المهندس ايمن حسين مرعى عضو فعال
العمر : 57 عدد الرسائل : 1969 تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: فاروق الباز مشكلته انه مصرى بيحب مصر 6/8/2009, 1:49 am | |
| فاروق الباز و أبوللو 11
| <table style="BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px; FLOAT: left; BORDER-TOP-WIDTH: 0px; BORDER-BOTTOM-WIDTH: 0px; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px" border=0 width=60><tr><td style="BORDER-BOTTOM: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-RIGHT: medium none"> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR></TABLE>
غريب أن تتحدث الصحافة المصرية وشبكات الإذاعة والتلفزيون عن الذكرى السنوية الأربعين لهبوط إنسان على سطح القمر ولم تتطرق مطلقا – مطلقا إلى الرجل الذي كان رئيسا لفريق تدريب رواد الرحلة – رحلة "أبوللو 11" عام 1969 والذي كان مكلفا باختيار مكان الهبوط بسبب خبرته الجيولوجية وهو العالم المصري الدكتور فاروق الباز. (تابع هنا)
كنت أتمنى لو أن وسائل الإعلام المصرية التي تنساق وراء كل ما يأتي من الغرب من أنباء أن تتذكر الدكتور فاروق الباز ولا تنساه ببساطة لأن الإعلام الغربي لم يتحدث عنه ضمن الاحتفالية الضخمة بالذكرى الأربعين "لرفع العلم الأمريكي على سطح القمر." ربما الدكتور فاروق الباز وهو مصري قبل كل شيئ أمريكي الجنسية وابن مدينتي الحبيبة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية في دلتا نيل مصر الجميلة وجاري أيضا هناك -- هو الأن مدير "مركز الاستشعار عن بعد" بجامعة بوسطن الأمريكية في ولاية ماساتشوستس وهو الرجل الذي له فضل كبير في اختيار موقع هبوط أبوللو 11 على القمر.
عمل في برنامج الهبوط على القمر في الفترة ما بين 1967 عام النكسة في مصر المحروسة إلى عام 1972 أي شهور قليلة قبل استعادة مصر كرامتها في حرب اكتوبر المجيدة عام 1973.
في فترة الخمس سنوات التي عملها الكتور الباز في برنامج أبوللو، كان مسؤولا عن تدريب رواد الفضاء التي ضمتهم المهمة وعلى رأسهم الثلاثي نيل أرمسترونج الذي رفع العلم الأمريكي على سطح القمر و مايكل كولنز وباز ألدرين. وقد ألف كتابا عن هذه المهمة بعنوان "أبوللو على القمر" يتحدث فيه عن هذه المهمة التاريخية، التي تلتها مهمة أخرى عام 1975 هي المهمة الأمريكية السوفيتية المشتركة "أبوللو – سيوز."
ولا ننسى خبراته التي ساعدت في اكتشاف البترول في خليج السويس في مصر قبل النكسة، وبعد تعيينة مديرا لمركز الاستشعار عن بعد، قدم لمصر خبراته العلمية في استخدام هذه التقنية في الكشف عن الأثار المصرية القديمة وفي استصلاح الصحراء والكشف عن المياه التي اصبحت أن محط أنظار العالم وربما سببا لحروب قادمة يمكن أن نسميها "حروب المياه."
الدكتور فاروق الباز حاصل على أكثر من ثلاثين جائزة علمية قديرة وذهبية منها وسام الاستحقاق الأمريكي في العلوم على تدريبه فريق الهبوط على سطح القمر في مهمة "أبوللو 11" وجائزة فريق العمل في مشروع "أبوللو- سيوز" الأمريكي السوفييتي وجائزة علم القمريات وجوائز أخرى. وقد قدم خبراته في مجالات الجيولوجيا والفضاء والاستشعار عن بعد لكثير من الدول العربية والاسلامية، كما يستفيد الباحثون في عالمنا من أمثر من خمسمئة بحث علمي قدمها الدكتور الباز في تلك المجالات.
المخرج والممثل الأمريكي توم هانكس كتب وأخرج سلسلة عن "أبوللو 11" بعنوان "جاليليو كان على حق" وفي الحلقة العاشرة تحدث عن انجازات الدكتور فاروق الباز في فقرة من المسلسل تحت عنوان "عقل الدكتور فاروق الباز" عن حبرته في تدريب رواد "أبوللو 11" ولعلكم شاهدتم تكريم الدكتور فاروق الباز في السلسة التلفزيونية الشهيرة "ستار تريك" بتسمية احدى مركبات فضاء باسم "مكوك الباز."
الحديث عن الدكتور الباز كرمز علمي وعالمي يستحق كتابا وليس مقالا من عدة سطور. وأتمنى أن يحذو شباب مصر المحروسة حذو الدكتور الباز لنفع البشرية بدلا من اللهث وراء الأمثال السيئة في الغرب مثل ويتني سبيرز وريكي مارتن وشركاهما في إفساد شبابنا. بإمكان الشباب المصري أن يعيد لمصر الريادة من جديد بأن يرفع قامة العلم والعلماء ويعمل بنصيحة الرسول الكريم صلى الله عليه في طلب العلم .. فالعلم نور . |
| |
|