بنات الامراء بين الماضى والحاضر

بنات الأمراء بين الماضى والحاضر
كان لأميرالمؤمنين عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – بنات ؛ فجئن اليه وقلن له غدا العيد ؛ ونساء الرعية وبناتهم يلمننا ويقلن لنا : أنتن بنات أمير المؤمنين ونراكن عريانات ؛ فلا أقل من ثياب بيضاء تلبسنها ؛ وبكين عنده ( أى ليس معهن لباس جديد فهن عاريات من الجديد )0 فضاق صدر عمر ؛ ودعا غلامه الخازن على بيت المال وقال له : أعطنى مشاهرتى لشهر واحد ؛ فقال له الخازن : ياأمير المؤمنين تأخذ المشاهرة من بيت المال سلفا ؟ أتظن أن لك عمر شهر ؟ فأطرق عمر ثم رفع رأسه وقال : نعم ما قلت أيها الغلام بارك الله فيك ؛ ثم التفت الى بناته وقال : أكظمن شهواتكن فن الجنة لا يدخلها أحد الا بمشقة 0
رحمة الله عليك ورضى الله عنك يا أمير المؤمنين وياخامس الخلفاء الراشدين ؛ عملت للحياتين ففزت بالسعادتين 0
ان هذا الموقف حرى أن يكون درسا يجب أن يعيه كل مسلم عاقل يبتغى وجه الله فى الدارين وخاصة أصحاب المناصب والكراسى من الأمراء والرؤساء الذين ينفقون أموالهم بغير حساب وبأرقام فلكيه فى اللهو والمجون وفى ما يغضب الله تعالى ؛ فقد نشرت احدى الصحف أن واحدا من أمراء الخليج أقام حفل زفاف أبنته فى أفخم الفنادق وقام بتشييد نافورة مياه كبيرة فى فناء الفندق ( من الذهب الخالص ) وبعد انتهاء الحفل تركها وأهداها للفندق ؛ فكم تكلفة هذا الحفل ؟ وكم تكلفة هذه النافورة ؟واذا قسم هذا المبلغ على فقراء المسلمين فيسد رمق كم منهم ؟ هذا هو حال الأمراء و بناتهم بين الماضى والحاضر

ولاحول ولاقوة الا بالله 0000000000000