منتدى منارة دشنا
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ahmed khalifa
عضو فعال
عضو فعال
ahmed khalifa


ذكر

العمر : 45
عدد الرسائل : 300
تاريخ التسجيل : 24/04/2010

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام   سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام I_icon_minitime9/1/2011, 8:24 pm

* مجريات الغزوة ووقائعها :




وكان مالك بن عوف رجلاً شجاعًا ومقدامًا، إلا أنه كان سقيم الرأي، وسيء المشورة؛ فقد خرج بقومه أجمعين، رجالاً ونساء وأطفالاً وأموالاً؛ ليُشعر كل رجل وهو يقاتل أن ثروته وحرمته وراءه فلا يفر عنها. وقد اعترضه في موقفه هذا دريد بن الصمة - وكان فارسًا مجربًا محنكًا، قد صقلته السنون، وخبرته الأحداث - قائلاً له: وهل يرد المنهزم شيء؟ إن كانت الدائرة لك، لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك: فضُحْتَ في أهلك ومالك. فسفَّه مالك رأيه، وركب رأسه، وأصر على المضي في خطته، لا يثنيه عن ذلك شيء .



وانتهى خبر مالك وما عزم عليه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ يجهز جيشه، ويعد عدته لمواجهة هذا الموقف. وكان مالك بن عوف قد استبق زمام المبادرة وتوجه إلى حنين، وأدخل جيشه بالليل في مضائق من ذلك الوادي، وفرق أتباعه في الطرق والمداخل، وأصدر إليهم أمره، بأن يرشقوا المسلمين عند أول ظهور لهم، ثم يشدوا عليهم شدة رجل واحد ‏.‏




وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد عبأ جيشه بالسَّحَر، وعقد الألوية والرايات، وفرقها على الناس، وقبل أن يبزغ فجر ذلك اليوم، استقبل المسلمون وادي حنين، وشرعوا ينحدرون فيه، وهم لا يدرون بما كان قد دُبِّر لهم بليل. وبينما هم ينحطون على ذلك الوادي، إذا بالنبال تمطر عليهم من كل حدب وصوب، وإذا بكتائب العدو قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فانهزم المسلمون راجعين، لا يلوي أحد على أحد، وكانت هزيمة منكرة لذلك الجمع الكبير ‏.‏




وانحاز رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، وهو يقول‏:‏ ( إلي يا عباد الله، ‏أنــا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ‏)‏ ولم يبق معه في موقفه إلا عدد قليل من المهاجرين والأنصار ‏.‏




وقد روى لنا العباس رضي الله عنه هذا الموقف العصيب، وصوَّره لنا أدق تصوير، فقال: ( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء، فلما التقى المسلمون والكفار، ولَّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قِبَلَ الكفار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي عباس ! نادِ أصحاب السَّمُرَة - أي: أصحاب بيعة العقبة - فقال عباس : أين أصحاب السمرة ؟ قال: فوالله لكأَن عَطْفَتَهم حين سمعوا صوتي، عَطْفة البقر على أولادها - أي: أجابوا مسرعين - فقالوا: يا لبيك يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار...فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال: حمي الوطيس ، قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات، فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد ، قال: فذهبت أنظر، فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلاً، وأمرهم مدبرًا - يعني قوتهم ضعيفة، وأمرهم في تراجع وهزيمة - ) هذه رواية مسلم في "صحيحه". وقد فرَّ مالك بن عوف ومن معه من رجالات قومه، والتجؤوا إلى الطائف، وتحصنوا بها، وقد تركوا وراءهم مغانم كثيرة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم فريقًا من الصحابة، حاصروهم، وقاتلوهم حتى حسموا الأمر معهم .




وهذا الحدث وما رافقه من مجريات ووقائع، هو الذي أشار إليه سبحانه وتعالى، بقوله‏:‏ ‏{‏ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين }‏ (‏التوبة‏:‏25-26) .




لقد كان موقف رسول الله وثباته في هذه المعركة مع قلة من الصحابة دليلاً ناصعًا، وبرهانًا ساطعًا على عمق إيمانه بالله، وثقته بنصره وتأييده، وتحققه بأن نتيجة المعركة سوف تكون إلى جانب الحق. وإنك لتبصر صورة نادرة، وجرأة غير معهودة في مثل هذه المواقف؛ فقد تفرقت عنه صلى الله عليه وسلم الجموع، وولوا الأدبار، لا يلوي واحد منهم على أحد، ولم يبق إلا رسول الله وسط ساحات الوغى، حيث تحفُّ به كمائن العدو من كل جانب، فثبت ثباتًا عجيبًا، امتد أثره إلى نفوس أولئك الفارين، فعادت إليهم من ذلك المشهد رباطة الجأش، وقوة العزيمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده شحات
مشرف سابق
حماده شحات


ذكر

العمر : 41
عدد الرسائل : 5680
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام   سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام I_icon_minitime10/1/2011, 10:06 pm

جزاك الله خيرا استاذ احمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد عمر
مشرف عام قضايا الشباب
مشرف عام قضايا الشباب
خالد عمر


ذكر

العمر : 47
عدد الرسائل : 810
تاريخ التسجيل : 14/10/2008

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام   سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام I_icon_minitime10/1/2011, 10:25 pm


بارك الله فيك يا ابو حميد

دمت ودامت مشاركاتك الجميلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسر قدرى
عضو فعال
عضو فعال
ياسر قدرى


ذكر

العمر : 47
عدد الرسائل : 407
تاريخ التسجيل : 29/10/2010

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام   سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام I_icon_minitime10/1/2011, 10:33 pm

بارك اللـــــــه فيك استاذ أحمــــــــــــــــــد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام
» سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام
» سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام
» معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم
» وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابه رضى الله عنهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: