منتدى منارة دشنا
الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 43
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام Empty
مُساهمةموضوع: الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام   الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام I_icon_minitime10/8/2010, 10:33 am

انه الدكتور : نظمى لوقا استاذ الفلسفة , الذى تجرأ على نهج الكراهية المعتادة التى يحبها الجميع , وكتب كتابه الجميل (محمد الرسالة والرسول ) وعندها قامت الدنيا ولم تقعد , اصابته كراهية المسيحيين معتبرينه سبة فى جبين المسيحية , ثم اصابته كراهية المسلمين ايضا لانه لم يدخل الاسلام !!!

وكأن الكراهية قدر لمن يحاول ان ينادى بالحب بين خلق الله , يسارع الجميع الى صب غضبهم عليه , اننى كثيرا ما اتندر قائلة : اعتقد ان هناك من يسعده الحديث عن النار اكثر من الحديث عن الجنة , حيث انه يحب ان يرى فيها اعدائه ,اكثر ربما من رغبته فى نعيم الجنة !!

المهم الكتاب اصدره الصحفى محمد الباز وعمل له دراسة قيمة ,ثم عرض النص الكامل للكتاب , وهو كتاب رائع تتعجب فيه كيف يتجرد انسان من انسياقه الطبيعى خلف وحهة نظره الشخصية ووفق ما نشأ عليه وما يحيط به من كل جانب , كيف يتحدث بكل الحب عن الرسول عليه الصلاة والسلام برغم انه يعلن تمسكه بمسيحيته !!! وهو نفسه اعلن السر حيث انه تعلم البلاغة على يد شيخ جليل حفظه القرآن وعلمه ان الانسان يجب ان ينتمى للانسانية ويجب ان يحاول ان يوفق بين قلوب عباد الله وكان هذا الشيخ يعمق لديه ان الله سبحانه انزل الانبياء بنفس المنهج الاخلاقى .

اول اصدار للكتاب كانت فى عام 59 ولم يصدر بعد ذلك برغم كثرة المحاولات وهذا لان د.نظمى وجد ان كتابه لم يقرب الخلق كما تمنى ولم يجمعهم على الخير كما تصور واراد ولكن كتابه اصبح موضع قلق وخلاف حيث رفضه المسلمين لان مؤلفه لم يعلن اسلامه ورقضه بالطبع المسيحيين لانه يشيد بالرسول الكريم ويشيد بالدين الاسلامى .

وانتهى الامر بالكاتب الى انه عند وفاته رفضوا الصلاة عليه فى الكنيسة .

وقالوا كيف نصلى عليه بعد كتابه وحتى الدفن احتاروا فيه فبين قائل لقد كان مسلم يخفى اسلامه ,وبين من قال لقد كان متمسكا بالمسيحية لاخر لحظات عمره , وهكذا انتهى به المقام الى مدافن الاقباط.

رحمه الله لقد احب الرسول والاسلام واحب ان يعرف اهله بقيمة التفهم الجميل بين اهل الديانات وقيمة الاعتراف بفضائل الاخرين بدون غضاضة او ارتباك ولكن لم تستوعب القلوب ولا العقول محاولته النبيلة .

هذا بعض ما ذكره الدكتور نظمى عن سول الله صلى الله عليه وسلم منقول من كتابه

".. ما كان [محمد [صلى الله عليه وسلم]] كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل [عليهم السلام]، وهمة البطل، فكان حقًّا على المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل.

"لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض على تأليه الملوك والأبطال والأجداد، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب، فما أقرب الناس لو تركوا لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر، وأن له صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. ولذا نجد توكيد هذا التنبيه متواترًا مكررًا في آيات القرآن، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف: 110]، وفي تخير كلمة (مثلكم) معنى مقصود به التسوية المطلقة، والحيلولة دون الارتفاع بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال. بل نجد ما هو أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} [الشورى: 48]، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه [صلى الله عليه وسلم] إلى حقيقة مهمته، وحدود رسالته التي كُلِّف بها، وليس له أن يعدوها، كما أنه ليس للناس أن يرفعوه فوقها.

".. رجل فرد هو لسان السماء. فوقه الله لا سواه. ومن تحته سائر عباد الله من المؤمنين. ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كبر. بل يشفق، بل يفرق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه. ولو أن هذا الرسول [صلى الله عليه وسلم] بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي، وما استقام له من السلطان، اعتد بذلك كله واعتزّ، لما كان عليه جناح من أحد؛ لأنه إنما يعتد بقيمة ماثلة، ويعتز بمزية طائلة. يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه، فيقول لهم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله ورسوله. ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له، فينهاهم عن ذلك قائلاً: لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا.



ماذا بقي من مزعم لزاعم؟ إيمان امتحنه البلاء طويلاً قبل أن يفاء عليه بالنصر وما كان النصر متوقعًا أو شبه متوقع لذلك الداعي إلى الله في عاصمة الأوثان والأزلام.. ونزاهة ترتفع فوق المنافع، وسمو يتعفف عن بهارج الحياة، وسماحة لا يداخلها زهو أو استطالة بسلطان مطاع. لم يفد. ولم يورث آله، ولم يجعل لذريته وعشيرته ميزة من ميزات الدنيا ونعيمها وسلطانها. وحرم على نفسه ما أحلّ لآحاد الناس من أتباعه، وألغى ما كان لقبيلته من تقدم على الناس في الجاهلية حتى جعل العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش. لم يمكن لنفسه ولا لذويه. وكانت لذويه بحكم الجاهلية صدارة غير مدفوعة، فسوّى ذلك كله بالأرض أي قالة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذ المجد الشاهق أو تدافع هذا الصدق الصادق؟ لا خيرة في الأمر، ما نطق هذا الرسول عن الهوى.. وما ضلّ وما غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسول بالصادق الأمين..".



"أي الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) [صلى الله عليه وسلم] الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان، ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام؟".





الدكتور نظمي لوقا كاتب مسيحي لم يكن كاتبا عاديا وإنما هو أديب معروف ويحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة، حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره وتعلم اللغة والبلاغة وحفظ الأحاديث عن الرسول مما جعل بينه وبين الرسول قرباً ويكاد يقدس ابن الخطاب وابن أبي طالب وعشق المتنبي ورغم أنه مسيحي إلا أنه ألف كتاباً أسماه «محمد الرسالة والرسول»
ونزل الكتاب في شهر رمضان ضمن الكتب الدينية التي تغمر الأسواق في هذا الشهر ليكون خير دليل عن عشقه للرسول والإسلام وهو مسيحي، وقد نشرته مجلة الإذاعة والتليفزيون في أوائل رمضان في ٣ يناير ١٩٥٩.
ويبدو أن «الدكتور نظمي لوقا» مؤلف الكتاب قد استشعر الفضول الكبير الذي سيملأ القراء وهم يرون اسمه المسيحي علي كتاب يعالج موضوعا إسلاميا، حيث يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: «إني لأسال من يستكثر الإنصاف علي رسول أتي بغير دينه، أما يستكثر علي نفسه أن يظلمها أو يحملها علي الجحود والجور؟.. ولست أنكر أن بواعث كثيرة في صباي قربت بيني وبين هذا الرسول، وليس في نيتي أن أنكر هذا الحب أو أتنكر له، بل إني لأشرف به وأحمد له بوادره وعقباه».
ورغم أنه لم يرو في الفصلين الأول والثاني جانبا من البواعث التي قربت بينه وهو لا يزال صبيا صغيرا، وبين الرسول فقد كان وهو صبي صغير دون السادسة يتردد كل يوم علي مسجد في السويس وحفظ الفتي المسيحي القرآن وهو في التاسعة من عمره، وتلقي دروسا في اللغة والبلاغة علي أيدي الشيخ «سيد البخاري»
ولم يكن تأثير ذلك الشيخ علي الفتي مقصورا علي هذه الحصيلة الأدبية واللغوية الغزيرة والتي جعلت بين الفتي وسيرة الرسول ألفة ويكاد يقدس ابن الخطاب وابن أبي طالب وتأثر أيضا بسلوكه الشخصي ومواقفه الإنسانية النبيلة وتسامحه الشديد ووعيه الديني السليم، كان الشيخ بذلك كله ذا أثر بالغ في نفس الفتي جعله يكتب عنه بعد أكثر من ثلاثين عاما بل وجعله أعز عليه من أهل الدنيا جميعا.
وتطرق «الدكتور لوقا» في كتابه إلي الديانات السماوية فيقول عن اليهودية إنها دين شعب معين دون سائر الشعوب وأنها ليست الديانة التي يهتدي بها الناس كافة، ويجدون فيها شبع حاجتهم الفطرية إلي العقيدة، وعن المسيحية يقول إنها لا تدعو إلي التوحيد والتنزيه فحسب، بل جعل المعشوق الأسمي الذي يتجه إليه وجدان كل إنسان هو الله فالمسيحية دين القلب الإنساني، ولذلك فقد ظل الناس بحاجة إلي دين جديد يجمع بين القلب والعقل ويتجه إلي الناس كافة لا يفرق بين شعب وآخر ويرضي أشواق الروح وحاجات الجسد معا، وهذا الدين هو الإسلام.
ويسميه الكاتب «دين البشر» وفصول الكتاب توضح كيف حقق الإسلام ورسوله ذلك كله، فيعرض فيها موقف الإسلام من «الله» و«الإنسان» و«النبوة» و«حواء» و«الزواج» ونظام الحكم وعلاقات الناس ومعاملاتهم ويناقش رأي الإسلام في هذه المشكلات وغيرها مستعينا بنصوص كثيرة من القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الرسول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبدالشافي
مشرف سابق
avatar


ذكر

العمر : 63
عدد الرسائل : 3601
تاريخ التسجيل : 21/05/2010

الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام   الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام I_icon_minitime10/8/2010, 11:02 am

رجـــــــــــــــــل يستحق التقدير

أقسم أن هذا الرجل ـ د‏.‏ نظمي لوقا ـ ظلم حيا وميتا عن عمد مع سبق الإصرار والترصد‏,‏ فأنت لو سألت أحدا عن هذا الفيلسفوف المصري الذي كان يذيل امضاءه‏(‏ أو اسمه‏)‏ بالعبارة التالية‏:‏ من رقيق الأرض المتمردين علي الأغلال لما أسعدتك الإجابة‏.



‏ فالجهل بهذا المفكر يكاد يكون حالة عامة‏!‏ والأعجب من ذلك أنه صاحب مذهب فلسفي يعرف بالفلسفة التعبيرية‏,‏ وكان ـ في زمانه ـ من صفوة تلاميذ عباس العقاد ووضع نحو عشرين كتابا في الفلسفة والفكر‏,‏ وكان يوصف بأديب الفلاسفة لأنه كان ذواقة للأدب العربي الرفيع وأحدثت آراؤه جدلا واسعا في حينه خصوصا عندما أصدر كتابه محمد الرسالة والرسول ثم توالت مؤلفاته تباعا ومنها‏:‏ كتاب علي مائدة المسيح‏,‏ والتقاء المسيحية والإسلام‏,‏ والله والإنسان والقيمة‏,‏ والحقيقة عند فلاسفة المسلمين‏..‏ والثابت عملا أن الدكتور نظمي لوقا قد وضع نصب عينيه رسالة لم يحد عنها قط طوال حياته وهي محاربة الجهل والتعصب‏,‏ ليس فقط لأنه عاني ـ علي المستوي الشخصي ـ من هاتين الآفتين‏,‏ الي حد أنه دخل في دوائر من الاحباط لا تنتهي‏,‏ ولكن أيضا لقناعته الكاملة بأن خطر التعصب داهم علي مصر وأهلها‏,‏ وهو أشبه بالنار التي ستأكل الناس والحجارة‏!‏ لذلك كان يردد دائما علي مسامع المحيطين به أنه نذر نفسه لمحاربة ما كان يسميه بـالتفكير الذاتي الذي لا يثمر غير التعصب الأعمي‏..‏ وكانت البداية إعلانه أن مهمته هي التبصير ومحو الأمية الفكرية فيما يخص الإسلام ومحمد ـ صلي الله عليه وسلم‏,‏ لأنه كان يستشعر أن موجات الجهل المتلاطمة كانت تطمر العقول وتحجب عنها جوهر الأشياء‏,..‏ وكان رائعا الدكتور نظمي لوقا عندما قال‏(‏ مذكرا الآخرين ممن في قلوبهم زيغ‏)‏ إنني شديد الإيمان بروح ديانتي المسيحية ومبادئها ومثالياتها‏,‏ والمحبة التي تعم العدو والصديق هي لباب هذه الديانة‏,‏ وبدونها تنحط الديانة الي شعائر جوفاء‏,‏ ويضيف في مقدمة واحد من مؤلفاته قائلا‏:‏ لئن وجبت علي إذن محاربة التعصب الذميم ومصدره ـ وهو التفكير الذاتي ـ فالمسيح يدعوني صراحة قبل أن أفكر في إخراج القذي من عين سواي‏,‏ ان أجتهد أولا في اخراج الخشبة التي في عيني أنا‏.‏
إن فيلسوفنا المصري نظمي لوقا هو صاحب تيار فكري يعلي من شأن الإنسان المصري دون أن يأبه للونه أو جنسه أو دينه‏,‏ وحري بنا أن نستدعيه الي الذاكرة المصرية في هذه المرحلة التي يحاول البعض تصوير الأوضاع في صعيد مصر ـ بل في مصر كلها ـ وخصوصا بعد أحداث نجع حمادي التي راح ضحايا لها مسيحيون ومسلمون علي السواء‏,‏ علي أنها حرب ضروس‏(‏ علي أساس ديني‏)‏ بين جناحي الأمة‏..‏ لو قرأنا نظمي لوقا ـ الذي لم أر سببا واحدا لتجاهله طوال هذه السنين ـ لتبين لنا أن الرجل كان مهموما بما نحن فيه اليوم‏,‏ واضعا يده علي قلبه خوفا من أن تتفشي آفة التعصب لتحصد الأخضر واليابس‏,‏ وتحول أرض الكنانة الي أرض الحقد والكراهية‏..‏ فها هو قبل عشرات السنين كان يدعو شعبه ـ شعب مصر ـ الي مكافحة الجهل وتكسير الحاجز النفسي بين الديانتين الإسلامية‏,‏ والمسيحية مشيرا الي أن كل من يتبصر في لباب أديان التوحيد ـ والمسيحية والإسلام كل منهما دين توحيد ـ سيدرك علي الفور أن الله واحد هو المعبود هنا وهناك‏,‏ وإن اختلفت شعائر التعبد وأسلوب التوحيد‏..‏
‏..‏ ولقد وضع هذا الفيلسوف يده علي البيئة التي يتفشي فيها هذا الداء العضال‏,‏ أقصد التعصب‏,‏ وهي البيئة التي يعيش فيها العامة الذين يراهم أشد خلق الله عبودية لما ألفوا‏..‏ وتلك هي الطامة الكبري‏,‏ فيذكر أنه قد لفت نظره أن‏(‏ العامة‏)‏ علي اختلاف أديانهم ومللهم ونحلهم‏,‏ في كل مكان من أرجاء الدنيا لا ينبيء عن عاميتهم الفكرية شيء مثل غلبة التعصب الأعمي عليهم‏..‏ وأن منشأ هذا التعصب هو الجهل بديانات الآخرين دائما‏,‏ بل جهلهم بدياناتهم أنفسهم ولبابها الخلقي في الوقت نفسه‏.‏ والحق أنه قد استقر في نفس هذا الفيلسوف أن الاستنارة الفكرية ومعرفة سمات الديانات المخالفة علي حقيقتها لا تضير الإيمان الذاتي‏,‏ بل تجعله صافيا صفاء النور‏,‏ لا معتما بدخان الجهل الداكن الذي ينقدح منه الشرر وقد تنشب منه الحرائق‏!‏
وبرغم أن مغالطات كثيرة قد عكرت صفو الدكتور نظمي لوقا‏,‏ فحسبه كل فريق علي هواه‏,‏ لكنه أعرض عن هذا كله‏,‏ وتمسك بقناعته التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وهي أن الذي يثبت علي ديانته وهو جاهل بحقيقة ديانة أخري تعشش في نفسه الأساطير والأراجيف عن الديانة المخالفة‏,‏ فينزلق الي ازدرائها مهما تظاهر بمجاملة معتنقيها‏,‏ وذلك ـ حسبما يقول ـ ضرب من الظلم لا يليق بمتدين حقيقي غير مكتف بمظهرياته‏..‏ ثم أنه آفة نفسية وفكرية تحدث آثارها البعيدة في حياته كافة‏..‏ وبرغم ما لقيه فيلسوف التعبيرية المصرية من عنت شديد في حياته الأكاديمية والحياتية والفكرية‏,‏ ومن صدود ونكران الي حد أنه اعتقد للحظة أنه إنما يكتب علي الماء‏!‏ إلا أنه ظل وفيا لبنات أفكاره ومستحضرا ـ طوال الوقت ـ صورة استاذه سقراط الذي كان يعتقد أن‏(‏ الرذيلة جهل‏)‏ أي جهل بحقيقة الفضيلة‏..‏ وأنه يكفي القضاء علي الجهل بالفضيلة كي تتلاشي الرذيلة‏..‏ وأحسب أن الدكتور نظمي لوقا‏,‏ كان يعلم يقينا أن حاله أشبه بالقابض علي الجمر‏,‏ وبرغم ذلك لم يضعف أو يلين في مواجهة الجامدين والمتعصبين الذين ملأوا الدنيا ضجيجا‏(‏ في زمانه‏),‏ ولايزال أحفادهم يفعلون نفس الصنيع‏(‏ في زماننا‏
)..‏



منقوووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 43
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام   الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام I_icon_minitime10/8/2010, 11:36 am

عندما تنقب عن الشخصيات العظيمة
تكتشف وجود اشخاص مبهرين حقا
ولو تفكرنا قليلا لخجلنا من انفسنا
اننا مسلمون بالاسم وتضاءلت امامنا احجامنا

فيا هادى القلوب ومنور البصائر خذ بأيدينا


عميق الشكر لحضرتك يا استاذ عبد الفتاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدكتور نظمى لوقا يستحق الثناء والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم العام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: