منتدى منارة دشنا
عفريت عم مصباح GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
عفريت عم مصباح GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عفريت عم مصباح

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

عفريت عم مصباح Empty
مُساهمةموضوع: عفريت عم مصباح   عفريت عم مصباح I_icon_minitime13/9/2008, 7:32 pm

عفريت عم مصبـــاح
***
غاب القلم عن أحبار العاشقين .. وعشق الهوى مداد القلوب .. أتيت اليوم يازوجتى .. ياغاليتى .. أسأل عن الحنين .. أسأل عن طعم الراحه وهدوء النفس بظل زوجتى ويعترينى الحنين و .. أندفعت الزوجة صائحة نائحه منفعلة صــــابر ..صــــــــااااابر .. أنت كنت فين وأطاحت بيدها مخدة وأكالت من هموم الكلمات الكثير والكثير ولم يعد هناك درب يتسع لإهانات الزوجة ولا الى المزيد .. خرج صابر مسرعاً مهرولاً نافضاً غبار كلمات الزوجة وتشويح اليدين .. يسابق الظل الى الطريق مربوط ومقيد الفكر والإحساس بهول وصلف زوجه أتوا بها الدار منذ سنين ..
........
خطوات صابر مسرعة متخطياً أبو فراس بدون سلام وأنحنى الى اليمين قاصداً جامع القرية ليصلى العشاء جماعة ويترك الحزن مربوطاً وأزلياً مع زوجتة بالدار وينشد الحرية خارج سجن البدن ويتنفس طيب الكلام مع الهواء العليل ....
.........
ودخل الجامع مبتدأً بالرجل اليمين .. وصلى العشاء أربع ركعات خلف الإمام وغياب الروح بالحزن واضح وظاهر على الوجه وزائغ بالعينين.. وأنقضت الصلاة .. وأشار عم مصباح خادم الجامع لصابر بأحدى الأيدين وجلسا وسط قبه عالية فى صحن الجامع ويحيط بهم ثمانى أعمدة من الرخام يزينها أيات من كتاب الله ويزخرف أعلاها ثمانى نجوم دلت وأدلت على زخارف إسلامية من العصر الفاطمى وأوضحت لنا قدم الجامع عبر التاريخ.. وجلس عم مصباح القرفصاء ومد بأحدى رجلية ممداً فى إتجاة بعيد وأسند بيدة على ركبته وأمال بعمته على كف يدة وبدأ صابر الحديث .. عم مصباح حاسس بأن هموم .. هموم همـو.. وهنا قاطعة عم مصباح مكملاً الحديث ياأبنى أنا دايماً فاقدك فى صلاه الفجر منذ أيام ولا حتى أسابيع .. صابر أصل أصل أنا كنت عاوز أقول .. وهنا قاطعه عم مصباح الحكايه مش عاوزة تفسير أصل صلاه الفجر ياأبنى
تشتكي هجرها الكثير من المسلمين والكثير؛ وقال عنها الحبيب الرسول ( صلى الله علية وسلم ) ركعتا الفجر [ أي صلاة السنة قبل الفجر ] خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ” لهما أحب إلي من الدنيا جميعها فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها..وقال كمان " من صلى البردين دخل الجنة "وقلى ياأبنى أنت مش عاوز تدخل الجنة وأشار لصابر بيدة للسكوت ومكملاً الحديث.. ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر.. ياأبنى أنت فاكر أية ...وقد ثبت في البخاري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رآى في رؤيا له ورؤيا الأنبياء صدق وحق : (أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم هذا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ) قاطعه صابر اصل أنا كنت عاوز أقول أنا بصليها لما أصح من النوم فبادر عم مصباح ماتقولش حاجة زى كدة تانى دة رب العباد قال فى الكتاب المحكم التنزيل ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) ولا أنت فاكر أية وكمان أقسم بصلاة الفجر وقال (والفجر وليال عشر) الفجر وقال تعالى : (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )الاسراء .. وأنشد قائلاً

وإذا العناية لا حظتك عيونها *** نم فالمخاوف كلهن أمان
فاستمسك بحبل الله معتصما *** فإنه الركن إن خانتك أركان

وهنا أنتفض صابر قائماً عم مصباح هداك الله أدعوا لى فأنا محتاج الدعاء .. وأستأذن خارجاً مسرعاً مقدماً رجله اليسرى للخروج من الجامع...
.......
وأأةة أشعر بأن الزمان هجانى وضاقت بى أرض الأحياء وأبت الا تستظلنى ابدا , وان لايهنا بالى بها قط ..! وكيف لى النوم والحزن والهم أعترانى وألتفت الى الشمال وفجأة رأى المراد .. لالا مش ممكن كيف والله فكرة هناك فى المقابر ؛ ولما لا فهناك السكون والهدوء ونفوس راضية بحب الله ولايحملون البغضاء والشحناء ولا يكثرون الكلام ومشى بخطى حفيفة وألقى السلام ... السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين .. السلام عليكم أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون . اللهم لاتفتنا بعدهم ولاتحرمنا أجرهم ودخل من طريق ينتصف المقابر فأبصر مقبرة تعد للبناء .. فنظر ووجدها مفروشة بالرمال فدخل وأستلقى مفترشاً يدة تحت رأسة الثقيل الأحزان وأقبل النوم سريعاً ليغطى كل الأحزان ويبدأ صوت شخير صابر بالتعالى خخخ. خخ خخخخخخ....

وسارع الزمان المرور وأستفاق على صوت عم مصباح يؤذن الأذان الأول للصلاة .. الصلاة يامؤمنين الصلاة .. الصلاة خير من النوم .. الصلاة يامؤمنون الصلاة ...فتثائب صابر ومسح عينية بظهر يدية وأفاق أين أنا .. أين أنا ..ونزل من باب المقبرة وأسند بظهرة على الجدار ... وأمال القمر ظلة على الشمال وتثائب مرة أخرى وأراح الرأس على الجدار .. وسمع صوت يقترب ويقترب ويقول ... السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين .. السلام عليكم أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون . اللهم لاتفتنا بعدهم ولاتحرمنا أجرهم.. لقد كان عم مصباح ونقاط الماء من أثر الوضوء تتساقط من يدية قد أعتاد منذ سنين مضت الدخول للسلام على الأقارب ممن سبقهم الأجل وكرر السلام وهنا نسى صابر المكان ولم ينسى الزمان ورد بصوت عالى وعليكم السلام ياعم مصباح ورأى عم مصباح شبح صابر واقفاً على بعد أمتار فأنتفض ملتفتاً الى الوراء وأطلق للساقين العنان وهو يصرخ ويقول ..عفر . عفري...عفررررريت .. عفرييييييتت.. الح ..ألحقو.........ألحقونى ....... عفريييت

ولحق به صابر ليهدأ من روعة ولحقة على الباب الأخير على الطريق ووضع يدة على كتف عم مصباح وقال أنا.. أنا. أنا صابر ياعم مصباح وهنا خر عم مصباح على الأرض مغشياً علية..... وصاح صابر مذهولاً ملتفتاً الى اليمين والى الشمال وهو يصرخ ألحقونا .. ياعالم .. ياهووووه .. ألحقونا عم مصباح وسمع الصراخ نفر جاءوا لإداء صلاة الفجر فى الجامع القديم .. وأتوا مهرولين .. فية ايه ياصابر .. ماله عم مصباح .. خذ بأيدة تعالى معانا ياأبو أحمد وضاع صوت نحيب صابر وسط اللفيف وتعالت الكلمات لاحول ولاقوة إلا بالله .. شيل معانا ياأبو مسلم أرفع معانا يالا يالا يارجاله .. وحملوا عم مصباح الى الجامع القريب .. حد يجيب شوية ميه .. هو في أيه ياصابر ماله عم مصباح .. حركة سريعه ومشهد يحركه عواطف الكل وشعور بالأسى على ماصار بعم مصباح ..
ورفع الصوت عالياً أبو مسلم حد منكم يارجالة يروح يجيب الإسعاف .. بسرعة .. بسرعة الراجل بيطلع فى الروح وهنا أنسابت دموع صابر على الخدين .. وأتت عربة الإسعاف وحمل الرجال عم مصباح وأسرعوا الى المستشفى ومعة صابر وأبومسلم ورجع باقى الرجال ليخبروا الأهل والجيران
.......

الراجل قلبة ضعيف حد يجيب أسطوانة الأكسجين ويحضر غرفة الإنعاش قالها الطبيب لصابر وسارع أبومسلم لحمل الإسطوانة وتركيب الخراطيم .. وتمدد جسد عم مصباح النحيف على سرير أبيض وغطى وجهه كمامه شفافه تمتد بخراطيم تحمل الهواء لضعيف رئتيه ودموع تنهمر من العيون ..

وفى خارج الغرفة .. صراخ ونحيب لإمرأة فى العقد الثالث حافية القدمين وشال أسود أنزاح عن الرأس وغطى الكتفين .. أأأأأأةةة يابا أأأأأأةةة مالك جرالك أية أأأأأأأأةةة ... وحاولت الدخول الى الغرفة فمنعها صابر وأبو مسلم من الدخول ..وجلس صابر بجوارها وأحتضنها فى صدرة وهى تنفطر من الحزن والبكاء على عم مصباح أبوها.. وقال لها صابر .. زوجتى .. غاليتى .. حبيبتى
إن شاء الله سيكون غداً بخير ..
.......تمت .......
أبو يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جاد عبدالوارث
مشرف عام القسم الإسلامي
مشرف عام القسم الإسلامي
احمد جاد عبدالوارث


ذكر

العمر : 34
عدد الرسائل : 2688
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

عفريت عم مصباح Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفريت عم مصباح   عفريت عم مصباح I_icon_minitime24/2/2009, 8:21 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده شحات
مشرف سابق
حماده شحات


ذكر

العمر : 41
عدد الرسائل : 5680
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

عفريت عم مصباح Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفريت عم مصباح   عفريت عم مصباح I_icon_minitime22/8/2010, 3:53 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وياخوفي من عفريت عم مصباح يا استاذ محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عفريت عم مصباح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأدب والفنون :: القصة القصيرة ــ الرواية-
انتقل الى: