سريعا ما تنتابني افكار ليست سهل علي مثلنا من بني أدم إستيعابها تدور بذهني كثير واتخبط واتصارع معها كثيرا ولا اترك شئ منها إلا وقد درست كل ابعاده وعرفت خباياه لكني سألت ذات نفسي هل يشعر بي من يراني وهل يفهم مايجول بفكري فكثيرا من هذه الافكار مايستدعي مني أن أحكي منها واتشاور مع أحد أمين صديق صدوق يصدقني القول ويعطني النصيحه السديده ولقلة ذلك الشخص احيانا لا اضيع وقتي ومجهودي ف البحث عنة فأتخد من ذاتي هذا الشخص احدثها وتجيبني واناقشها وتنصحني قد يعلو صوتنا ونتشاجر فيما بيننا ليظن من يراني انه قد ضاع عقلي وطار صوابي ولن اعود إلي رشدي ابدا وفي حقيقة الامر اني عاقل يعي كل مايدور حولي واعرف مايدور بأنفس الناس ومايقولوه عني فأدعهم في تسألهم وفي إعتقاداتهم عني واتركني وذاتي نتشاور في امرنا
مر بي عابر لاحظ أمر غير طبيعي وإذا بنفسه تحدثه بأني مجذوب فقد صوابه اقترب وأخد يثرثر ببعض الكلمات احسست به ولكن لم افسر ماذا يقول فقد كان عقلي مشغول وأردت الا اقطع أمري وانهي تشاوري مع نفسي تركني ذلك الرجل ضاربا كفية علي بعضهما وكأنة صعب عليه حالي وكأنة يريد مساعدتي لكن عاجزا عن ذلك لا يدري ماذا يفعل مرت الايام وعاد الرجل يسألني ياغلام عفاك الله ونجاك ما بك وما امرك? قولت له ياشيخنا لا شئ فأنا في أحسن حال فقال رائيتك تحدث نفسك وتحاكيها هل اصابك شئ من المس والهوس ?! قولت له أنا ?? لم يحدث هذا مني ياسيدي فأنا غريب عن هذه البلده وهذه اول مره أأتيها تعجب الرجل وقال بل انت من كنت تحدث نفسك بصوت عالي وانا اثق فيما اقول تركته قائلا لست انا ياسيدي هذا الرجل نظر لي بتعجب وإستفهام يبدوا في وجهه وسمعته يتمتم بكلمات فعدت له قائلا اراك تحدث نفسك وتحاكيها ياسيدي هل اصابك شئ من المس والهوس?????
نظر لي نظره ليست بقصيره وتركني وذهب يضرب كفيه علي بعضهما ومضي سريع......................
محمود الشاذلى