في الذكرى الـ 37 لانتصارات أكتوبر.. مستوطنون إسرائيليون يتظاهرون على الحدود مع مصر رافعين لافتة: سندمر أي أمة تقترب من القدس
تظاهر عشرات المتطرفين اليهود أمس بالقرب من معبر العوجة التجاري بين مصر وإسرائيل، حاملين الأعلام الإسرائيلية ملوحين بها تجاه الجنود المصريين، تزامنًت مع احتفالات مصر بالذكرى الـ 37 لانتصارات حرب أكتوبر.
وحاول المستوطنون المتطرفون استفزاز جنود الأمن المركزي المرابطين على الحدود، وأظهروا حقدهم للجنود المصريين بتلفظهم بعبارات مسيئة لمصر، بسبب الاحتفالات بنصر أكتوبر وموقف مصر من قضية الاستيطان.
ورفع المتظاهرون لافتة باللغة الإنجليزية: shall be i will seek to destroy all nations that can against Jerusalem، ومعناها "سندمر أي أمة تقترب من القدس"، مؤكدين بعبارات باللغتين العبرية والعربية أنهم سيواصلون الاستيطان.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة الحدود تظاهرات إسرائيلية ضد مصر، فيما رجحت مصادر أمنية مصرية أن المتظاهرين البالغ عددهم حوالي خمسين شخصا من سكان مستوطنة "ناتسانا" المقابلة لمعبر العوجة.
وظلت المظاهرة عدة ساعات دون تدخل من جانب الجيش الإسرائيلي، وطالبت القيادات الأمنية من الجنود المصريين ضبط النفس والابتعاد عن السلك الشائك بأمتار قليلة حتى لا يصابوا بأي أذى من المتطرفين اليهود.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن المركزي المنتشرة على الحدود المصرية الإسرائيلية رصدت بعض التجاوزات من قبل مستوطنين ومتطرفين يهود كانوا مستقلين سيارات إسرائيلية وصلوا حتى الطريق الدولي واقتربوا من السلك الحدودي الفاصل عند العلامة الدولية رقم 23 بالقرب من منفذ العوجة.
واعتبر مصدر أمني رفيع المستوى، أن المتطرفين اليهود أرادوا بتظاهرتهم التي تأتي بعد أيام من استئناف إسرائيل البناء الاستيطاني توصيل رسالة إلى مصر التي تطالب إسرائيل بضرورة وقف الاستيطان والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وسبق أن تعرض الجنود المصريون على الحدود الإسرائيلية لتجاوزات عدة من جنود إسرائيليين من تطاول بالألفاظ وإطلاق نار.
ويبلغ طول الحدود المصرية الإسرائيلية حوالي 200 كم تبدأ من العلامة الدولية رقم 7 عند المثلث الفاصل بين حدود مصر وقطاع غزة وإسرائيل وتنتهي عند العلامة الدولية رقم 90 عند مدينة طابا بجنوب سيناء.
منقووول