منتدى منارة دشنا
طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت دشنا
عضو فعال
عضو فعال
بنت دشنا


انثى

العمر : 49
عدد الرسائل : 337
تاريخ التسجيل : 09/12/2010

طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال  Empty
مُساهمةموضوع: طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال    طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال  I_icon_minitime28/2/2011, 8:20 am

قاعدة الدرب اليسير للوصول إلى الصراط المستقيم،
،ذكرها ابن القيم الجوزية ،،
وها هي :

°°°°
حراسة الخواطر وحفظها ، والحذر من إهمالها والاسترسال معها . فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء ، لأنها هي بذر الشيطان والنفس في ارض القلب . فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات ،ثم يسقيـــها بسقيه حتى تكون عزائم ، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال.ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات و العزائم ، فيجد العبد نفسه عاجزا أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صـــارت إرادة جازمة ، وهو المفـــــرط إذا لم يدفعها وهي خاطر ضعيف ؛ كمــن تهاون بشرارة من نار وقعت في حطـــب يابس فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها .

فان قلت :

فما الطريق إلى حفظ الخواطر ؟

قلت : أسباب عدة :

-احدها : العلم الجازم باطلاع الرب تعالى ، ونظره إلى قلبك ، وعلمه بتفاصيل خواطرك .

-الثاني : حياؤك منه .

-الثالث : إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته و محبته .

-الرابع : خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر .

-الخامس : إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته .

-السادس : خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ، ويستعر شرارها ، فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة
الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر .

-السابع : أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به .
فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.

-الثامن : أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمـع هي وخواطــر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلا . بل هي ضدها من كل وجه ، وما اجتمعا في قلب إلا وغلــب أحدهما صــــاحبه وأخرجه ، واستوطن مكانه . فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمحبة و المعرفة ، فأخـــرجتها و استوطنت مكـــانها ؟ لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه .

-التاسع : أن تعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له . فإذا دخل القــلب في غمراته غــرق فيه وتـــــاه في ظلماته ، فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا . فقـــلب تملكه الخواطر : بعيد من الفلاح ، معذب ، مشغول بما لا يفيد .

-العاشر : أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأمــــاني الجاهلين . فلا تثمر لصــــاحبها إلا الندامة والخزي ، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس ، وعزلته عن سلطانها وأفسدت عليه رعيته ، وألقته في الأســر الطــويل .

[b]
كما أن هذا معلوم في الخواطر النفسانية ، فهكذا الخواطر الإيمانيـــة الرحمانيـــة هي أصل الخير كله . فان أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمــــان و الخشية و المحبة والإنابة و التصديق بالوعد ورجاء الثواب ، وسقيت مرة بعد مرة ، وتعاهدها صاحـــبها بحفظـــها ومراعــاتها و القيام عليـــها ، أثمرت له كل فعل جمــيل ، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطــــاعات ، واستقر بها الملك في سلطـــانه واستقــامت له رعـــيته . ولهذا لما تحققت طـائفة من السالكين ذلك ، عملت على حفظ الخواطر؛ فكان ذلك هو سيرها وجل أعمالها .
وهذا نافع لصاحبه بشرطين :

أحـــدهما : ألا يترك به واجبــا ولا سنة .
والثاني : ألا يجعل مجرد حفظــها هو المقصود ، بل لا يتم ذلك إلا بان يجعل موضعـها خواطر الإيمان و المحبة و الإنابة والتوكل والخشية ، فيفرغ قلبه من تلك الخواطر ويعمره بأضـدادها .
وإلا فمتى عمل على تفريغه منها معا كان خاسرا ؛ فلا بد من التفطن لهذا .

ومن هنا غلظ أقوام من أرباب السلوك ، وعملوا على إلقاء الخواطر وإزالتها جملة ،فبذر فيها الشيطان أنواع الشبه والخيـالات .فظنوها تحقيقا وفتحا رحمانيا ، وهم فيها غالطون ، وإنما هي خيالات وفتوحـات شيطانية ، والميزان هو الكتــاب النـــاطق ، والفطرة السلـــيمة ، والعقل المؤيد بنور النبوة ، والله المستعان .
----------------------

(1): طريق الهجرتين وباب السعادتين للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله


[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طريق يوصل الى الاستقامة في الاحوال.. والاقوال.. والاعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النوافل طريق العاشقين
» طريق سهل للنجاه من العذاب
» سير الى الله في طريق تهذيب النفس
» شرح تنزيل الويندوز عن طريق الفلاشه
» حصريا شرح تنزيل الويندوز عن طريق الفلاشه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: