الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله..الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..رددها آلاف المواطنين أثناء توافدهم الى المسجد الأقصى المبارك صبيحة عيد الأضحى اليوم الثلاثاء، وسط انتشار كبير لقوات الشرطة الاسرائيلية ومنع سكان مدن الضفة الغربية والقطاع من دخول المدينة وتشديد الاجراءات على الحواجز والمعابر.
واصطف المصلون في صفوف غطت داخل المسجد المسقوف والساحات الخارجية والمساطب، وصلوا صلاة العيد التي أداها الأمام الشيخ عكرمة صبري، وبعد انتهاء الصلاة أنصتوا لخطبته التي قال فيها :"نستقبل يوما أغر من أيام الله، يوما حافلا بالعبر والعظات للمسلمين، عيد الاضحى المبارك، عيد التكبير ليعلمنا كيف تكون التضحيات في سبيل الله، وكيف الصبر على الشدائد والثوابت، وكيف يكون الثبات على المبادئ والامتحان.
عيد الاضحى... وعيد التكبير ...
وتحدث فضيلة الشيخ عكرمة عن حادثة الذبيح اسماعيل، والتي هي رمزا للامتحان والبلاء، حيث نجح ابراهيم واسماعيل عليهما السلام به في الاختبار والامتحان فانعم الله عليهما بذبح عظيم ، ومن هنا جاءت مشروعية الاضاحي، وعرف هذا لعيد بعيد الاضحى وعيد التكبير لكثرة التكبيرات فيه.
مشروعية رمي الحجرات
أما عن مشروعية رمي الحجرات في مناسك الحج فقد أوضح الشيخ عكرمة انها جاءت بعد محاولة الشيطان اغواء ابراهيم واسماعيل في التراجع عن تنفيذ الامر الالهي ، لكن الشيطان فشل في مهمته وقُذف بالحجارة.
وقال الشيخ صبري في الخطبة:" ان نهج التربية الايمانية والتضحيات الجسيمة مع أصحابه الكرام رضي الله عنهم، بأن يضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله لاعلاء كلمة"لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله."
الدين الاسلامي هو دين العزة والحضارات
وأضاف:" ان ديننا الاسلامي العظيم هو دين العزة والكرامة والحضارات، ودين الرحمة والعدالة، فهو يدعو لنشر العدالة والامن والامان لجميع الانام، ونحن لا نكترث الى الحملات المسعورة من قبل الاعداء الحاقدين.
التكبيرات أيام عيد الاضحى المبارك
وأوضح الشيخ صبري خلال الخطبة ثلاثة احكام فقهية، والحكم الاولى هو التكبيرات أيام عيد الاضحى المبارك: والتي تبدأ من فجر عرفة وتستمر حتى وقت العصر من اليوم الرابع للعيد-حسب الحنفية والحنابلة، أما الشافعية فتمتد حتى صلاة المغرب من اليوم ذاته، مؤكدا على الاثر النفسي للتكبيرات في نفوس السامعين والمكبرين.
وقت نحر الاضاحي
أما الحكم الثاني بشأن وقت نحر الاضاحي: وأوضح أن وقت النحر يبدأ بعد أداء صلاة عيد الاضحى ويستمر حتى اليوم الرابع من أيام العيد، مشيرا ان الاضحية سنة مؤكدة لدى الفقهاء، وهي واجبة لدى الحنيفة وتؤدى سنويا على كل مقتدر.
ووجه قوله الى تجار المواشي واللحوم:" لا ترفعوا أسعار الاضاحي، وكان الأجدر بكم أن تخفضوا من اسعار اللحوم فالمبيعات كثيرة، والله يبارك في الربح القليل.
زيارة القبور مباحة بشروط
أما الحكم الثالث الذي تحدث عنه هو بشأن زيارة القبور: وقال ان زيارتها مباحة شرعا، ويجب التزام الهدوء وعدم الضجيج والاكثار من الدعاء والاستغفار للميت ومسامحته، وعدم تجديد قبول التعازي لانه امر منهي عنه.
وفي ختام خطبته شدد على ضرورة صلة الارحام وادخال الفرحة الى قلوب الايتام وزيارة اهالي الشهداء والجرحى والاسرى.
وبعد انتهاء الخطبة وزعت الهدايا والالعاب على الاطفال الذين توافدوا الى الاقصى، فأخذوا باللعب واللهو في ساحاه الخارجية، والتقاط الصور التذكارية ، كما تم توزيع "الكعك والمعمول" على عائلات القدس الذي قام باعداده جمعية الطهى المقدسية وجمعية رحماء بينهم بدعم من هيئة الاعمال الخيرية الاماراتية.
وبرز خلال صلاة العيد تواجد كبير من المصلين من دول جنوب افريقيا والسودان وتركيا، مما زاد الاقصى جمالا وبهجة لاستقباله المصلين من كل مناطق العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]م ن ق و ل