصَدِّقنا حتى قيل لك!". فقعدت في غدٍ للناس بالجامع، وانتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف عليَّ غلام نصراني متنكر وقال: "أيها الشيخ، ما معنى قوله : (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله). فأطرقت، ثم رفعت رأسي فقلت: "أسْلِمْ، فقد حان وقت إسلامك" فأسلمَ.
وقال الجنيد: الطرق كلها مسدودة على الخَلْق إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع سُنَّتَه ولَزِمَ طريقته فإن طُرُق الخيرات كلها مفتوحة عليه، وقال: " من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يُقتدى به في هذا الأمر؛ لأن عِلْمَنا هذا مقيَّد بالكتاب والسُّنَّة".
وقال: في (بسم الله) هيبته، وفي (الرحمن) عِزّته، وفي (الرحيم) مودّته. وفضائل البسملة غير محصورة، وأدلة شرفها مشهورة.
وقال همام بن الحارث: سمعت الجنيد يقول: باب كلِّ علمٍ نفيسٍ جليلٍ بَذْلُ المجهود، وليس مَن طَلَبَ اللهَ ببذل المجهود كمَنْ طَلَبهُ من طريق الجُود.
وقال: ما أخَذْنا التصوفَ عن القِيل والقال، لكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات والمستحسَنات.
وقال أبو محمد الجريري : سمعت الجنيد يقول لرجل ذَكَر المعرفة فقال: أهل المعرفة بالله يَصِلون إلى ترك الحركات من باب البرِّ والتقرُّب إلى الله تعالى. فقال الجنيد: إنَّ هذا قول قومٍ تكلَّموا بإسقاط الأعمال، وهذه عندي عظيمة، والذي يسرق ويزني أحسنُ حالًا من الذي يقول هذا، وإن العارفين بالله أخذوا الأعمال عن الله، وإليه رجعوا فيها، ولو بقِيتُ ألف عام لم أنقص من أعمال البرِّ ذرةً إلا أن يُحالَ بي دونها، وإنه لأوْكَد في معرفتي وأقوى في حالي.
وقال : العبادة على العارفين أحسن من التيجان على رءوس الملوك.
وكان يدعو ويقول: يا ذاكر الذاكرين بما به ذكروه، ويا بادئ العارفين بما به عَرَفوه، ويا موفِّق العابدين لصالح ما عَمِلوه، مَن ذا الذي يشفع عندك إلا بإذنك، ومَن ذا الذي يَذْكُرك إلا بفضلك.
وسُئل الجنيد: من العارف؟ فقال: مَن نطق عن سِرِّك وأنت ساكت.
وقال الجنيد: الغفلة عن الله تعالى أشدُّ من دخول النار.
وقال: حاجة العارفين إلى كلاءته ورعايته؛ قال تعالى {قل مَن يَكْلَؤُكُمْ بالليل والنهار من الرحمن} (الأنبياء 42).
وقال الجنيد: نُجْح قضاء كلِّ حاجة من الدنيا تركها
وقال الجنيد: إذا لقيت الفقير فلا تبدأه بالعلم وابدأه بالرفق؛ فإن العلم يُوحشه، والرفق يؤنسه.
 وقال: لا تقوم بما عليك حتى تترك ما لك، ولا يقوى على ذلك إلا نبيٌّ أو صدِّيق.
 وقال: الوقت إذا فات لا يُستدرك، وليس شيءٌ أعزُّ من الوقت.
وقال أبو عمرو الزجاجي: سألت الجنيد عن المحبة فقال: تريد الإشارة؟ قلت: لا. قال: تريد الدعوى؟ قلت: لا. قال: فأيش تريد؟ قلت عين المحبة. فقال: أن تُحِبّ ما يحب الله تعالى في عباده، وتكره ما يكره الله تعالى في عباده.
وقال: لو أقبلَ صادقٌ على الله ألف ألف سنة ثم أعرض عنه لحظةً كان ما فاته أكثر مما ناله.
وقال الجنيد لرجل سأله: مَن أصحب؟ فقال: مَن تقدر أن تُطلعه على ما يعلمه الله منك.
وقيل له مرة أخرى: مَن أصحب؟ فقال: من يقدر أن يَنسى ما له ويقضي ما عليه.
وقال الجنيد: الحياء من الله عز وجل أزالَ عن قلوب أوليائه سرورَ المِنّة.
وقال: مَن نظر إلى وليٍّ من أولياء الله تعالى فقبَّله وأكرَمَه أكرمَه الله على رءوس الأشهاد.
 وقال: قد مشى رجالٌ باليقين على الماء، ومَن مات على العطش أفضل منهم يقينًا.
 وقال الجنيد: مَن عرف الله لا يُسَرُّ إلا به.
وقال رجل للجنيد: على ماذا يتأسّف المُحِب من أوقاته؟ قال: على زمانِ بَسْطٍ أورثَ قَبْضًا، أو زمان أُنْسٍ أوْرَثَ وَحْشَةً، ثم أنشأ يقول:
(قد كان لي مشربٌ يصفو برؤيتكم... فكدَّرته يدُ الأيام حين صفا)
وسُئل الجنيد عن حاله حين عيادته فقال: كيف أشكو إلى طبيبي ما بي والذي بي أصابني من طبيبي؟!
وقال: إيّاك وصحبةَ الأشرار، وأن تنقطع عن ربِّك بصحبة الأخيار.
وكان يقول : إنما اليوم إن عقِلتَ ضيفٌ نزل بك وهو مرتحِلٌ عنك، فإن أحسنتَ نُزُلَه وقِرَاه شَهِدَ لك وأثنى عليك بذلك وصدق فيك، وإن أسأتَ ضيافتَه ولم تُحسن قِرَاه شَهِد عليك، فلا تبع اليوم ولا تعدله بغير ثمنه، واحذر الحسرة عند نُزول السَّكْرة؛ فإن الموت ءاتٍ، وقد مات قبلك من مات. اتَّقِ اللهَ، ولْيَكُنْ سعيُك في دنياك لآخرتك، فإنه ليس لك من دنياك شئ، فلا تدخرنَّ مالك، ولا تتبع نفسك ما قد علمتَ أنَّك تاركُه خَلْفك، ولكن تزوّدْ لِبُعد الشُّقَّة، واعدُد العُدَّة أيام حياتك وطول مُقامك قبل أن ينزل بك قضاء الله ما هو نازل فيحول دون الذي تريد، صاحِبِ الدنيا بجسدك، وفارِقْها بقلبك، ولينفعك ما قد رأيتَ مما سلف بين يديك من العُمر.
وقال: اعلم يا ابن آدم أن طلب الآخرة أمرٌ عظيم لا يقصِّر فيه إلا المحروم الهالك، فلا تركب الغرور وأنت ترى سبيله، وأخلِص عملك، واذا أصبحتَ فانتظر الموت، وإذا أمسيت فكُن على ذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله، وإن أنجى الناسِ مَن عَمِل بما أنزل الله في الرخاء والبلاء.
يا ابن آدم، دينك دينك، نعوذ بالله من النار فإنها نار لا تنطفئ، وعذابٌ لا ينفد أبدًا.
يا ابن آدم، إنك موقوف بين يدي الله ربك، ومرتهن لعملك، فخُذ مما في يديك لما بين يديك، عند الموت يأتيك الخبر، إنك مسئول ولا تجد جوابًا، إنك ما تزال بخير ما دُمْتَ واعظًا لنفسك محاسِبًا لها، وإلا فلا تلومَنَّ إلا نفسك.
قال ابن المنادي: الجنيد سمع الكثير، وشاهد الصالحين وأهل المعرفة، ورُزِق الذكاء وصواب الجواب، لم يُرَ في زمانه مثلُه في عفّةٍ وعزوفٍ عن الدنيا.
وقال عنه السبكي: سيد الطائفة، ومقدَّم الجماعة، وإمام أهل الخِرقة وشيوخ طريقة التصوف، وعَلَم الأولياء في زمانه.
كان الكَتَبة- يعني البُلَغاء- يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقّة معانيه، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه.
 عن أبي عمرو بن علوان قال: خرجت يومًا إلى سوق الرحبة، فرأيت جنازة فتبعتها لأصلي عليها، ووقفتُ حتى يدفن الميت في جملة الناس، فوقعتْ عيني على امرأة مُسفِرة من غير تعمُّد، فألححت بالنظر، فاسترجعتُ واستغفرتُ اللهَ تعالى، ثم عُدت إلى منزلي، فقالت لي عجوز: يا سيدي، ما لي أرى وجهك أسود؟! فأخذتُ المِرآة فنظرتُ فإذا وجهي أسود، فرجعت إلى سِرِّي أنظر من أين دُهيت؟ فذكرتُ النظرة، فانفردتُ في موضعٍ أستغفر الله وأسأله الإقالة أربعين يومًا، فخطر في قلبي أن زُرْ شيخَك الجنيدَ، فانحدرتُ إلى بغداد، فلما جئتُ الحُجرة التي هو فيها طرقتُ البابَ فقال لي: ادخُل يا أبا عمرو، تُذنب بالرحبة ونستغفر لك ببغداد.
قال أبو نعيم الحافظ رحمه الله : " كان الجنيد رحمه الله ممن أحكمَ عِلْم الشريعة ".
 وقال ابن تيمية رحمه الله : " الجنيد من شيوخ أهل المعرفة المتَّبعين للكتاب والسنة ".
- وقال الحافظ الذهبي رحمه الله : " كان شيخ العارفين، وقدوة السائرين، وعَلَم الأولياء في زمانه، رحمة الله عليه".
ولما حضرتْه الوفاة جعل يتلو القرآن، فقيل له : لو رفقتَ بنفسك، فقال : ما أحدٌ أحوج إلى ذلك مني الآن، وهذا أوان طيِّ صحيفتي.
وقال ابن عطاء: "دخلت عليه، وهو في النزع، فسلَّمت عليه، فلم يرد، ثم ردَّ بعد ساعة، وقال: "اعذرني، فإني كنت في وِردي"، ثم حوّل وجهه إلي القبلة ومات.
توفي رحمه الله سنة 297 هـ، وغسله أبو محمد الجريري، وصلى عليه ولده، ودفن بالشونيزيه، بتربة مقبرة الشيخ معروف الكرخي في بغداد، عند خاله سري السقطي. وصلى عليه جمع كثير من الناس، فرحمه الله ونفعنا بأقواله الشريفة.


 سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستعفرك وأتوب إليك


رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ


ابن السمطا من آل بحر من نسل عيسى بن خلف بن بحر الشهير برحمة من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه، وأم الحسين هي السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو القاسم الجنيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: