تحولت مصر من دولة " قلنا حانبنى وآدى إحنا بنينا السد العالى " إلى دولة " إبنى بيتك مالناش دعوه بيك " !!
فتظل تحلم بأن تبنى بيتك إلى أن تفــارق الحيــــاة فتكتشف ، وأنت على باب القبر أن هذا هو البيت الذى كانت تقصده مصر !!
وكانت مصر هى التى تصرف على الشعب فتحولت إلى عاله تصحى من النوم الصبــــح وهى تمــد يدهـــا قائله " سلفنى تلاته جنيه " لتجلس على المقهى تدخن الشيـشة وتشرب الشــاى وتلعب الطاولـــة ، وتتلصص على الباعــــــة والتجار وصاحب المقهى لتبلغ الدكتـور يوسف بطرس غالى كى يحصل منهم الضرائب ويشاركهم فى أقـــــواتهم على طريقة " يابائع الفجل بالمليم واحدة كم للعيال وكم للمجلس البلدى " ؟!
وبعــد أن كانت مصر دولـة فاعله أصبحت دولة مفعـــولا بها ، يطعمها رجـال الأعمال فتستحى العين أن تنظر إليهم ، والعاقبـــة إستفحال وإحتكار وفســـاد والنتيجة مازالت معلقــــة فى مكانها على الحائـط ماإن تنزع منها يومــــا من تاريخ مصر السيئ حتى يظهر لك الأسوأ منــه !!
وبعـــد أن كانت مصر " سيــــده " أصبحت " شغالة " تتفق الوزيرة عائشة عبد الهادي مع دول الخليـــج لعمل عقـــــود عمل لمصر كى تعمل فى قصـور البتــرول خـــدامـــــه وداده وممرضــه وكـوافيــره ، وعليها أن تلبس الملس والنقاب و... القضايا !!
ولم يتحرك أحــد لإنقـــاذ سمعـــة مصر بعــد أن انتقلت من وســط البلــــد إلى مدينة 6 أكتـــوبر ، ومن صفحة الفن والأدب والثقافة إلى صفحة الحوادث !!
مصر ـ ياأهــل مصر ـ فى حاجـــة إلى من ينــقـــذ سمعتــها التى تمرغت على صفحات الجرائد ، وهى فى حاجة أيضا إلى من يستر عورتها المكشوفة على الفضائيــات ، مصر فى حاجــــة إلى من يحافــظ لهـا على أمــوالها التى تنزل كالمطر " ترخ " على رؤوس الراقصات والغوانى ، وليس هناك بـــد من أن تنزل مصر من بـرجـها العــاجي إلى الشارع ، وفى يدهـــــــا مكنسة " الهلال والصليب " للتعـــاون على البر والتقــــوى وكنس النفوس الخربــه ، وكنس الخرابات التى يشم فيها أطفال الشـوارع الكله ، وضبط وإصــــلاح حال مصر لا للظهـور أمام شاشات التليفزيــون تحت شعار " يحيا الهلال مع الصليب "
طمعا فى أن يكتب عنها شعـــراء المهجر غـــزلا ، ويتوقف عن هجائها أقباط المهجر !!
وبعد أن ينتهى التصوير يخلع الشيخ طربـــوشــه والقسيس عمامته ، ويحيــا الهلال مع الصليب فى الأفلام الأبيض والأسود .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة " المصرى اليوم "