هزيمة منتخب مصر أمام النيجر

سقط منتخبنا الوطني في فخ الهزيمة أمام النيجر بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما أمس بالجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لأمم افريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والجابون باستاد سيتا كوتشي ليتأزم بذلك موقف الفراعنة أبطال افريقيا في مشواره نحو التأهل لتلك البطولة.. وبذلك حصد النيجر أ ول ثلاث نقاط لهم في حين تجمد رصيد منتخبنا عند نقطة وحيدة من تعادل مع سيراليون في الجولة الأولي.
ولم يقدم لاعبونا العرض المنتظر منهم ففي الوقت الذي كانت تتوقع فيه جماهير كرة القدم المصرية فوز منتخبنا بحكم عامل الخبرة إلا أنها تلقت صدمة موجعة بالخسارة من لاعبي النيجر لنعود من هناك بخيبة أمل.. و"إيش تعمل الماشطة" في المنتخب الوحش!!"
جاء الشوط الأول مملاً في المستوي الفني والبدني من جانب لاعبي الفريقين.. افتقد الشوط للمسات الفنية والجمالية وانحصر اللعب في وسط الملعب وكانت العشوائية هي السمة السائدة في الأداء.. خاض شحاتة اللقاء بتشكيل مكون من عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه المحمدي وجمعة وفتح الله وشريف عبدالفضيل ومحمد عبدالشافي وأحمد فتحي وحسام غالي وقاد الهجوم الثنائي أحمد علي وعمرو زكي ومن تحتهما أبوتريكة.
افتقد لاعبونا التركيز ووقع الثنائي أحمد علي وعمرو زكي في مصيدة التسلل أكثر من مرة في الوقت الذي اعتمد فيه لاعبو النيجر علي التمريرات السريعة واللعب من لمسة واحدة مستغلين عاملي الأرض والجمهور لصالحهم.
جاءت الربع ساعة الأولي فقيرة فنياً وظهرت العشوائية وعدم الدقة في انهاء الهجمات.. كما ظهر واضحاً تباعد الخطوط بين الدفاع والوسط والهجوم الأمر الذي أدي إلي امتلاك لاعبي النيجر لزمام المباراة.
بمرور الوقت اكتسب لاعبو النيجر الثقة في أنفسهم وظهرت حالة من "التوهان" من جانب لاعبينا وكادت أن تشهد الدقيقة 20 هدف التقدم لأصحاب الأرض عندما تلقي داوودا كاميللو عرضية نموذجية انقض عليها برأسه إلا أنها مرت بسلام بجوار القائم الأيمن للحضري الذي اكتفي بمشاهدتها.
وفي ظل الهجمات المتتالية للاعبي النيجر.. فشل منتخبنا في تسجيل هدف المبادرة عندما مرر المحمدي عرضية نموذجية لم تجد رأس زكي أو أحمد علي ليتصدي لها الحارس داوودا كاسالي إلي خارج منطقة الجزاء.
هدف النيجر
ومع حلول الدقيقة 35 تكلل مجهود لاعبي النيجر بالنجاح عندما استغل موسي أماوزا المحترف في بوردو الفرنسي الخطأ الساذج الذي وقع فيه عبدالشافي لينفرد بالحضري سددها أرضية زاحفة مسجلاً الهدف الأول لأصحاب الأرض.
وعلي الرغم من تخلف منتخبنا الوطني بهدف إلا أن حالة التوهان استمرت في أداء لاعبينا في الوقت الذي اكتسب فيه لاعبو النيجر الثقة في النفس ومال الأداء للجانب الاستعراضي والتلاعب بنجوم الفراعنة "أبطال افريقيا!!" حيث غاب التنسيق بين غالي وفتحي في وسط الملعب ومع ذلك لم تشهد الدقائق المتبقية من شوط المباراة الأول أي تحسن في أداء لاعبينا ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تقدم النيجر بهدف نظيف.
هجوم بلا أنياب
مع بداية الشوط الثاني .. أجري شحاتة تغييرين دفعة واحدة بنزول محمد فضل ووليد سليمان بدلا من أحمد علي وحسام غالي في محاولة لتنشيط الناحية الهجومية والبحث عن هدف التعادل بشتي الطرق لكن استمر الحال علي ما هو عليه ليستمر مسلسل اهدار الفرص السهلة.
جاءت أولي الفرص الضائعة عن طريق عمرو زكي عندما فشل في استغلال الخطأ الذي وقع فيه أحد مدافعي النيجر الا ان الحارس داوودا كاسالي أمسك بالكرة قبل ان يسجلها البلدوزر في المرمي.
واصل لاعبونا هجماتهم المتتالية لكن دون أدني فاعلية حيث أطلق شريف عبدالفضيل قذيفة صاروخية إلي خارج المرمي تلاها ضربة حرة نفذها أبوتريكة إلي ان الحارس كان لها بالمرصاد رافضا دخول مرماه أي هدف وطمع لاعبو النيجر في مضاعفة النتيجة فوصلت الكرة إلي موسي أمازوا أنقذها الحضري بصعوبة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولكن استمر دفاع منتخبنا في الوقوع في اخطاء فادحة وكانت هذه المرة من محمود فتح الله وجمعة عندما حاول داوودا استغلال الخطأ الدفاعي وانفرد بالحضري إلا أنه نجح في التصدي لها.
وظهر الحضري بعدها بدقائق في الصورة مجددا عندما تلقي الحسن عرضية اخرجها وحش افريقيا باطراف أصابعه لخارج المرمي ودفع بعدها شحاتة بآخر أوراقه بنزول أحمد حسن مكي بدلا من زكي علي أمل ان يسجل هدف التعادل.
وطارد النحس لاعبينا عندما رفض حكم اللقاء احتساب هدف لمنتخبنا بحجة الوقوع في مصيدة التسلل.. وتوالت الفرص الضائعة للاعبينا واحدة تلو الأخري الي ان أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز النيجر.

منقووول

الله يعوض علينا والف مبرووووك يا مصرييين
انا مش مصري انا صعيدي معلش تعيشوا
وتاخدو غيرها ونتقابل في كولمبيا في بطوله جمع البلي وغطا الحاجه الساقعه اصلنا فالحين فيه جدا وواخدين مراكز متقدمه

مراكز متقدمة.......صدقنى حتى فى دى هتاخدوا المركز التانى

علمت "الجمهورية" أن عقوبات مالية كبيرة سيوقعها الجهاز الفني علي لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم فيما عدا عصام الحضري بعد سقوط الفريق المؤلم في مستنقع الهزيمة من منتخب النيجر المغمور في واحدة من أكبر المفاجآت الكروية علي مستوي القارة السمراء. كما سيقوم الجهاز باستبعاد بعض اللاعبين الذي تأكد أنهم محليون ولا يجيدون اللعب الدولي.. ويجتمع الجهاز الفني خلال الأسبوع القادم بعد انتهاء مباراة الأهلي والترجي لاعادة تقييم الأمور داخل الفريق بعد نكسة النيجر التي كانت فضيحة كروية بكل المقاييس.. فقد لعب المنتخب أسوأ مبارياته الرسمية ولم يشكل الخطورة الحقيقية علي مرمي النيجر اللهم الا بعض الهجمات القليلة في الشوط الثاني.. والغريب أن منتخبنا انهزم بهدف موسي مازوا أو موسي معاذ الذي حذرنا منه وحذر منه الجهاز الفني مع الثنائي داودا كاميلو والحسن يوسوفو.. هذه الهزيمة بلاشك وضعت المنتخب في وضع حرج للغاية قد يكلفه الخروج المبكر من التصفيات.. وبعد تعادل سيراليون مع جنوب افريقيا تقهقرنا الي المركز الأخير في المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة بينما استمر منتخب الأولاد ¢بافانا بافانا¢ في الصدارة برصيد 4 نقاط يليه النيجر في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط ثم سيراليون بنقطتين!!

جريدة الجمهورية