منتدى منارة دشنا
صناعة المسابح GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
صناعة المسابح GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صناعة المسابح

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي عبد الله
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
علي عبد الله


ذكر

العمر : 53
عدد الرسائل : 3082
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

صناعة المسابح Empty
مُساهمةموضوع: صناعة المسابح   صناعة المسابح I_icon_minitime17/1/2010, 3:10 pm



حرف الزينة - صناعة المسابح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إحداى الحرف التقليدية المشهورة في بلادنا قديماً لكن شهرتها تتركز أكثر منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويستخدم الحرفي في هذا المجال جهاز بسيط ودقيق ويتكون من الأدوات الآتية: المخراطة والقوس والمثقاب والعزاب والمسن والقردان. أما المادة الخام المستخدمة لصناعة المسابح فهي عظام الحيوانات وخاصة اليسر التي تستخرج من البحار، ثم يقوم الحرفي بحفها ونقشها وتلوينها، وقد تصل قيمة بعض السبح إلى أسعار مرتفعة بحسب مادتها الخام كالكهرمان مثلاً وبحسب نقوشها وزخرفتها.


صناعة المسابح من الأحجار الكريمة
الماس والياقوت والزمرد مع صناعة ملحقات المسبحة
(DIAMOND ,EMERALD , RUBY)


على الرغم من الندرة البالغة جدا ، في صناعة المسبحة من هذه الأحجار إلا أننا عولنا على إدراج بعض المعلومات المتوفرة لدينا حول ذلك خصوصا فيما يتعلق بنوعية ومواصفات هذه المواد حيث أنها تدخل أيضا في صناعة ملحقات المسبحة .

إن أغلب ما صنع من هذه المواد كمسابح هي من حجر الياقوت الأحمر والأزرق والأبيض فضلا عن أن غالبية مناراتها وفواصلها صنعت من الذهب أو البلاتين وطعمت بالماس أو غيره من الأحجار الكريمة . لذلك فحجر الماس لفظته مشتقة من الأصل اليوناني (ADAMUS) وتعني المنيع أو الذي لا ينكسر وبالإنجليزية يطلق عليه (Diamond) . وهذا الحجر كربون نقي متبلور ، تكون بظروف درجات عالية من الضغط والحرارة حيث تتبلور في نظام المكعب على هيئة منشور ذي ثمانية أو اثني عشر وجها . وتقدر صلابته بعدد عشرة على مقياس موسى ، وهي أعلى درجات الصلادة في الأحجار الكريمة . وتبلغ كثافة هذا الحجر 3،52 ومعامل انتشاره 2،4 وهو من أعلى معدلات الانكسار الضوئي . ولهذه الصفات فقد استخدم هذا الحجر في تقطيع بقية الأحجار الأخرى ومعاملتها (الجواهر - مؤسسة الشرق - وزارة الاعلام القطرية . طبع عام 1985 وأيضا : London - The Natural HistoryMusuem, Gem Stones, London) .

أفضل أنواع الماس ما كان شديد البياض بلوريا شفافا عديم اللون بيد أن هناك أنواع أخرى من الماس يتراوح لونه ما بين الوردي واللون المشوب بصفرة وصولا إلى الماس الأسود اللون والنادر . ويستخرج الماس عموما من أفريقيا وروسيا والهند وبعض بقاع الأرض الأخرى .

ولقد ورد إلى علمنا أن عددا قليلا ونادرا من المسابح وربما بأقل من أصابع اليد الواحدة ، قد صنع من هذا الحجر لبعض الملوك والأمراء ، إلا أننا لم نرها عيانا ، لذا فلا نستطيع الجزم تماما بذلك لعلمنا بالصعوبة البالغة لتصنيع الماس كحبات للمسبحة وتكاليفها الخيالية وصعوبة التسبيح في مثل هذه المسبحة الباهظة وغير العملية .

إلا أن الماس دخل صناعة المسابح وبنوعية الأصيل والمقلد على حد سواء عن طريق تطعيم فواصل ومنارات الذهب والبلاتين أو الفضة به مما جعل المسبحة تشع بأنواره المعكوسة في يد المسبّح على الرغم من الارتفاع الفاحش في أسعارها أيضا . ولقد رأينا مجموعات عديدة منها وكانت في الواقع تحفة فنية وحرفية رائعة .

كذلك فإن الماس الطبيعي أو الصناعي دخل في صناعة المسبحة المكونة من خامات الأحجار الكريمة وشبه الكريمة الأخرى بسبب مواصفاته الصلدة وقدرته على تقطيع وشطف وتثقيب حبيبات المسبحة وملحقاتها من هذه الأنواع من الأحجار كالياقوت والعقيق والمرجان والسفير وغير ذلك . وبذا فإن فضل مادة الماس كبير على تطوير انتاج المسابح من الأنواع التي ذكرناها وبالدقة المطلوبة وجعلها في متناول عدد كبير من الناس .

بالإضاف إلى ذلك ، فإن الماس المقلد دخل الصناعة هذه أيضا فلقد استخدمت مادة الزيركون والمنشورات البلورية نفس استخدام الماس في ملحقات المسبحة حيث أضفى عليها شعاعا ماسيا براقا .

أما مسابح الياقوت والسفير (Ruby and Saphire) فهنالك أعدادا لا بأس بها انتجت خلال العقود الثلاث الماضية ولقد حضينا برؤيتها في يد بعض المسبحين أو في محلات الجواهر في أوربا والخليج العربي ومعظمها تكون حباتها ذا شكل كروي أو اهليجي أملس ، وبعضها صنعت منارتها من الذهب أو البلاتين المطعم بالماس . وتعددت ألوانها ما بين الأحمر والأزرق والأبيض وتدرجات هذه الألوان . وأنواع الياقوت والسفير عديدة وحاول بعض الناس تقسيم مراتبه حسب اللون أو غير ذلك بيد أن جميعها ولغرض الإيجاز لا تعدو غير تقسيمات لعائلة حجر الكوروندوم (Corandum) حيث أن محتواه الكيماوي من أكاسيد الألمونيوم (AL203) وهو ذو نظام بلوري ثلاثي ، درجة صلابته 9 على مقياس موسى ووزنه النوعي يتراوح ما بين 3,96 إلى 4,05 غراما في السنتمتر المكعب . وهذا الحجر من أصلب الأحجار بعد الماس . والواقع أن أصل لون هذا الحجر هو اللون النقي (أي عديم اللون) وتضفي مادة الكروميوم اللون الأحمر وبتدرجاته على هذا الحجر , كما تضفي مادة الحديد والتيتانيوم اللون الأزرق عليه وهنا يسمى بحجر السفير .

لقد ذكر الياقوت في القرآن الكريم بقوله تعالى (كأنهن الياقوت والمرجان) . وتأثر العرب به كثيرا وأحبوه وذكروه واستخدموه وتغنوا به في أشعارهم . ولقد قيل أن لفظة الياقوت معربّة من الفارسية حيث يسمونه "ياكند" إلا أن هنالك صعوبة بالغة في تدقيق الأصل اللغوي العربي أو الفارسي .

لقد ازدهرت صناعة الياقوت منذ زمن طويل جدا ووردت أخباره بصورة كبيرة وخصوصا في العصر الأموي والعباسي والفاطمي . وشاعت حول هذا الحجر أساطير شتى فقد قيل سابقا بأنه يبعد اللؤم عن أصحاب النفوذ أو أن من لبسه لا يغرق وسهلت عليه قضاء الحوائج وجعلت له هيبة . كما قيل أيضا أن الياقوت يبعد الطاعون ويمنه انجماد الدم ويقطع العطش وإلى آخر ذلك من الأساطير والخرافات التي ارتبطت بهذا الحجر منذ الأزل .

إن أشهر المواقع في انتاج الياقوت والسفير تكون في سري لانكا ومنطقة كشمير والهند وتايلاند وكمبوديا في آسيا ، كذلك يتواجد هذا الخام في كينيا وتانزانيا وزمبابوي في قارة أفريقيا .

وبسبب تحسن طرق التصنيع الفنية للجواهر بتقدم العلوم فقد تم انتاج حبيبات المسبحة من هذا الخام وإن كان أغلبها من اللون الأحمر وإلى حد ما اللون الأزرق (السفير) ومن ثم اللون الأبيض والذي يطلق عليه اسم (مهاي) في بعض مناطق آسيا .

كذلك فلقد انتجت حبيبات المسابح وأحيانا مع ملحقاتها من المنارة والفواصل من أنواع رديئة من خام الياقوت الأحمر أو الوردي أو القاتم (غير الشفاف) وبيعت باعتبارها ياقوتا إلا أن الأسعار في هذه الحالة تدنت بصورة بالغة .

لقد راجت صناعة المسبحة من خام الياقوت اعتبارا من فترة السبعينات من هذا القرن وتزايد الطلب عليها خصوصا في منطقة الخليج العربي ومهر صناع الجواهر في أوربا (سويسرا ، فرنسا ، ألمانيا وغيرها من الدول الأوربية) في انتاج مسابح ياقوتية غاية في الجمال بمنارات وفواصل ذهبية مطعمة بالماس حيث مررت سلاسل ذهبية دقيقة في حباتها . ولقد انتجت المسابح من هذا الخام في دول جنوبي شرقي آسيا ونافست بذلك الدول الأوربية إلى حد ما . وبسبب الارتفاع الفاحش في خام الياقوت وخصوصا الجيد منه فقد روعي في هذا المجال تقليص وزن الحبات ما أمكن وتحديد عددها ، ولعل أكثر ما رأينا من هذه المسابح ما كانت عدد حباتها تتراوح ما بين 33 إلى 45 حبة كروية ملساء وحيث يتراوح قطر الحبة الواحدة ما بين 3 إلى 4 ملم وأحيانا إلى 5 ملم . ولقد تركز استيراد هذه من قبل التجار اللبنانيين والكويتيون وغيرهم ومعظمها كان يحفظ فورا في الخزائن خوفا من فقدانها لسبب أو لآخر .

ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن الصناعة العالمية برعت في صناعة مقلدة لهذا الحجر الكريم إلى الحد الذي أصبح فيه أحيانا على غير المختصين التمييز ما بين الحجر الأصيل والحجر المقلد أو المدلس . ولقد حصلت مفارقات وخدع كثيرة في هذا المجال واشترى بعض الناس عددا من المسابح بيعت لهم بكونها من الياقوت الأصيل ثم تبين بعدئذ أنها غير ذلك . ولقد استشارنا يوما أحد الأصدقاء بشأن شكوكه في مسبحته الياقوتية (سفير أزرق) التي اشتراها من أحد الباعة ، فلاحظنا اتقان صناعتها ورونقها الشديد وخلوها من الشوائب تماما ، إلى الحد الذي تطلب الامر فحص مكونات الاحجار والحبيبات بالاجهزة الحديثة ، حيث تبين عدم صلتها بمواصفات الياقوت الطبيعية ، ولقد تم فحصها بواسطة طريقة انكسار الأشعة في داخل الأحجار . إلا أن ما أعطى لصديقنا بعض العزاء كون أن ملحقات هذه المسبحة من منارات وفواصل كانت من الذهب الخالص لحسن الحظ . والأمثلة على مثل هذه الحوادث كثيرة وتحدث يوميا وقد تستدعي الحذر عند قيام الأفراد بشراء الأحجار الكريمة . لذا فننصح بشرائها من المحلات المعروفة تلك التي تخضع أحجارها الكريمة المباعة إلى فحوص دقيقة .

النوع الآخر من مسابح الأحجار الكريمة النادرة هي من الزمرد (EMERALD) والأكوامارين (AQWAMARINE) والزبرجد (PERIDOT) .

فبالنسبة إلى مسبحة الزمرد فقد انتج عددا محدودا منها لشخصيات معروفة ، ولقد رأينا عددا منها ولم تكن أحجار زمردها (أي خرزات المسبحة) من الدرجة الاولى بالنسبة للنوعية ولقد كانت بعضها ذات حبيبات خرزية كروية ناعمة الملمس والقسم الآخر منها كانت خرزها من النوع المشغول بشكل أضلاع مسطحة على شكل تقطيع وتسطيح الماس حيث كانت اكثر بهاءً .

عموما فالزمرد من عائلة أحجار البريل (BERYLS) حيث يكون تركيبه الكيماوي مؤلفا من سيلكات الألمونيوم البريليوم (B3 - AL2 - "SP6 - 80) حيث يكون نظام هذه الأحجار بلوريا سداسيا مع وزن نوعي يتراوح من 2,63 إلى 2,91 غم / سم مكعب مع صلابة تقدر بحدود 7,5 على مقياس موسى . ويلاحظ أن هذه الأحجار أقل تألقا وصلادة من الماس والياقوت إلا أن ألوانها الخضراء المخملية تجعلها واحدة من أنفس الأحجار الكريمة ، كما أن بعض الشوائب من الكروميوم تعطيها هذا اللون الأخضر الجذاب .

حاليا تشتهر كولومبيا (أمريكا الجنوبية) بوجود خام الزمرد فيها كما يتواجد في زمبابوي وزامبيا والباكستان والبرازيل وغير ذلك من الأماكن الأخرى .

لقد قيل أن لفظة الزمرد مشتقة ومعرّبة وهنالك تدرج لألوانه الخضراء وهو شفاف ، أجوده الأخضر المغلوق اللون والذي لا تشوب خضرته أي شيء آخر من الألوان ، وأن يكون جيد المائية شديد الإشعاع . إن العرب عرفوه وأحبوه منذ القدم ولقد قيل سابقا أنه موجود في منطقة الحجاز أو في منطقة صحراء مصر الشرقية . ودارت حول هذا الحجر الأساطير المتداولة وذكر أنه يفيد البصر ويقي داء الصرع والحيوانات ذات السموم وما إلى إلى ذلك من الخرافات .

إن هناك ضرب آخر من مجموعة عائلة هذا الحجر وهو البريل الأزرق أو ما يسمى بحجر الأكوامارين وأحيانا يكون لون هذا الحجر يميل إلى اللون الأخضر وأميل إلى البياض أو يشوبه اللون الأصفر أو مشوبا باللون الزيتوني . ولقد صنعت مسابح من هذا الحجر وبأشكال عديدة حيث أن أسعار هذا النوع من الأحجار أقل بشكل كبير عن أسعار حجر الزمرد الصافي خصوصا إذا ما استخدمت خامات من هذا الحجر الأقل جودة وأكثر شوائبا . ويتواجد هذا الحجر في البرازيل ومدغشقر وجبال الأورال ومنطقة كاليفورنيا .

ومن ضمن ما يصنع من المسابح هو ما صنّع من حجر الزبرجد وهو من عائلة أحجار (Peridot) حيث يمتاز هذا الحجر بتوسط لونه ما بين اللون الأزرق البحري المشوب بخضرة مائية ضاربة في اللون الأصفر . عموما فلقد استخدم العرب هذه اللفظة للدلالة على هذا الحجر ولقد قيل أنها لفظة مشتقة معربّة حيث ذكر أنه استورد في السابق من جزيرة كانت تسمى زبرجد قديما وتقع في منطقة البحر الأحمر أو (St. Johns Island) أما اليوم فإنه يوجد في بورما والنرويج وولاية أريزونا في امريكا . كما قيل أن لفظة بريدوت (Peridot) قد تكون اشتقت من الكلمة العربية فريدة دلالة على ندرة هذه الأحجار . عموما فالخصائص الكيمائية لهذا الحجر تشمل السيلكات مع الحديد والمنغنيز ، حيث تكون صلابة الحجر تتراوح ما بين (6,5) إلى (7) على مقياس موسى ، والوزن النوعي يتراوح ما بين 3,22 إلى 3,40 غم / سم مكعب .

لقد شاهدنا بعض المسابح من هذا النوع آية في الجمال والرقة والإبداع في محال الجواهر في بعض دول الخليج العربي وأوربا والشرق الأقصى صنعت من الحجر الأصيل ومنها ما صنع من الأحجار المشابهة أو المقلدة والمصنعة قيل عنها جزافا أنها من الزبرجد . ومعظم التي رأيناها كانت حباتها على الشكل الكروي الأملس ومعدل أقطارها بحدود 5 ملم أو أقل من ذلك في أغلب الأحيان ، كما لاحظنا أن بائعي المسابح قاموا بتحويل العقود النسائية من هذه الاحجار إلى مسابح وإضافة المنارة والفواصل المصنعة من الذهب إليها مع ملحقات أخرى .


عدل سابقا من قبل علي عبد الله في 17/1/2010, 3:23 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://deshna.ahlamontada.net
علي عبد الله
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
علي عبد الله


ذكر

العمر : 53
عدد الرسائل : 3082
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

صناعة المسابح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة المسابح   صناعة المسابح I_icon_minitime17/1/2010, 3:12 pm

مسابح اليسر الأسود
(Black Coral)


أطلق العرب على هذه المادة اسم اليسر ، وكان بعض القدماء من الفرس وغيرهم من يسميه (البسذ) ويقال ان اسم اليسر اشتق من اليونانية ، وهناك تسميات أخرى له . واليسر شعاب نباتية بحرية تستوطن بعض الأماكن المتوسطة العمق في بعض البحار وكأنها أغصان لضرب من ضروب المرجان ، وتتميز باللون الأسود / كل غصن يتألف من طبقات متراصة على بعضها وتتصف بخفة وزنها الشديدة على عكس المرجان ، كما ان مقطع هذه الأغصان يوضح الطبقات الدائرية المحيطة المتلاحمة مع وجود فواصل الأغصان وقطع اللب فيها ، وهي بذلك أقرب إلى الشجر والخشب . ولقد اعتقد بعض الناس باليسر ، حيث أن استخدام المسبحة المصنعة منه توفر مزايا اليُمْن والسعد وتقديم اليسر وتزيل الهم والكآبة عن النفس . ومن الخرافات حول هذه المادة أنه إذا وضعت إحدى النساء عقد المسبحة حول عنقها سهل حملها او تسهلت ولادتها أو زاد صبرها وغير ذلك . ومعظم أماكن تواجد اليسر في الزمن القديم تقع في جنوبي البحر الأحمر وبعض مناطق الخليج العربي وقلة من المناطق البحرية في الشرق الأقصى .

ومنذ زمن وبسبب الأساطير التي تدور حوله في المنطقة العربية ولونه الأسود الجميل وسهولة تصنيعه ، فلقد صنعت المسابح ذات الطابع الديني منه . ونشات صناعتها منه في ثلاث مناطق رئيسية هي : مكة المكرمة والقاهرة والنجف (قرب المراقد المقدسة) ومؤخرا في بعض مناطق الشرق الأقصى كالفلبين وجزر القمر وتايوان وإلخ ....... وخام اليسر في العادة يتألف من نوعين ، الأول هو الأغصان العادية لليسر ومنها تقطع معظم حبات المسبحة مع الفواصل والمنارة ، والثاني هو لب اليسر من منطقة مفاصل الأغصان . ويمتاز الثاني عن الأول بكونه أكثر صلادة واسودادا وقشوره لوزية متصلبة مع بعضها مما ينجم عند خراطته حبات متماسكة وصالحة للتسبيح بشكل جيد .

إن حبات المسبحة من الخام الأول (أغصان اليسر) تتعرض بمضي الوقت إلى تفكك الطبقات المتراصة في الحبات ، وخروج الطبقات من أماكنها الطبيعية مما يسيء إلى المسبحة إجمالا ، وبودنا القول عن هذه النقطة ، إن المسبحين ومنذ قرون كانوا يعتقدون أن خروج تلك القطع من أماكنها إشارة لقرب ذهاب الهم وقدوم اليُمْن وقضاء الحاجات المعلقة .

ولقد وجد صانعو المسبحة من اليسر حلا لمشكلة انفكاك طبقات اليسر إذ قاموا بتثبيت الحبات من جهة ومن جهة أخرى لإضفاء الجمال عليها ، بدق المسامير الفضية فيها وفي الفواصل والمنارات . وبذلك ازداد تماسك الحبات وملحقاتها من المنارة والفواصل إلى حد كبير ، وظهرت النقاط الفضية على سطح الحبات بشكل متناثر أو بشكل منظم .

ومن مسابح اليسر المفضضة والجيدة ما زخرفت حباتها بالفضة بتطعيمها بالمسامير الفضية المختلفة ، وحيث يظهر التطعيم كالعيون المدورة أو اللوزية أو صورة الزهور وما شابه ذلك ، كذلك طعمت الحبات بالفضة على شكل كتابة بعض أسماء الله الحسنى على كل حبة ، أو كتابات أخرى مختلفة .

وأحيانا استعيض عن الفضة بالذهب عند التطعيم ورصعت الحبات بالأحجار الكريمة مثل الفيروز وبذلك أصبحت مسبحة اليسر في هذه الحالة قطعة من المجوهرات النادرة .

ومنذ زمن قديم قامت بعض محلات الحرف في مكة المكرمة ، بتصنيع مسابح اليسر وسميت وقتها (بيسر مكة) أو (المسبحة المكية) وكان الناس لا زالوا يتباركون بها أيما تبارك ، وكانت هدايا الحاج القادم من مكة ، وخصوصا الميسورين منهم ، تشمل أحيانا هذه المسابح وإن كان معظمها من النوع المتوسط الجودة ، ولا يزال المسلمون في شتى بقاع الأرض يحتفظون بها ، ومنهم من توارثها عن أجيال سابقة . وكذلك قامت صناعتها في منطقة النجف في العراق ، وقرب المراقد الدينية ، من أنواع اليسر المفضض وغير المفضض (أي مطعم بالفضة) ويسمونها الناس باللهجة العامية "دك النجف" أي صناعة النجف .

وفي مصر تفوق المصريون على غيرهم في صناعة مسابح اليسر المتقنة والمفضضة ، وهي غاية في الجمال والدقة والرقة حيث صقلت صقلا جيدا وزخرفت بالفضة أو الذهب أحيانا وذلك بتطعيم حبات المسبحة بهما وعلى أشكال وكتابات لا حصر لهما . غير أن طريقة تطعيم المصريين للفضة هنا تختلف عن طريقة صناع مكة ، إذ استخدم المصريون خيوط الفضة المحشورة في شقوق الحبات الخاصة بالزخرفة بدلا من المسامير الفضية المغروزة في صلب الحبات والتي هي في العادة طريقة تصنيع التطعيم في مكة المكرمة قديما .

وخام اليسر يوفر شيء من الحرية عند تصميم المسبحة وصناعة حباتها لذا فهناك المسابح الدينية (99 حبة) القديمة حيث يكون شكل حباتها على الشكل الكروي ويكون قطرها بحدود (5) إلى (6) ملم أغلبيتها غير مفضضة مع أجزاء مفضضة أو غير مفضضة ، وكان هذا النمط هو الأعم عند مسابح اليسر القديمة .

كذلك أنتجت أشكال الحبات الكروية والبيضوية ولمختلف الأحجام وإن كان معظم الأحجام الكبيرة مرصعة ومطعمة بالفضة وجُلّها تتألف من (33) حبة كما صنعت مسابح يسر ذات حبات بيضوية يصل قطر بعضها إلى اكثر من (10) ملم وطولها إلى أكثر من (14) ملم للحبة الواحدة بعضها مطعم بالفضة والبعض الآخر غير مطعم .

ولقد حظيت وما تزال ، مسابح اليسر بالتقدير البالغ لمختلف طبقات الناس وفي جميع الأقطار العربية والإسلامية وخصوصا في العراق ومصر ودول الخليج العربي . وبعضها من المفضضة والمطعمة تعتبر من التحف النادرة التي ليس لها مثيل ويتوجب إيداعها بالمتاحف . وخلال هذا القرن قام صناع المسابح بتقليد اليسر الأسود وانتاجها من البلاستيك او مواد اخرى مشابهة واحيانا تصنع على شكل اليسر المطعم بالفضة . ولكشف الزيف يكفي توجيه النار إلى حبات هذه المسبحة كي يشم الإنسان رائحة البلاستيك المحترق ، فضلا عن ملاحظة طبقات اليسر المتلاحمة والتي لا يمكن تقليد شكلها الطبيعي .

وبودنا القول أن مسابح اليسر المفضفضة أي المطعمة بالفضة أو "التكفيت بالفضة" تعتبر من المسابح ذات الديمومة الطويلة كما أنها تتحسن وينجلي صقلها بالاستخدام المستمر ، ولقد لجأ الناس منذ القدم إلى زيارة بريق اللون الأسود فيها عن طريق مسح الحبات ودعكها بخليط من زيت نباتي خالي الرائحة (كزيت الزيتون مع بعض زيوت العطور غير الكحولية) كذلك جرت العادة في بعض الأقطار إلى إضافة حبات المرجان الطبيعي بين فواصل المسبحة .

أخيرا فإن مادة اليسر الأسود وبالإضافة إلى صناعة المسابح الجميلة وبسبب طواعية تصنيعها فقد استخدمت منذ زمن زمن غير قصير في صناعة مباسم السكائر والارجيلة وحليت بها مختلف المقابض وصنعت منه العقود النسائية بأشكالها الطبيعية أو المنحوتة أو المكفتة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://deshna.ahlamontada.net
علي عبد الله
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
علي عبد الله


ذكر

العمر : 53
عدد الرسائل : 3082
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

صناعة المسابح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة المسابح   صناعة المسابح I_icon_minitime17/1/2010, 3:28 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبكة النبأ : اختلفت المصادر التاريخية في تحديد نشأة المسبحة اليدوية وبدايتها، فقد ذكرت بعض هذه المصادر ان الهنود هم اول من استخدم هذا النوع وابدع به. والبعض الاخر أرجعها الى اقدم من ذلك وقد ربطهما بعلاقة وطيدة مع كل الديانات القديمة.. وقد استخدمها كَهَنة تلك العصور في اداء بعض طقوسهم وعباداتهم لأجل التقرب للألهة التي كانوا يعبدونها.. كما وقد استخدمها البعض في ممارسة السحر والشعوذة..

وكانت تصنع في ذلك الوقت من مواد مختلفة منها الصخور واحجار الجبال وعظام الموتى وأسنانهم وكذلك جذور الاشجار بالاضافة الى المعادن والكائنات البحرية مثل القواقع والاصداف...

وأشار اخرون الى ان العرب عرفوا هذا النوع من المسابح بعد الفتوحات الاسلامية التي قاموا بها ابان انتشار الدولة الاسلامية..

وقد خالف البعض هذه الاقوال ونسبها الى اصل عربي وأرجع ولادتها وظهورها الى الاسلام، وكانت تصنع في بدايتها من الطين المجففف لغرض التسبيح والاستغفار.

وبين اختلاف الآراء والطرق إلا ان المسبحة قد فرضت وجودها عبر حقب التاريخ المتلاحقة، فما زال هذا الكنز القديم الجديد متداولاً بين ايدي الملايين من البشر وبخلاف اجناسهم وألوانهم وتفاوت اعمارهم.

فما بين هاو وزاهد وثري وفقير تنوعت واختلفت احجامها واطوالها وألوانها، وما بين مسابح الذهب والفضة وحبات الاحجار الكريمة والزجاج اختلفت اسعارها بحسب رغبة مقتنيها، فمنهم من فضلها للتباهي واخر قد اقتناها للتسلية.

وما بين هذا وذاك ارتأت شبكة النبأ المعلوماتية ان تدخل عالم المسبحة اليدوية لتتعرف على بعض تفاصيلها واسرارها التي قد تكون خافية على الكثير منا... وقد التقت ( النبأ ) السيد ميثم الحاج علوان ال ياسين صاحب محلات نور المنتظر المتخصص ببيع المسابح والاحجار الكريمة، والاخ ابو نور مارس المهنة منذ اكثر من عشرين عاماً فقد ورثها من اسلافه الذين امتهنوها لأكثر من قرن من الزمن على حد قوله، واصبح من المتخصصين القلائل الذين يشار اليهم في هذا المجال بشهادة اصحاب الاختصاص الذين ألتقيناهم..

وكان مدار حديثنا معه عن المسبحة اليدوية القيمة والاسماء الشهيرة المتدوالة في الاسواق وبين ألسن المعجبين والهواة... وقد سئلناه اولاً عن سبب تسميتها بـ (المِسبَحة) وهل لهذه التسمية علاقة خاصة بما نقوم به كمسلمين من أوراد وأذكار؟، فأجاب:

اعتقد ان هذه التسمية اشتقت او اخذت من بعض الاوراد والاذكار التي يقوم بها المسلمون مثل التسبيح لله تعالى.. فهي وسيلة من وسائل تسهيل العبادة، نستخدمها للإستغفار والصلوات والتسبيح للإقرار بوحدانية الخالق تعالى.

- ما هي المواد التي تصنع منها المسبحة الجيدة؟

تختلف المواد المستخدمة في تصنيع المسبحة فمنها ما يستخرج من الاشجار والنباتات ومنها الحيواني وهناك ما يصنع من نبتات أو حيوانات بحرية بالاضافة الى وجود مسابح تصنع من الاحجار الكريمة والمعادن.

- في هذه الحالة تحتاج المسبحة لتدخل خاص لأظهار بمظهر جميل كيف يتم ذلك...؟

بعد الحصول على المواد المطلوبة الداخلة في صناعة ( المسبحة ) تأخذ بأشكالها الاولية الى (( الجراخ)) الذي يقوم بأعدادها وتقطيعها الى الاشكال الهندسية المطلوبة المضبوطة بالوزن والحجم حتى لا يؤثر ذلك على مضهرها الجمالي.

وهذه العملية تحتاج الى مهارة عالية ودقة في العمل فحجم حبة المسبحة يحب ان يتساوى بدقة وكذلك عملية ثقب ( الحبة ) واعدادها لأمرار الخيط من خلالها فيجب ضبط هذه الخطوات لأخراج المسبحة بشكلها الجميل والرائع..

- اين تقع اشهر المناطق المتخصصة بالجراخة والتقطيع..؟

اشهر المناطق عالمياً بهذا المجال وبالرتبة الاولى هي (ألمانيا) وتأتي بعدها ( تركيا ) ومن ثم محافظة (الموصل) العراقية فيها اناس مهرة واساتذة في هذا المجال.

- من كم حبة تتكون المسبحة وهل لها اعداد خاصة وثابتة؟

هناك نوعين شائعين من المسبحات بعدد الحبات..

الاولى يستخدم فيه (99) حبة وقسم فيه المسبحة الى ثلاث اقسام متساوية كل قسم أو جزء يحوي على (33) حبة تفصل بينها ( حبتين صغيرتين) مختلفين من حيث الحجم تعرفان بـ ( الشواهيد) أو ( الدرك) وكذلك تحتوي هذه المسبحة على ( الشاهد الكبير) الذي يكون في مقدمة المسبحة، وتستخدم هذه المسبحة بشكل خاص في الصلاة، حيث يقوم المصلي بضبط عدد التسبيحات من خلال هذه الحبات..

اما النوع الاخر فيكون مجموع حبات المسبحة فيه ( 33) حبة فقط مقسم الى ثلاث اجزاء ايضاً كل جزء يحتوي على ( 11) حبة تفصل بينها حبتين كسابقتهما يعرفان ( بالشواهيد ) وتكون حبات هذه المسبحة مختلفة الاحجام وحسب الرغبة ويستخدمها الكثير لأغراض المتعة والتسلية.

- ماهي ارقى انواع ( السِبح ) اليدوية المتداولة والمعروفة؟

هناك انواع عديدة ومتنوعة من اهمها( الكهرب والعاج واليسر والباي زهر والنارجيل والسندلوس وغيرها..).

- لنبدأ بالكهرب ما هي المواد المستخدمة في هذا النوع ومن اين تحصلون عليها؟

الكهرب مسبحة مختلفة الانواع واصلها مواد صمغية تفرزها بعض الاشجار الخاصة القريبة من سواحل البحر، فبعد فرز هذه المادة التي تسيل من الاشجار بأتجاه مياه البحر حيث تتجمع بشكل عشوائي وبأشكال هندسية غير منتظمة، تأخذ بعد ذلك الى( الجراخ ) من اجل اعدادها وتنظيفها وهي بألوان مختلفة ومنشأ هذه الانواع مختلف وافضلها ( الالماني ) و( البولوني ) و الكهرب ( الروسي).

- ماذا عن الاسعار؟

تختلف الاسعار بحسب النوع والقدم فكلما كانت المسبحة قديمة كان سعرها اغلى، وتباع الكهرب بالوزن المستخدم وهو الغرام، فسعر الالماني القديم يتراوح ما بين ( 10 $ ، 45$ دولار للغرام الواحد) و ( البولوني ) سعر الغرام يتراوح ما بين ( 4$ - 12$ دولار) أما الروسي فسعر الغرام منه يتراوح ما بين( 1500- 8000 دينار عراقي)..

وأضاف ابو نور لـ شبكة النبأ، هناك اعتقاد سائد عن الكَهرَب وهو ان لونها واحد فقط ويعرفونه باللون الاصفر وهذا الاعتقاد خاطئ فالكهرب يوجد بعدة ألوان منها (( الاسود، والاخضر، والبنّي، والجبني)..

وهناك نوعية فريدة ومميزة وغالية الثمن وهي نادرة لا توجد إلا في اوربا تسمى بـ ( الكهرب الحشري).. فعند نزول المواد الصمغية من الاشجار تعلق بها بعض الحشرات المختلفة والتي تبقى محفوظة داخلها لمأت والإف السنين.

وتعطي هذه الحشرات شكل جمالي لهذا النوع الفريد والنادر...

- حدثنا عن باقي الانواع الاخرى...؟

اليسر: وهو نوع اخر من ( السِبَح ) اليدوية يصنع من نباتات بحرية واشهر انواعها ( الحجازي) ويكون لون المسبحة بهذا النوع ( اسود ممزوج بلون بني قليل ). وغالباًُ ما يرصع هذا النوع ( بالفضة ) التي تضيف اليه جمالية خاصة، وتختلف اسعارها ايضاً بحسب قدمها، فمِسبحة (101) القديمة والمستخدمة في الصلاة تترواح اسعارها ما بين ( 100 _ 250 الف دينار عراقي) أما المسبحة الـ ( 33 ) حبة فالمصري والتونسي الجديد يترواح سعره ما بين ( 25 _ 100 )الف دينار وحسب الحجم.

هناك ايضا مسبحة ( الباي زهر) وتكون على نوعين ( نباتي وحيواني ) والنوع الحيواني هو الافضل ويكون نادراً ويستخرج من ( الإبل) وأفضل انواعه هو ذو اللون ( الاصفر المائل إلى الخضرة قليلاً) ومنشأ هذا النوع هو( الصين وبلاد الأفغان) والأفغاني يكون أفضل نوعية وهي ذات اللون اصفر صافية وخالية من الشوائب، سعر المسبحة منه ( 250 إلف دينار فأكثر ) وتكون عدد حباته ( 101 ) ونادراً ما يستخدم بـ ( 33 ) حبة.

النوع الاخر هو النارجيل: وتصنع هذه المسبحة من قشور نبات جوز الهند ويتراوح سعر الجديد منها ما بين ( 15 _ 25 الف دينار ) اما القديم فيتراوح سعره ما بين ( 100 $ - 500 $ دولار وحسب النظافة..

هناك ايضا العاج: وهذا النوع من السِبَح يصنع من انياب الفيَلة حيث تقطع هذه الأنياب إلى إشكال وإحجام خاصة، ويمتاز هذا النوع بارتفاع أسعاره حيث يبدأ بـ ( 150 $ دولار صعوداً).

السندلوس: وهذا النوع من المسبح يدخل الإنسان بصناعته بعض المواد الكيماوية والالوان وأفضلها المسبحة التي تتكون من أكثر من لونين.

وهذا النوع لا يصنع في الوقت الحاضر بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية الداخلة في صناعة هذا النوع من السبح.

وأسعارها تختلف من نوع إلى أخر. فالشفاف ذو اللون الواحد يتراوح سعره بين ( 250 _ 500 إلف دينار) ويرتفع سعره مع وجود لون اخر وكلما كان اللون غامقاً ( كالأزرق والأخضر) وفيه شوائب لألوان أخرى كان سعره أكثر وقد يصل إلى ( 150 إلف دينار وأكثر).

- هل تختلف هذه التسميات بين البلدان..؟ وهل هناك إسرار خاصة في بعض هذه( السِبَح ) تميزها عن باقي الأنواع..؟

نعم هناك بعض الميزات تتصف بها بعض السِبح وتميزها عن باقي الأنواع، كما وتوجد فيها اسرار طبية وأخرى جمالية.

فـ( اليسر) و( الباي زهر) تمتازان بميزة طبية فعند استخدامها المستمر تساعد على تدفق الدم!!

اما الكهرب فيفيد بشفاء مرض التهاب الكبد الفيروسي أو ما يعرف عندنا بـ أبو صفار كما يحتوي على عطر خاص يميزه أيضا.

والألماني يمتاز بأن له عطر كعطر( الكافور أو عطر العنبر) أما الكهرب الروسي فله رائحة تشبه رائحة ( نومي البصرة).

- ماهي المصاعب التي تواجهونها في مهنتكم..؟

ما نعاني منه هو الغش باستخدام البدائل للأحجار الأصلية، والذي يسبب تضاربا بالأسعار فبعض الأنواع تكون متشابهة مثل الكهرب الألماني واليوناني، بالإضافة إلى استخدام البعض لسِبَح تصنع من بقايا التصنيع، ومنها ما يعرف بـ ( تراب الكهرب) وهي تحمل نفس مواصفات الكهرب وعطره.

- كيف تتأكدون من هذه النوعيات هل لديكم طرق خاصة للفحص..؟

من المعروف انه لا يوجد أجهزة خاصة أو أدوات معينة لمعرفة هذه الأنواع لذلك نعتمد على خبرتنا الطويلة في تحديد هذه الأنواع، فما كسبناه جعلنا مؤهلين لمعرفة إي نوع.

وأضاف ابو نور لـ شبكة النبأ، ان المسابح تزين أيضا بـ الكر كوشة وقد تكون من الذهب أو الفضة وهذا حسب الطلب ونوعية المسبحة المقتناة.

إلى هنا انتهى حديثي مع الأخ أبو نور فودعته متجهاً لأخذ آراء بعض من شغفه حب ممارسة ( التسبيح ) واقتناء المسبحة، لعلي احضى بمعرفة بعض الأشياء والخفايا عن سر إدمان البعض لها..

فكانت بدايتي مع الحاج أبو سعيد، والذي تجاوز العقد السبعين من عمره ولا زال يهوى اقتناء وشراء المسبحة، وقد اخبرني انه عشق هذه الهواية منذ صباه فقد اعتاد على ممارسة التسبيح بقصد التسلية، ويعرج بالقول ان اقتناء المسبحة في زمانه كانت من ضروريات اكتمال الرجولة او مظهرها، كما يعتقد أبناء جيله هذا بالإضافة إلى التدخين أيضا!!

ويذكر ان حبه ازداد للمسبحة بعد ان كانت سبباً في إنقاذه من ضائقة مالية مر بها قديماً حيث لجأ إلى بيع مسبحته التي لم يتوقع أنها سوف تصل إلى هذا السعر فقد كانت قد وقعت بيد من يخاف الله ولا يبخس اشياء الناس... ومنذ ذلك الوقت اشتد ولعي بـ ( السِبَح ) وامتهنت بيعها بقصد الربح والتجارة لكن تركتها في الوقت الحاضر لكبر سني وما زلت ارتاد السوق لغرض شراء بعضها بقصد اقتنائه واحتفظ بالكثير من ( السِبح ) الرائعة فهي كنز بالنسبة لي!!

رجلان آخران يتدخلان في الحديث عن المسبحة، الأول اخبرنا انه يقتني المسبحة لغرض التسلية والمتعة وقد اعتاد عليها وأدمنها في يده ولا يستطيع تركها حتى في أوقات النوم..

اما الأخر فقال ان ممارسة التسبيح ليست مجرد تسلية فقط بل ان فيها فوائد رياضية، فقد اخبره الأطباء ان الممارسة المستمرة تقوي أصابع ومفاصل اليد فهي بحركة دائمة ومختلفة تساعد على تجدد الدورة الدموية في شرايين الأصابع.

وأضاف لـ شبكة النبأ، انه مولع جداً بـ( السِبح ) وانه هاوِ من نوع فريد قد يضحي بمصروف البيت من اجل اقتناء مسبحة تعجبه فبحسب ما يراه ان مصروف البيت يمكن تعويضه اما فرصة الحصول على مسبحة فريدة قد تكون فرصة لايمكن ان تعود لذا يجب استغلالها بعقل!!.

ومن الملفت لنظر ما قاله احد الإخوة حيث أكد انه يقتني المسبحة غالية الثمن والفريدة لقصد التباهي أمام الآخرين مع العلم انه ليس من أصحاب الأملاك أو التجارة وحالته المادية ضعيفة وقد يلجأ إلى الاستدانة من الآخرين لغرض شراء المسبحة التي تعجبه! هذا ما قاله وأكده ويفسر ذلك بالحب الجنوني الغريب المسيطر عليه.

ومع هذا العاشق المجنون انتهت رحلتنا مع المسبحة وعالمها الغريب لكنها لم تنتهي مع الذكر والتسبيح لله تعالى.. ونأمل إننا قدمنا شيئاً جديداً يستفيد منه القارئ العزيز كمعلومة إضافية يختزنها عن هذا الإرث الخالد الغريب..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://deshna.ahlamontada.net
حماده شحات
مشرف سابق
حماده شحات


ذكر

العمر : 41
عدد الرسائل : 5680
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

صناعة المسابح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة المسابح   صناعة المسابح I_icon_minitime23/8/2010, 4:42 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

صناعة المسابح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة المسابح   صناعة المسابح I_icon_minitime23/8/2010, 3:22 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صناعة المسابح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأدب والفنون :: الفن التشكيلي-
انتقل الى: