بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اسرد لكم قصة هداية ابن عمي والتي كانت على يدي ولله الحمد والمنه
كنت أزور دائما موقع ذكرى على شبكة الأنترنت وفي هذا الموقع خطب وفيها خطبة بعنوان " قصص لا انساها " وانا كل ما استمع إلى هاذه الخطبة ابكي وتفيض
عيناي من الدموع وخاصتا في سرد الشيخ لقصة الفتاه اللتي ماتت وقالت " والله والله إني أرا مكانتي من النار !!!!!!!!!! "
سمعت الخطبة لاكثر من مرة ولكن كل مرة استمع هذا المقطع ابكي واتخيل نفسي مكانها
المهم لا اريد ان اطيل عليكم في سرد قصة ابن عمي
في احد الايام جاء ابن عمي لزيارتنا وانا والحمد لله لا اشاهد التلفاز ودائما في غرفتي ومقفل الباب علي اقرأ القرآن ...
وعندما لم يرني سأل عني زوج اختي " أين إبراهيم ؟؟؟ "
فرد عليه زوج اختي انه دائما يجلس بمفرده ولا يجلس معنا
فعندها جاء إلي ابن عمي وطرق علي الباب وكنت اقرا في القرآن ففتحت له الباب ودموعي على خدي والحمد لله من
قرآءة القرآن
قال لي " يا إبراهيم انا قدمت الى هنا لاجلس معك وانت مقفل على نفسك الباب
فقلت له : اني دائما اجلس في غرفتي ولا اجلس في الصالة التي يوجد بها التلفاز
فأخذ يسرد لي ما فعل من معاصي وانا اقول له هداك الله حتى انه تعصب مني وقال :" إذا قلت هذه الكلمة سوف اخرج
" ( أي إذا قلت له هداك الله فسوف يخرج )
المهم استغللت الفرصة في تواجد ابن عمي معي في الغرفة وقلت له يا :" يا موسى اني اطلبك طلبا وارجو الا تردني فيه
"
فرد قائلا :" إذا كنت تريدني أن اقلع عن التدخين فإنسى الموضوع "
قلت له :" لا طلبي غير ذلك طلبي أني اريد ان اسمعك الي خطبة جئت بها من الانترنت "
فرد منزعجا :" لقد تاخر الوقت يا ابراهيم وسوف اعود الى زيارتك فيما بعد "
حلفت عليه بأن يجلس وان يستمع الى الخطبة واذا تاخر الوقت انا من سيتصل على ابيه ويخبره انه كان معي
المهم وضعت له الخطبة
وكان يستمع اليها وهو منزعج
تارة ينظر الى ساعة وتارة يلعب في هاتفه المحمول
وحتى ان سرد الشيخ قصة ماشطة بنت فرعون وهنا بكيت انا
ونظر الي وقال :" اتبكي من خطبة ؟؟؟ "
قلت له استمع اليها جيدا
وعندما اكمل الشيخ قصة ماشطة بنت فرعون ودخل في قصة البنت التي اصابها ما اصابها من بعد القصة وعندما وصل الى
قوله " حينها قالت الفتاة : والله والله إني لأرى مكانتي من النار !!!!"
الشيخ بكى وانا بكيت
وأما ما افرحني وهو أن إبن عمي بكى !!!!!!!!
بكى يا عباد الله
بكى لأول مرة في حياته !!!!!!!!!!
قال لي وهو يبكي :" والله يا ابراهيم أني تلك الفتاة والله أني تلك الفتاة "
حينها حضنته وانا فرح به مسرورا وقلت له :" لا يا موسى إن الله يقفل جميع الابواب إلا باب التوبة "
وأخذت اسرد له قصص التائبين حتى تاخر الوقت وقال لي :" اريد النوم عندك اليوم "
تبسمت من طلبه وقلت له يا موسى إن أردت أن تنام عندي فإنك سوف تذهب إلى بيتك ولم تنم شيئا
قال لي :" ولماذا ؟؟؟؟؟؟ "
قلت له :" يا ابن عمي انا وبفضل الله علي لا انام حتى يؤذن اافجر واذهب الى الصلاة حاضرا مع الجماعة "
قال لي :" وماذا تفعل في كل هذا الوقت إلى ان يؤذن الفجر "
قلت له :" اقوم الليل حتى يبلغ الفجر فإن اردت أن تنام عندي فنم في الصالة حتى لا أزعجك وانا اقرا القرآن"
فرد علي ردا افرحني ..... رد علي وهو غاضب :" يا أناني أتقوم الليل وابن عمك نائم والله لا تصلي بمفردك حتى نصلي مع
بعض "
حضنته وعيناي تفيضان من الدمع وأنا فرح به
وفعلا بقي مستيقظا حتى توضأت إلى الصلاة وتوضا معي وبدأنا نصلي حتى ختمت القرآن في ذاك اليوم والحمد لله وفي
دعائي دعوت له .....وأنا أدعو له بكى ابن عمي بكى بكاء شديدا بكى حتى وقع على ركبتيه أوواصلت نا الدعاء "
الشكر كل الشكر لكل القائمين على هذا الموقع الرائع
وادعو من الله دوام الثبات لإبن عمي ولكل أبناء الاسلام
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير
منقوول