[size=16]في غابر الأزمنة عندما كانت حوافر الخيول تدك الأرض وتهزها هزّا لم تكن النساء الشركسيات يتبرجن ويقعدن في بيوتهن بل كنَّ شانهن شان الرجال يسرجن الخيول ويحملن الرماح والسيوف اللامعة ويتصدين للأعداء مثلهن مثل الرجال و كان في وسع النساء الشركسيات ليس فقط تربية شعور أحبائهن بل كان في مقدورهن أن يعملن سيوفهن في صدور الأعداء حتى أنهن كان في وسعهن أن يحافظن على حبهن مكتوما في صدورهن وقلوبهن اتقاء ألسنة السوء ، ومن شهيرات النساء الشركسيات آنذاك الأميرة رائعة الجمال "نارتسانه"التي خلدت أسمها ملاحم نارت الشركسية .فقد كانت تكتم في قلبها حبها العنيف لفتاها الشاب طبقا للأعراف الشركسية وفي إحدى المعارك استطاعت بمديتها أن تصلب فارساً في قلب الأرض كان الشرر يتطاير من عينيها وشعرها الحريري الناري يخفق في الهواء ، توقفت الأميرة نارتسانه تلتقط أنفاسها وتحدق في الفارس الصريع الذي قتل على يدها وصدر عنها فجأة صرخة أليمة ، إذ رأت حبيبها الفارس الشركسي وقد صرع على يديها .."يا إلهي ماذا فعلت يداي .." ..، كان حبيبها مغمض العينين غارقا في الدم وقفزت من على حصانها وارتمت على صدر قتيلها تقبل شفتيه وتحاول أن تدفئه لعله يعود إلى الحياة ..لكن كان قد فات الآوان ..إن الموتى لايسمعون رجاء ولا يشعرون بالخوف أو العطف .."لقد غابت شمسي " انطلقت تلك الصرخة من أعماق الأميرة نارتسانه فاهتزت لها نجوم السماء واستلت خنجرها وغرزته في صدرها وسال النجيع من قلبها الجريح وكانت نهاية الأميرة نارتسانه على هذه الشاكلة وحيث سقط القتيلان انفجر ينبوع ، الينبوع النبيذي الذي يمكن أن يراه أي زائر للقفقاس حتى هذا اليوم .وحتى أن هذه المياه تعبأ إلى الآن وتباع في زجاجات على أنها مياه معدنية تشفي أمراضاً كثيرة ويسميها الروس (نارزان) وفي الرواية أن دم هذين العاشقين يحمل اسم الأميرة الشركسية نارتسانه ويقولون أيضا أن هذه المياه ليست فقط تشفي الأمراض ولكنها أيضا تهب القوة والنشاط لكل من يشرب منها . -------------------- ----------------
لمحة عن الشركس هم مجموعة تشمل سكان شمال القوقاز منالشابسوغ، الأديغة، الأباظيون و الأبخاز والشيشان وغيرهم. كنتيجة للحروب التوسعية التي شنتها الإمبراطورية الروسية في منطقة القوقاز أضطر الكثير من الشركس إلى الهجرة إلى الأراضي العثمانية أو الروسية بعد حروب وقلائل استمرت أكثر من مائة عام.واستقر الشركس الأديغة خارج القفقاس في بلدان عربية مثل الأردن و سوريا وفلسطين ، والأديغة شعب مقاتل منذ القدم، وقد تضمنت أعرافهم حمل السلاح والتدرب عليه بالنسبة للشباب. وقد عرفوا عبر التاريخ بقتالهم إلى جوار جيوش عديدة منها جيوش الفرس والروم والبيزنطيين والقبائل الذهبية، كما أنهم ممثّلون بكثرة في مماليك تركيا ومصر. ويعد الشراكسة الذين يدين معظمهم بالديانة الإسلامية أقدم الأمم المعروفة التي سكنت القوقاز الشمالي وقد اختلطوا بشعوب أخرى مما أدّى إلى ظهور فوارق لغوية بينهم، ووصلت مع تقدم الزمان إلى درجة كبيرة من الاختلاف رغم وحدة ثقافتهم الإسلامية واتحاد مصيرهم.
م ن ق و ل
[/size]
عدل سابقا من قبل زهرة الجنوب في 21/10/2010, 5:40 pm عدل 1 مرات
عبد الفتاح عبدالشافي مشرف سابق
العمر : 64عدد الرسائل : 3601تاريخ التسجيل : 21/05/2010
هؤلاء الغربيون يخترعون أساطير ويعيشون فيها ويرجع ذلك الى عدم وجود تاريخ حقيقى عندهم فيلجئوا الى هذه الأساطير لتعوض مايفتقدونه من تاريخ كما أن الوازع الدينى غير متوفر عندهم مما يجعلهم على أستعداد لتصديق أى شىء وطالما أن الدين غير موجود فكل شىء مباح وكل خيال يتحول الى واقع شكرا ام شروق على الموضوع الجميل
زهـرة الجنوب محذوف العضوية حسب طلبه
العمر : 44عدد الرسائل : 5933تاريخ التسجيل : 02/08/2009