جلسة مصالحة ومصارحة تمت بين المطربين عمرو دياب وتامر حسنى فى غرفة الفنان أحمد السقا عندما ذهبا لزيارته والاطمئنان على صحته بعد وفاة والده صلاح السقا، ورغم الخلافات الكثيرة التى تربط بينهما منذ سنين طويلة ومحاولات الصلح المستمرة التى حاولت التقريب بينهما والتى باءت جميعها بالفشل، فإن هذا اللقاء العابر الذى جاء عن طريق الصدفة البحتة كان كفيلاً بإذابة خلافات، ولم يتوقع أحد أن يكون الصلح بهذه السهولة، وقد يكون مرض السقا سبباً فى حالة إذابة الجليد خصوصاً وأن الكل يعلم جيداً المشاكل التى تجمع بين تامر حسنى ودياب والمفارقة أن أحزان الوسط الفنى فى الأسبوع الماضى، ومنها وفاة والدة الفنان محمد فؤاد جعلت أيضاً حماقى، ودياب، وحسنى يقفون جنباً إلى جنب فى صورة نادرة فى عزاء والدة المطرب محمد فؤاد فإنهم لم يتحدثوا بل كان التوتر مسيطراً عليهم وكأن كلا منهم متحفز للآخر.
وبدأ المشهد عندما ذهب دياب وتامر حسنى لزيارة السقا فى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية وتصادف وجودهم معا فى نفس الوقت، واجتمعا فى الغرفة ولم يتوقع السقا أن يصافح دياب تامر بل يتبادلون الحديث الخفيف والضحكات مع السقا فى وجود الزعيم عادل إمام والمطرب محمد فؤاد الذى ذهب هو الآخر للاطمئنان على السقا رغم وفاة والدته هو.
وعلمت «اليوم السابع» أن السقا كان شديد السعادة لانه كان سبباً فى تصفية الأجواء بين دياب وتامر، وفوجئ الحضور بأن دياب ابتسم لتامر، وصافحه وقابله تامر بترحاب شديد، واطمأن كل منهما على الآخر، وتحاشى الاثنان الحديث فى أى قضية خلافية تعكر صفو اللقاء.
اللقاء الصدفة أزال جبلاً من الخلافات بين دياب وتامر تحديداً بسبب تاريخ الخلاف والصراع الطويل بينهما ومحاولة تامر المستمرة للتقليل من نجومية دياب، وحرص الأخير على تأكيد تفوقه عبر سنوات طويلة، كما نجح اللقاء فى عزاء والدة فؤاد فى الحد من الصراع بين تامر حسنى ومحمد حماقى بعد كل الاتهامات المتبادلة بينهما والمنافسة المحتدة بشدة فى التصارع على من الأكثر نجومية من الآخر فهما الاثنان من نفس الجيل وحققا نجاحاً كبيراً، ولكن كان كل منهما يهاجم الآخر على صفحات الجرائد، وتصريحات تامر بأن حماقى كان مجرد كورال فى فرقته، ونفى حماقى المستمر لذلك والتأكيد أن تامر مطرب عادى وليس نجم الجيل كما يطلق على نفسه دائماً.
والمفارقة أن تامر وحماقى التقيا من قبل فى حفل زفاف ابنة الإعلامى أحمد شوبير وتصافحا بطريقة عابرة أمام الجميع وانصرف كل منهما من الحفل وجبل الخلافات تراكم أكثر حتى جاء اللقاء فى المستشفى مع السقا.
ويعد هذا اللقاء الأول الذى جمع الثلاثة عمرو دياب وتامر حسنى ومحمد حماقى، رغم أن بعض المقربين حاولوا جمعهم معاً أكثر من مرة منها فى حفل زفاف الملحن محمد يحيى لكنه لم يحدث، حيث حضر دياب الحفل وجلس لمدة 10 دقائق فقط وانصرف سريعا، ليأتى بعده تامر حسنى وفرقته ويقدم بعض أغنياته بالحفل وينصرف أيضاً، ثم يأتى بعده محمد حماقى ليجامل العريس ويغنى له مع فرقته هو الآخر