سيدى احمد بن ادريس رضى الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

ولد السيد احمد بن ادريس عام الف ومائة وثلاثة وستين هجرية (1163ه) فى اليوم الحادى والعشرين من شهر رجب وكان مولدة بقرية تسمى (ميسور ) من اعمال مقاطع العرائش بالقرب من مدينة فاس على ساحل البحر بالمغرب
وهو منسوب الى اشراف فاس حكام(مراكش) وبين ايدينا تفصيل نسبة من السيد احمد الشريف السنوسى
(هو احمد بن ادريس بن محمد بن على بن احمد بن محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن عمر بن احمد بن عبد الجبار بن محمد بن يلمح بن مشيش بن ابى بكر بن على بن حرمة بن عيسى بن سلام بن مروان بن حيدرة بن محمد بن ادريس ( الملقب بالاصغر ) بن ادريس (الملقب بالاكبر ) ابن عبد الله (الملقب بالكامل ) بم الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا على ومولاتنا السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم .

وقد كانت نشاتة الاولى بمسقط راسة حيث حفظ القران الكريم وبعض المتون وتلقى مبادىء العلوم وكان يرعاة فى هذه الفترة اخواة الكريمان السيد محمد بن ادريس ثم السيد عبد الله

ثم انتقل الى فاس وتلقى بجامع القرويين على كتير من العلماء وقد طوف وراء اهل العلم وتحمل كثير من المشقة فى سبيل تحصيل الاسانيد النافعة
ومن كبار الشيوخ الذى اخذ عنهم : الشيخ المحقق سيدى محمد التاودى بن سودة المرى (ت1209ه) وعنة روى الكثير من الاسانيد والشيخ محمد عبد الكريم بن على الذهبى الشهير باليازقنى (ت 1199ه) والعلامة ابو محمد عبد القادر بن شقرون (ت1219) والعلامة اللغوى محمد المجيدرى الشنقيطى والقطب المعمر سيدى عبد الوهاب التازى والشيخ ابو القاسم الفاسى الملقب بالوزيروبعد ان تم السيد دراسة العلوم وجمع بين علوم الظاهر والباطن اذن لة مشايخة بالقاء الدروس فكانت لة مجالس العلم والعرفان
ثم عزم على اداء فريضة الحج وبدا دعوتة من فاس مارا بالجزائر وتونس وليبيا ومضى فترة فى بنى غازى يلقى الدروس بمسجدهم ويروى انة قال فى اهل الجبل الاخضر وبرقة ( هذة بلادنا وفيها تحى اورادنا)
وبلغ مصر فى عام (1213) فمكث فترة فى الاسكندرية ثم اتجة الى القاهرة وكانت لة دروس وحلقات بالجامع الازهر الشريف حيث جلس على يدية عدد كبير من من الشيوخ وعلماء الازهر واخذوا عنة الطريقة القادرية الادريسية
وفى القاهرة اسس السيد احمد مصلى وهو الان مسجد كبير ومستوصف وجمعية خيرية باسمة فى شارع مجلس الشعب فى مواجهة مسجد الشيخ (محمد ماضى ابو العزايم)
وفى نفس العام اتجة الى مكة المكرمة فادرك حج هذا العام واخد يلقى الدروس بالحرم بباطن حجر اسماعيل ثم تحول الى مكان بئر زمزم وذهب الى المدينة المنورة والقى دروسا بالحرم المدنى ثم بالطائف
وفى عام (1228ه) اتجة الى صعيد مصر وبمسجدسيدى ابو دقيق العيد بقوص القى بعض الدروس ثم الى قرية الزينية بالاقصر فاسس بها مسجدة المشهور وكان يلقى بهادرسة بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العصر وبين المغرب والعشاء وكان يجلس بالمسجد يذكر الله سرا ولما سالة تلاميذة عن ذلك املى علية (كنز السعادة والارشاد)

ومن عاداتة لبس العمامة على القلنسوة وكان يرسل لها عدبة ويقصر الثياب وكان ورعا تقيا قواما لليل
واما وصفة رحمة الله (كان معتدل القامة ابيض اللون مشرب بحمرة خفيف اللحية ملتفها بيضاء فصيح اللسان واسع العينين قوى الجنان رحب الصدر لا يملة جليس جوادا كثير الصمت)
ومن النوافل كان يواظب عليها دائما
ركعتا الفجر واربع قبل الظهر واربع بعد الظهر وركعتان قبل المغرب وكان يقول انهم من السنة التى اماتها الناس وست بعد المغرب وركعتان قبل العشاء ويتجهد بعشر ويوتر بثلاث
وكان يصلى فى رمضان التراويح بعشر ركعات
ومن مؤلفاته
تفسير البسملة
تفسير سورة الفاتحة
النفحات الكبرى
تفسير سورة الكوثر
شرح عقيدة الامام الشافعى
رسالة القواعد
رسالة كمياء اليقين
التصوف والسلوك
روح السنة
خطبة فى النكاح
نبذة فى الخلوة
رضى الله عنه وأرضاه ونفعنا به آمين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]