منتدى منارة دشنا
وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime2/11/2009, 11:35 pm

.

<table id=Table6 border=0 cellSpacing=1 cellPadding=2 width=420><tr><td id=tdMainHeader class=tdHeadline width="96%">وفاة وزير الحربية المصري الأسبق</TD>
<td class=tdAudio width="2%"></TD>
<td class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TABLE>

<table border=0 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" align=left imageTableTakeCare>
<tr><td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR>
<tr><td style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold">أمين هويدي (الجزيرة-أرشيف)
</TD></TR></TABLE>شيعت بعد ظهر السبت 31-10-2009 جنازة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ووزير الحربية الأسبق والكاتب أمين هويدي الذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 88 عاما بمستشفى وادي النيل بالقاهرة حيث كان يتلقى العلاج.

ولد هويدي بمحافظة المنوفية بدلتا النيل في سبتمبر/أيلول 1921، وتخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو/تموز 1952.

وتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليكون الوحيد الذي جمع بين المنصبين.

تقلد هويدي العديد من المناصب الهامة، وقد وضع خطة الدفاع عن بورسعيد وخطة الدفاع عن القاهرة في حرب 56، وشغل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة قبل 1967 ثم تولى رئاسة الجهاز بعد هزيمة 1967.

شغل هويدي منصب مستشار الرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية، ثم سفيرا في المغرب وبغداد، وتولى منصب وزير الإرشاد القومي (وزير الإعلام)، ثم صار وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء، ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة في الوقت نفسه.

لهويدي 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية وكتب مقالات في عدد من المطبوعات منها جريدة الأهرام والحياة والأهالي.

ومن مؤلفاته "كيف يفكر زعماء الصهيونية"، و"الفرص الضائعة" و"50 عاما من العواصف" و"ما رأيته قلته" و"حرب 1967: أسرار وخبايا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime2/11/2009, 11:54 pm

ا هو أمين هويدي وزير الحربية ومدير المخابرات العامة السابق في مصر يقول: حتي موضوعات الدفاع بحاجة لوقفة فهذه المواضيع في الدول المتحضرة معروضة للنقاش والجدل.. وماقوله في مسألة القنوات الخلفية و السرية لجمال عبد الناصر وهل كان أشرف مروان يمثل قناة من هذه القنوات؟!.

كلام كثير..
عن القنوات الخلفية لعبد الناصر يقول أمين هويدي: قيل كلام كثير عن القنوات الخلفية التي كان يفتحها عبد الناصر مع الأعداء والأصدقاء علي حد سواء.. البعض حاول أن يختلق اتصالات لم تحدث والبعض الآخر حاول أن يستغل اتصالات حدثت فعلا ليلوي حقيقتها ويلقي ظلالا علي أهدافها والغرض من ورائها.. وقبل أن نبدأ في الحديث عن ذلك في اطار معلوماتي وضمن ماتسمح به القيود المفروضة بشأن السرية لابد وأن نحدد مانعنيه بالقناة الخلفية أو القناة السرية.. فصاحب القرار علاوة علي الاتصالات التي تقوم بها أجهزته الرسمية سواء كانت اتصالات علنية أو سرية لتزويده بالحقائق الكافية لاعطاء قراره أو تنفيذه فان له الحق في أن تكون له قنواته الخاصة التي تتم اما بطريق مباشر معه أو عن طريق غير مباشر مع أحد اجهزته لتزوده بمعلومات ربما لاتكون في متناول أجهزته الرسمية أو ربما لايريد الطرف الأخر لها أن تعرف الا-كما يقال-عن طريق الهمس ومن الفم إلي الأذن دون وسيط أو طرف ثالث أو القيام باجراءات قد تسبب حرجا للأجهزة الرسمية ان هي قامت بتنفيذها.
هذه القنوات في غاية الأهمية خاصة بالنسبة لطبيعة الصراعات القائمة سواء علي المستوي الإقليمي أو المستوي العالمي فهي صراعات يمتزج فيها القتال بالتفاوض ويمتزج فيها الوفاق مع التناقض وهي علاقات بالتالي معقدة وخطيرة ويخشي فيها أن يفلت الزمام مما يحتم وجود هذا الاتصال في حالة الوئام وفي حالة الخلاف لأن العلاقات الدولية علاقات مصالح قد يحدث فيها تكامل وقد يحدث فيها تعارض وحينئذ لايكون الأتصال واجبا بين الأصدقاء فحسب بل هو واجب أيضا مع الأعداء.. وهناك فارق كبير بين القناة الخلفية أو القناة السرية وبين العمل السري فالعمل السري يتم من وراء الظهر وهو يدخل في أعمال المخابرات أو الجاسوسية ولكن القناة الخلفية تتم بمعرفة الدولتين أو الأطراف المعنية ووجود القناة السرية لايمنع القيام بالعمل السري فكلاهما وسيلتان ضروريتان في كافة الأحوال .
يضيف أمين هويدي: وهناك فارق أيضا بين القنوات الخلفية والأبواب الخلفية فالأخيرة هي علاقات شخصية تتجاوز الأصول الواجبة والتي يمارسها صاحبها في الخفاء وبتكتم شديد وهي لاتدخل في حديثنا من قريب أو بعيد.. ولنأخذ مثلا احدي القنوات الخلفية الشهيرة عرفت بعملية بنسلفانيا وهو الاسم الكودي لبدء الأتصالات الرسمية بين واشنطن وهانوي أثناء الحرب الفيتنامية والتي قام بها هنري كيسنجر حتي بدأت المفاوضات الرسمية في باريس بين الجانبين.. بدأت هذه القناة بداية مثيرة في شهر مارس عام 1967 عندما كان كيسنجر يعمل كمستشار لهنري كابوت لودج سفير الولايات المتحدة لدي فيتنام الجنوبية بناء علي موافقة الرئيس الأمريكي ليندون جونسون الذي حدد له مهمته في البحث في موضوع التورط الأمريكي في فيتنام وانتهي كيسنجر إلي قرار وافق عليه الجميع في واشنطن وهو الأنسحاب من فيتنام مع حفظ الهيبة الأمريكية.. ولكن كيف يتم ذلك اذا كان الجانب الأخر قد رفض الأتصال رفضا باتا؟!.
اذن كان لابد من الاتصال عن طريق طرف ثالث لانشاء قناة خلفية بعيدة كل البعد عن القنوات الرسمية وتم ذلك عندما تمكن أحد الفرنسيين من أصدقاء كيسنجر ويدعي جان سانتيني وهو صديق أيضا لشخصيات فيتنامية شمالية من فتح الطريق للأتصال بين هنري كيسنجر ووزير الخارجية الفيتنامي الشمالي اكسوان ثوي لتبدأ مفاوضات سرية بين الجانبين دون علم باقي المؤسسات الرسمية إلا بالقدر الذي تحتمه الضرورة.. كما قيل كلام كثير عن قيام الرئيس أنور السادات بفتح قناة خلفية مع واشنطن عن طريق أجهزة المخابرات المصرية والأمريكية وهي القناة التي تم من خلالها تبادل رسائل كثيرة قبل حرب أكتوبر 1973 وبعدها وأثارت الكثير من علامات الاستفهام.
بدأت تلك القناة في فبراير 1973 حينما قام رونالد كانرال رئيس مجلس ادارة شركة بيبسي كولا بترتيب لقاء بين حافظ اسماعيل مستشار الرئيس أنور السادات لشؤون الأمن القومي وبين هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي للرئيس ريتشارد نيكسون لتبدأ القناة الخلفية في العمل بنشاط ويتم من خلالها مايصفه أمين هويدي بتبادل أخطر رسائل حددت النتائج التي أفرزتها حرب أكتوبر وبصورة تظهر مدي خطورة هذه القنوات الخلفية في تقرير مصير الدول والشعوب .. لكن هذه القناة الخلفية بين القاهرة وواشنطن لم تكن الأولي فهناك قناة فتحت قبل ذلك في يونيو 1969 بين المخابرات العامة المصرية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي أي أيه .. انه العام الذي تدعي إسرائيل أن أشرف مروان توجه فيه لسفارتها بلندن عارضا خدماته!!.
يؤكد أمين هويدي أن وكالة المخابرات المركزية كانت تلح من جانبها علي فتح هذه القناة بعد انتهاء حرب 1967 مباشرة وقام بهذه المحاولة أحد رجال السي أي أيه وهو وليم بروميل الذي كان خبيرا في شؤون الشرق الأوسط.. وافق الرئيس جمال عبدالناصر علي رأس أمين هويدي مدير المخابرات العامة المصرية حينئذ بفتح القناة الخلفية بين القاهرة وواشنطن اعتبارا من يونيو 1969 لتبادل وجهات النظر بصورة صريحة ودقيقة قد لاتسمح بها الاتصالات الرسمية الأخري .. وحسب مايقوله أمين هويدي في كتابه: مع عبد الناصر فان قنوات خلفية فتحت قبل ذلك بواسطة أفراد عديدين ربما مع وكالة المخابرات المركزية وربما مع غيرها ولكن البعض من هؤلاء أداروا هذه القنوات لحسابهم أو ربما لحساب الوكالة أو لغيرها.. البعض من هؤلاء سقط والبعض الأخر كان أذكي من أن يسقط !.
حسب رواية أمين هويدي فان مصر عبد الناصر رفضت دائما اقامة أي قنوات خلفية مع إسرائيل فالمخابرات الايطالية برئاسة الأدميرال هانكي عرضت فتح قناة كفلت لها كل عوامل السرية لكن المحاولة قوبلت بالرفض وليو ماهو الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية والمعروف بميوله المتعاطفة مع إسرائيل حاول عقد لقاء بين مسؤولين في مصر وإسرائيل علي أي مستوي وبصفة سرية وتحت اشراف الحكومة الفرنسية إلا أن المحاولة قوبلت بالرفض أيضا والاتصالات المصرية التي تمت مع ناحوم جولدمان أحد قادة الحركة الصهيونية العالمية لاتدخل اطلاقا في مجال القنوات الخلفية وانما هي عملية مخابرات بحتة قام بها جهاز المخابرات العامة المصرية للحصول علي معلومات.. النقطة الهامة في هذا السياق أن أمين هويدي يقطع بأن الدكتور أشرف مروان لم يكن له أي دور في القنوات الخلفية في عصر جمال عبد الناصر.. هل يمكن أن يكون أشرف مروان قد قام بمثل هذا الدور في مرحلة الرئيس أنور السادات التي قد لايعرف هويدي كل تفاصيلها السرية بل إنه سجن فيها لفترة ضمن رجال عبد الناصر الذين اتهمهم السادات بالتآمر فيما عرف بأحداث 15 مايو 1971؟!.. وفي مرحلة السادات لم يكن من يشغل منصبا في خطورة وحساسية مدير جهاز المخابرات العامة يعرف كل شيء.. هذا مايقوله أحد من شغلوا هذا المنصب!.. من يكون وماذا يقول بالضبط؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime2/11/2009, 11:59 pm

سامي كليب: مرحباً بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة، حين كنا نُصوِّر هذه الحلقة في مصر الجديدة كانت القاهرة تستضيف مؤتمر حول العراق، غريب كيف أن التاريخ يكرر نفسه، فضيفنا كان في العراق قبل أكثر من نصف قرن حين كانت بغداد تغلي بنار الانقلابات وحين كانت مصر تُعيِّن الرؤساء هناك أو تخلعهم، إنه رئيس جهاز الاستخبارات سابقاً ووزير الحربية المصري السابق الكاتب والمفكر والسفير السابق المصري أمين هويدي في حلقة ثانية وأخيرة من برنامج زيارة خاصة، حين عدت للقاء أمين هويدي وزير الحربية ورئيس جهاز الاستخبارات والسفير المصري سابقاً في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وجدته يُعِد مقال بصحيفة مصرية حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري يُشكّك فيه بإمكانية التوصُّل إلى حل واللافت في كل ما يَكتب أمين هويدي هو هذا الهم العربي لديه والذي يجد جذوره طبعاً في المهمات الكثيرة التي تولاها في الدول العربية، فهو كان أول سفير لبلاده في المملكة المغربية حيث اختلف مع الملك الحسن الثاني وكان أحد أبرز سفراء مصر في العراق حين غرق العراق باقتتال أهل البيت الواحد والثورة الواحدة وتابع الثورة الجزائرية بتفاصيلها من خلال عمله كرئيس لهيئة المعلومات والتقديرات وبعد أن عُيَّن سفير لبلاده في الجزائر عاد الرئيس المصري جمال عبد الناصر عن قراره وأرسله إلى المغرب ولكن هذه بعض ذكرياته عن رفاق النضال والثورة الجزائريين الذين كان يجد صعوبة بالتحدث معهم بلغة الضاد.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أمين هويدي: أصر إنه يتكلم بلغة عربية، فشل، فالرئيس قال له يا أحمد تكلم بالفرنساوي وإحنا هنترجم، قال له لا، تكلم تاني بلغة.. فشل ودموعه سالت.
سامي كليب: هذا دليل طبعاً على قوميته وعربيته.. يعني والرجل طبعاً رجل استقلال الجزائر مهما قلنا عنه، هل كان الرئيس جمال عبد الناصر يفضل بعض القادة الجزائريين على غيرهم خصوصاً إنه تسمع كما نسمع إنه القاهرة كانت آنذاك وراء إبعاد أو حتى البعض يتحدث عن مؤامرات ضد البعض واغتيل البعض الآخر وقيل إن مصر كانت تدعم طرف ضد طرف آخر؟
أمين هويدي: شوف عبد الناصر كان الأول.. أول حاجة يحدد سياسته وبعدين تبع حسه ومعلوماته وإدراكه بيشوف الأشخاص اللي يقدروا ينفذوا أو يتعاونوا معه في هذه السياسة.
سامي كليب: طيب مَن كان المفضل لديه؟
أمين هويدي: بن بيلا.
سامي كليب: ومَن الآخرون؟
أمين هويدي: عندك بومدين طبعاً.. يعني عبد الناصر.. والآخرين يمكن صلته بهم لم تكن قوية، حتى لما سُجِن بن بيلا في أوائل الثورة باقي الناس الآخرين، كانوا هنا مختلفين والخلافات شديدة في الجزائر، إحنا كنا نجد في بعض الأحيان جثث مرمية من الشبابيك في جاردن سيتي حيث كانت في الرئاسة موجودة، طبعاً كنا بنسوي الأمور مع النيابة العامة..
سامي كليب [مقاطعاً]: بسب بالخلافات بين بعض؟
أمين هويدي [متابعاً]: أيوه.. كنا بنسوي الأمور وتُدفَن الجثة دون أن يُعرَف القاتل، لمصلحة المسألة السياسية، خلافات الجزائر خلافات صعبة جداً.. يعني الجزائريين مش زي التوانسة.
سامي كليب: أهدأ التوانسة طبعاً.
أمين هويدي: التوانسة هادئين وحبوبين لكن الجزائريين فيهم العنف المحبب علشان ما يزعلوش..
سامي كليب [مقاطعاً]: العنف والعنفوان كمان.
أمين هويدي [متابعاً]: أنت الذي قلت، فغرضي أقول عبد الناصر كان يهمه أن الثورة تنجح وحينما تعاون مع الثورة وساعدها بما لا يُنكَر.. هأقول لك على حاجة.. تموين مرة.. كنا في العيد بنبعت لهم تموين ونشرف عليه، فلما جئت كلمت وزير التموين الله يرحمه رمزي استينو فقال لي لا ده ما فيش.. ما عندناش سكر، قلت له إزاي هنبعت الحاجة من غير سكر وشاي مش ممكن؟ قال لي ما فيش، أنا ما عنديش إلا احتياطي استراتيجي، فكلمت الرئيس، فالرئيس قال لي بأقول لك إيه رمزي استينو قاعد في جهاز التكييف، إخوانا دول قاعدين في الجبال، قول له ملناش دعوة عنده احتياطي استراتيجي ولا مش احتياطي استراتيجي، السكر بتاع الجزائر يروح، إذا خلص السكر من السوق هيعرف شغله، أنا ما ليش دعوة بالكلام ده، السكر بتاع الجزائر مبدّى وراح سكر الجزائر.
سامي كليب: لم تقتصر مساعدات الرئيس جمال عبد الناصر إلى الجزائر على السكر وإنما كان السلاح والخبرات في مصر بتصرُّف الثورة الجزائرية التي تلقت باخرة كاملة من السلاح كانت باسم الباخرة دينا، لم يُعيَّن أمين هويدي سفيراً في الجزائر وإنما ذهب سفيراً إلى المملكة المغربية، كانت مصر وسوريا آنذاك منفصلتين حديثاً وكانت هناك سفارة واحدة للجمهورية العربية المتحدة في الرباط، فقرر الملك الحسن الثاني إغلاق منزل السفير حتى تحل مصر وسوريا مشاكلهما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime3/11/2009, 12:08 am

خلافات المصرية المغربية
أمين هويدي: قبل أن أذهب إلى الرباط كان فيه مشاكل، من ضمن المشاكل البيت اللي موجود هناك كان قُفِل.. أيام الوحدة كان مقفول، مَن يكون له نصيب هذا المنزل؟ هل سوريا.. مش الإقليم الشمالي بقى.. دولة سوريا ولا مصر؟ فالملك الحسن قال.. بعت وقال أول ما يوصل السفير هينزل في البيت على طول وسافرت على هذا الأساس ولكن كان الملك إما كان بينسى وعودوه لكثرة مشاغله أو له حسابات أخرى.
سامي كليب: لا طبعاً.. يعني كان ليس راضياً تماماً على الرئيس عبد الناصر.
أمين هويدي: على أي حال أنا ذهبت..
سامي كليب [مقاطعاً]: ولم تحصل على السفارة..
أمين هويدي [متابعاً]: ولم أحصل.. والسفارة ظلت مقفلة..
سامي كليب: ولكن فيما بعد حسمها..
أمين هويدي: فودوني لوكانده والأخير أنا أتنقلت ثاني ليلة إلى لوكانده طور حسان وخدت فيها هناك مكان وأنا حتى زرت طور حسان في آخر مرة ذهبت فيها إلى المغرب ولم أعرف المعالم بتاعلا اللوكانده..
سامي كليب: لا أصبح فندقاً كبيراً شفت..
أمين هويدي: كل حاجة تغيرت..
سامي كليب: صحيح، طيب فيما بعد الملك الحسن الثاني حسم الأمر لصالح مصر وتوليت السفارة واستلمتها..
أمين هويدي: نعم بعدين بس مش في عهدي..
سامي كليب: مش في عهدك ولكن بعد وصولك مباشرة هاجمتك الصحف المغربية وفق ما شاهدت..
أمين هويدي: ده مش كده ده وأنا نازل من الطيارة.. أنا كنت رايح للدار البيضاء عن طريق مدريد ليه بقى في تلك الفترة لم يكن الاستعمار يسمح باتصال مباشر..
سامي كليب: بين مصر وأفريقيا..
أمين هويدي: لا استحالة، فكنت لازم أطلع يا إما من القاهرة على جنيف..
سامي كليب: أو باريس أو مدريد..
أمين هويدي: أو باريس أو مدريد، فذهبت على مدريد ونزلت على في الدار البيضاء، لأن ما كنش مطارات الرباط تسمح بهذا، نزلت الجماعة استقبلوني وكان استقبال كويس المصريين والخارجية المغربية تفضلت وأرسلت لي سكرتير ثالث واخد بالك، كتر خيرهم يعني وأنا قاعد.. يعني يخلصوا الإجراءات فالقائم بالأعمال كان زميلي في الكلية الحربية الله يرحمه عبد العزيز جميل، كان من أنبل الأشخاص، فقدم لي الجرايد، كان عندهم ثلاث جرايد، كل الجرايد بتهاجم رجل المخابرات القادم لأغراض مصرية إلى الرباط..
سامي كليب: بما فيهم صحيفة..
أمين هويدي: بما فيهم..
سامي كليب: صحيفة العمل.. العلم..
أمين هويدي: صحيفة العلم بتاعة..
سامي كليب: حزب الاستقلال..
أمين هويدي: اسمه إيه الفاسي..
سامي كليب: صحيح..
أمين هويدي: اسمه علال الفاسي.. علال كان هنا منفي ورجل أنا طبعاً قعدت معه وعرفته وكل حاجة لكن هاجمني واخد بالك زي ما بيهاجموا عبد الناصر دلوقتي، أهوه إيه.. يعني إيه ثورة الهجوم على مصر، فكان وقتها كانت إيه موجودة، بلعت هذا.
سامي كليب: طيب الملك الحسن الثاني أخرك ثلاثة أشهر قبل القبول بأوراق اعتمادك، لكن في أول لقاء طبعاً كان لقاء عام تحدثت فيه وتحدث فيه رغم أنه الخطابات كانت.. كنت بلغت بأنه لا خطابات ولكن ألقى خطاباً وألقيت رديت عليه، في اللقاء الثاني وهو الذي كان لقاءً حاسماً حدثك عن موضوع اليمن وقال لكم.. يعني لماذا تورطتم في اليمن وما إلى ذلك واللقاء الثالث حصلت مجابهة بينك وبينه لأن الصحف المصرية كانت تنتقد الانتخابات في المملكة المغربية..
أمين هويدي [مقاطعاً]: لطفي الخولي رحمه الله..
سامي كليب [متابعاً]: لطفي الخولي، كيف كانت علاقتك فيه بالملك الحسن الثاني وهل فعلاً أنه غضب في إحدى المرات غضباً شديداً عليك؟
أمين هويدي: جداً أنا أذكر للتاريخ أن الرئيس عبد الناصر قال لي وأنا أقابله قبل سفري يا أمين بدون العهد الحالي ستتفكك المغرب..
سامي كليب: بدون عهد الملك الحسن الثاني..
أمين هويدي: أيوه، نحن مع العهد، ده للتاريخ، هم بيقرؤوا التاريخ غلط، لكن هذا كان كلام عبد الناصر، علشان عندهم النواحي.. القبائل وعندهم نواحي العرب وعندهم ناس بيتكلموا فرنساوي وعندهم ناس.. يعني إيه حاجات زي كده وكان عندهم استعمار أسباني واستعمار فرنساوي واخد بالك، فأوصاني بهذا وأنا معتقد ومعتنق حتى الآن بهذا تماماً، لإيه؟ رغماً عن كل شيء فيه مصلحة عليا، أنا مقتنع بهذا الكلام ورحت على هذا الأساس، الملك حينما قابلني كانت كلها مقابلات فيها ألغام قبل حدوثها.. يعني لما ذهبت أقدم أوراق الاعتماد كانت قصة، أقعد ثلاثة أشهر من غير ما أقدم أوراق اعتماد، قاعد صايع.. سفير صايع في الرباط وبعدين لما آجي أروح يكلمني البناني يقول لي..
سامي كليب [مقاطعاً]: هذا كان مستشاراً لدى الملك.
أمين هويدي [متابعاً]: ده كان زي ما تقول كبير الياوران ولا كان كبير الأمناء.. هو اللي ماسك القصر، راجل طيب لكن عبد المأمور أنت واخد بالك، فكان كلمني وقال لي هتوصل وما فيش خطابات، خلاص ما فيش خطابات ما فيش خطابات وبعدين أنا هأبقى آجي أخذك من اللوكاندة بكرة الساعة كذا وشوية تكلم وقال لي لا مش هاجي أخذك هأبعتلك حد من وزارة الخارجية، فبعت لي سكرتير ثالث برضه زي السكرتير الثالث بتاع الرباط، آل تحقيراً لشأني، مع إن أبداً الإنسان ليس بالسكرتير الثالث ولا مش الثالث، الإنسان بنفسه وبعيدن تكلم قال ما حدش يرافقك إطلاقاً من أعضاء السفارة، قلت له طيب، إخواني زعلانين جداً..
سامي كليب: حتى زوجتك كان ممنوع ترافقك.
أمين هويدي: أيوه كله، ما حدش يوصل، ثاني يوم قلت يا جماعة كل واحد يأخذ عربيته وتطلعوا على القصر وخشوا على المكان اللي هنقدم فيه أوراق الاعتماد وأنا هأحصلكم، جاءت عربية حنطور فخمة جداً ونزلت كسفير ومعي السكرتير الثالث وإذا بشوارع الرباط كلها والله العظيم مليئة بالناس..
سامي كليب: طبعاً كانوا يحبوا عبد الناصر.
أمين هويدي: يحيون عبد الناصر مش أنا يحيون عبد الناصر إلى أن وصلت للقصر، لما نزلت حرس الشرف موجود والبناني جاء قابلني وقال لي أنت سيادتك وأنت داخل تمشي عشر خطوات، كل ثلاث خطوات توطي وتقوم وبعدين تمشي ثلاث خطوات، توطي وتقوم ثلاث خطوات تقوم هتلاقي في مواجهتك الملك، قلت حاضر ما فيش مانع، أخذت بعضي وفتشت على حرس الشرف ودخلت، كنت لابس فراك وأنا بيني وبينك.. يعني لو تجيب لي دلوقتي معرفش إيه الفرق بين الفراك ولكن كنت على ما أظن فراك ودخلت، فضلت ماشي على طول.
سامي كليب: وفعلاً هيك عملت ولا لا؟
أمين هويدي: نعم؟
سامي كليب: وفعلاً هكذا فعلت يعني؟
أمين هويدي: لا مشيت على طول، نحن لا نحني رؤوسنا لأي مخلوق إلى لله سبحانه وتعالى، مش ممكن، دخلت لأنه تقليد محبتوش.. دخلت على الملك، الملك قاعد على كرسي واطي جداً بحيث يجبرك إنك أنت لازم تنحني، لازم، فعلاً أنا دخلت ومديت يدي بأوراقي فهو شاب لكن أنا لم أنحني وأخذ الأوراق وخطب خطبة.
سامي كليب: ماذا قال فيها تذكر؟
أمين هويدي: نعم؟
سامي كليب: ماذا قال فيها؟
أمين هويدي: لا أذكر إلا تحيات لأخيه عبد الناصر ولمصر الكذا والحاجات دي كلها..
سامي كليب [مقاطعاً]: وباللغة العربية طبعاً.
أمين هويدي [متابعاً]: أه باللغة العربية.. لغة عربية فصحى..
سامي كليب: فصحى صحيح..
أمين هويدي: الملك الحسن..
سامي كليب: متحدثاً ممتازاً..
أمين هويدي: لا وذكي من أذكى حكام العرب..
سامي كليب: صحيح.
أمين هويدي: الملك الحسن، فأنا أرادوا أن يدهوا الموضوع فأنا خطبت، إديت خطبة ارتجالية وطلبت منه إنه.. يعني إن إحنا.. أنا جيت علشان نقوي العلاقات علشان كذا وانتهت المقابلة دون أن يخصص لي وقتاً بعد هذا الرسميات لكي نجلس كدول صديقة، أخذت بعضي وطلعت، برضه قالوا لي في الطلوع ارجع بظهرك، خفت أقع، فرجعت أديت ظهري وفضلت ماشي واخد بالك، بعد كده أنا ذهبت قابلته أول مقابله..
سامي كليب: كان الحديث عن اليمن.
أمين هويدي: كان الحديث عن اليمن، فهو ما كنوش معترفين باليمن..
سامي كليب: صحيح..
أمين هويدي: إحنا بنساعد الثورة اليمنية وأنا نازل على السلم إدوني خبر جاي من (United press) من..
سامي كليب: من وكالة الصحافة الفرنسية الـ(I.F.B).
أمين هويدي: من إيه؟
سامي كليب: من وكالة الصحافة الفرنسية.
أمين هويدي: نعم إدوني جواب.. الغرض ذهبت، فدخلت لقيت الملك موجود وأفقير..
سامي كليب: الجنرال محمد أفقير.
أمين هويدي: وزير الداخلية بتاعه وكان برافريج وزير الخارجية وشخص ثالث مش فاكر مين، كويس قوى إن الواحد بيفتكر الكلام ده وبعدين الراجل تكلم كلام طيب وبعدين بدأ يعرج على اليمن وأنه قلبه يتقطر حزناً على أحوالنا في اليمن وأن اليمن بلد جبلي وإحنا بلد صحراوي، جيشنا لم يتضرر عن الحروب اليمنية وبتاع وحاجات زي كدة وقام أنهى المقابلة.
سامي كليب: بدون أن يستمع إلى رأيك؟
أمين هويدي: زي ما بأكلمك كدة، الثلاثة قاموا مع الملك، أنا فضلت قاعد والله العظيم هذا حصل، فبدأ الأربعة قعدوا، قلت له شوف سيادتك أنا لا يمكنني أن أغادر جلالة الملك وهو على هذه الحالة من القلق على مصر التي احتضنت والده محمد الخامس حينما طرده الاستعمار من بلاده وحينما احتضنت ولي عهده الحسن حينما كان يجوب القاهرة ذهاباً وإياباً.
سامي كليب: يعني هو، الملك.
أمين هويدي: أيوة، لا يمكن أن أغادرك وأنت بهذا الشكل، أحب أقول لك على حاجة (France press) أذاعت دلوقتي خبر بلجوء.. مش فاهم إيه الأردني..
سامي كليب [مقاطعاً]: طيار أردني.
أمين هويدي [متابعاً]: حاجة زي كدة وبتاع، فبص إلى برافريج والإخوان بصة قاتلة، فقلت له الموقف ماشي ينقصه اعتراف جلالتك، لأنه لا يمكن إن إحنا نحطك أنت بالإصلاحات الهائلة اللي أنت عملتها في المغرب جنب الزعماء والحكام والملوك اللي موجودين هناك، أنا بأطالِب جلالتك إنك أنت تعترف باليمن وبتاع وحاجات زي كدة، كان فيه مؤتمر اسمه مؤتمر دول الدار البيضاء على ما أظن وقلت له إن الرئيس إنشاء الله هيجي وقمت واخد بالك، قمت.. بلغني من أحد وزرائه..
سامي كليب: عبد الهادي أبو طالب.
أمين هويدي: عبد الهادي أبو طالب، أنا رأيته مرة في المغرب..
سامي كليب: إنه قال لك يا ريتك..
أمين هويدي: والله العظيم قال لي كلام طيب جداً..
سامي كليب: إنه قال الملك ليت لدي أربع سفراء زي هذا.
أمين هويدي: على أي حال لم.. وبعدين كانوا عاملين انتخابات.. فمقال نشره لطفي الخولي باين وهاجم فيه الإجراءات الانتخابية، استدعاني الملك، حصل وكان هائجاً وقابلني في أوضة صغيرة.. مش الأوضة بقى الكبيرة برضه.. يعني علشان يظهر عدم رضائه.. أوضة صغيرة وكان يصيح وأنا مسكت أعصابي، فقلت له يا جلالة الملك أنت مالك ومال الصحفي اللي بيتكلم ده؟
سامي كليب: الصحافة عندنا حرة.
أمين هويدي: الصحافة عندنا حرة، قال لي حرة، صحافتكم حرة، صحافتكم كذا وكذا.. الغرض وأنا برضه رديت عليه ردود قد تكون خارجة وخرجت وكان هذا آخر لقاء لي مع الملك وتركته..
سامي كليب: قال لك صحافتكم مؤممة، فقلت له ولكنها ليست مكممة.
أمين هويدي: بس خلاص، هو قال كده، صحيح والله قال هذا، واخد بالك وأنا رديت وقلت له مش فاكر برضه قلت إيه لكن رديت.. يعني أنا لا أقصر في مثل هذه الأمور.. يعني هو تكلم وملك وأنا سفير.. سفير رئيس جمهورية، يعني مش أنا اللي بأتكلم ده عبد الناصر اللي بيتكلم ولازم أتصرف على هذا المستوى واخد بالك وخرجت وبعدين وجدت أنني أحرث في الماء، ما فيش فائدة..
سامي كليب: نعم، في الواقع ولم تترطب العلاقات على أيامك.
أمين هويدي: نعم؟
سامي كليب: لم تترطب العلاقات على أيامك.. يعني بقيت العلاقات سيئة بين مصر والمغرب.
أمين هويدي: كانت منيلة.
سامي كليب: صح.
أمين هويدي: تتقدم إيه.
سامي كليب: كانت منيلة.
أمين هويدي: أة كانت منيلة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime3/11/2009, 12:18 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سامي كليب: أمين هويدي الذي كان قد أصبح وزيراً للحربية بعد النكسة في ظروف صعبة جداً عرف بعد فترة قصيرة على النكسة كيف يساهم في إعادة بعض الاعتبار لصورة مصر ولجيشها، كانت مصر بحاجة إلى تحقيق إنجازات عسكرية تخفف من وقع تلك الكارثة التي قضت بتحطيم معظم قواتها الجوية وتدمير طائراتها والكثير من بناها العسكرية في الضربة الإسرائيلية المفاجئة، فسعت في خلال حرب الاستنزاف إلى إحداث بعض الاختراقات، كان أن خطط أمين هويدي مع عدد من رفاقه وأشرف على عملية هائلة عرفت بعملية الحفار وذلك تيمناً باسم حفار النفط الإسرائيلي الذي تم تفخيخه وتدمير جزء كبير منه، جرى ذلك في الثامن من عشرين في الشهر أزار مارس من عام 1968.
أمين هويدي: درينا بالحفار هذا من وسائل الإعلام، الشيء الغريب إن إسرائيل كانت تحيطه..
سامي كليب [مقاطعاً]: بسرية تامة.
أمين هويدي [متابعاً]: لا بإنها هتعمل وهتعمل، لكن مكان الحفار نفسه غير موجود، إبرة في بحر، الحفار كان إنجليزياً واشترته شركة أميركية اسمها الميت بار..
سامي كليب: وشو كان دوره؟ هو التفتيش عن..
أمين هويدي: بيحفر في المياه أبار بترول، فهي إسرائيل استأجرت هذا الحفار علشان يحفر في خليج السويس يضيف إلى أبار البترول اللي استولت عليها في سيناء، اللي كانت.. اللي كان بيشرف عليها شركة إيني الإيطالية، فتقرر..
سامي كليب: ضرب الحفار..
أمين هويدي: إذا جاء هيضربوه بالطيران، ده إذا دخل من باب المندب في البحر الأحمر، أنا أخذت بعضي وروحت لسيادة الرئيس وقلت له يا أفندم ضرب الحفار ده في البحر الأحمر هيسبب لنا مشاكل كثير وإحنا مش ناقصين مشاكل، إحنا هنضربه، فالراجل بص لي وقال والله العظيم.. قال لي كده.. قال لي تقدروا؟ قلت له ربنا موجود، إحنا هنحاول وربنا موجود وخرجت وبدأنا في العملية، أول حاجة كنا عاوزين يعرفوا فين الحفار وعاوزين نشوف شكله، فالحفار أخذته جرار هولندي يجره لأن الحفار ما فيش فيه موتور بينجر.. باللي قلت عليه دلوقتي الجرار.
سامي كليب: طيب اسمح لي سيد أمين هويدي.. يعني كي لا نطيل الحديث عن الموضوع هو فعلاً مهم جداً ولكن هناك مواضيع أخرى.. يعني المهم عرفتهم أين يوجد في نهاية الأمر..
أمين هويدي [مقاطعاً]: أه الأول كان وصل لداكار..
سامي كليب [متابعاً]: صح..
أمين هويدي: هرب منا.. يعني إيه أقول لك هرب منا، ده إحنا عملنا إزاي.. إحنا اتنقلنا عبر أوروبا بالجماعات اللي هتضربه وأهم حاجة نقلنا المفجرات، وقت ما كان فيه خطف الطائرات والعرب مشبوهين في كل المطارات على ما وصلنا..
سامي كليب: طيب كيف استطعتم النقل؟
أمين هويدي: هرب.
سامي كليب: طيب كيف استطعتم نقل المتفجرات؟
أمين هويدي: نعم؟
سامي كليب: كيف استطعتم نقل المتفجرات تحت كل هالحراسة العالمية؟
أمين هويدي: في شنط، شنطة سفر.
سامي كليب: طيب كيف كانت تمر على الطائرة؟
أمين هويدي: الله موجود والكفاءة بتاعت الأولاد موجودة.
سامي كليب: كان فيه أجهزة تتعامل معكم.. تساعدكم مثلاً؟
أمين هويدي: فيه، لكن دي المرور كله كان بواسطتنا إحنا وصلنا داكار وبعدين في داكار هرب، كان أخطر قرار أخذته هل تبقى الجماعات لمتابعته على الساحل الغربي لأفريقيا..
سامي كليب [مقاطعاً]: أم تعود.
أمين هويدي [متابعاً]: ولا تعود، قلت تعود رغماً عما في هذه العملية من (Complication)..
سامي كليب: وتعود مع المتفجرات.
أمين هويدي: كله، عادت وإذا به يصل إلى أبيدجان.
سامي كليب: كان لديكم خرائط في أبيدجان؟
أمين هويدي: أخذنا الخرائط وبعدين وصلني أخبار من الأميركان أن الحفار وصل إلى أبيدجان في ليلة ما كان الاحتفالات في أبيدجان برجل الهابط على القمر الأميركاني، أنا قلت دي فرصة العمر لأن كل السلطات مشغولة بالاحتفال..
سامي كليب [مقاطعاً]: كل الأعلام موجودة عندهم..
أمين هويدي [متابعاً]: كله واخد بالك، لا وكمان أهم حاجة المسؤولين بيستقبلوا الرجل بتاع القمر ده ولا إيه، فكنا داخلين على العيد، الجماعات المكلفة بهذا الكلام موجودة بالقفل والمفتاح ما تخرجش، في مكان آمن ما خرجتش..
سامي كليب: في ساحل العاج؟
أمين هويدي: لا عندنا إحنا هنا في جهاز المخابرات مقفول عليها، قائد العملية جاء يسافر قلت له هتلحقك الجماعات، كانوا ثلاثة، قلت له لو وصلك جماعتين نفذ ما تنتظرش الثالثة، ربنا سهل وستر، الدور ده ما رحناش عن طريق أوروبا، اخترقنا أفريقيا علشان نغير طريقنا.
سامي كليب: بس طبعا بمساعدة الدول الأفريقية؟
أمين هويدي: لا.
سامي كليب: مخابرات أفريقية؟
أمين هويدي: لا، إلا في جزء واحد وصلنا.. وصلوا جماعات، لبسوا في مكان ما وطلعوا عدوا الميناء في الماء وحطوا خمسة ألغام تحت الحفار.
سامي كليب: وانفجر الحفار.
أمين هويدي: ورجعوا قلعوا هدومهم وما زالت الهدوم مدفونة في مكان ما في أبيدجان.
سامي كليب: حتى اليوم؟
أمين هويدي: نعم وأخذوا الطائرة وطلعوا بالسلامة على إيه.. في اتجاههم إلى القاهرة، الجماعة الثالثة وصلت كان الفجر تم انفجار الحفار، الصبح أنا كنت مدي الجماعة فتح لاسلكي مرتين في النهار، وقت فتح اللاسلكي تكلم قائد العملية وقال لي تم الحج، لأن كانت العملية الاسم الكودي بتاعها الحج، تم الحج، بلغت الرئيس.
سامي كليب: لا يزال وزير الحربية ورئيس جهاز الاستخبارات المصري السابق أمين هويدي يستخدم كلمة رئيس كلما تحدث عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصور الزعيم العربي لا تزال حاضرة في منزله ومكتبه وبين كتبه وفي حمايا القلب ولا يزال حتى اليوم يذكر تلك القصائد وكلمات الرثاء التي كان ملايين المصريين والعرب يرددونها يوم الجنازة.
أمين هويدي: الوداع يا جمال يا حبيب الملايين الوداع، ثورتك ثورة كفاح عشتها طول السنين الوداع، أنت عايش في قلوبنا يا جمال الملايين الوداع، أنت ثورة، أنت جمرة نذكرك طول السنين الوداع، أنت نوارة بلدنا وإحنا عذبنا الحنين الوداع، أنت ريحانة ذكية لأجل كل الشقيانين، الوداع.. الوداع يا جمال يا حبيب الملايين الوداع.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime3/11/2009, 12:24 am

أمين هويدي: نحن كنا من جيل قارئ خاصة في الريف لأني كنت في تلك الفترة في شبين الكوم عاصمة المنوفية وكنت في مدرسة المساعي المشكورة الابتدائية والثانوية وكنا نهتم بكل ما هو سياسي بمصر لأنه وعينا العربي لم يكن قد نما بعد وأنا اعترف بهذا وكان من ضمن كتابنا عباس العقاد وكنا نقرأ يعني الواحد فينا لما كان يحصل على قرش وكان القرش عزيز في تلك الفترة.
سامي كليب: كان يشتري كتاب.
أمين هويدي: لأنه لم يكن موجود فكنا نشتري كتاب نقرأه أو نشتري جريدة فكان العقاد يكتب في جريدة البلاغ التي كان يملكها عبد القادر باشا حمزة وكتب مقال قال فيه يهاجم الحكومة وقال أنا هأكتب ثلاثين مقال إن لم تسقط الحكومة..
سامي كليب [مقاطعاً]: سيتوقف عن الكتابة.
أمين هويدي: سأتوقف عن الكتابة..
سامي كليب: وفعلا سقطت الحكومة قبلها.
أمين هويدي: وسقطت الحكومة قبل هذا وكان أبويا يبعثني محطة شبين انتظر القطار اللي جاي فيه الصحف عشان ألحق نسخة بخمسة صاغ وعشان أقول لك خمسة صاغ كانت تصرف على بيت كامل لحمة وخضار وعيش وفاكهة، في تلك الفترة كان بمقام مصروف بيت في يوم كامل كنت أشتري البلاغ لأبويا ولي أنا عشان أقرأها وقد سقطت الحكومة قبل أن يقصف العقاد قلمه.
سامي كليب: يعني للأسف اليوم هناك الكثير من الصحفيين يعملون لصالح الحكومات وليس لتصحيح أخطاءها.
أمين هويدي: هذه كارثة.
سامي كليب: قرأت إنه أيضا حضرتك أول كتاب تمتعت به وقرأته كان كيف تستعد روسيا للحرب.
أمين هويدي: كنت في تلك الفترة ضابط صغير بادئ حياتي في الجيش وكنت ضابط ضرب النار في اللواء الثاني المشاة اللي هو كان لواء التدريب في الهايكستب وكان لي مكتب صغير في حجرة يجمعني مع علي عامر الذي أصبح فريق بعد ذلك أستاذ علي عامر وكان رجل من المدرسة الروسية نظيف جدا عسكري تماما وكان أخا أكبر وكان دائما ينصحني بالقراءة وقال لي على كتاب.. الكتب زمان..
سامي كليب: كيف روسيا تستعد للحرب.
أمين هويدي: الكتاب ده أنا نزلت أدور عليه لقيته كان من مجموعة بينغ وين، بينغ وين كانت دار نشر كبيرة أظن ما زالت حتى الآن كانت تعمل أئمة الكتب بمبالغ زهيدة جدا كان الكتاب سعره ثمانية صاغ ولكن كان كثير الثمانية ساغ فكنت بأنزل في مكتبات موجودة في شارع عماد الدين تحت الأرض اللي هي دلوقتي أصبحت كلها كلوتات وفانلات وبنطلونات جينز وكنت أنزل أدوَّر على هذا ألاقيه، ألاقيه مثلا بأربعة ساغ أو على سور الأزبكية اللي هو دلوقتي بيبيع شرابات وحاجات زي كده كان هناك كتب وقرأت الكتاب وسألني فيه الرجل هذا أداني عادة حبي للقراءة ثانيا لي طريقتي الخاصة في القراءة أنا لا أعرف تصفح الكتاب أنا أقرأه لأدرسه..
سامي كليب: من الغلاف إلى الغلاف.
أمين هويدي: وأكتب ملخص ما قرأت وأنا عندي مكتبتي هنا ممكن تشوف إن أنا في أغلب الكتب أقرأ الفصل ثم بالقلم الرصاص أو أي قلم أكتب ما حصلت عليه من هذا الفصل.
سامي كليب: أدهشتني في الواقع دقة هذا الرجل في القراءة والكتابة وأدهشني أكثر كيف أن عسكري خدم طيلة حياته في الجيش استطاع أن يخصص للقراءة كل هذا الوقت فهو وضع حتى الآن أكثر من عشرين كتاب كان أولها بعنوان فكر عبد الناصر وأحداث العراق والذي أصبح فيما بعد بعنوان كنت سفيرا في العراق ومن أوائل كتبه أيضا ذلك الحامل عنوان كيف يفكر زعماء الصهيونية ونلاحظ في معظم ما كتب أمين هويدي أن هم القومية يبقى شاغلة الشاغل.
أمين هويدي: إذا خرجت الثورة من بيئتها ماتت ونحن تربينا في الشارع العربي ولا أمل لأي دولة عربية إلا في بيئتها العربية قد لا يتم هذا الآن ولكن قد يتم في يوم من الأيام ليس عن طريق فقط وحدة أو اتحاد التعاون..
سامي كليب: بعدك مؤمن بإمكانية الانتصار على إسرائيل؟



"
إسرائيل لم تتواجد هي دولة زائلة وهم يعرفون هذا لأنها دولة اصطناعية الدليل على ذلك الأسوار التي تُبنى
"
أمين هويدي: ده أنا.. إسرائيل لم تتواجد هي دولة زائلة وهم يعرفون هذا لأنها دولة اصطناعية الدليل على كده الأسوار التي تبنيها في دولة تبني تعيش داخل أسوار لماذا نسأل نفسنا ليه إسرائيل بتبني الأسوار لأنها دولة خائفة.
سامي كليب: طيب سألتك عن الكتب لمن تقرأ بشكل عام؟
أمين هويدي: أقرأ كل كتاب موضوعي يصل إلى يدي ليس لي حد معين لأني ما أحبش أحصر نفسي في واحد.
سامي كليب: أنت تقرأ بالعربية فقط؟
أمين هويدي: أقرأ بالعربية والإنجليزية.


سامي كليب: أمين هويدي الذي ألف كتب كثيرة ويكتب حاليا في عدد من الصحف المصرية والعربية يحفظ في ذاكرته ومذكراته أيضا عدد من المحطات العامة في حياته حين كان ضابط مصري يجد نفسه بين حين وآخر في مقارعة الضباط البريطانيين المحتلين لبلاده فهو كان ضابط في الجيش المصري قبل الجلاء وقبل سقوط الملكية وقبل قيام ثورة الضباط الأحرار.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أمين هويدي: في يوم من الأيام عربيتهم تخطت الخط الوهمي اللي حددته بالمعاهدة فأنا روحت للضابط عشان أحتج على هذا الكلام لم أجده تركت له خطاب شديد اللهجة بإنجليزية ركيكة جدا لما حضرتك تقرأها دلوقتي تلاقيها شيء مضحك جدا لكني قلت رأيي لقوات الاحتلال ولما جاء الرجل أعتذر لي وجاء النيجر بتاع البوليس الحربي أسمه ليتر بوي يعتذر ويقدم اعتذار من القيادة البريطانية وشيعت لأخويا يشيع لي صحفي فشيع لي صحفي اسمه محمد البيري الله يرحمه اشتغل معي في وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد كده وجاء محمد وثاني يوم أخبار اليوم وكانت في تلك الفترة بتاعة مصطفى أمين وكانت جريدة مهمة جدا بالنسبة لنا نشرت بالخط العريض والمانشت العريض كيف قام الملازم أمين الهويدي بتقديم احتجاجاته التي أرهبت القوات البريطانية.
سامي كليب: وكان هذا المانشيت في 27/9/ سنة 1947.
أمين هويدي: كان سنة كام؟
سامي كليب: 27/9/1947.
أمين هويدي: ياه يعني من كام سنة؟ ستين سنة.
سامي كليب: من ستين سنة يعني تقريبا 58 سنة.
أمين هويدي: كنت أنت لسه ما أتولدتش؟
سامي كليب: لا ولكن على ذكر العسكرية والبداية في الخدمة حين أصبحت ضابط لفتني إنه أول ضحية لك كان حمار صحيح؟
أمين هويدي: آه ده صحيح أنا من قتلت وأنا في العسكرية كان حمار سوداني كنا في حلفا وكانت حلفا في شمال السودان وكان في تلك الفترة السودان يخضع للحكم الثنائي وكانت الكتيبة بتاعتنا.
سامي كليب: بريطاني مصري.
أمين هويدي: بين بريطانيا ومصر وكنا الكتيبة بتاعتي أو السَرية بتاعتي كانت في وابور الثلج وده كان من حسن حظي أن تكون في السودان وجنب وابور ثلج طبعا ده حاجة ميزة كبيرة جدا كان زميلي في تلك الفترة المشير أحمد إسماعيل الذي قاد القوات المسلحة في حرب أكتوبر وكنا نازلين فرقة هو نازل فرقة وأنا نازل فرقة إلى القاهرة واتفقنا كان هناك في باخرة بتطلع من حلفا إلى أسوان وبعدين نأخذ القطار من أسوان إلى القاهرة فقلنا طيب هنأكل إزاي في السفينة طبعا السفينة فيها أكل لكن السفينة غالية طيب يا أحمد نعمل إيه قال نجيب أكل نأخذه معنا عشان نأكل في السفينة وكلفني بصفتي الضابط الأصغر في تلك الفترة لأن أنا وهو كان موجود أيام أن كنت أنا وزير للدفاع أيضا فرحت اشتري حاجات عشان طباخ الكتيبة يطبخ لنا وأنا راجع كنت لسه بتعلم السواقة جديد كنت أنا لوحدي وهذا الحمار في الصحراء وصدمت الحمار أنت واخد بالك وتجمع الأهالي وغرموني ثمن الحمار كان خمسين قرش ساغ.
سامي كليب: على كل حال آنذاك كنتم تتنقلون أيضا على البغال والأحصنة ولا الحمير يعني كان لدى العسكر لم يكن هناك سيارات في بداية عملك العسكري.
أمين هويدي: آه إحنا حضرنا الجيش وقت ما كان الحملة بتاعته من الخيول وحضرنا الجيش في منقباد اللي هي في أسيوط المحافظة حينما تحول من الخيول إلى الميكنة وكان هذا تطور غريب عجيب جدا ليه؟ بدل الخيل أصبح في جراجات وأصبح في عربيات وأصبح في.. وبدل كده بقى في سواقين وبدأ في ميكانيكية وبدأ في بنزين وزيت وحاجات يعني حصل انقلاب وأنا حضرت بيع الحملة بتاعة الأحصنة والخيول في مدينة أسيوط في مزاد علني أنا طبعا كنت ضابط صغير لا أعرف ماذا يدور لكن حضرت هذه اللجان وهي تبيع.
سامي كليب: خيول الجيش.
أمين هويدي: مخلفات الجيش القديم لكي ندخل مرحلة ميكنة الجيش الحديث.
سامي كليب: طيب فيما بعد طبعا ذهبت إلى فلسطين كالكثير من الضباط والجنود المصريين في الواقع الذين كانوا على أرض فلسطين قبل أن يحصل التقسيم وتحتل إلى ذلك ولفتني في تلك الفترة سيد أمين هويدي إنه كان معكم في التدريب ضباط يهود ومن الهجانة.
أمين هويدي: آه طبعا الله ده كان في قوات في لواء يهودي في الهرم مع القوات البريطانية ما كناش نتنبه لكل هذا أبدا أنا سافرت فلسطين في تلك الفترة مرتين وكنا بنسافر إزاي بنأخذ القطار إلى العريش في العريش بنغير ليه لأن الاستعمار كان حريص على إنه يجعل ساعة القطار بتاعة فلسطين خلاف ساعة القطر بتاعة القطبان اللي جاية من القاهرة حتى لا يحصل هناك أي اتصال فكنا نأخذ القطار نوصل للقدس نوصل لحيفا نوصل للأماكن دي مرة واحدة كانت السكة مفتوحة..
سامي كليب: بدون أي تفتيش بدون أي شك؟
أمين هويدي: لا ما فيش وكانت القوات البريطانية روحت أنا مرتين مرة في غزة ومرة في عكة، غزة كانت روحت في معسكر دير سريت اللي أنا حاربت فيه بعد كده سنة 1948 كانت اليهود احتلته وروحت بعدها مش فاكر في سنة كام يمكن 1945 من قبل الماضي طبعا في عكة، في عكة كنت بأخذ فرقة مع ضباط مصريين أيضا عشان ننشأ مدرسة المشاة لأننا من ضمن الضباط الذين أنشؤوا مدرسة المشاة في طريق مصر السويس.
سامي كليب: صحيح والتي أصبحت فيما بعد كتيبة المشاة في فلسطين.
أمين هويدي: نعم فكان هذا كانت الحركة بيننا وبينهم أنا أذكر وأنا في غزة قامت ثورة فلسطينية ضد الهجرة اليهودية لا أكذبك يا أخي لما أقول لك كان وعينا السياسي بسيط مش زي ما انغمسنا في الشارع السياسي بعد كده.
سامي كليب: طبعا ما كان في معرفة أساسا ولا كان في وسائل اتصال؟
أمين هويدي: ما كانش فأذكر أنا في يوم قاعد كانت الخطابات انقطعت والمواصلات انقطعت عن القاهرة فجاء لي ضابط إنجليزي قال لي تليفون طلبك تليفون وأنا في غزة مين يطلب أمين هويدي في التليفون وهو في غزة أخذت بعضي وروحت على مكتب القائد قال لي تليفون طلبك مسكت التليفون لكي أحادث أبويا أكثر محادثة تليفونية في حياتي والدي قلق..
سامي كليب: من التدهورات؟
أمين هويدي: أيوه من عدم وصول خطابات أو اتصال فذهب إلى القيادة البريطانية في فندق سميراميس في تلك الفترة وكان الرجل يجيد الإنجليزية رحمة الله القائد لما دري بالمشكلة بتاعة الوالد وصله بالمعسكر بتاعي في غزة..
سامي كليب: طيب شو كان سبب المكالمة؟
أمين هويدي: نعم؟
سامي كليب: شو كان سبب المكالمة أو هدفها؟
أمين هويدي: الراجل قال لي الأتي ألو وهو يبكي قلت له ألو مين؟ أمين؟ قلت له أيوه أنا أمين، بابا؟ قال لي أيوه أنا أبوك، أنت كويس؟ أيوه أنا كويس، سلام عليكم وانتهت آنت واخد بالك كنا في تلك الفترة بنروح فلسطين العربية نروح عكا نروح غزة نروح القدس أنا ذاكر مرة روحت القدس في ليلة رأس السنة لم أجد مكان في أي أوتيل فذهبت إلى بنسيون موجود في القدس كانت صاحبته يهودية ونمنا على الأرض حتى بدون مرتب.
سامي كليب: طيب يعني كنتم تتدربون إذاً مع رجال العصابات.
أمين هويدي: كنا بنتدرب مع الجيش الإنجليزي..
سامي كليب: لا وأيضا بعض الجنود الإسرائيليين الذين أصبحوا فيما بعد عصابات الهجانة؟


أمين هويدي: ده في حيفا كان معنا ضابط يهودي أنا مازلت أذكر شكله كان رجل كان ضابط قصير وكان معنا ضباط أردنيين أيضا كانوا على علاقة طيبة مع الضابط اليهودي واخد بالك لأن ما كانش في إسرائيل في تلك الفترة وكنا إحنا كان في أوتوبيس يطلع من حيفا لجبل الكرمل شركتين شركة يهودية وشركة عربية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime3/11/2009, 12:36 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أمين هويدي: في يوم من الأيام عربيتهم تخطت الخط الوهمي اللي حددته بالمعاهدة فأنا روحت للضابط عشان أحتج على هذا الكلام لم أجده تركت له خطاب شديد اللهجة بإنجليزية ركيكة جدا لما حضرتك تقرأها دلوقتي تلاقيها شيء مضحك جدا لكني قلت رأيي لقوات الاحتلال ولما جاء الرجل أعتذر لي وجاء النيجر بتاع البوليس الحربي أسمه ليتر بوي يعتذر ويقدم اعتذار من القيادة البريطانية وشيعت لأخويا يشيع لي صحفي فشيع لي صحفي اسمه محمد البيري الله يرحمه اشتغل معي في وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد كده وجاء محمد وثاني يوم أخبار اليوم وكانت في تلك الفترة بتاعة مصطفى أمين وكانت جريدة مهمة جدا بالنسبة لنا نشرت بالخط العريض والمانشت العريض كيف قام الملازم أمين الهويدي بتقديم احتجاجاته التي أرهبت القوات البريطانية.
سامي كليب: وكان هذا المانشيت في 27/9/ سنة 1947.
أمين هويدي: كان سنة كام؟
سامي كليب: 27/9/1947.
أمين هويدي: ياه يعني من كام سنة؟ ستين سنة.
سامي كليب: من ستين سنة يعني تقريبا 58 سنة.
أمين هويدي: كنت أنت لسه ما أتولدتش؟
سامي كليب: لا ولكن على ذكر العسكرية والبداية في الخدمة حين أصبحت ضابط لفتني إنه أول ضحية لك كان حمار صحيح؟
أمين هويدي: آه ده صحيح أنا من قتلت وأنا في العسكرية كان حمار سوداني كنا في حلفا وكانت حلفا في شمال السودان وكان في تلك الفترة السودان يخضع للحكم الثنائي وكانت الكتيبة بتاعتنا.
سامي كليب: بريطاني مصري.
أمين هويدي: بين بريطانيا ومصر وكنا الكتيبة بتاعتي أو السَرية بتاعتي كانت في وابور الثلج وده كان من حسن حظي أن تكون في السودان وجنب وابور ثلج طبعا ده حاجة ميزة كبيرة جدا كان زميلي في تلك الفترة المشير أحمد إسماعيل الذي قاد القوات المسلحة في حرب أكتوبر وكنا نازلين فرقة هو نازل فرقة وأنا نازل فرقة إلى القاهرة واتفقنا كان هناك في باخرة بتطلع من حلفا إلى أسوان وبعدين نأخذ القطار من أسوان إلى القاهرة فقلنا طيب هنأكل إزاي في السفينة طبعا السفينة فيها أكل لكن السفينة غالية طيب يا أحمد نعمل إيه قال نجيب أكل نأخذه معنا عشان نأكل في السفينة وكلفني بصفتي الضابط الأصغر في تلك الفترة لأن أنا وهو كان موجود أيام أن كنت أنا وزير للدفاع أيضا فرحت اشتري حاجات عشان طباخ الكتيبة يطبخ لنا وأنا راجع كنت لسه بتعلم السواقة جديد كنت أنا لوحدي وهذا الحمار في الصحراء وصدمت الحمار أنت واخد بالك وتجمع الأهالي وغرموني ثمن الحمار كان خمسين قرش ساغ.
سامي كليب: على كل حال آنذاك كنتم تتنقلون أيضا على البغال والأحصنة ولا الحمير يعني كان لدى العسكر لم يكن هناك سيارات في بداية عملك العسكري.
أمين هويدي: آه إحنا حضرنا الجيش وقت ما كان الحملة بتاعته من الخيول وحضرنا الجيش في منقباد اللي هي في أسيوط المحافظة حينما تحول من الخيول إلى الميكنة وكان هذا تطور غريب عجيب جدا ليه؟ بدل الخيل أصبح في جراجات وأصبح في عربيات وأصبح في.. وبدل كده بقى في سواقين وبدأ في ميكانيكية وبدأ في بنزين وزيت وحاجات يعني حصل انقلاب وأنا حضرت بيع الحملة بتاعة الأحصنة والخيول في مدينة أسيوط في مزاد علني أنا طبعا كنت ضابط صغير لا أعرف ماذا يدور لكن حضرت هذه اللجان وهي تبيع.
سامي كليب: خيول الجيش.
أمين هويدي: مخلفات الجيش القديم لكي ندخل مرحلة ميكنة الجيش الحديث.
سامي كليب: طيب فيما بعد طبعا ذهبت إلى فلسطين كالكثير من الضباط والجنود المصريين في الواقع الذين كانوا على أرض فلسطين قبل أن يحصل التقسيم وتحتل إلى ذلك ولفتني في تلك الفترة سيد أمين هويدي إنه كان معكم في التدريب ضباط يهود ومن الهجانة.
أمين هويدي: آه طبعا الله ده كان في قوات في لواء يهودي في الهرم مع القوات البريطانية ما كناش نتنبه لكل هذا أبدا أنا سافرت فلسطين في تلك الفترة مرتين وكنا بنسافر إزاي بنأخذ القطار إلى العريش في العريش بنغير ليه لأن الاستعمار كان حريص على إنه يجعل ساعة القطار بتاعة فلسطين خلاف ساعة القطر بتاعة القطبان اللي جاية من القاهرة حتى لا يحصل هناك أي اتصال فكنا نأخذ القطار نوصل للقدس نوصل لحيفا نوصل للأماكن دي مرة واحدة كانت السكة مفتوحة..
سامي كليب: بدون أي تفتيش بدون أي شك؟
أمين هويدي: لا ما فيش وكانت القوات البريطانية روحت أنا مرتين مرة في غزة ومرة في عكة، غزة كانت روحت في معسكر دير سريت اللي أنا حاربت فيه بعد كده سنة 1948 كانت اليهود احتلته وروحت بعدها مش فاكر في سنة كام يمكن 1945 من قبل الماضي طبعا في عكة، في عكة كنت بأخذ فرقة مع ضباط مصريين أيضا عشان ننشأ مدرسة المشاة لأننا من ضمن الضباط الذين أنشؤوا مدرسة المشاة في طريق مصر السويس.
سامي كليب: صحيح والتي أصبحت فيما بعد كتيبة المشاة في فلسطين.
أمين هويدي: نعم فكان هذا كانت الحركة بيننا وبينهم أنا أذكر وأنا في غزة قامت ثورة فلسطينية ضد الهجرة اليهودية لا أكذبك يا أخي لما أقول لك كان وعينا السياسي بسيط مش زي ما انغمسنا في الشارع السياسي بعد كده.
سامي كليب: طبعا ما كان في معرفة أساسا ولا كان في وسائل اتصال؟
أمين هويدي: ما كانش فأذكر أنا في يوم قاعد كانت الخطابات انقطعت والمواصلات انقطعت عن القاهرة فجاء لي ضابط إنجليزي قال لي تليفون طلبك تليفون وأنا في غزة مين يطلب أمين هويدي في التليفون وهو في غزة أخذت بعضي وروحت على مكتب القائد قال لي تليفون طلبك مسكت التليفون لكي أحادث أبويا أكثر محادثة تليفونية في حياتي والدي قلق..
سامي كليب: من التدهورات؟
أمين هويدي: أيوه من عدم وصول خطابات أو اتصال فذهب إلى القيادة البريطانية في فندق سميراميس في تلك الفترة وكان الرجل يجيد الإنجليزية رحمة الله القائد لما دري بالمشكلة بتاعة الوالد وصله بالمعسكر بتاعي في غزة..
سامي كليب: طيب شو كان سبب المكالمة؟
أمين هويدي: نعم؟
سامي كليب: شو كان سبب المكالمة أو هدفها؟
أمين هويدي: الراجل قال لي الأتي ألو وهو يبكي قلت له ألو مين؟ أمين؟ قلت له أيوه أنا أمين، بابا؟ قال لي أيوه أنا أبوك، أنت كويس؟ أيوه أنا كويس، سلام عليكم وانتهت آنت واخد بالك كنا في تلك الفترة بنروح فلسطين العربية نروح عكا نروح غزة نروح القدس أنا ذاكر مرة روحت القدس في ليلة رأس السنة لم أجد مكان في أي أوتيل فذهبت إلى بنسيون موجود في القدس كانت صاحبته يهودية ونمنا على الأرض حتى بدون مرتب.
سامي كليب: طيب يعني كنتم تتدربون إذاً مع رجال العصابات.
أمين هويدي: كنا بنتدرب مع الجيش الإنجليزي..
سامي كليب: لا وأيضا بعض الجنود الإسرائيليين الذين أصبحوا فيما بعد عصابات الهجانة؟


أمين هويدي: ده في حيفا كان معنا ضابط يهودي أنا مازلت أذكر شكله كان رجل كان ضابط قصير وكان معنا ضباط أردنيين أيضا كانوا على علاقة طيبة مع الضابط اليهودي واخد بالك لأن ما كانش في إسرائيل في تلك الفترة وكنا إحنا كان في أوتوبيس يطلع من حيفا لجبل الكرمل شركتين شركة يهودية وشركة عربية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سامي كليب: من تلك البذور العسكرية نبتت رتب كثيرة في تجربة أمين هويدي فبعد أن أنضم إلى سلاح الحدود عام 1947 وصل في المراتب العسكرية إلى أن أصبح وزيرا للحربية أي بمثابة وزير الدفاع اليوم وتولى قيادة المخابرات العامة ثم صار وزيرا للإرشاد القومي ووزيرا للدولة لشؤون الأزهر وعمل سفيرا لبلاده في أكثر من دولة ومن ذاك التاريخ محطات جميلة ومشرقة أو محزنة ومؤلمة ولا شك أن نكسة عام 1967 التي أصبح أمين هويدي بعدها وزيرا للحربية لا تزال حاضرة في وجدانه خصوصا أنه وضع حولها كتابا لا يزال ممنوعا حتى اليوم وهو يشكك بما حصل قبيل النكسة.
أمين هويدي: أنا عاوز أقول ما هو الموقف الساعة التاسعة إلا عشرة صباح يوم خمسة يونيو هل توافق عن إن أنا أثير هذا؟
سامي كليب: تفضل.
أمين هويدي: إيه هو الموقف.
سامي كليب: تفضل.
أمين هويدي: تسعة إلا عشرة ليه تسعة إلا عشرة وقت قيام إسرائيل بالضربة..
سامي كليب: الجوية.
أمين هويدي: الجوية بتاعتها التي دمرت بها القوات الجوية المصرية على الأرض.
سامي كليب: 80% من القوات.
أمين هويدي: كويس كده إيه كان الموقف تسعة إلا عشرة بالضبط كان عبد الحكيم عامر المشير عبد الحكيم عامر في طائرة ومع الفريق صدقي محمود قائد القوات الجوية والفريق أنور القاضي رئيس هيئة العمليات في السماء كان كل قادة وحدات سيناء موجودين في مطار الماريز في انتظار تشريف عبد الحكيم عامر هذا ضد المبدأ العسكري ما عدا قائد واحد عبد الحميد الدغيدي قائد القوات الجوية في سيناء لازم أذكره الله يرحمه.
[فاصل إعلاني]
أمين هويدي: كان الفريق فوزي وأنا شوفته بعيني الاثنين في منزله هنا جنبي وكان مركز عشرة القيادي مقفول..
سامي كليب: شو أهمية المركز كان؟
أمين هويدي: هو كان مركز القيادة كان مقفول.
سامي كليب: يعني اللي كان منه يجب أن تصدر الأوامر للتصدي لإسرائيل.
أمين هويدي: لاستقبال وإصدار ورأيت الفريق فوزي يخرج من هنا وجاكتته على كتفه أخذ تاكسي وذهب عبد الحكيم عامر رجع نزل في المطار أخذ تاكسي وطلع على القيادة بتاعته والقيادات كلها بدأت ترجع على وحداتها في سيناء البعض لم يصل إلى المغرب.
سامي كليب: طيب يعني في..
أمين هويدي: لذلك أنا قلت إيه لا تعليق.
سامي كليب: طيب هنا..
أمين هويدي: عايز تعليق إيه تاني؟
سامي كليب: هناك أمران إما القيادة العسكرية كانت متآمرة ضد الرئيس جمال عبد الناصر وتريد أن يحصل هجوم وإما أنها كانت غبية إلى درجة تركت كل شيء وكأنه لا شيء سيحدث.
أمين هويدي: كانت جاهلة كانت الرئاسة الرئاسات وقيادات جاهلة لم تعطي للأمور حقها في الموضوع الله ده كان الرئيس يوم ثلاثة كان قال إن إسرائيل هتهجم يوم خمسة يونيو مش المفروض الرئيس يقول هم اللي يقولوا له بس هو الراجل قال كده..
سامي كليب: وخصوصا إنه..
أمين هويدي: طيب ماذا فعلت القوات المسلحة أنا لو منهم كنت أعدت توزيع القوات بتاعتي القوات الجوية أنشرها مش فاهم إيه أعمله وحداتي أحطها في وضع استعداد إلى آخره لم يكن هناك شيء ومش كده لأن القيادات لم تصدق ما قاله عبد الناصر ولم تكن جادة طلعوا في الطائرة يفتشوا على الوحدات.
سامي كليب: لفتني أيضا السيد أمين هويدي إنه حضرتك طبعا كنت في مسؤوليات عسكرية كبيرة مسؤوليات المخابرات ثم وزيرا للحربية ولك خبرة طويلة في العمل العسكري ولكن في الحديث عن سوريا تقول إنه أيضا تحمل سوريا مسؤولية من مسؤوليات النكسة تقول وقد وصفت التردد السوري..
أمين هويدي: أيوه.
سامي كليب: في تلبية طلب الأردن ومصر المساعدة الجوية فرصة ذهبية لقلب الموقف لمصلحة العرب يعني وكلنا يعلم إنه سوريا قدمت الكثير وضحت في الواقع كثيرا من أجل الدفاع عن الجبهة.
أمين هويدي: سوريا ظلت الجولان محتلة حتى الآن لم تطلق طلقة واحدة سوريا دي خطة بتاعتها سوريا انضربت بواسطة إسرائيل قريباً من أشهر بالطائرات الإسرائيلية لم ترد سوريا وقتها لو أنها قامت بواجباتها وضربت المطارات الإسرائيلية وطائراتها في السماء بتضرب في الجيش المصري أو هترجع لوجدت هذه الطائرات المطارات مضروبة..
سامي كليب: ولكنها ضربت يعني فيما بعد.
أمين هويدي: قليل جداً فيما بعد أنت قلت إيه فيما بعد في تلك اللحظة ما الحرب عبارة عن إيه مفاجأة اللحظة اللي تفوت ما تعودش مرة أخرى هذا ليس كلامي فقط هذا كلام الملك حسين في كتابه قال طلبنا أيوه فترددوا طلبنا مرة أخرى قالوا ده الطيران بتاعنا بيعمل حركات استطلاع قال كل الطيران موجود في الخارج حينما بدؤوا يضربون كان الوقت فات لأن لو ضربوا ساعتها المطارات ورجعت الطائرات البنزين خلص وعاوزة تقعد على الأرض بأي ثمن وتلاقي مطار مضروب كانت تعمل إيه الطيارة..
سامي كليب: طيب لفتني..
أمين هويدي: كان ينتهي القوات الجوية الإسرائيلية وهي في السماء كما انتهت القوات الجوية المصرية على الأرض.
سامي كليب: طيب سيد أمين هويدي يعني حضرتك كنت على اتصال أيضاً بالسوفييت يمكن حين أصبحت وزيراً للحربية أو الدفاع كما يُسمى اليوم أو في جهاز المخابرات والغريب إنه تتحدث طبعاً عن دعم سوفييتي كبير وما إلى ذلك ولكنك تذكر وهذا لافت جداً إن السوفيت حتى الذين كانوا معروفين يعني بدعم مصر الكبير العسكري والسياسي وما إلى ذلك كانوا يتجسسون على مصر ويرسلون بعض التقارير إلى إسرائيل.
أمين هويدي: نعم شوف إيه لازم تتعامل مع الدولة العظمى على أنها لها مصلحة خاصة بها..
سامي كليب: نعم ولكن هل لديك دليل حول هذا الأمر مثلاً؟
أمين هويدي: إحنا مسكنا قضايا إحنا مسكنا قضايا لولد على غير علم الرئاسة بتاعته هنا كان بيأخذ مذكرات عشان يرسلها لإسرائيل أنا مسكته..
سامي كليب: وشو كان مصري هو أو سوفييتي؟
أمين هويدي: ده سوفييتي أنا مسكته واستدعيت السفير الروسي بالليل حتى كان عامل حفلة استقبال جاء لي بالليل قوي هو وكبير الخبراء بتاعهم جاؤوا لي بالليل وكان الولد لما مسكناه الظهر أعلنوا عن اختفائه هو كان عندي تحت في يدي ماسكه فلما جم بالليل قلت لهم الواد ده عندي لأنه كذا كذا وقلت لهم تفضلوا خذوه بس ما يقعدش في مصر خذوه وثاني يوم الصبح رحَّلوه.
سامي كليب: كانت حالات كثيرة من التجسس.
أمين هويدي: يعني دي حالة أو حالتين ثلاثة من اللي أنا مسكتهم وهأقول لك على حاجة وبعد كده أنا مشيت من المخابرات على أي حال.
سامي كليب: تتصور هذا هو السبب يعني؟
أمين هويدي: قمت بواجبي.
سامي كليب: الغريب إنه تتحدث عن أجهزة المخابرات تقول إنه كان لكم حتى في عز عصر جمال عبد الناصر كان لكم علاقات مع الـ(C.I.A) مع المخابرات السوفييتية مع أكثر من عشرين جهاز مخابرات في العالم يعني شو كل ها العلاقات مع المخابرات شو كان سببها؟
أمين هويدي: ما هو لازم كده يعني إيه ما إحنا جهاز مش وزارة أوقاف؟
سامي كليب: مثلاً مع بعز التحالف مع الاتحاد السوفيتي..
أمين هويدي: أيوه إحنا مش وزارة أوقاف ولا شيخ جامع الأزهر أنا راجل رئيس المخابرات كما يقاتل القوات المسلحة بالوسائل التي في يدها أنا أقاتل بالوسائل التي في يدي.
سامي كليب: كان أمين هويدي يستعيد كل تلك الذكريات في هذا الحوار معه والذي شاء شهادة على حقبة قد لا تتكرر ومن تلك المحطات زواجه من ابنه خاله عام 1947 فهي كانت متعلمة ووقفت إلى جانبه طيلة حياته وساعدته في كل شيء فحتى حين سجنه الرئيس أنور السادات في خلال اعتقاله لمعظم القيادات الناصرية في بداية السبعينيات حرصت زوجته على متابعة نشر كتابه الذي حمل عنوان كيف يفكر زعماء الصهيونية. ومن يزور منزل أمين هويدي اليوم يشعر بأن ثمة فراغ وبرودة وشعوراً بالوحدة خلفة لا شك غياب السيدة التي ساندته حين كاد الجميع يتخلى عنه في أوقات الشدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس ايمن حسين مرعى
عضو فعال
عضو فعال
المهندس ايمن حسين مرعى


ذكر

العمر : 56
عدد الرسائل : 1969
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime3/11/2009, 12:49 am

شيعت بعد صلاة ظهر أمس السبت جنازة رئيس جهاز المخابرات المصرية، وزير الحربية الأسبق، الكاتب، المفكر أمين هويدى فى جنازة عسكرية من مسجد القوات المسلحة.
وحضر الجنازة عدد من كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة وتلاميذه وأصدقائه وأسرة الفقيد.
وجاءت الوفاة فى الصباح الباكر بمستشفى وادى النيل بحدائق القبة وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض .
وولد أمين هويدى بقرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية فى ٢٢ سبتمبر سنة ١٩٢١، وتخرج فى الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك فى ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.
وتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا فى عهد جمال عبدالناصر. وهو الوحيد الذى جمع بين المنصبين.
وحصل هويدى على عدة مؤهلات ودراسات عسكرية، منها بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية، وماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية، وماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية، وهى أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبى من أبوين غير أمريكيين، كما حصل على ماجستير فى الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة.
وعمل هويدى كمدرس فى الكلية العسكرية، وأستاذ فى كلية الأركان، ورئيس قسم الخطط فى العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة، وقد وضع خطة الدفاع عن بورسعيد، وخطة الدفاع عن القاهرة فى حرب ١٩٥٦.
وقبل نكسة ١٩٦٧ كان نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة وبعد الهزيمة تولى رئاسة جهاز المخابرات بعد إبعاد صلاح نصر عن الجهاز.
كان هويدى مستشارا للرئيس عبدالناصر للشؤون السياسية، ثم سفيرا فى المغرب وبغداد، وتولى منصب وزير الإرشاد القومى ثم عين وزيرًا للدولة لشؤون مجلس الوزراء، ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة فى نفس الوقت.
بعد وفاة عبدالناصر، اعتقله السادات ضمن مجموعة ١٥ مايو ١٩٧١ بتهمة الخيانة العظمى وحوكم، ثم وضع تحت الحراسة ليعمل بعد ذلك فى البحث والتأليف والكتابة.
وقال عنه سامى شرف، السكرتير الخاص للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إن هويدى رفيق عمر منذ بداية الثورة وكان مناضلا وصبوراً ولا يخشى فى الحق لومة لائم.
وأضاف شرف لـ«المصرى اليوم» إن هويدى كان رفيق زنزانة واحدة بعد اعتقالهما معاً فى مايو ١٩٧١.. وقال: أمضينا أوقاتاً طويلة معا مؤكدا أنه كان وطنياً حراً ومخلصاً.
وكان لهويدى افكار جريئة حول الوضع الراهن فى مصر والتوريث والفقراء، ففى حوار لـ«المصرى اليوم» بمناسبة ذكرى هزيمة ٥ يونيو ١٩٦٧، انتقد هويدى النظام الحالى وأكد أننا نعيش أجواء أسوأ من أيام النكسة، وقال: «الناس ازداد عددهم والموارد لم تزد بقدر هذه الزيادة وهذا عيب النظام الحالى، الذى لم يحاول زيادة الموارد بحيث تصلح من الحال».
وفى مقارنته بين الأجواء التى تعيشها مصر حاليا وأجواء النكسة قال هويدى: الناس الآن تعيش أجواء وحالا أسوأ من حالهم فى ٦٧، وهذا ما يفسر السلوك السلبى للناس تجاه المشاركة فى السياسة وغيرها، فالناس مشغولة بلقمة العيش والناس ليست قادرة على دفع ثمن العلاج.. ولا الطعام بسبب الغلاء المجنون فى الأسعار، بينما الرواتب والدخل كما هى.. ناهيك عن الفساد والسرقات والرشاوى التى تضر بمصالح البلد.
وحول وجه الشبه بين انكسار الهزيمة الحربية وانكسار الفقر وتدهور الحال قال: رغم ما خلفته هزيمة ٦٧ من انكسار وهزيمة، إلا أن عبدالناصر اعترف بمسؤوليته عنها، رغم إنكار بعض قادة الجيش مسؤوليتهم، لكن لا نستطيع أن ننسى ما قدمه عبدالناصر للفلاح المصرى وإعادة صياغة الأوضاع الداخلية لصالح الفقراء، أما الآن فنجد كل الناس بعد أن فرحت بخطوة التعديلات الدستورية سرعان ما تلاشت فرحتهم وتسلل الحزن إلى صدورهم بعد الانتهاء منها، لأنها لم تحقق المصالح العامة.
وحول الفرق بين أخطاء رؤساء مصر الثلاثة عبدالناصر والسادات ومبارك قال هويدى: عبدالناصر لم يلعب على الشعب بل واجهه وحاول أن ينفذ ما وعد به.. نجح فى بعض الأحيان وأخفق فى بعض الأحيان، السادات حاول أن يلغى كل ما قام به عبدالناصر من أول الثورة إلى نهايتها، أما الرئيس مبارك فقد ورث تركة ثقيلة جداً من السادات ويحاول علاجها وأرجو أن يستمع إلى ما يقال من نصح وما يقوله البعض عن الأخطاء لكى يصلحها.
وحول ما يتردد عن أن بعض مواد الدستور عدلت من أجل التوريث اعتبر هويدى أنه «لا يعيب جمال أن ينزل الانتخابات، هو فى النهاية مواطن، ولكن أن يعدل الدستور بوضع مواد مخصوصة لصالح شخص بعينه هذا عيب.. هذا جعل الناس تكره التعديل الدستورى، رغم أنه خطوة جيدة فى حد ذاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد سلامه
مشرف عام أخبار ومناسبات الصعايدة
مشرف عام أخبار  ومناسبات الصعايدة
احمد سلامه


ذكر

العمر : 60
عدد الرسائل : 889
تاريخ التسجيل : 29/04/2009

وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى   وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى I_icon_minitime3/11/2009, 6:56 am

إنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم أرحمه وأجعل مقره الجنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفاة وزير الحربية ورئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم العام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: