في القرآن ثلاثة وأربعون مثلاً: في البقرة: " كمثل الذي استوقد ناراً " ، " أو كصيب " ، " ..أن يضرب مثلاً ما بعوضة " ، " ومثل الذين كفروا " ، " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله " ، " فمثله كمثل صفوان " ، " ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله " ، " أيود أحدكم " ، " كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان " .
وفي آل عمران: " وكنتم على شفا حفرة من النار " ، " مثل ما ينفقون " .
وفي الأنعام: " كالذي استهوته الشياطين " .
وفي الأعراف: " فمثله كمثل الكلب " .
وفي يونس: " إنما مثل الحياة الدنيا " .
وفي هود: " مثل الفريقين " .
وفي الرعد: " إلا كباسط كفيه إلى الماء " ، " أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها " ، " مثل الجنة " .
وفي إبراهيم: " مثل الذين كفروا بربهم " ، " كيف ضرب الله مثلاً " ، " ومثل كلمة خبيثة " .
وفي النحل: " ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً " ، " وضرب الله مثلاً رجلين " ، " وضرب الله مثلاً قرية " .
وفي الكهف: " واضرب لهم مثلاً رجلين " ، " واضرب لهم مثل الحياة الدنيا " .
وفي الحج: " فكأنما خرَّ من السماء " ، " ضرب مثل " .
وفي النور: " مثل نوره " ، " أعمالهم كسراب بقيعة " .
وفي العنكبوت: " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت " .
وفي الروم: " ضرب لكم مثلاً من أنفسكم " .
وفي يس: " وضرب لنا مثلاً " .
وفي الزمر: " ضرب الله مثلاً رجلاً " .
وفي سورة محمد - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - : "ينظرون إليه نظر المغشي عليه من الموت " ، " مثل الجنة " .
وفي الفتح: " ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل " .
وفي الحشر: " كمثل الذي من قبلهم " ، " كمثل الشيطان " .
وفي الجمعة: " مثل الذين حملوا التوراة " .
وفي التحريم: " ضرب الله مثلاً للذين كفروا " ، " وضرب الله مثلاً للذين آمنوا " .
وكم من كلمة تدور على الألسن مثلاً. جاء القرآن بألخص منها وأحسن، فمن ذلك
قولهم: القتل أنفى للقتل، مذكور في قوله: " ولكم في القصاص حياة " . وقولهم: ليس المخبر كالمعاين، مذكور في قوله تعالى: " ولكن ليطمئن قلبي " . وقولهم: ما تزرع تحصد، مذكور في قوله تعالى: " من يعمل سوءاً يُجْزَ به " . وقولهم: للحيطان آذان، مذكور في قوله تعالى: " وفيكم سمَّاعون لهم " . وقولهم: الحمية رأس الدواء، مذكور في قوله تعالى: " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا " . وقولهم: احذر شر من أحسنت إليه، مذكور في قوله تعالى: " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسولُه من فضله " . وقولهم: من جهل شيئاً عاداه، مذكور في قوله تعالى: " بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم " . وقولهم: خير الأمور أوساطها، مذكور في قوله تعالى: " ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط " . وقولهم: من أعان ظالماً سلطه الله عليه، مذكور في قوله تعالى: " كتب عليه أنه من تولاه فأنَّه يضله " . وقولهم: لما أنضج رمَّد، مذكور في قوله تعالى: " وأعطى قليلاً وأكدى " . وقولهم: لا تلد الحية إلا حية، مذكور في قوله تعالى: " ولا يلدوا إلا فاجراً كَفَّاراً " .
وللفائدة فإن ورود لفظة (مثل) مجردة في القرآن، وردت مائة وثلاثون مرة، ولكم تصور كمية الأمثال، بمزيدها، ومعانيها، أو دلالاتها عليه. ولقد اهتم علماء الشريعة ، واللغة - قديما وحديثا- بالكتابة في هذا الجانب لأهميته، وطرافته، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وأبي القاسم الحسن بن محمد النيسابوري، والشيخ محمد الشعراوي، وغيرهم. وأذكر هنا- مناسبة- كيف أن صاحب الحماسة الأشهر، استفاد من ضرب المثل - تخلصا - عندما كاد له البعض، وقت إلقائه بين يدي الخليفة المعتصم - كما أظن- لسينيتيه المشهورة:
ما في وقوفك ساعة من باس *** نقضي ذمام الأربع الأدراس عند قوله مادحا:
إقدام عمرو في سماحة حاتم ***في حلم أحنف في ذكاء إياس فقيل له : أتشبه أمير المؤمنين بأجلاف العرب ؟ فأطرق ساعة ثم قال :
لا تنكروا ضربي له من دونه ***مثلاً شروداً في الندى والباس فالله قد ضرب الأقل لنوره ***مثلاً من المشكاة والنبراس وهكذا نجد أن الشعراء والأدباء قد نهلوا من أمثال القرآن، وتناولوا منها ما يقوي حجتهم، ويكسوا أدبهم جمالا ورونقا، وفكرا، وإبداعا.
حماده شحات مشرف سابق
العمر : 42عدد الرسائل : 5680تاريخ التسجيل : 10/08/2009