تجربتي مع انتخابات مجلس الشعب السابقة

اتمني من كلل شخص ذهب الي الانتخابات أن يحكي لنا تجربته معها ويذكر انطباعاته الشخصية عنها
وانا سأبدأ بنفسي

كان يوم الانتخابات يوم الاحد وكنت قد اعتبرته اجاذة عن العمل (اجاذة اجبارية )لانه لا احد يجرؤ علي قضاء مصالحة في يوم الانتخابات وانا احب عملي ولا ارغب في البقاء في البيت طويلا ولكنها مشيئة الله
وطالما انه يوم اجازة فانا اصحو متأخرا متكاسلا اشغلل نفسي مع ابنائي واتابع دروسهم واحيانا اداعبهم واحيانا اعنفهم وهكذا كالعادة
المهم اتخذت قرارا ان اذهب الي الانتخابات في الاعادة لسببين الولهما كنت ارغب في اعطاء صوتي لبنت بلدي وثانيهما اني كنت اريد ان اري كيف تسير الانتخابات علي الطبيعة وعلي ارض الواقع
المهم ذهبت الي لجنتي الانتخابية في مدرسة العبور في الصعايدة ومر بي اصدقاء لي سألني احدهم الي اين انت ذاهب قلت للدائرة الانتخابية قال للمن ستعطي صوتك قلت ساعطي صوتي للمهندسة ليلي قال ومن من الرجال قلت لم اقرر بعد قال اعطي صوتك لأي حد من برا دشنا البلد وليكن حسين الوكيل او كمال موسي فحاولت ان اغير الموضوع حتي لا احرجه ثم ذهبت في حال سبيلي
وصلت الي مدرسة العبور ووجدت عند مدخل المدرسة عساكر قليلين لا يلقون بالا لشيئ ولا يعنيهم ما يدور وكانت الامور هادئة جدا ورغم الزحام لم يكن هناك كثيرون ممن يدخلون ليعطوا اصواتهم
صعدت الي الطابق العلوي الي غرفة الادلاء بالاصوات فوجدت اناس يقفون علي باب اللجنة سألتهم اريد ان ادلي بصوتي فقال لي احدهم التصويت خلص مفيش تصويت قلت له انا شايف اللجنة مفتوحة والصناديق موجودة قال لي مفيش تصويت
المهم خدتها من قصيرها ومشيت وانا نازل علي السلم راجعت نفسي وقلت طالما جيت لازم اعطي صوتي ولا يجب ان استسلم فعدت اليه وقلت يا استاذ لو سمحت انا عايز ادلي بصوتي قال لي موش هنا شوف اللجنة اللي جنبنا ذهبت الي اللجنة المجاورة راني شخص يعرفني فرحب بي ترحيبا شديدا وقال لي ان لجنتي هي في نفس المكان الذي كنت فيه وتصادف ان كان هناك صديق قديم دخل معي اللجنة واحضر لي بطاقتين في وجود رئيس اللجنة وكتبناها معا ورئيس اللجنة واقف ووضعتها في صندوق يكاد يكون فارغ
ما اثار دهشتي ان من كان يدخل لا احد يساله حتي عن اسمه ولا هويته ولا اي شيئ وهو ما يختلف عن الانتخابات السابقة حيث تدخل اللجنة فيطلب منك القاضي هويتك الشخصية ويبحث عن اسمك في الكشف ويصر علي وضع اصبعك في الحبر الفسفوري هذه المرة لا يوجد شيئ من ذلك القبيل وهذا ما شجع كثيرون علي دخول اللجان عدة مرات للادلاء باصواتهم
الانطباع الذي حصلت عليه هو ان هذه الانتخابات صورية وان صوتي ضاع في عالم النسيان