أمر النائب العام المصرى المستشار عبدالمجيد محمود بسرعة انهاء التحقيقات في حادث اقتحام قاضي بمجلس الدولة لمدرسة "أحمس" التجريبية للغات بمحافظة الجيزة والتعدى على أحد المدرسين بالضرب بالحذاء أمام التلاميذ. كما أمر بضبط وإحضار عدد من الأشخاص اقتحموا المدرسة بسيارة ملاكى وأرهبوا المدرسين والتلاميذ وقاموا بتحطيم البوابة الرئيسية، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة .
وكانت النيابة العامة قد استمعت لأقوال المجنى عليه المدعو محمد عمر "مدرس اللغة الانجليزية بالمدرسة" والذى أكد في أقواله أنه توجه الي المدرسة في الصباح الباكر واثناء دخوله فوجيء بزميلته هالة خضري وكيلة المدرسة تخبره بعدم الدخول لأن هناك أحد أولياء الأمور يريد التشاجر معه لكنه دخل ليعرف حقيقة الأمر فقابل زميله محمد لطيف فأخبره بأن والد التلميذ موجود بمكتب المديرة ويعتزم التشاجر معه لقيامه بمعاقبة ابنه فقال له أنا لم أعاقبه سأذهب إليه لأشرح له الأمر وعندما توجه الي والد التمليذ فوجيء به يعتدي عليه بالضرب والسب ثم خلع حذاءه ورشقه به علي رأسه وسط الطلبة وتجمع المدرسون بفناء المدرسة.
وأضاف المدرس في أقواله ان المدرسين قاموا بحمله بعد سقوطه علي الأرض وعندما حاولوا الإمساك بوالد التلميذ أخبرهم بأنه مستشار وسوف يحبسهم جميعا إذا اقترب أحد منه. وبعد دقائق فوجيء المدرسون بسيارة تقتحم بوابة المدرسة تلفها سيارة نصف نقل محملة بالبلطجية حاملين "الشوم" و"الكواريك" و"الجنازير" ونزلوا وسط فناء المدرسة وأخذوا يسبون المدرسين والمدرسات ثم توجه المستشار معهم مصطحبا ابنه خارج الدرسة .
وأوضح المدرس أنه يقوم بالتدريس لنجل المستشار ويدعى "محمود" بالصف الخامس الابتدائي وقد عاقبه قبل الواقعة بيوم بأن قام بتذنيبه لمدة 7 دقائق لانه مشاغب داخل الفصل. وفي يوم الواقعة كان المدرس يسير في الفصل أثناء شرحه للدرس فكان التلميذ يخرج قدميه من المقعد في الطرقة فطلب منه المدرس إدخال قدميه لانها تعيق حركته أثناء التجول في الفصل فلم يستجب للمدرس فقام بأمره بالوقوف بجانب الحائط فهدده التلميذ بالوعيد أمام التلاميذ .
من جانبها أكدت ليلي عبدالله السيد مدير عام المدسة أنه أثناء تحية العلم في طابور الصباح فوجئوا بشخص يقتحم المدرسة وينهال علي المدرس ويقوم بضربه وسبه فحاولنا تهدئته وأدخلناه الي حجرة شئون الطلبة وعندما وجدناه مستمراً في ترديد الالفاظ غير اللائقة قمنا بإغلاق الباب عليه وفوجئنا به يتصل بأقاربه ويدعي أنهم قاموا باحتجازه داخل المدرسة .
أضافت المديرة قائلة :"بعد دقائق حضرت سيارة جيب حمراء واقتحمت المدرسة ثم سيارة أخري بها ما يقرب من 15شخصاً معهم جنازير و "كواريك" وآلات حادة وعصي وقاموا بالهجوم علي المدرسة مما أحدث الذعر والخوف بين التلاميذ والمدرسين، فقمت بالاتصال بالشرطة بعد ان رأيت المدرسات يستغثن من الخوف ولم تحضر الشرطة الا بعد ساعة وربع الساعة .