بقرية شطورة بمحافظة سوهاج حريق بسبب شهاب من السماء والحكومة تتهم الماس

لا حديث يعلو بقرية شطورة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر عن الحريق الذى شب بمنزل المحامي جاد الرب عسكر. لم يكن حريق المنزل عاديا مثل اي حريق اندلعت فيه النيران عن طريق مصدر حراري بالمنزل, ماس كهربائي او موقد البوتاجاز او غيره, لكن الحريق اشتعل عن طريق جسم غريب متوهج نزل من السماء على المنزل فتسبب فى إحراقه. هذه روايه اهالي القرية وشهود العيان الذين يعيشون فى حالة من الذعر والهلع منذ وقوع الحادث. وحتى الآن, يحاول رجال الأمن التهدئة من روعهم بتأكيدات ان الحادث لم يكن سببه جسما غريبا كما يقولون.

روايات شهود العيان أشبه بقصص الأفلام الخيالية وكأنها بالفعل وجدت مكانا على ارض الواقع. جاد الرب عسكر صاحب المنزل أكد فى اتصال هاتفي لـ "إيلاف" ان منزله لم يحترق بفعل مصدر منزلي على الإطلاق, مشيرا الى انه أكد فى محضر الشرطة أن سبب احتراق منزله جسما غريبا مشتعلا سقط من السماء، مما أدى الى اندلاع النيران به.

وقد فوجئ جاد الرب باهالي القرية يهرولون الى منزله الساعة العاشرة مساء, ويطالبونه بالخروج هو وعائلته لان المنزل يحترق, وقد شاهد اهالي القرية جسما غريبا متوهجا ينزل من السماء ببطء حتى استقر على منزل المحامي.

رواية جاد الرب تتفق مع رواية زين عبد الحكم، مقيم آخر بالقرية، أكد إنه رأى جسم دائري الشكل ومتوهج فى حجم أكبر بقليل من كرة قدم يمشي ببطء لمدة ثلاث أو أربع دقائق، ثم تحول المكان المحيط به إلى نهار نتيجة الضوء المبهر وتابع قائلا: ذهب أهل القرية لتحري الأمر وقد أصيبوا بالدهشة عندما وجدوا أن الجسم أحدث حريقا كبيراً جداً بالمنزل. وقد سقطت الكرة على المنزل وألهبت فيه نيران شديدة, ارتفع اللهب فيها الى 14 مترا واستمر الحريق لمدة نصف ساعة, واتى على محتويات المنزل بالكامل , ولكن لم يصب أي أحد بأذى.

وفى المقابل جاء فى تقرير المعمل الجنائي عن الحادث ان سبب الحريق مصدر منزلي، ولم يكن بسبب جسما غريبا كما يعتقد الاهالي. وردا على روايات شهود العيان اكد التقرير ان صاحب المنزل اعتاد ان يربي حمام بحوش منزله وعندما اندلع الحريق شبت النيران فى الحمام الذى حاول الطيران وهو مشتعلا لكنه لم يستطع اكمال الطيران فسقط على المنزل مما ادى الى اعتقاد الاهالي ان الحمام المشتعل جسما غريبا.

لكن الاهالي من جانبهم يرفضون تقرير المعمل الجنائي ويصرون على أن ما شاهدوه فى السماء وسقط على المنزل فاحرقه, ليس طيور الحمام بل كرات نارية ملتهبة, مشيرين الى "انهم يستطيعون التفريق جيدا بين الحمام والأجسام الملتهبة التى بقيت لأوقات طويلة فى السماء قبل ان تسقط على المنزل